ابن ديزيل
الإمام ، الحافظ ، الثقة ، العابد أبو إسحاق ، إبراهيم بن الحسين
[ ص: 185 ] بن علي ، الهمذاني الكسائي ، ويعرف بابن ديزيل .
وكان يلقب بدابة
عفان ، لملازمته له ، ويلقب
بسيفنة ، وسيفنة : طائر ببلاد
مصر ، لا يكاد يحط على شجرة إلا أكل ورقها ، حتى يعريها . فكذلك كان
إبراهيم ، إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده .
سمع
بالحرمين ومصر والشام والعراق والجبال ، وجمع فأوعى .
ولد قبل المائتين بمديدة .
وسمع
: أبا نعيم ،
وأبا مسهر ،
ومسلم بن إبراهيم ،
وعفان ،
وأبا اليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب ،
nindex.php?page=showalam&ids=11790وآدم بن أبي إياس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16633وعلي بن عياش ،
وعمرو بن طلحة القناد وعتيق بن يعقوب ،
وأبا الجماهر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15020والقعنبي ،
وعبد السلام بن مطهر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16822وقرة بن حبيب ،
ويحيى الوحاظي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12322وأصبغ بن الفرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل بن أبي أويس ،
وعيسى قالون nindex.php?page=showalam&ids=17211ونعيم بن حماد ،
ويحيى بن بكير ، وطبقتهم .
حدث عنه :
أبو عوانة ،
وأحمد بن هارون البرديجي وأحمد بن مروان الدينوري ،
وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان ،
وعلي بن حمشاذ النيسابوري ،
وعمر بن حفص المستملي ،
وأحمد بن صالح البروجردي ،
[ ص: 186 ] وعبد السلام بن عبديل ،
وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب ،
وأحمد بن عبيد ،
وأحمد بن محمد المقرئ ،
وإبراهيم بن أحمد بن أبي غانم ،
وعمر بن سهل الحافظ ،
وأحمد بن إسحاق بن نيخاب ،
ومحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوري وخلق كثير .
وكان يصوم يوما ويفطر يوما .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : هو ثقة مأمون .
وقال
ابن خراش : صدوق اللهجة .
قلت : إليه المنتهى في الإتقان ، روي عنه أنه قال : إذا كان كتابي بيدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل عن يميني ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين عن شمالي ، ما أبالي -يعني : لضبط كتبه .
قال
صالح بن أحمد في " تاريخ
همذان " : سمعت 55
جعفر بن أحمد يقول : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبا حاتم الرازي ، عن
ابن ديزيل ، فقال : ما رأيت ، ولا بلغني عنه إلا صدق وخير ، وكان معنا عند
سليمان بن حرب ،
وابن الطباع . قلت : فعند
أبي صالح ؟ قال : لا أحفظه . قلت : فعند
عفان ؟ قال : ولا أحفظه ، غير أني قد التقيت معه في غير موضع ، وليس كل الناس رأيتهم أنا عند المحدثين . قال
جعفر : فعارضني رجل ، فقال : يا
أبا حاتم ! يذكر أن
[ ص: 187 ] عنده عن
عفان ثلاثين ألف حديث . قال
أبو حاتم : من ذكر أن عنده عن
عفان ثلاثين ألف حديث ، فقد كذب ، كان عسرا في التحديث ، كنت أختلف إليه ثلاثة عشر شهرا ، ما كتبت عنه إلا مقدار خمسمائة حديث . قلت : يا
أبا حاتم تكذب على
إبراهيم ؟!
قال
صالح : سمعت
القاسم بن أبي صالح ، سمعت
إبراهيم يقول : سمعت حديث
همام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة من
عفان أربعمائة مرة ، لأنه كان يسأل عنه ، ولما دعي
عفان للمحنة ، كنت آخذا بلجام حماره . قال
صالح : فمن تكون مواظبته هكذا لا يكاد أن يبقي عنده شيئا .
وسمعت
أبا جعفر بن عبيد يقول : سألت
إبراهيم بن الحسين ، عن
محمد بن عبد العزيز الدينوري ، فقال : رأيته عند
أبي نعيم ، وليس حده أن يكذب ، ولعله أدخل عليه فيما أنكروا عليه .
