شريك ( 4 )
ابن عبد الله ، العلامة الحافظ ، القاضي أبو عبد الله النخعي ، أحد الأعلام ، على لين ما في حديثه . توقف بعض الأئمة عن الاحتجاج بمفاريده .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم :
شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس . ويقال :
شريك بن عبد الله بن أبي شريك بن مالك بن النخع ، وجده قاتل
الحسين - رضوان الله عليه . أدرك
شريك عمر بن عبد العزيز ، وسمع
سلمة بن كهيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر ،
وأبا إسحاق . ليس بالمتين عندهم .
وقال
أبو بكر الخطيب :
شريك بن عبد الله بن الحارث بن أوس القاضي أدرك
عمر بن عبد العزيز .
قلت : وروى أيضا عن
أبي صخرة جامع بن شداد ،
وجامع بن [ ص: 201 ] أبي راشد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15939وزياد بن علاقة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16052وسماك بن حرب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16376وعبد العزيز بن رفيع ،
وزبيد بن الحارث ،
nindex.php?page=showalam&ids=15581وبيان بن بشر ،
ويعلى بن عطاء ،
وإبراهيم بن مهاجر ،
وعثمان بن أبي زرعة ،
وعاصم الأحول ،
وسالم الأفطس ،
وسليمان الأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=16571وعطاء بن السائب ،
ونسير بن ذعلوق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16490وعبد الملك بن عمير ،
وسلمة بن المحبق ،
وأشعث بن أبي الشعثاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16395وعبد الكريم بن مالك الجزري ،
والمقدام بن شريح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسعيد بن مسروق ،
nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام بن عروة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بن بهدلة ،
وعلي بن بذيمة ،
وزيد بن جبير ،
وحكيم بن جبير ،
وشبيب بن غرقدة ،
ومخول بن راشد ،
وابن عقيل ،
وإبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16650وعمار الدهني ،
nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت ، وخلق سواهم .
وعنه :
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق ، وهما من شيوخه ،
وشعبة ،
وسفيان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ،
ويحيى بن آدم ،
وأبو نعيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ،
وإسحاق بن يوسف الأزرق ، ويقال : إن
إسحاق الأزرق أخذ عنه تسعة آلاف حديث .
وممن يروي عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وعلي بن الجعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأخوه
عثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد بن السري ،
ولوين ،
ويحيى بن يحيى ،
ومحمد بن سليمان لوين ،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني ،
nindex.php?page=showalam&ids=14392وعباد بن يعقوب الرواجني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12410وإسحاق بن أبي إسرائيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر ، وأمم سواهم . وقد وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين . وقال : هو أثبت من
أبي الأحوص . قلت : مع أن
أبا الأحوص من رجال " الصحيحين " ، وما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك سوى
مسلم في المتابعات قليلا . وخرج له
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا .
[ ص: 202 ]
قال
ابن المبارك :
شريك أعلم بحديث بلده من
الثوري . فذكر هذا
nindex.php?page=showalam&ids=17336لابن معين ، فقال : ليس يقاس
بسفيان أحد ، لكن
شريك أروى منه في بعض المشايخ . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس به بأس .
وقال
الجوزجاني : سيئ الحفظ مضطرب الحديث مائل . قلت : فيه تشيع خفيف على قاعدة أهل بلده . وكان من كبار الفقهاء ، وبينه وبين الإمام
أبي حنيفة وقائع . مولده : في سنة خمس وتسعين . وقيل : إنه ولد
ببخارى ، أو نقل إلى
الكوفة . وقد سمى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري جده سنانا ، وسماه شيخه
أبو نعيم : الحارث . قال
إبراهيم بن سعيد الجوهري : أخطأ
شريك في أربع مائة حديث .
وعن
عبد الرحمن بن شريك ، قال : كان عند أبي عن
جابر الجعفي : عشرة آلاف مسألة ، وعن
ليث بن أبي سليم : عشرة آلاف مسألة .
قال
أبو نعيم : سمعت
شريكا يقول : قدم
عثمان يوم قدم ، وهو أفضل القوم . قلت : ما بعد هذا إنصاف من رجل كوفي .
[ ص: 203 ] قال
منصور بن أبي مزاحم : سمعت
شريكا يقول في مجلس
أبي عبيد الله - يعني وزير
المهدي - وفيه
الحسن بن زيد بن الحسن ، ووالد
مصعب الزبيري ،
وابن أبي موسى ،
والأشراف ، فتذاكروا النبيذ ، فرخص من حضر من العراقيين فيه ، وشدد الباقون ، فقال
شريك : حدثنا
أبو إسحاق ، عن
عمرو بن ميمون ، قال : قال
عمر : " إنا لنأكل لحوم هذه الإبل ، ليس يقطعها في بطوننا إلا هذا النبيذ الشديد " . فقال
الحسن بن زيد :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=7ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فقال
شريك : أجل ! شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثله ، فلم يجبه الحسن بشيء . وأسكت القوم ، فتحدثوا بعد في النبيذ ،
وشريك ساكت . فقال له
أبو عبيد الله : حدثنا يا
أبا عبد الله بما عندك . فقال : كلا ! الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب . فقال بعضهم : شرب
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، فقال قائل منهم : لا ، بلغنا أن
سفيان تركه ، فقال
شريك : أنا رأيته يشرب في بيت خير أهل
الكوفة في زمانه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول .
قال
عيسى بن يونس : ما رأيت أحدا أورع في علمه من
شريك .
قال
محمد بن معاوية النيسابوري : سمعت
عبادا يقول : قدم علينا
معمر وشريك واسط . فكان
شريك أرجح عندنا منه .
قال
عباس : ذكرت
nindex.php?page=showalam&ids=17336لابن معين ،
إسرائيل ،
وشريكا ، فقال : ما فيهما إلا ثبت . وقال :
شريك أثبت من
أبي الأحوص ، ثم سمعت
[ ص: 204 ] ابن معين يقول :
إسرائيل أثبت من
شريك . وقال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان لا يحدث عن هذين .
قال
منجاب بن الحارث : قال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك : كيف تجدك يا
أبا عبد الله ؟ قال : أجدني شاكيا غير شاكي الله .
أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا
يحيى بن أيوب ، قال : كنا عند
شريك يوما ، فظهر من أصحاب الحديث جفاء ، فانتهر بعضهم ، فقال له رجل : يا
أبا عبد الله ، لو رفقت . فوضع
شريك يده على ركبة الشيخ ، وقال : النبل عون على الدين .
قال
ابن عيينة : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك : ما تقول فيمن يفضل
عليا على
أبي بكر ؟ قال : إذا يفتضح ، يقول : أخطأ المسلمون .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال : ما كتبت عن
شريك بعد ما ولي القضاء ، فهو عندي على حدة .
وقال
أبو نعيم : لم أكتب عنه بعد القضاء غير حديث واحد .
البغوي : حدثنا
عباس بن محمد ، سمعت
يحيى يقول : قضى
شريك على
ابن إدريس بشيء . فقال
ابن إدريس : القضاء فيه كذا وكذا - يعني الذي حكمت به - فقال له
شريك : اذهب فأفت بهذا حاكة الزعافر ، وكان
شريك قد حبسه في القضية ، وكان
ابن إدريس ينزل في الزعافر .
منصور بن أبي مزاحم : سمعت
شريكا يقول : ترك الجواب في موضعه إذابة القلب .
