الوزير الأكمل أبو الفرج ، محمد بن العباس بن فسانجس الشيرازي الكاتب ، كاتب معز الدولة ، قلده ديوانه ، ورد إليه ضبط المال مع وزيره المهلبي ، وناب في الوزارة ، فلما مات معز الدولة ، تلقب أبو الفرج بالوزارة من المطيع لله ، ثم ولي الوزارة لعز الدولة بن المعز في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، ثم إنه عزل بعد سنة وحبس .
قال إبراهيم الصابي : كان وقورا في المجلس ، راجح الحلم ، دينا ، حسن الطريقة ، وافر الأمانة . ولأحمد بن علي بن المنجم يمدح أبا الفرج : [ ص: 309 ]
قل للوزير سليل المجد والكرم ومن له قامت الدنيا على قدم ومن يداه معا تجري ندى وردى
يجريهما حكم عدل السيف والقلم ومن إذا هم أن يمضي عزائمه
رأيت ما يفعل الأقدار في الأمم لأنت أشهر في رعي الذمام وفي
حكم المكارم من نار على علم