الأشعث بن قيس ( ع )
ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة .
[ ص: 38 ]
واسم كندة : ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
ساقه
ابن سعد ، قال : وقيل له : كندة ؛ لأنه كند أباه النعمة ، أي : كفره .
وكان اسم
الأشعث : معدي كرب . وكان أبدا أشعث الرأس ؛ فغلب عليه .
له صحبة ، ورواية .
حدث عنه :
الشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس بن أبي حازم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل . وأرسل عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي .
وأصيبت عينه يوم
اليرموك . وكان أكبر أمراء
علي يوم
صفين .
منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، عن
أبي وائل ، قال لنا
الأشعث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879093في نزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا خاصمت رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ألك بينة ؟ قلت : لا . قال : فيحلف ؟ قلت : إذا يحلف ، فقال : من حلف على يمين فاجرة ليقتطع بها مالا ، لقي الله وهو عليه غضبان .
قال
ابن الكلبي : وفد
الأشعث في سبعين من
كندة على النبي صلى الله عليه وسلم .
مجالد ، عن
الشعبي ، عن
الأشعث ، قال :
[ ص: 39 ] قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة ، فقال لي : هل لك من ولد ؟ قلت : صغير ، ولد مخرجي إليك . . . الحديث .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، قال : ارتد
الأشعث في ناس من
كندة ، فحوصر ، وأخذ بالأمان ، فأخذ الأمان لسبعين ، ولم يأخذ لنفسه ، فأتي به
الصديق ، فقال : إنا قاتلوك ، لا أمان لك ، فقال : تمن علي وأسلم ؟ قال : ففعل ، وزوجه أخته .
زاد غيره : فقال
لأبي بكر : زوجني أختك ، فزوجه
فروة بنت أبي قحافة .
رواه
أبو عبيد في " الأموال " فلعل أباها فوض النكاح إلى
أبي بكر .
ابن أبي خالد ، عن
قيس ، قال : لما قدم
بالأشعث بن قيس أسيرا على
أبي بكر : أطلق وثاقه ، وزوجه أخته ، فاخترط سيفه ، ودخل سوق الإبل ، فجعل لا يرى ناقة ولا جملا إلا عرقبه . وصاح الناس : كفر الأشعث ! ثم طرح سيفه ، وقال : والله ما كفرت ؛ ولكن هذا الرجل زوجني أخته ؛ ولو كنا في بلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه . يا أهل
المدينة ، انحروا وكلوا ! ويا أهل الإبل ، تعالوا خذوا شرواها ! .
[ ص: 40 ]
رواه
عبد المؤمن بن علي ، عن
عبد السلام بن حرب ، عنه .
إسماعيل ، عن
قيس ، قال : شهدت جنازة فيها
الأشعث ،
وجرير ، فقدم
الأشعث جريرا ، وقال : إن هذا لم يرتد ، وإني ارتددت .
قال
أبو عبيدة : كان على ميمنة
علي يوم
صفين الأشعث .
مسلمة بن محارب ، عن
حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية . قال : حصل
معاوية ، في تسعين ألفا فسبق فنزل
الفرات ، وجاء
علي ، فمنعهم
معاوية الماء ، فبعث
علي الأشعث ، في ألفين وعلى الماء
لمعاوية أبو الأعور في خمسة آلاف ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وغلب
الأشعث على الماء .
الأعمش ، عن
حيان أبي سعيد التيمي قال : حذر
الأشعث من الفتن ، فقيل له : خرجت مع
علي ! فقال : ومن لك إمام مثل
علي !
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، قال : دخل
الأشعث على
علي في شيء ، فتهدده بالموت ، فقال
علي : بالموت تهددني ! ما أباليه ، هاتوا لي جامعة
[ ص: 41 ] وقيدا ! ثم أومأ إلى أصحابه . قال : فطلبوا إليه فيه ، فتركه .
أبو المغيرة الخولاني : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ؛ حدثني
أبو الصلت الحضرمي ، قال : حلنا بين أهل
العراق وبين الماء ؛ فأتانا فارس ، ثم حسر ؛ فإذا هو
الأشعث بن قيس ، فقال : الله الله يا
معاوية في أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ! هبوا أنكم قتلتم أهل
العراق ، فمن للبعوث والذراري ؟ أم هبوا أنا قتلناكم ، فمن للبعوث والذراري ؟ إن الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما قال
معاوية : فما تريد ؟ قال : خلوا بيننا وبين الماء ، فقال
لأبي الأعور : خل بين إخواننا وبين الماء .