قال سمعت
القاسم بن أبي صالح ، سمعت
إبراهيم يقول : كنت
بالمدينة ، ووافى
محمد بن عبد الجبار سندول ، فأفدته عن
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس ، وكان
إسماعيل يكرمه ، فلما دخل عليه ، أجلسه معه على السرير ، وقمت أنا عند الباب ، فجعل
محمد يسأل
إسماعيل ، فبصر بي ، فقال : هذا من عمل ذاك المكدي ، أخرجوه . فأخرجت ، ثم خرجت مع
محمد إلى
مكة ، فجعلت أذاكره في الطريق ، فتعجب ، وقال : من أين لك هذا ؟ قلت : هذا سماع المكدين .
وسمعت
القاسم ، سمعت
يحيى الكرابيسي يقول : صححنا كتبنا
[ ص: 188 ] بإبراهيم . ومر يوما حديث ، فقال
يحيى : قد كنا سمعناه ، فقال
إبراهيم : سمعتموه بالفارسية ، وتسمعونه اليوم بالعربية .
وسمعت من أصحابنا من يحكي عن
ابن وهب الدينوري ، قال : كنا نذاكر
إبراهيم بالحديث ، فتذاكرنا بالقماطر .
وسمعت أبي يحكي عن
ابن ماجه القزويني ، أنه قال : منعني الخروج إلى
إبراهيم قلة ذات اليد .
وسمعت
أحمد بن محمد يقول : لما وافى
إبراهيم ، قال لي
الدحيمي : قد وافى
إبراهيم بن الكسائي ، فنحضر غدا مجلسه . فلما حضرنا ، قال
إبراهيم : أول ما نذاكر : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس ، فصعب على
الدحيمي وقال : لا قلت خيرا . قلت : تقول هذا ؟ قال : قد سوانا مع الصبيان .
قال
صالح بن أحمد الحافظ : سمعت أبي ، سمعت
علي بن عيسى يقول : إن الإسناد الذي يأتي به
إبراهيم ، لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز ، لوجب أن لا يؤكل لصحة إسناده .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : بلغني أن
ابن ديزيل قال : كتبت حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، عن
ابن عباس ، عن
عفان ، وسمعته منه أربعمائة مرة .
قال
القاسم بن أبي صالح : سمعت
إبراهيم بن ديزيل يقول : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : حدثني بنسخة
الليث عن
ابن عجلان ، فإنها فاتتني على
أبي صالح . فقلت : ليس هذا وقته . قال : متى يكون ؟ قلت : إذا مت .
[ ص: 189 ]
قلت : عنى أني لا أحدث في حياتك . فأساء العبارة .
لا تلمني على ركاكة عقلي إن تيقنت أنني همذاني
قال
القاسم بن أبي صالح : جاء أيام الحج
أبو بكر محمد بن الفضل القسطاني وحريش بن أحمد إلى
إبراهيم بن الحسين ، فسألاه عن حديث الإفك رواية
الفروي عن
مالك ، فحانت منه التفاتة ، فقال له
الزعفراني : يا
أبا إسحاق ! تحدث الزنادقة ؟ قال : ومن الزنديق ؟ قال : هذا ، إن
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبا حاتم الرازي لا يحدث حتى يمتحن . فقال :
أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث ، والامتحان دين
الخوارج ، من حضر مجلسي ، فكان من أهل السنة ، سمع ما تقر به عينه ، ومن كان من أهل البدعة ، يسمع ما يسخن الله به عينه . فقاما ، ولم يسمعا منه .
وقد طول الحافظ
شيرويه ترجمة
إبراهيم ، وذكر فيها بلا سند أنه قال
[ ص: 190 ] إبراهيم : كتبت في بعض الليالي ، فجلست كثيرا ، وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت ، ثم خرجت أتأمل السماء ، فكان أول الليل ، فعدت إلى بيتي ، وكتبت إلى أن عييت ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل ، فأتممت جزئي وصليت الصبح ، ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له ، فورخه يوم السبت فقلت ، سبحان الله ! أليس اليوم الجمعة ؟ فضحك ، وقال : لعلك لم تحضر أمس الجامع ؟ قال : فراجعت نفسي ، فإذا أنا قد كتبت ، لليلتين ويوما .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14251أبو يعلى الخليلي في مشايخ
ابن سلمة القطان ، قال :
إبراهيم يسمى :
سيفنة ، لكثرة ما يكون في كمه من الأجزاء ، قال : كأن يكون في كمي خمسون جزءا ، في كل جزء ألف حديث . . . . إلى أن قال : وهو مشهور بالمعرفة بهذا الشأن .