[ ص: 205 ] قال
إبراهيم بن أعين : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك : أرأيت من قال : لا أفضل أحدا . قال : هذا أحمق ، أليس قد فضل
أبو بكر وعمر ؟ وروى
أبو داود الرهاوي ، أنه سمع
شريكا يقول : علي خير البشر ، فمن أبى فقد كفر .
قلت : ما ثبت هذا عنه . ومعناه حق . يعني : خير بشر زمانه ، وأما خيرهم مطلقا ، فهذا لا يقوله مسلم .
قال
عبد الرحمن بن يحيى العذري : أعلم أهل
الكوفة سفيان ، وأحضرهم جوابا
شريك ، وذكر باقي الحكاية .
قال
الفضل بن زياد : قلت
لأبي عبد الله في
إسرائيل وشريك قياس ، كان يحدث الحديث بالتوهم .
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة : حدثنا
سليمان بن أبي شيخ : قال
شريك لبعض إخوانه : أكرهت على القضاء . قال : فأكرهت على أخذ الرزق ؟
ثم قال
سليمان : حكى لي
عبد الله بن صالح بن مسلم ، قال : كان
شريك على قضاء
الكوفة ، فخرج يتلقى
الخيزران ، فبلغ
شاهي وأبطأت
الخيزران ، فأقام ينتظرها ثلاثا ، ويبس خبزه ، فجعل يبله بالماء ويأكله ، فقال
العلاء بن المنهال الغنوي :
فإن كان الذي قد قلت حقا بأن قد أكرهوك على القضاء فما لك موضعا في كل يوم
تلقى من يحج من النساء ؟ [ ص: 206 ] مقيما في قرى شاهي ثلاثا
بلا زاد سوى كسر وماء
قال
سليمان : وحدثني
عبد الرحمن بن شريك قال : كانت
nindex.php?page=showalam&ids=11598أم شريك من
خراسان ، فرآها أعرابي وهي على حمار ،
وشريك صبي بين يديها ، فقال : إنك لتحملين جندلة من الجنادل .
وقال
موسى بن عيسى nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك : يا
أبا عبد الله ، عزلوك عن القضاء ، ما رأينا قاضيا عزل . قال : هم الملوك ، يعزلون ويخلعون ، يعرض أن أباه خلع - يعني من ولاية العهد .
قال
سليمان : قال
أبو مطرف : قال لي
شريك : حملت إلى
أبي جعفر ، فقال لي : قد وليتك قضاء
الكوفة . فقلت : لا أحسن . فقال : قد بلغني ما صنعت
بعيسى ، والله ما أنا
كعيسى . يا
ربيع ، يكون عندك حتى يقبل ، فخرجت مع
الربيع ، فقال : إنه لا يعفيك . فقبلت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة : وأخبرني
سليمان ، قال : لقي
nindex.php?page=showalam&ids=16462عبد الله بن مصعب الزبيري شريكا ، فقال : بلغني أنك تنال من
أبي بكر وعمر . فقال
شريك : والله ما أنتقص
الزبير ، فكيف أنال من
أبي بكر وعمر ؟
ثم قال
سليمان : وأخبرني أبي ، قال : قيل
لأبي شيبة القاضي : قد ولي
شريك قضاء
الكوفة .
فقال : الحمد لله الذي لم يجعله من أصحاب
حماد .
ابن المديني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، قال : أحدث عن
شريك أعجب إلي من أن أحدث عن
موسى بن عبيدة ، وضعف
شريكا ، وقال :
[ ص: 207 ] أتيته
بالكوفة ، فأملى علي ، فإذا هو لا يدري .
قال
سليمان بن أبي شيخ : حدثني أبي ، قال : لما وجه
شريك إلى قضاء
الأهواز جلس على القضاء ، فجعل لا يتكلم حتى قام ، ثم هرب واختفى . ويقال : إنه اختفى عند الوالي . فحدثني
يحيى بن سعيد الأموي ، قال : كنت عند
الحسن بن عمارة حين بلغه أن
شريكا هرب ، فقال : الخبيث استصغر قضاء
الأهواز .
nindex.php?page=showalam&ids=14381محمد بن يزيد الرفاعي : حدثني
حمدان بن الأصبهاني ، قال : كنت عند
شريك ، فأتاه بعض ولد
المهدي ، فاستند ، فسأله عن حديث ، فلم يلتفت إليه ، وأقبل علينا ، ثم أعاد ، فعاد بمثل ذلك . فقال : كأنك تستخف بأولاد الخليفة . قال : لا ، ولكن العلم أزين عند أهله من أن تضيعوه . قال : فجثا على ركبتيه ، ثم سأله ، فقال
شريك : هكذا يطلب العلم .
قال
عباد بن العوام : قال
شريك : أثر فيه بعض الضعف أحب إلي من رأيهم .
قال
علي بن سهل : سمعت
عفان يقول : كان
شريك يخضب بالحمرة .
قيل : إن
شريكا أدخل على
المهدي ، فقال : لا بد من ثلاث : إما أن تلي القضاء ، أو تؤدب ولدي وتحدثهم ، أو تأكل عندي أكلة . ففكر ساعة ، ثم قال : الأكلة أخف علي ، فأمر
المهدي الطباخ أن يصلح ألوانا من المخ المعقود بالسكر وغير ذلك ، فأكل . فقال الطباخ : يا أمير المؤمنين ليس يفلح بعدها . قال : فحدثهم بعد ذلك ، وعلمهم ، وولي القضاء .
[ ص: 208 ] ولقد كتب له برزقه على الصيرفي ، فضايقه في النقد ، فقال : إنك لم تبع به بزا . فقال
شريك : والله بعت أكبر من البز ، بعت به ديني .
قال
علي بن الحسين بن الجنيد الرازي : سمعت
أبا توبة الحلبي يقول : كنا
بالرملة ، فقالوا : من رجل الأمة ؟ فقال قوم :
ابن لهيعة . وقال قوم :
مالك ، فقدم علينا
عيسى بن يونس ، فسألناه ، فقال : رجل الأمة
شريك ، وكان
شريك يومئذ حيا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14624محمد بن إسحاق الصاغاني : حدثنا
سلم بن قادم ، حدثنا
موسى بن داود ، حدثنا
عباد بن العوام ، قال : قدم علينا
شريك من نحو خمسين سنة ، فقلنا له : إن عندنا قوما من
المعتزلة ، ينكرون هذه الأحاديث :
إن أهل الجنة يرون ربهم و
nindex.php?page=hadith&LINKID=880511إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فحدث
شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ، ثم قال : أما نحن ، فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين ، عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟
قال
شريك ، عن
أشعث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، قال : أدركت
بالكوفة أربعة آلاف شاب يطلبون العلم .
قال
أبو نعيم النخعي : سمعت
شريكا يقول : ترى أصحاب الحديث هؤلاء يطلبونه لله ؟! إنما يتظرفون به .
قال
عمرو بن علي الفلاس : كان
يحيى لا يحدث عن
شريك ، وكان
عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه .
قال
معاوية بن صالح الأشعري : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن
شريك ،
[ ص: 209 ] فقال : كان عاقلا ، صدوقا ، محدثا ، وكان شديدا على أهل الريب والبدع ، قديم السماع من
أبي إسحاق قبل
زهير ، وقبل
إسرائيل : فقلت له :
إسرائيل أثبت منه ؟ قال : نعم . قلت له : يحتج به ؟ قال : لا تسألني عن رأيي في هذا . قلت :
فإسرائيل يحتج به ؟ قال : إي لعمري . قال : وولد
شريك سنة خمس وتسعين . قلت له : كيف كان مذهبه في
علي وعثمان - رضي الله عنهما ؟ قال : لا أدري .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث ; من طريق
علي بن خشرم ، عنه : سمعت
شريكا يقول : قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - واستخار المسلمون
أبا بكر ، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشونا ، ثم استخلف
أبو بكر عمر ، فقام بما قام به من الحق والعدل ، فلما حضرته الوفاة ، جعل الأمر شورى بين ستة ، فاجتمعوا على
عثمان . فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا .
قال
علي بن خشرم : فأخبرني بعض أصحابنا من أهل الحديث ، أنه عرض هذا على
عبد الله بن إدريس ، فقال
ابن إدريس : أنت سمعت هذا من
حفص ؟ قلت : نعم . قال : الحمد لله الذي أنطق بهذا لسانه ، فوالله إنه لشيعي ، وإن
شريكا لشيعي .
قلت : هذا التشيع الذي لا محذور فيه - إن شاء الله - إلا من قبيل الكلام فيمن حارب
عليا - رضي الله عنه - من الصحابة ، فإنه قبيح يؤدب فاعله . ولا نذكر أحدا من الصحابة إلا بخير ، ونترضى عنهم ، ونقول : هم طائفة من المؤمنين بغت على الإمام
علي ، وذلك بنص
nindex.php?page=hadith&LINKID=880512قول المصطفى - صلوات الله عليه - لعمار : تقتلك الفئة الباغية . فنسأل الله أن يرضى عن الجميع ،
[ ص: 210 ] وألا يجعلنا ممن في قلبه غل للمؤمنين . ولا نرتاب أن
عليا أفضل ممن حاربه ، وأنه أولى بالحق - رضي الله عنه .
nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : حدثنا
محمد بن عثمان ، حدثنا
الحسن ، سمعت
أبا نعيم يقول : شهد
ابن إدريس شهادة عند
شريك ، أو تقدم إليه في شيء ، فأمر به
شريك ، فأقيم ، ودفع في قفاه ، أو وجئ في قفاه . وقال
شريك : من أهل بيت حمق ما علمت .
قال
عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : قد كتبت عن
يحيى بن سعيد ، عن
شريك على غير وجه الحديث - يعني في المذاكرة .
قال
عبد الله : سمعت أبي يقول : كان
شريك لا يبالي كيف حدث .
حسن بن صالح أثبت منه في الحديث .
قال
خليفة بن خياط :
شريك بن عبد الله بن أبي شريك ، وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع يكنى أبا عبد الله . مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة .
[ ص: 211 ]
وقال
أبو نعيم الفضل وغيره : مات سنة سبع وسبعين ومائة . قلت : مات
بالكوفة في أول شهر ذي القعدة سنة سبع ، عاش اثنتين وثمانين سنة .
قرأت على
عبد الحافظ بن بدران ،
ويوسف بن أحمد ، قالا : أخبرنا
موسى بن عبد القادر سنة ثمان عشرة وست مائة ، أخبرنا
أبو القاسم سعيد بن أحمد ، أخبرنا
علي بن أحمد بن البسري ، أخبرنا
أبو طاهر المخلص ، حدثنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
سويد بن سعيد الحدثاني ، حدثنا
شريك ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
حكيم بن جابر ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880513رأيت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - دباء ، فقلت : ما هذا ؟ قال : هذا الدباء نكثر به طعامنا . هذا حديث صالح الإسناد .
وبه أخبرنا المخلص
أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا
محمد بن سليمان بن حبيب لوين ، قال : حدثنا
شريك ، عن
أبي إسحاق ، عن
البراء ، في قوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وذللت قطوفها تذليلا قال : أهل الجنة يأكلون منها قياما ، وقعودا ، ومضطجعين ، وعلى أي حال شاءوا .
[ ص: 212 ]
أخبرنا
أبو المعالي أحمد بن إسحاق ، أخبرنا
الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا
هبة الله بن أبي شريك ، أخبرنا
أبو الحسين بن النقور ، حدثنا
عيسى بن علي إملاء ، حدثنا
أبو القاسم عبد الله بن محمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد ، حدثنا
شريك ، عن
أبي إسحاق ، عن
حبشي بن جنادة . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880514علي مني وأنا من علي ، لا يؤدي عني إلا أنا أو هو هذا حديث حسن غريب رواه
ابن ماجه في " سننه " عن
سويد ، فوافقناه بعلو .
أخبرنا الشيخ
تاج الدين محمد بن عبد السلام ، مدرس الشامية
وزينب بنت كندي سماعا عن
زينب بنت عبد الرحمن بن حسن الشعرية [ ص: 213 ] أخبرنا
إسماعيل بن أبي القاسم القارئ سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة ، أخبرنا
أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أخبرنا
أبو سهل بشر بن أحمد أخبرنا
داود بن الحسين حدثنا
يحيى بن يحيى قال : قرأت على
شريك عن
محمد بن قيس عن رجل يكنى
أبا موسى قال : رأيت
عليا - رضي الله عنه - سجد سجدة الشكر حين وجد المخدج . وقال : والله ما كذبت ولا كذبت .
قال
أبو داود :
شريك ثقة ، يخطئ على
الأعمش .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة : قل ما يحتاج إلى
شريك في الأحاديث التي يحتج بها ، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه .
قال
يعقوب بن شيبة : دعا
المنصور شريكا ، فقال : إني أريد أن أوليك القضاء ، فقال : أعفني يا أمير المؤمنين . قال : لست أعفيك . قال : فأنصرف يومي هذا وأعود ، فيرى أمير المؤمنين رأيه . قال : تريد أن تتغيب ؟ ولئن فعلت لأقدمن على خمسين من قومك بما تكره ، فولاه القضاء . فبقي إلى أيام
المهدي ، فأقره
المهدي ثم عزله ، قال : وكان
شريك ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، أنكر عليه الغلط والخطأ .
[ ص: 214 ] قال
عيسى بن يونس : من يفلت من الخطأ ؟ ربما رأيت
شريكا يخطئ ، ويصحف حتى أستحيي .
يعقوب
السدوسي : حدثنا
سليمان بن منصور ، حدثنا
إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : قلت
لمحمد بن الحسن : أما ترى كثرة قول الناس في
شريك ؟ يعني في حمده مع كثرة خطئه وخطله . قال : اسكت ويحك ، أهل
الكوفة كلهم معه ، يتعصب للعرب ، فهم معه ، ويتشيع لهؤلاء الموالي الحمقى فهم معه .
قال
عيسى بن يونس : ما رأيت في أصحابنا أشد تقشفا من
شريك ربما رأيته يأخذ شاته ، يذهب بها إلى الناس ، وربما حزرت ثوبيه قبل القضاء بعشرة دراهم ، وربما دخلت بيته ، فإذا ليس فيه إلا شاة يحلبها ، ومطهرة ، وبارية وجرة ، فربما بل الخبز في المطهرة فيلقي إلي كتبه ، فيقول : اكتب حديث جدك ، ومن أردت .
