[ ] حديث أم سعد عن نصيبها في الجهاد يوم أحد
قال ابن هشام : وقاتلت يوم أم عمارة ، نسيبة بنت كعب المازنية أحد . فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري : أن أم سعد بنت سعد بن الربيع كانت تقول : دخلت على ، فقلت لها : [ ص: 82 ] يا خالة ، أخبريني خبرك ؛ فقالت : خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ، ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في أصحابه ، والدولة والريح للمسلمين . فلما انهزم المسلمون ، انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقمت أباشر القتال ، وأذب عنه بالسيف ، وأرمي عن القوس ، حتى خلصت الجراح إلي . قالت : فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور ، فقلت : من أصابك بهذا ؟ قالت : أم عمارة ابن قمئة ، أقمأه الله لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول : دلوني على محمد ، فلا نجوت إن نجا ، فاعترضت له أنا ، وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضربني هذه الضربة ولكن فلقد ضربته على ذلك ضربات ، ولكن عدو الله كان عليه درعان ومصعب بن عمير
[ أبو دجانة وابن أبي وقاص يدفعان عن الرسول ]
قال ابن إسحاق : وترس دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو دجانة بنفسه ، يقع النبل في ظهره ، وهو منحن عليه ، حتى كثر فيه النبل . دون رسول الله . قال سعد بن أبي وقاص سعد : فلقد رأيته يناولني النبل وهو يقول : ارم ، فداك أبي وأمي ، حتى إنه ليناولني السهم ما له نصل ، فيقول : ارم به ورمى