وقال : مات سنة سبع وسبعين ومائتين كذا قال فوهم .
وروي عن
عبد الله بن وهب الدينوري ، قال : كنا نذاكر
إبراهيم بن الحسين ، فيذاكرنا بالقمطر ، نذكر حديثا واحدا ، فيقول : عندي منه قمطر -يريد طرقه وعلله واختلاف ألفاظه- .
والصحيح من وفاته ما أرخه
علي بن الحسين الفلكي ، فقال : في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين وكذا أرخ
القاسم بن أبي صالح .
أخبرنا
القاضي أبو محمد عبد الخالق بن علوان ببعلبك ، أخبرنا
[ ص: 191 ] البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم ، أخبرنا
عبد الحق اليوسفي ، أخبرنا
علي بن محمد العلاف ، أخبرنا
عبد الملك بن محمد الواعظ ، أخبرنا
أحمد بن إسحاق الطيبي ، حدثنا
إبراهيم بن الحسين بهمذان ، حدثنا
عفان ، حدثنا
مبارك ، عن
الحسن ، أخبرني
أبو بكرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881106أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ، فإذا سجد ، وثب الحسن بن علي على ظهره ، أو على عنقه ، فيرفعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفعا رفيقا لئلا يصرع ، فعل ذلك غير مرة ، فلما قضى صلاته ، قالوا : يا رسول الله ! رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد . قال : إنه ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
هذا حديث حسن من حسنات الحسن ، تفرد به عن
nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة الثقفي nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=16874ومبارك بن فضالة : شيخ حسن .
وفيها مات :
أحمد بن إسحاق الوزان ،
وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ،
وأبو بكر ابن أبي الدنيا وعثمان بن خرزاذ وأبو زرعة [ ص: 192 ] الدمشقي وعبد الله بن محمد بن النعمان بأصبهان .
ابْنُ دِيزِيلَ
الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ ، الْعَابِدُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
[ ص: 185 ] بْنِ عَلِيٍّ ، الْهَمَذَانِيُّ الْكِسَائِيُّ ، وَيَعْرِفُ بِابْنِ دِيزِيلَ .
وَكَانَ يُلَقَّبُ بِدَابَّةِ
عَفَّانَ ، لِمُلَازَمَتِهِ لَهُ ، وَيُلَقَّبُ
بِسِيفَنَّةَ ، وَسِيفَنَّةُ : طَائِرٌ بِبِلَادِ
مِصْرَ ، لَا يَكَادُ يَحُطُّ عَلَى شَجَرَةٍ إِلَّا أَكَلَ وَرَقَهَا ، حَتَّى يُعَرِّيَهَا . فَكَذَلِكَ كَانَ
إِبْرَاهِيمُ ، إِذَا وَرَدَ عَلَى شَيْخٍ لَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى يَسْتَوْعِبَ مَا عِنْدَهُ .
سَمِعَ
بِالْحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَالْجِبَالِ ، وَجَمَعَ فَأَوْعَى .
وُلِدَ قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ بِمُدَيْدَةٍ .
وَسَمِعَ
: أَبَا نُعَيْمٍ ،
وَأَبَا مُسْهِرٍ ،
وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ،
وَعَفَّانَ ،
وَأَبَا الْيَمَانِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11790وَآدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16633وَعَلِيَّ بْنَ عَيَّاشٍ ،
وَعَمْرَو بْنَ طَلْحَةَ الْقَنَّادَ وَعَتِيقَ بْنَ يَعْقُوبَ ،
وَأَبَا الْجُمَاهِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15020وَالْقَعْنَبِيَّ ،
وَعَبْدَ السَّلَامِ بْنَ مُطَهَّرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16822وَقُرَّةَ بْنَ حَبِيبٍ ،
وَيَحْيَى الْوُحَاظِيَّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12322وَأَصْبَغَ بْنَ الْفَرَجِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12427وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ ،
وَعِيسَى قَالُونَ nindex.php?page=showalam&ids=17211وَنُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ ،
وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ .
حَدَّثَ عَنْهُ :
أَبُو عَوَانَةَ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الدِّينَوَرِيُّ ،
وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ،
وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ النَّيْسَابُورِيُّ ،
وَعُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمُسْتَمْلِي ،
وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ ،
[ ص: 186 ] وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِيلَ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ ،
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَانِمٍ ،
وَعُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْحَافِظُ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَرْزَةَ الرُّوذْرَاوَرِيُّ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ .
وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : هُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .
وَقَالَ
ابْنُ خِرَاشٍ : صَدُوقُ اللَّهْجَةِ .
قُلْتُ : إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي الْإِتْقَانِ ، رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا كَانَ كِتَابِي بِيَدِي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَمِينِي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ شِمَالِي ، مَا أُبَالِي -يَعْنِي : لِضَبْطِ كُتُبِهِ .
قَالَ
صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ فِي " تَارِيخِ
هَمَذَانَ " : سَمِعْتُ 55
جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ يَقُولُ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ ، عَنِ
ابْنِ دِيزِيلَ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ ، وَلَا بَلَغَنِي عَنْهُ إِلَّا صِدْقٌ وَخَيْرٌ ، وَكَانَ مَعَنَا عِنْدَ
سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ،
وَابْنِ الطَّبَّاعِ . قُلْتُ : فَعِنْدَ
أَبِي صَالِحٍ ؟ قَالَ : لَا أَحْفَظُهُ . قُلْتُ : فَعِنْدَ
عَفَّانَ ؟ قَالَ : وَلَا أَحْفَظُهُ ، غَيْرَ أَنِّي قَدِ الْتَقَيْتُ مَعَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ ، وَلَيْسَ كُلُّ النَّاسِ رَأَيْتُهُمْ أَنَا عِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ . قَالَ
جَعْفَرٌ : فَعَارَضَنِي رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا حَاتِمٍ ! يُذْكَرُ أَنَّ
[ ص: 187 ] عِنْدَهُ عَنْ
عَفَّانَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ . قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : مَنْ ذَكَرَ أَنَّ عِنْدَهُ عَنْ
عَفَّانَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ ، فَقَدْ كَذَبَ ، كَانَ عَسِرًا فِي التَّحْدِيثِ ، كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، مَا كَتَبْتُ عَنْهُ إِلَّا مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ حَدِيثٍ . قُلْتُ : يَا
أَبَا حَاتِمٍ تَكْذِبُ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ ؟!
قَالَ
صَالِحٌ : سَمِعْتُ
الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : سَمِعْتُ حَدِيثَ
هَمَّامٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11969أَبِي جَمْرَةَ مِنْ
عَفَّانَ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ ، لِأَنَّهُ كَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ ، وَلَمَّا دُعِيَ
عَفَّانُ لِلْمِحْنَةِ ، كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ حِمَارِهِ . قَالَ
صَالِحٌ : فَمَنْ تَكُونُ مُوَاظَبَتُهُ هَكَذَا لَا يَكَادُ أَنْ يُبْقِيَ عِنْدَهُ شَيْئًا .
وَسَمِعْتُ
أَبَا جَعْفَرِ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ : سَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيِّ ، فَقَالَ : رَأَيْتُهُ عِنْدَ
أَبِي نُعَيْمٍ ، وَلَيْسَ حَدُّهُ أَنْ يَكْذِبَ ، وَلَعَلَّهُ أُدْخِلَ عَلَيْهِ فِيمَا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ .
قَالَ سَمِعْتُ
الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : كُنْتُ
بِالْمَدِينَةِ ، وَوَافَى
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنْدُولُ ، فَأَفَدْتُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12427إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَكَانَ
إِسْمَاعِيلُ يُكْرِمُهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ ، أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، وَقُمْتُ أَنَا عِنْدَ الْبَابِ ، فَجَعَلَ
مُحَمَّدٌ يَسْأَلُ
إِسْمَاعِيلَ ، فَبَصُرَ بِي ، فَقَالَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ ذَاكَ الْمُكْدِي ، أَخْرِجُوهُ . فَأُخْرِجْتُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَ
مُحَمَّدٍ إِلَى
مَكَّةَ ، فَجَعَلْتُ أُذَاكِرُهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَتَعَجَّبَ ، وَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا ؟ قُلْتُ : هَذَا سَمَاعُ الْمُكْدِينَ .