قال
يعقوب السدوسي : وحدثني
الهيثم بن خالد ، قال : حدث
شريك يوما بحديث : " وضعت في كفة " فقال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك : فأين كان
علي - عليه السلام - ؟ قال : مع الناس في الكفة الأخرى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14765أحمد بن عبد الله العجلي : سمعت بعض الكوفيين يقول : قال
شريك : قدم علينا
سالم الأفطس ، فأتيته ومعي قرطاس فيه مائة حديث . فسألته ، فحدثني بها ،
وسفيان يسمع ، فلما فرغ قال لي
سفيان : أرني قرطاسك ، فأعطيته ، فخرقه ، قال : فرجعت إلى منزلي فاستلقيت على قفاي ، فحفظت منها سبعة وتسعين حديثا ، وحفظها
سفيان كلها .
[ ص: 215 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357الحافظ بن عدي : حدثنا
أبو العلاء محمد بن أحمد ، بمصر ، حدثنا
محمد بن الصباح الدولابي ، حدثنا
نصر بن المجدر قال : كنت شاهدا حين أدخل
شريك ، ومعه
أبو أمية ، وكان
أبو أمية رفع إلى
المهدي أن
شريكا حدثه عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
ثوبان ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880515استقيموا لقريش ما استقاموا لكم ، فإذا زاغوا عن الحق فضعوا سيوفكم على عواتقكم ، ثم أبيدوا خضراءهم .
قال
المهدي : أنت حدثت بهذا ؟ قال : لا . فقال
أبو أمية : علي المشي إلى
بيت الله ، وكل مالي صدقة ، إن لم يكن حدثني . فقال
شريك : وعلي مثل الذي عليه إن كنت حدثته . فكأن
المهدي رضي . فقال
أبو أمية : يا أمير المومنين ، عندك أدهى العرب ، إنما يعني مثل الذي علي من الثياب . قل له يحلف كما حلفت . فقال : احلف . فقال
شريك : قد حدثته . فقال
المهدي : ويلي على شارب الخمر - يعني
الأعمش ، وذلك أنه كان يشرب المنصف - لو علمت موضع قبره لأحرقته .
[ ص: 216 ]
قال
شريك : لم يكن يهوديا ، كان رجلا صالحا ، قال : بل زنديق . قال : للزنديق علامات : بتركه الجمعات ، وجلوسه مع القيان ، وشربه الخمر . فقال : والله لأقتلنك . قال : ابتلاك الله بمهجتي . قال : أخرجوه ، فأخرج ، وجعل الحرس يشققون ثيابه ، وخرقوا قلنسوته . قال
نصر : فقلت لهم :
أبو عبد الله . فقال
المهدي : دعهم .
أحمد بن عثمان بن حكيم : أخبرنا أبي ، قال : كان
شريك لا يجلس للحكم حتى يتغدى ويشرب أربعة أرطال نبيذ ، ثم يصلي ركعتين ، ثم يخرج رقعة فينظر فيها ، ثم يدعو بالخصوم . فقيل لابنه عن الرقعة ، فأخرجها إلينا ، فإذا فيها : يا
شريك ، اذكر الصراط وحدته ، يا
شريك ، اذكر الموقف بين يدي الله - تعالى .
روى
محمد بن يحيى القطان عن أبيه ، قال : رأيت تخليطا في أصول
شريك .
وقال
أبو يعلى : سمعت
ابن معين يقول :
شريك ثقة إلا أنه يغلط ولا يتقن ، ويذهب بنفسه على
سفيان وشعبة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : ليس
شريك بقوي فيما ينفرد به .
شَرِيكٌ ( 4 )
ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، عَلَى لِينٍ مَا فِي حَدِيثِهِ . تَوَقَّفَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ عَنِ الِاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيدِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11797أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ :
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَنَسٍ . وَيُقَالُ :
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ ، وَجَدُّهُ قَاتِلُ
الْحُسَيْنِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ . أَدْرَكَ
شَرِيكٌ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسَمِعَ
سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17152وَمَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ ،
وَأَبَا إِسْحَاقَ . لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ .
وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ :
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ الْقَاضِي أَدْرَكَ
عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ .
قُلْتُ : وَرَوَى أَيْضًا عَنْ
أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ،
وَجَامِعِ بْنِ [ ص: 201 ] أَبِي رَاشِدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15939وَزِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16052وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16376وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ،
وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15581وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ،
وَيَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ،
وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ،
وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ ،
وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ،
وَسَالِمٍ الْأَفْطَسِ ،
وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16571وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ،
وَنُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16490وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ،
وَسَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ ،
وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16395وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ ،
وَالْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17245وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ،
وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ،
وَزَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
وَحَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
وَشَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ،
وَمِخْوَلِ بْنِ رَاشِدٍ ،
وَابْنِ عَقِيلٍ ،
وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16650وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15683وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ .
وَعَنْهُ :
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16903وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ ،
وَشُعْبَةُ ،
وَسُفْيَانُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16418وَابْنُ الْمُبَارَكِ ،
وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17376وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، وَيُقَالُ : إِنَّ
إِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ أَخَذَ عَنْهُ تِسْعَةَ آلَافِ حَدِيثٍ .
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ :
nindex.php?page=showalam&ids=12297أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَخُوهُ
عُثْمَانُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17259وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ،
وَلُوَيْنٌ ،
وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ،
وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14392وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12410وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16609وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، وَأُمَمٌ سِوَاهُمْ . وَقَدْ وَثَّقَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ
أَبِي الْأَحْوَصِ . قُلْتُ : مَعَ أَنَّ
أَبَا الْأَحْوَصِ مِنْ رِجَالِ " الصَّحِيحَيْنِ " ، وَمَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ سِوَى
مُسْلِمٍ فِي الْمُتَابَعَاتِ قَلِيلًا . وَخَرَّجَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا .
[ ص: 202 ]
قَالَ
ابْنُ الْمُبَارَكِ :
شَرِيكٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ بَلَدِهِ مِنَ
الثَّوْرِيِّ . فَذُكِرَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِابْنِ مَعِينٍ ، فَقَالَ : لَيْسَ يُقَاسُ
بِسُفْيَانَ أَحَدٌ ، لَكِنْ
شَرِيكٌ أَرَوَى مِنْهُ فِي بَعْضِ الْمَشَايِخِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .
وَقَالَ
الْجَوْزَجِانِيُّ : سَيِّئُ الْحِفْظِ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ مَائِلٌ . قُلْتُ : فِيهِ تَشَيُّعٌ خَفِيفٌ عَلَى قَاعِدَةِ أَهْلِ بَلَدِهِ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ
أَبِي حَنِيفَةَ وَقَائِعُ . مَوْلِدُهُ : فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . وَقِيلَ : إِنَّهُ وُلِدَ
بِبُخَارَى ، أَوْ نُقِلَ إِلَى
الْكُوفَةِ . وَقَدْ سَمَّى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ جَدَّهُ سِنَانًا ، وَسَمَّاهُ شَيْخُهُ
أَبُو نُعَيْمٍ : الْحَارِثَ . قَالَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ : أَخْطَأَ
شَرِيكٌ فِي أَرْبَعِ مِائَةِ حَدِيثٍ .
وَعَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : كَانَ عِنْدَ أَبِي عَنْ
جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ : عَشَرَةُ آلَافِ مَسْأَلَةٍ ، وَعَنْ
لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ : عَشَرَةُ آلَافِ مَسْأَلَةٍ .
قَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ : قُدِّمَ
عُثْمَانُ يَوْمَ قُدِّمَ ، وَهُوَ أَفْضَلُ الْقَوْمِ . قُلْتُ : مَا بَعْدَ هَذَا إِنْصَافٌ مِنْ رَجُلٍ كُوفِيٍّ .
[ ص: 203 ] قَالَ
مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ فِي مَجْلِسِ
أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ - يَعْنِي وَزِيرَ
الْمَهْدِيِّ - وَفِيهِ
الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَوَالِدُ
مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ،
وَابْنُ أَبِي مُوسَى ،
وَالْأَشْرَافُ ، فَتَذَاكَرُوا النَّبِيذَ ، فَرَخَّصَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ فِيهِ ، وَشَدَّدَ الْبَاقُونَ ، فَقَالَ
شَرِيكٌ : حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : قَالَ
عُمَرُ : " إِنَّا لِنَأْكُلُ لُحُومَ هَذِهِ الْإِبِلِ ، لَيْسَ يَقْطَعُهَا فِي بُطُونِنَا إِلَّا هَذَا النَّبِيذُ الشَّدِيدُ " . فَقَالَ
الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=7مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ فَقَالَ
شَرِيكٌ : أَجَلْ ! شَغَلَكَ الْجُلُوسُ عَلَى الطَّنَافِسِ فِي صُدُورِ الْمَجَالِسِ عَنِ اسْتِمَاعِ هَذَا وَمِثْلِهِ ، فَلَمْ يُجِبْهُ الْحَسَنُ بِشَيْءٍ . وَأَسْكَتَ الْقَوْمَ ، فَتَحَدَّثُوا بَعْدُ فِي النَّبِيذِ ،
وَشَرِيكٌ سَاكِتٌ . فَقَالَ لَهُ
أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ : حَدِّثْنَا يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِمَا عِنْدَكَ . فَقَالَ : كَلًّا ! الْحَدِيثُ أَعَزُّ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُعَرَّضَ لِلتَّكْذِيبِ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : شَرِبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : لَا ، بَلَغَنَا أَنَّ
سُفْيَانَ تَرَكَهُ ، فَقَالَ
شَرِيكٌ : أَنَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ فِي بَيْتِ خَيْرِ أَهْلِ
الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16872مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ .
قَالَ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْرَعَ فِي عِلْمِهِ مِنْ
شَرِيكٍ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ : سَمِعْتُ
عَبَّادًا يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا
مَعْمَرٌ وَشَرِيكٌ وَاسِطَ . فَكَانَ
شَرِيكٌ أَرْجَحَ عِنْدِنَا مِنْهُ .
قَالَ
عَبَّاسٌ : ذَكَرْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِابْنِ مَعِينٍ ،
إِسْرَائِيلَ ،
وَشَرِيكًا ، فَقَالَ : مَا فِيهِمَا إِلَّا ثَبَتٌ . وَقَالَ :
شَرِيكٌ أَثْبَتُ مِنْ
أَبِي الْأَحْوَصِ ، ثُمَّ سَمِعْتُ
[ ص: 204 ] ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ :
إِسْرَائِيلُ أَثْبَتُ مِنْ
شَرِيكٍ . وَقَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ هَذَيْنِ .
قَالَ
مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ : قَالَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ : كَيْفَ تَجِدُكَ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي شَاكِيًا غَيْرَ شَاكِي اللَّهَ .
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ
شَرِيكٍ يَوْمًا ، فَظَهَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ جَفَاءٌ ، فَانْتَهَرَ بَعْضَهُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَوْ رَفَقْتَ . فَوَضَعَ
شَرِيكٌ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ الشَّيْخِ ، وَقَالَ : النُّبْلُ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ .
قَالَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ : مَا تَقُولُ فِيمَنْ يُفَضِّلُ
عَلِيًّا عَلَى
أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : إِذًا يَفْتَضِحُ ، يَقُولُ : أَخْطَأَ الْمُسْلِمُونَ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ قَالَ : مَا كَتَبْتُ عَنْ
شَرِيكٍ بَعْدَ مَا وَلِيَ الْقَضَاءَ ، فَهُوَ عِنْدِي عَلَى حِدَةٍ .
وَقَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ : لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ بَعْدَ الْقَضَاءِ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ .
الْبَغَوِيُّ : حَدَّثَنَا
عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَمِعْتُ
يَحْيَى يَقُولُ : قَضَى
شَرِيكٌ عَلَى
ابْنِ إِدْرِيسَ بِشَيْءٍ . فَقَالَ
ابْنُ إِدْرِيسَ : الْقَضَاءُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا - يَعْنِي الَّذِي حَكَمْتَ بِهِ - فَقَالَ لَهُ
شَرِيكٌ : اذْهَبْ فَأَفْتِ بِهَذَا حَاكَةَ الزَّعَافِرِ ، وَكَانَ
شَرِيكٌ قَدْ حَبَسَهُ فِي الْقَضِيَّةِ ، وَكَانَ
ابْنُ إِدْرِيسَ يَنْزِلُ فِي الزَّعَافِرِ .
مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ : تَرْكُ الْجَوَابِ فِي مَوْضِعِهِ إِذَابَةُ الْقَلْبِ .
[ ص: 205 ] قَالَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ : أَرَأَيْتَ مَنْ قَالَ : لَا أُفَضِّلُ أَحَدًا . قَالَ : هَذَا أَحْمَقُ ، أَلَيْسَ قَدْ فُضِّلَ
أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ؟ وَرَوَى
أَبُو دَاوُدَ الرَّهَاوِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ
شَرِيكًا يَقُولُ : عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ ، فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ .
قُلْتُ : مَا ثَبَتَ هَذَا عَنْهُ . وَمَعْنَاهُ حَقٌّ . يَعْنِي : خَيْرُ بِشَرِ زَمَانِهِ ، وَأَمَّا خَيْرُهُمْ مُطْلَقًا ، فَهَذَا لَا يَقُولُهُ مُسْلِمٌ .
قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعُذْرِيُّ : أَعْلَمُ أَهْلِ
الْكُوفَةِ سُفْيَانُ ، وَأَحْضَرُهُمْ جَوَابًا
شَرِيكٌ ، وَذَكَرَ بَاقِي الْحِكَايَةِ .
