[ أبا رهم ] خروج الرسول في رمضان واستخلافه
قال ابن إسحاق : وحدثني ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، قال : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره ، واستخلف على عبد الله بن عباس المدينة أبا رهم ، كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاري ، وخرج لعشر مضين من رمضان ، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم . وصام الناس معه ، حتى إذا كان بالكديد ، بين عسفان وأمج أفطر [ ص: 400 ] .
[ نزولهم مر الظهران وتجسس قريش أخبار الرسول ]
قال ابن إسحاق : ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين ، فسبعت سليم ، وبعضهم يقول ألفت سليم ، وألفت مزينة . وفي كل القبائل عدد وإسلام ، وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرون والأنصار ، فلم يتخلف عنه منهم أحد ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران ، وقد عميت الأخبار عن قريش فلم يأتهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يدرون ما هو فاعل ، وخرج في تلك الليالي ، أبو سفيان بن حرب ، وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء ، يتحسسون الأخبار وينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به ، وقد كان لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق . العباس بن عبد المطلب