وَسَمِعْتُ
الْقَاسِمَ ، سَمِعْتُ
يَحْيَى الْكَرَابِيسِيَّ يَقُولُ : صَحَّحْنَا كُتُبَنَا
[ ص: 188 ] بِإِبْرَاهِيمَ . وَمَرَّ يَوْمًا حَدِيثٌ ، فَقَالَ
يَحْيَى : قَدْ كُنَّا سَمِعْنَاهُ ، فَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ : سَمِعْتُمُوهُ بِالْفَارِسِيَّةِ ، وَتَسْمَعُونَهُ الْيَوْمَ بِالْعَرَبِيَّةِ .
وَسَمِعْتُ مِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ يَحْكِي عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُذَاكِرُ
إِبْرَاهِيمَ بِالْحَدِيثِ ، فَتَذَاكَرْنَا بِالْقَمَاطِرِ .
وَسَمِعْتُ أَبِي يَحْكِي عَنِ
ابْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنَعَنِي الْخُرُوجَ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ قِلَّةُ ذَاتِ الْيَدِ .
وَسَمِعْتُ
أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ : لَمَّا وَافَى
إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ لِي
الدُّحَيْمِيُّ : قَدْ وَافَى
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْكِسَائِيِّ ، فَنَحْضُرُ غَدًا مَجْلِسَهُ . فَلَمَّا حَضَرْنَا ، قَالَ
إِبْرَاهِيمُ : أَوَّلُ مَا نُذَاكِرُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، فَصَعُبَ عَلَى
الدُّحَيْمِيِّ وَقَالَ : لَا قَلْتَ خَيْرًا . قُلْتُ : تَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : قَدْ سَوَّانَا مَعَ الصِّبْيَانِ .
قَالَ
صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ : سَمِعْتُ أَبِي ، سَمِعْتُ
عَلِيَّ بْنَ عِيسَى يَقُولُ : إِنَّ الْإِسْنَادَ الَّذِي يَأْتِي بِهِ
إِبْرَاهِيمُ ، لَوْ كَانَ فِيهِ أَنْ لَا يُؤْكَلَ الْخُبْزُ ، لَوَجَبَ أَنْ لَا يُؤْكَلَ لِصِحَّةِ إِسْنَادِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : بَلَغَنِي أَنَّ
ابْنَ دِيزِيلَ قَالَ : كَتَبْتُ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=11969أَبِي جَمْرَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عَفَّانَ ، وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ .
قَالَ
الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ : سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ دِيزِيلَ يَقُولُ : قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : حَدِّثْنِي بِنُسْخَةِ
اللَّيْثِ عَنِ
ابْنِ عَجْلَانَ ، فَإِنَّهَا فَاتَتْنِي عَلَى
أَبِي صَالِحٍ . فَقُلْتُ : لَيْسَ هَذَا وَقْتَهُ . قَالَ : مَتَى يَكُونُ ؟ قُلْتُ : إِذَا مِتُّ .
[ ص: 189 ]
قُلْتُ : عَنَى أَنِّي لَا أُحَدِّثُ فِي حَيَاتِكَ . فَأَسَاءَ الْعِبَارَةَ .
لَا تَلُمْنِي عَلَى رَكَاكَةِ عَقْلِي إِنْ تَيَقَّنْتَ أَنَّنِي هَمَذَانِيٌّ
قَالَ
الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ : جَاءَ أَيَّامَ الْحَجِّ
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقُسْطَانِيُّ وَحُرَيْشُ بْنُ أَحْمَدَ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَسَأَلَاهُ عَنْ حَدِيثِ الْإِفْكِ رِوَايَةَ
الْفَرْوِيِّ عَنْ
مَالِكٍ ، فَحَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ ، فَقَالَ لَهُ
الزَّعْفَرَانِيُّ : يَا
أَبَا إِسْحَاقَ ! تُحَدِّثُ الزَّنَادِقَةَ ؟ قَالَ : وَمَنِ الزِّنْدِيقُ ؟ قَالَ : هَذَا ، إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ لَا يُحَدِّثُ حَتَّى يَمْتَحِنَ . فَقَالَ :
أَبُو حَاتِمٍ عِنْدَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ ، وَالِامْتِحَانُ دِينُ
الْخَوَارِجِ ، مَنْ حَضَرَ مَجْلِسِي ، فَكَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، سَمِعَ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ ، يَسْمَعُ مَا يُسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ عَيْنَهُ . فَقَامَا ، وَلَمْ يَسْمَعَا مِنْهُ .