روى
الشيباني عن
قيس بن محمد بن الأشعث : أن
الأشعث كان عاملا
لعثمان على
أذربيجان ، فحلف مرة على شيء ؛ فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا .
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
الشعبي ، قال : كان
الأشعث حلف على يمين ، ثم قال : قبحك الله من مال ! أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وكان ثلاثين ألفا .
شريك : حدثنا
أبو إسحاق ، قال : صليت الفجر بمسجد
الأشعث ، فلما سلم الإمام إذا بين يدي كيس ونعل ؛ فنظرت : فإذا بين يدي كل رجل كيس ونعل ! فقلت : ما هذا ؟ قالوا : قدم
الأشعث الليلة ، فقال : انظروا !
[ ص: 42 ] فكل من صلى الغداة في مسجدنا ، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء .
رواه
أبو إسرائيل ، عن
أبي إسحاق ، إلا أنه قال : حلة ونعلين .
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : حدثنا
علي بن ثابت ، حدثنا
أبو المهاجر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران ، قال : أول من مشت معه الرجال ، وهو راكب : الأشعث بن قيس .
روى نحوه
أبو المليح ، عن
ميمون .
قال
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
حكيم بن جابر ، قال : لما توفي
الأشعث بن قيس ، أتاهم
الحسن بن علي ، فأمرهم أن يوضئوه بالكافور وضوءا . وكانت بنته تحت
الحسن .
قالوا : توفي سنة أربعين وزاد بعضهم : بعد
علي رضي الله عنه بأربعين ليلة . ودفن في داره . وقيل : عاش ثلاثا وستين سنة .
وقال
محمد بن سعد : مات
بالكوفة ،
والحسن بها حين صالح
معاوية . وهو الذي صلى عليه .
قلت : وكان ابنه
محمد بن الأشعث بعده من كبار الأمراء وأشرافهم ،
[ ص: 43 ] وهو والد الأمير
nindex.php?page=showalam&ids=12582عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي خرج معه الناس ، وعمل مع
الحجاج تلك الحروب المشهورة التي لم يسمع بمثلها . بحيث يقال : إنه عمل معه أحدا وثمانين مصافا معظمها على
الحجاج . ثم في الآخر خذل
ابن الأشعث وانهزم ، ثم ظفروا به وهلك .
الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ( ع )
ابْنُ مَعِدِي كَرِبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مَرْتَعِ بْنِ كِنْدَةَ .
[ ص: 38 ]
وَاسْمُ كِنْدَةَ : ثَوْرُ بْنُ عُفَيْرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ أُدَدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ عَرِيبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ .
سَاقَهُ
ابْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : وَقِيلَ لَهُ : كِنْدَةُ ؛ لِأَنَّهُ كَنَدَ أَبَاهُ النِّعْمَةَ ، أَيْ : كَفَرَهُ .
وَكَانَ اسْمُ
الْأَشْعَثِ : مَعْدِي كَرِبَ . وَكَانَ أَبَدًا أَشْعَثَ الرَّأْسِ ؛ فَغَلَبَ عَلَيْهِ .
لَهُ صُحْبَةٌ ، وَرِوَايَةٌ .
حَدَّثَ عَنْهُ :
الشَّعْبِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16834وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وَأَبُو وَائِلٍ . وَأَرْسَلَ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ .
وَأُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ
الْيَرْمُوكِ . وَكَانَ أَكْبَرَ أُمَرَاءِ
عَلِيٍّ يَوْمَ
صِفِّينَ .
مَنْصُورٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ لَنَا
الْأَشْعَثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879093فِيَّ نَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=77إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا خَاصَمْتُ رَجُلًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَلَكَ بَيِّنَةٌ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَيَحْلِفُ ؟ قُلْتُ : إِذًا يَحْلِفُ ، فَقَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاجِرَةٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالًا ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ .
قَالَ
ابْنُ الْكَلْبِيِّ : وَفَدَ
الْأَشْعَثُ فِي سَبْعِينَ مِنْ
كِنْدَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
مُجَالِدٌ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْأَشْعَثِ ، قَالَ :
[ ص: 39 ] قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ كِنْدَةَ ، فَقَالَ لِي : هَلْ لَكَ مِنْ وَلَدٍ ؟ قُلْتُ : صَغِيرٌ ، وُلِدَ مَخْرَجِي إِلَيْكَ . . . الْحَدِيثَ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : ارْتَدَّ
الْأَشْعَثُ فِي نَاسٍ مِنْ
كِنْدَةَ ، فَحُوصِرَ ، وَأُخِذَ بِالْأَمَانِ ، فَأَخَذَ الْأَمَانَ لِسَبْعِينَ ، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ ، فَأُتِيَ بِهِ
الصِّدِّيقَ ، فَقَالَ : إِنَّا قَاتِلُوكَ ، لَا أَمَانَ لَكَ ، فَقَالَ : تَمُنُّ عَلَيَّ وَأُسْلِمُ ؟ قَالَ : فَفَعَلَ ، وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ .
زَادَ غَيْرُهُ : فَقَالَ
لِأَبِي بَكْرٍ : زَوِّجْنِي أُخْتَكَ ، فَزَوَّجَهُ
فَرْوَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ .
رَوَاهُ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي " الْأَمْوَالِ " فَلَعَلَّ أَبَاهَا فَوَّضَ النِّكَاحَ إِلَى
أَبِي بَكْرٍ .
ابْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
قَيْسٍ ، قَالَ : لَمَّا قُدِمَ
بِالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَسِيرًا عَلَى
أَبِي بَكْرٍ : أَطْلَقَ وَثَاقَهُ ، وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ ، فَاخْتَرَطَ سَيْفَهُ ، وَدَخَلَ سُوقَ الْإِبِلِ ، فَجَعَلَ لَا يَرَى نَاقَةً وَلَا جَمَلًا إِلَّا عَرْقَبَهُ . وَصَاحَ النَّاسُ : كَفَرَ الْأَشْعَثُ ! ثُمَّ طَرَحَ سَيْفَهُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ ؛ وَلَكِنَّ هَذَا الرَّجُلَ زَوَّجَنِي أُخْتَهُ ؛ وَلَوْ كُنَّا فِي بِلَادِنَا لَكَانَتْ لَنَا وَلِيمَةٌ غَيْرُ هَذِهِ . يَا أَهْلَ
الْمَدِينَةِ ، انْحَرُوا وَكُلُوا ! وَيَا أَهْلَ الْإِبِلِ ، تَعَالَوْا خُذُوا شَرْوَاهَا ! .
[ ص: 40 ]
رَوَاهُ
عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ
عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْهُ .
إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ
قَيْسٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ جِنَازَةً فِيهَا
الْأَشْعَثُ ،
وَجَرِيرٌ ، فَقَدَّمَ
الْأَشْعَثُ جَرِيرًا ، وَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ ، وَإِنِّي ارْتَدَدْتُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : كَانَ عَلَى مَيْمَنَةِ
عَلِيٍّ يَوْمَ
صِفِّينَ الْأَشْعَثُ .
مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَارِبٍ ، عَنْ
حَرْبِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . قَالَ : حَصَلَ
مُعَاوِيَةُ ، فِي تِسْعِينَ أَلْفًا فَسَبَقَ فَنَزَلَ
الْفُرَاتَ ، وَجَاءَ
عَلِيٌّ ، فَمَنَعَهُمْ
مُعَاوِيَةُ الْمَاءَ ، فَبَعَثَ
عَلِيٌّ الْأَشْعَثَ ، فِي أَلْفَيْنِ وَعَلَى الْمَاءِ
لِمُعَاوِيَةَ أَبُو الْأَعْوَرِ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، وَغَلَبَ
الْأَشْعَثُ عَلَى الْمَاءِ .
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
حَيَّانَ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ قَالَ : حَذَّرَ
الْأَشْعَثُ مِنَ الْفِتَنِ ، فَقِيلَ لَهُ : خَرَجْتَ مَعَ
عَلِيٍّ ! فَقَالَ : وَمَنْ لَكَ إِمَامٌ مِثْلُ
عَلِيٍّ !
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : دَخَلَ
الْأَشْعَثُ عَلَى
عَلِيٍّ فِي شَيْءٍ ، فَتَهَدَّدَهُ بِالْمَوْتِ ، فَقَالَ
عَلِيٌّ : بِالْمَوْتِ تُهَدِّدُنِي ! مَا أُبَالِيهِ ، هَاتُوا لِي جَامِعَةً
[ ص: 41 ] وَقَيْدًا ! ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَى أَصْحَابِهِ . قَالَ : فَطَلَبُوا إِلَيْهِ فِيهِ ، فَتَرَكَهُ .
أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ؛ حَدَّثَنِي
أَبُو الصَّلْتِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : حُلْنَا بَيْنَ أَهْلِ
الْعِرَاقِ وَبَيْنَ الْمَاءِ ؛ فَأَتَانَا فَارِسٌ ، ثُمَّ حَسِرَ ؛ فَإِذَا هُوَ
الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ يَا
مُعَاوِيَةُ فِي أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! هَبُوا أَنَّكُمْ قَتَلْتُمْ أَهْلَ
الْعِرَاقِ ، فَمَنْ لِلْبُعُوثِ وَالذَّرَارِي ؟ أَمْ هَبُوا أَنَا قَتَلْنَاكُمْ ، فَمَنَّ لِلْبُعُوثِ وَالذَّرَارِي ؟ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا قَالَ
مُعَاوِيَةُ : فَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ ، فَقَالَ
لِأَبِي الْأَعْوَرِ : خَلِّ بَيْنَ إِخْوَانِنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ .
رَوَى
الشَّيْبَانِيُّ عَنْ
قَيْسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ : أَنَّ
الْأَشْعَثَ كَانَ عَامِلًا
لِعُثْمَانَ عَلَى
أَذْرَبِيجَانَ ، فَحَلَفَ مَرَّةً عَلَى شَيْءِ ؛ فَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ بِخَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا .
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ
الْأَشْعَثُ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ، ثُمَّ قَالَ : قَبَّحَكَ اللَّهُ مِنْ مَالٍ ! أَمَا وَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ إِلَّا عَلَى حَقٍّ ، وَلَكِنَّهُ رَدٌّ عَلَى صَاحِبِهِ ، وَكَانَ ثَلَاثِينَ أَلْفًا .
شَرِيكٌ : حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : صَلَّيْتُ الْفَجْرَ بِمَسْجِدِ
الْأَشْعَثِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ إِذَا بَيْنَ يَدَيَّ كِيسٌ وَنَعْلٌ ؛ فَنَظَرْتُ : فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ رَجُلٍ كِيسٌ وَنَعْلٌ ! فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : قَدِمَ
الْأَشْعَثُ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ : انْظُرُوا !
[ ص: 42 ] فَكُلُّ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي مَسْجِدِنَا ، فَاجْعَلُوا بَيْنَ يَدَيْهِ كِيسًا وَحِذَاءً .
رَوَاهُ
أَبُو إِسْرَائِيلَ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : حُلَّةٌ وَنَعْلَيْنِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْمُهَاجِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ مَشَتْ مَعَهُ الرِّجَالُ ، وَهُوَ رَاكِبٌ : الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ .
رَوَى نَحْوَهُ
أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ
مَيْمُونٍ .
قَالَ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ
الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، أَتَاهُمُ
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَضِّئُوهُ بِالْكَافُورِ وُضُوءًا . وَكَانَتْ بِنْتُهُ تَحْتَ
الْحَسَنِ .
قَالُوا : تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَزَادَ بَعْضُهُمْ : بَعْدَ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً . وَدُفِنَ فِي دَارِهِ . وَقِيلَ : عَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : مَاتَ
بِالْكُوفَةِ ،
وَالْحَسَنُ بِهَا حِينَ صَالَحَ
مُعَاوِيَةَ . وَهُوَ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ .
قُلْتُ : وَكَانَ ابْنُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ بَعْدَهُ مِنْ كِبَارِ الْأُمَرَاءِ وَأَشْرَافِهِمْ ،
[ ص: 43 ] وَهُوَ وَالِدُ الْأَمِيرِ
nindex.php?page=showalam&ids=12582عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الَّذِي خَرَجَ مَعَهُ النَّاسُ ، وَعَمِلَ مَعَ
الْحَجَّاجِ تِلْكَ الْحُرُوبَ الْمَشْهُورَةَ الَّتِي لَمْ يُسْمَعُ بِمِثْلِهَا . بِحَيْثُ يُقَالُ : إِنَّهُ عَمِلَ مَعَهُ أَحَدًا وَثَمَانِينَ مَصَافًّا مُعْظَمُهَا عَلَى
الْحَجَّاجِ . ثُمَّ فِي الْآخِرِ خُذِلَ
ابْنُ الْأَشْعَثِ وَانْهَزَمَ ، ثُمَّ ظَفِرُوا بِهِ وَهَلَكَ .