قَالَ
الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ : قُلْتُ
لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي
إِسْرَائِيلَ وَشَرِيكٍ قِيَاسٌ ، كَانَ يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ بِالتَّوَهُّمِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ : قَالَ
شَرِيكٌ لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ : أُكْرِهْتُ عَلَى الْقَضَاءِ . قَالَ : فَأُكْرِهْتَ عَلَى أَخْذِ الرِّزْقِ ؟
ثُمَّ قَالَ
سُلَيْمَانُ : حَكَى لِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : كَانَ
شَرِيكٌ عَلَى قَضَاءِ
الْكُوفَةِ ، فَخَرَجَ يَتَلَقَّى
الْخَيْزُرَانَ ، فَبَلَغَ
شَاهِي وَأَبْطَأَتِ
الْخَيْزُرَانُ ، فَأَقَامَ يَنْتَظِرُهَا ثَلَاثًا ، وَيَبِسَ خُبْزُهُ ، فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ ، فَقَالَ
الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ :
فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حَقًّا بِأَنْ قَدْ أَكْرَهُوكَ عَلَى الْقَضَاءِ فَمَا لَكَ مُوضِعًا فِي كُلِّ يَوْمٍ
تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ ؟ [ ص: 206 ] مُقِيمًا فِي قُرَى شَاهِي ثَلَاثًا
بِلَا زَادٍ سِوَى كِسَرٍ وَمَاءِ
قَالَ
سُلَيْمَانُ : وَحَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ : كَانَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=11598أُمُّ شَرِيكٍ مِنْ
خُرَاسَانَ ، فَرَآهَا أَعْرَابِيٌّ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ ،
وَشَرِيكٌ صَبِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهَا ، فَقَالَ : إِنَّكِ لِتَحْمِلِينَ جَنْدَلَةً مِنَ الْجَنَادِلِ .
وَقَالَ
مُوسَى بْنُ عِيسَى nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَزَلُوكَ عَنِ الْقَضَاءِ ، مَا رَأَيْنَا قَاضِيًا عُزِلَ . قَالَ : هُمُ الْمُلُوكُ ، يَعْزِلُونَ وَيَخْلَعُونَ ، يُعَرِّضُ أَنَّ أَبَاهُ خُلِعَ - يَعْنِي مِنْ وِلَايَةِ الْعَهْدِ .
قَالَ
سُلَيْمَانُ : قَالَ
أَبُو مُطَرِّفٍ : قَالَ لِي
شَرِيكٌ : حَمَلْتُ إِلَى
أَبِي جَعْفَرٍ ، فَقَالَ لِي : قَدْ وَلَّيْتُكَ قَضَاءَ
الْكُوفَةِ . فَقُلْتُ : لَا أُحْسِنُ . فَقَالَ : قَدْ بَلَغَنِي مَا صَنَعْتَ
بِعِيسَى ، وَاللَّهِ مَا أَنَا
كَعِيسَى . يَا
رَبِيعُ ، يَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَقْبَلَ ، فَخَرَجْتُ مَعَ
الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَا يُعْفِيكَ . فَقَبِلْتُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : وَأَخْبَرَنِي
سُلَيْمَانُ ، قَالَ : لَقِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=16462عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ شَرِيكًا ، فَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنَالُ مِنْ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . فَقَالَ
شَرِيكٌ : وَاللَّهِ مَا أَنْتَقِصُ
الزُّبَيْرَ ، فَكَيْفَ أَنَالُ مِنْ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ؟
ثُمَّ قَالَ
سُلَيْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : قِيلَ
لِأَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي : قَدْ وَلِيَ
شَرِيكٌ قَضَاءَ
الْكُوفَةِ .
فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ أَصْحَابِ
حَمَّادٍ .
ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانِ ، قَالَ : أُحَدِّثُ عَنْ
شَرِيكٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ
مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، وَضَعَّفَ
شَرِيكًا ، وَقَالَ :
[ ص: 207 ] أَتَيْتُهُ
بِالْكُوفَةِ ، فَأَمْلَى عَلَيَّ ، فَإِذَا هُوَ لَا يَدْرِي .
قَالَ
سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : لَمَّا وُجِّهَ
شَرِيكٌ إِلَى قَضَاءِ
الْأَهْوَازِ جَلَسَ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَجَعَلَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَامَ ، ثُمَّ هَرَبَ وَاخْتَفَى . وَيُقَالُ : إِنَّهُ اخْتَفَى عِنْدَ الْوَالِي . فَحَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ
شَرِيكًا هَرَبَ ، فَقَالَ : الْخَبِيثُ اسْتَصْغَرَ قَضَاءَ
الْأَهْوَازِ .
nindex.php?page=showalam&ids=14381مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ : حَدَّثَنِي
حَمْدَانُ بْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
شَرِيكٍ ، فَأَتَاهُ بَعْضُ وَلَدِ
الْمَهْدِيِّ ، فَاسْتَنَدَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ أَعَادَ ، فَعَادَ بِمِثْلِ ذَلِكَ . فَقَالَ : كَأَنَّكَ تَسْتَخِفُّ بِأَوْلَادِ الْخَلِيفَةِ . قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ أَزْيَنُ عِنْدَ أَهْلِهِ مِنْ أَنْ تُضَيِّعُوهُ . قَالَ : فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ سَأَلَهُ ، فَقَالَ
شَرِيكٌ : هَكَذَا يُطْلُبُ الْعِلْمُ .
قَالَ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ : قَالَ
شَرِيكٌ : أَثَرٌ فِيهِ بَعْضُ الضَّعْفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِهِمْ .
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ : سَمِعْتُ
عَفَّانَ يَقُولُ : كَانَ
شَرِيكٌ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ .
قِيلَ : إِنَّ
شَرِيكًا أُدْخِلَ عَلَى
الْمَهْدِيِّ ، فَقَالَ : لَا بُدَّ مِنْ ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تَلِيَ الْقَضَاءَ ، أَوْ تُؤَدِّبَ وَلَدِي وَتُحَدِّثَهُمْ ، أَوْ تَأْكُلَ عِنْدِي أَكْلَةً . فَفَكَّرَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : الْأَكْلَةُ أَخَفُّ عَلَيَّ ، فَأَمَرَ
الْمَهْدِيُّ الطَّبَّاخَ أَنْ يُصْلِحَ أَلْوَانًا مِنَ الْمُخِّ الْمَعْقُودِ بِالسُّكَّرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، فَأَكَلَ . فَقَالَ الطَّبَّاخُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ يُفْلِحُ بَعْدَهَا . قَالَ : فَحَدَّثَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَعَلَّمَهُمْ ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ .
[ ص: 208 ] وَلَقَدْ كَتَبَ لَهُ بِرِزْقِهِ عَلَى الصَّيْرَفِيِّ ، فَضَايَقَهُ فِي النَّقْدِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَمْ تَبِعْ بِهِ بَزًّا . فَقَالَ
شَرِيكٌ : وَاللَّهِ بِعْتُ أَكْبَرَ مِنَ الْبَزِّ ، بِعْتُ بِهِ دِينِي .
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ : سَمِعْتُ
أَبَا تَوْبَةَ الْحَلَبِيَّ يَقُولُ : كُنَّا
بِالرَّمْلَةِ ، فَقَالُوا : مَنْ رَجُلُ الْأُمَّةِ ؟ فَقَالَ قَوْمٌ :
ابْنُ لَهِيعَةَ . وَقَالَ قَوْمٌ :
مَالِكٌ ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ : رَجُلُ الْأُمَّةِ
شَرِيكٌ ، وَكَانَ
شَرِيكٌ يَوْمَئِذٍ حَيًّا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14624مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ : حَدَّثَنَا
سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا
شَرِيكٌ مِنْ نَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً ، فَقُلْنَا لَهُ : إِنَّ عِنْدَنَا قَوْمًا مِنَ
الْمُعْتَزِلَةِ ، يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ :
إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ وَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=880511إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَحَدَّثَ
شَرِيكٌ بِنَحْوٍ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ فِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا نَحْنُ ، فَأَخَذْنَا دِينَنَا عَنْ أَبْنَاءِ التَّابِعِينَ ، عَنِ الصَّحَابَةِ ، فَهُمْ عَمَّنْ أَخَذُوا ؟
قَالَ
شَرِيكٌ ، عَنْ
أَشْعَثَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ
بِالْكُوفَةِ أَرْبَعَةَ آلَافِ شَابٍّ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ .
قَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ : تُرَى أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هَؤُلَاءِ يَطْلُبُونَهُ لِلَّهِ ؟! إِنَّمَا يَتَظَرَّفُونَ بِهِ .
قَالَ
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ : كَانَ
يَحْيَى لَا يُحَدِّثُ عَنْ
شَرِيكٍ ، وَكَانَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ .
قَالَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشْعَرِيُّ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ
شَرِيكٍ ،
[ ص: 209 ] فَقَالَ : كَانَ عَاقِلًا ، صَدُوقًا ، مُحَدِّثًا ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى أَهْلِ الرَّيْبِ وَالْبِدَعِ ، قَدِيمَ السَّمَاعِ مِنْ
أَبِي إِسْحَاقَ قَبْلَ
زُهَيْرٍ ، وَقَبْلَ
إِسْرَائِيلَ : فَقُلْتُ لَهُ :
إِسْرَائِيلُ أَثْبَتُ مِنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ لَهُ : يُحْتَجُّ بِهِ ؟ قَالَ : لَا تَسْأَلْنِي عَنْ رَأْيِي فِي هَذَا . قُلْتُ :
فَإِسْرَائِيلُ يُحْتَجُّ بِهِ ؟ قَالَ : إِي لَعَمْرِي . قَالَ : وَوُلِدَ
شَرِيكٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ كَانَ مَذْهَبُهُ فِي
عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ; مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ ، عَنْهُ : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ : قُبِضَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاسْتَخَارَ الْمُسْلِمُونَ
أَبَا بَكْرٍ ، فَلَوْ عَلِمُوا أَنَّ فِيهِمْ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ
أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ ، فَقَامَ بِمَا قَامَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، جُعِلَ الْأَمْرُ شُورَى بَيْنَ سِتَّةٍ ، فَاجْتَمَعُوا عَلَى
عُثْمَانَ . فَلَوْ عَلِمُوا أَنَّ فِيهِمْ أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا .
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ : فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا عَلَى
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، فَقَالَ
ابْنُ إِدْرِيسَ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ
حَفْصٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْطَقَ بِهَذَا لِسَانَهُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَشِيعِيٌّ ، وَإِنَّ
شَرِيكًا لَشِيعِيٌّ .
قُلْتُ : هَذَا التَّشَيُّعُ الَّذِي لَا مَحْذُورَ فِيهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - إِلَّا مِنْ قَبِيلِ الْكَلَامِ فِيمَنْ حَارَبَ
عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِنَ الصَّحَابَةِ ، فَإِنَّهُ قَبِيحٌ يُؤَدَّبُ فَاعِلُهُ . وَلَا نَذْكُرُ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَنَتَرَضَّى عَنْهُمْ ، وَنَقُولُ : هُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَغَتْ عَلَى الْإِمَامِ
عَلِيٍّ ، وَذَلِكَ بِنَصِّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=880512قَوْلِ الْمُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - لِعَمَّارٍ : تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ . فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْضَى عَنِ الْجَمِيعِ ،
[ ص: 210 ] وَأَلَّا يَجْعَلَنَا مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ لِلْمُؤْمِنِينَ . وَلَا نَرْتَابُ أَنَّ
عَلِيًّا أَفْضَلُ مِمَّنْ حَارَبَهُ ، وَأَنَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=14798الْعُقَيْلِيُّ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ ، سَمِعْتُ
أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ : شَهِدَ
ابْنُ إِدْرِيسٍ شَهَادَةً عِنْدَ
شَرِيكٍ ، أَوْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ ، فَأَمَرَ بِهِ
شَرِيكٌ ، فَأُقِيمَ ، وَدُفِعَ فِي قَفَاهُ ، أَوْ وُجِئَ فِي قَفَاهُ . وَقَالَ
شَرِيكٌ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِ حُمْقٍ مَا عَلِمْتُ .
قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَدْ كَتَبْتُ عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ
شَرِيكٍ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْحَدِيثِ - يَعْنِي فِي الْمُذَاكَرَةِ .
قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ
شَرِيكٌ لَا يُبَالِي كَيْفَ حَدَّثَ .
حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَثْبَتُ مِنْهُ فِي الْحَدِيثِ .
قَالَ
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ :
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَذْهَلِ بْنِ وَهْبِيلِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ . مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ .
[ ص: 211 ]
وَقَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ وَغَيْرُهُ : مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . قُلْتُ : مَاتَ
بِالْكُوفَةِ فِي أَوَّلِ شَهْرِ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ ، عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً .
قَرَأْتُ عَلَى
عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ ،
وَيُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا
مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880513رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دُبَّاءً ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا الدُّبَّاءُ نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا . هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الْإِسْنَادِ .
وَبِهِ أَخْبَرَنَا الْمُخَلِّصُ
أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ ، فِي قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْهَا قِيَامًا ، وَقُعُودًا ، وَمُضْطَجِعِينَ ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا .
[ ص: 212 ]
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَخْبَرَنَا
الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، أَخْبَرَنَا
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَرِيكٍ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ إِمْلَاءً ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16071سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ . قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880514عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ ، لَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ هُوَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ رَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ
سُوَيْدٍ ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ .
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ
تَاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، مُدَرِّسُ الشَّامِيَّةِ
وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ سَمَاعًا عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنِ الشَّعْرِيَّةِ [ ص: 213 ] أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَارِئُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا
دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى
شَرِيكٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ رَجُلٍ يُكَنَّى
أَبَا مُوسَى قَالَ : رَأَيْتُ
عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ حِينَ وَجَدَ الْمُخْدَجَ . وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ .
قَالَ
أَبُو دَاوُدَ :
شَرِيكٌ ثِقَةٌ ، يُخْطِئُ عَلَى
الْأَعْمَشِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16216صَالِحٌ جَزَرَةٌ : قَلَّ مَا يُحْتَاجُ إِلَى
شَرِيكٍ فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُحْتَجُّ بِهَا ، وَلَمَّا وَلِيَ الْقَضَاءَ اضْطَرَبَ حِفْظُهُ .
قَالَ
يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : دَعَا
الْمَنْصُورُ شَرِيكًا ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ الْقَضَاءَ ، فَقَالَ : أَعْفِنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : لَسْتُ أُعْفِيكَ . قَالَ : فَأَنْصَرِفُ يَوْمِي هَذَا وَأَعُودُ ، فَيَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَأْيَهُ . قَالَ : تُرِيدُ أَنْ تَتَغَيَّبَ ؟ وَلَئِنْ فَعَلْتَ لَأُقْدِمَنَّ عَلَى خَمْسِينَ مِنْ قَوْمِكَ بِمَا تَكْرَهُ ، فَوَلَّاهُ الْقَضَاءَ . فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ
الْمَهْدِيِّ ، فَأَقَرَّهُ
الْمَهْدِيُّ ثُمَّ عَزَلَهُ ، قَالَ : وَكَانَ
شَرِيكٌ ثِقَةً مَأْمُونًا ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، أُنْكِرَ عَلَيْهِ الْغَلَطُ وَالْخَطَأُ .
