قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الواحد بن أبي عون ، عن إسماعيل بن محمد ، عن ، قال : سعد بن أبي وقاص مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها ، قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : خيرا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين ، قالت : أرونيه حتى أنظر إليه ؟ قال : فأشير لها إليه ، حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل تريد صغيرة قال ابن هشام : الجلل : يكون من القليل ، ومن الكثير ، وهو هاهنا من القليل . قال امرؤ القيس في الجلل القليل : [ ص: 100 ]
لقتل بني أسد ربهم ألا كل شيء سواه جلل
قال ابن هشام : وأما قول الشاعر ، وهو الحارث بن وعلة الجرمي
ولئن عفوت لأعفون جللا ولئن سطوت لأوهنن عظمي
( فهو من الكثير ) .