وَقَدْ طَوَّلَ الْحَافِظُ
شِيرَوَيْهِ تَرْجَمَةَ
إِبْرَاهِيمَ ، وَذَكَرَ فِيهَا بِلَا سَنَدٍ أَنَّهُ قَالَ
[ ص: 190 ] إِبْرَاهِيمُ : كَتَبْتُ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي ، فَجَلَسْتُ كَثِيرًا ، وَكَتَبْتُ مَا لَا أُحْصِيهِ حَتَّى عَيِيتُ ، ثُمَّ خَرَجْتُ أَتَأَمَّلُ السَّمَاءَ ، فَكَانَ أَوَّلَ اللَّيْلِ ، فَعُدْتُ إِلَى بَيْتِي ، وَكَتَبْتُ إِلَى أَنْ عَيِيتُ ثُمَّ خَرَجْتُ فَإِذَا الْوَقْتُ آخِرَ اللَّيْلِ ، فَأَتْمَمْتُ جُزْئِي وَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ ، ثُمَّ حَضَرْتُ عِنْدَ تَاجِرٍ يَكْتُبُ حِسَابًا لَهُ ، فَوَرَّخَهُ يَوْمَ السَّبْتِ فَقُلْتُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ! أَلَيْسَ الْيَوْمُ الْجُمُعَةَ ؟ فَضَحِكَ ، وَقَالَ : لَعَلَّكَ لَمْ تَحْضُرْ أَمْسِ الْجَامِعَ ؟ قَالَ : فَرَاجَعْتُ نَفْسِي ، فَإِذَا أَنَا قَدْ كَتَبْتُ ، لِلَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14251أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ فِي مَشَايِخِ
ابْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانِ ، قَالَ :
إِبْرَاهِيمُ يُسَمَّى :
سِيفَنَّةَ ، لِكَثْرَةِ مَا يَكُونُ فِي كُمِّهِ مِنَ الْأَجْزَاءِ ، قَالَ : كَأَنْ يَكُونَ فِي كُمِّي خَمْسُونَ جُزْءًا ، فِي كُلِّ جُزْءٍ أَلْفُ حَدِيثٍ . . . . إِلَى أَنْ قَالَ : وَهُوَ مَشْهُورٌ بِالْمَعْرِفَةِ بِهَذَا الشَّأْنِ .
وَقَالَ : مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ كَذَا قَالَ فَوَهِمَ .
وَرُوِيَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُذَاكِرُ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، فَيُذَاكِرُنَا بِالْقِمَطْرِ ، نَذْكُرُ حَدِيثًا وَاحِدًا ، فَيَقُولُ : عِنْدِي مِنْهُ قِمَطْرٌ -يُرِيدُ طُرُقَهُ وَعِلَلَهُ وَاخْتِلَافَ أَلْفَاظِهِ- .
وَالصَّحِيحُ مِنْ وَفَاتِهِ مَا أَرَّخَهُ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَلَكِيُّ ، فَقَالَ : فِي آخِرِ شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَذَا أَرَّخَ
الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ .
أَخْبَرَنَا
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عِلْوَانَ بِبَعْلَبَكَّ ، أَخْبَرَنَا
[ ص: 191 ] الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْحَقِّ الْيُوسُفِيُّ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَّافُ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ، أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطِّيبِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِهَمَذَانَ ، حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا
مُبَارَكٌ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنِي
أَبُو بَكْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881106أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي ، فَإِذَا سَجَدَ ، وَثَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى ظَهْرِهِ ، أَوْ عَلَى عُنُقِهِ ، فَيَرْفَعُهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَفْعًا رَفِيقًا لِئَلَّا يُصْرَعَ ، فَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ بِالْحَسَنِ شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَهُ بِأَحَدٍ . قَالَ : إِنَّهُ رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَسَنَاتِ الْحَسَنِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=130أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16874وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ : شَيْخٌ حَسَنٌ .
وَفِيهَا مَاتَ :
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ،
وَأَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَعُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ وَأَبُو زُرْعَةَ [ ص: 192 ] الدِّمَشْقِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بِأَصْبَهَانَ .