[ ص: 214 ] قَالَ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَنْ يُفْلِتُ مِنَ الْخَطَأِ ؟ رُبَّمَا رَأَيْتُ
شَرِيكًا يُخْطِئُ ، وَيُصَحِّفُ حَتَّى أَسْتَحْيِيَ .
يَعْقُوبُ
السَّدُوسِيُّ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ
لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ : أَمَا تَرَى كَثْرَةَ قَوْلِ النَّاسِ فِي
شَرِيكٍ ؟ يَعْنِي فِي حَمْدِهِ مَعَ كَثْرَةِ خَطَئِهِ وَخَطَلِهِ . قَالَ : اسْكُتْ وَيْحَكَ ، أَهْلُ
الْكُوفَةِ كُلُّهُمْ مَعَهُ ، يَتَعَصَّبُ لِلْعَرَبِ ، فَهُمْ مَعَهُ ، وَيَتَشَيَّعُ لِهَؤُلَاءِ الْمَوَالِي الْحَمْقَى فَهُمْ مَعَهُ .
قَالَ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِنَا أَشَدَّ تَقَشُّفًا مِنْ
شَرِيكٍ رُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَأْخُذُ شَاتَهُ ، يَذْهَبُ بِهَا إِلَى النَّاسِ ، وَرُبَّمَا حَزَرْتُ ثَوْبَيْهِ قَبْلَ الْقَضَاءِ بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ ، وَرُبَّمَا دَخَلْتُ بَيْتَهُ ، فَإِذَا لَيْسَ فِيهِ إِلَّا شَاةٌ يَحْلِبُهَا ، وَمَطْهَرَةٌ ، وَبَارِيَّةٌ وَجَرَّةٌ ، فَرُبَّمَا بَلَّ الْخُبْزَ فِي الْمَطْهَرَةِ فَيُلْقِي إِلَيَّ كُتُبَهُ ، فَيَقُولُ : اكْتُبْ حَدِيثَ جَدِّكَ ، وَمَنْ أَرْدَتْ .
قَالَ
يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ : وَحَدَّثَنِي
الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَ
شَرِيكٌ يَوْمًا بِحَدِيثٍ : " وُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ " فَقَالَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16101لِشَرِيكٍ : فَأَيْنَ كَانَ
عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ؟ قَالَ : مَعَ النَّاسِ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14765أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ : سَمِعْتُ بَعْضَ الْكُوفِيِّينَ يَقُولُ : قَالَ
شَرِيكٌ : قَدِمَ عَلَيْنَا
سَالِمٌ الْأَفْطَسُ ، فَأَتَيْتُهُ وَمَعِي قِرْطَاسٌ فِيهِ مِائَةُ حَدِيثٍ . فَسَأَلْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي بِهَا ،
وَسُفْيَانُ يَسْمَعُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِي
سُفْيَانُ : أَرِنِي قِرْطَاسَكَ ، فَأَعْطَيْتُهُ ، فَخَرَقَهُ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَاسْتَلْقَيْتُ عَلَى قَفَايَ ، فَحَفِظْتُ مِنْهَا سَبْعَةً وَتِسْعِينَ حَدِيثًا ، وَحَفِظَهَا
سُفْيَانُ كُلَّهَا .
[ ص: 215 ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357الْحَافِظُ بْنُ عَدِيٍّ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
نَصْرُ بْنُ الْمُجَدِّرِ قَالَ : كُنْتُ شَاهِدًا حِينَ أُدْخِلَ
شَرِيكٌ ، وَمَعَهُ
أَبُو أُمَيَّةَ ، وَكَانَ
أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى
الْمَهْدِيِّ أَنَّ
شَرِيكًا حَدَّثَهُ عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
ثَوْبَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880515اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ ، فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ ، ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهُمْ .
قَالَ
الْمَهْدِيُّ : أَنْتَ حَدَّثْتَ بِهَذَا ؟ قَالَ : لَا . فَقَالَ
أَبُو أُمَيَّةَ : عَلَيَّ الْمَشْيُ إِلَى
بَيْتِ اللَّهِ ، وَكُلُّ مَالِي صَدَقَةٌ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَنِي . فَقَالَ
شَرِيكٌ : وَعَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُهُ . فَكَأَنَّ
الْمَهْدِيَّ رَضِيَ . فَقَالَ
أَبُو أُمَيَّةَ : يَا أَمِيرَ الْمُومِنِينَ ، عِنْدَكَ أَدْهَى الْعَرَبِ ، إِنَّمَا يَعْنِي مِثْلَ الَّذِي عَلَيَّ مِنَ الثِّيَابِ . قُلْ لَهُ يَحْلِفُ كَمَا حَلَفْتُ . فَقَالَ : احْلِفْ . فَقَالَ
شَرِيكٌ : قَدْ حَدَّثْتُهُ . فَقَالَ
الْمَهْدِيُّ : وَيْلِي عَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ - يَعْنِي
الْأَعْمَشَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ الْمُنَصَّفَ - لَوْ عَلِمْتُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ لَأَحْرَقْتُهُ .
[ ص: 216 ]
قَالَ
شَرِيكٌ : لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا ، كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، قَالَ : بَلْ زِنْدِيقٌ . قَالَ : لِلزِّنْدِيقِ عَلَامَاتٌ : بِتَرْكِهِ الْجُمُعَاتِ ، وَجُلُوسِهِ مَعَ الْقِيَانِ ، وَشُرْبِهِ الْخَمْرَ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ . قَالَ : ابْتَلَاكَ اللَّهُ بِمُهْجَتِي . قَالَ : أَخْرِجُوهُ ، فَأُخْرِجَ ، وَجَعَلَ الْحَرَسُ يُشَقِّقُونَ ثِيَابَهُ ، وَخَرَقُوا قَلَنْسُوَتَهُ . قَالَ
نَصْرٌ : فَقُلْتُ لَهُمْ :
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . فَقَالَ
الْمَهْدِيُّ : دَعْهُمْ .
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ : كَانَ
شَرِيكٌ لَا يَجْلِسُ لِلْحُكْمِ حَتَّى يَتَغَدَّى وَيَشْرَبَ أَرْبَعَةَ أَرْطَالِ نَبِيذٍ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُخْرِجُ رُقْعَةً فَيَنْظُرُ فِيهَا ، ثُمَّ يَدْعُو بِالْخُصُومِ . فَقِيلَ لِابْنِهِ عَنِ الرُّقْعَةِ ، فَأَخْرَجَهَا إِلَيْنَا ، فَإِذَا فِيهَا : يَا
شَرِيكُ ، اذْكُرِ الصِّرَاطَ وَحِدَّتَهُ ، يَا
شَرِيكُ ، اذْكُرِ الْمَوْقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ - تَعَالَى .
رَوَى
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ تَخْلِيطًا فِي أُصُولِ
شَرِيكٍ .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى : سَمِعْتُ
ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ :
شَرِيكٌ ثِقَةٌ إِلَّا أَنَّهُ يَغْلَطُ وَلَا يُتْقِنُ ، وَيَذْهَبُ بِنَفْسِهِ عَلَى
سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ
شَرِيكٌ بِقَوِيٍّ فِيمَا يَنْفَرِدُ بِهِ .