التنوخي
القاضي العالم المعمر أبو القاسم ; علي بن القاضي أبي علي [ ص: 650 ] المحسن بن علي التنوخي البصري ثم البغدادي ، صاحب كتاب " الطوالات " ، وولد صاحب كتاب " الفرج بعد الشدة " ، وكتاب " النشوار " ، وغير ذلك .
ولد في شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة بالبصرة .
وسمع لما كمل خمسة أعوام من : علي بن محمد بن سعيد الرزاز ، وعلي بن محمد بن كيسان ، وأبي سعيد الحرفي ، وأبي عبد الله الحسين بن محمد العسكري ، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، وإبراهيم بن أحمد الخرقي ، وخلق كثير .
قال الخطيب كان متحفظا في الشهادة ، عند الحكام ، صدوقا في الحديث ، تقلد قضاء المدائن ، وقرميسين ، والبردان .
وقال أبو الفضل بن خيرون : قيل : كان رأيه الرفض والاعتزال .
وقال شجاع الذهلي : كان يتشيع ، ويذهب إلى الاعتزال .
قلت : نشأ في الدولة البويهية ، وأرجاؤها طافحة بهاتين البدعتين . وقيل : إنه صحب أبا العلاء المعري ، وصادقه ، وأسمعه " صحيحه " .
مات في ثاني المحرم ، سنة سبع وأربعين وأربعمائة .
حدث عنه : أبي النرسي ، والحسن بن محمد الباقرحي ، ونور الهدى حسين بن محمد الزينبي ، وأبو علي بن المهدي ، وأبو شجاع بهرام بن [ ص: 651 ] بهرام ، وأبو منصور بن النقور ، وأبو القاسم بن الحصين ، وخلق سواهم . وروى شيئا كثيرا .
يقع لنا حديثه عاليا ، وهو راوي كتاب " الأشربة " . لأحمد بن حنبل