[ ص: 481 ] ابن البطي
الشيخ الجليل العالم الصدوق ، مسند العراق ، أبو الفتح ، محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان البغدادي الحاجب بن البطي .
ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة .
اعتنى به والده من الصغر ، أجاز له أبو نصر محمد بن محمد الزينبي .
وسمع من : عاصم بن الحسن العاصمي ، ومالك بن أحمد البانياسي ، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري الخطيب ، ورزق الله التميمي ، وعبد الله بن علي بن زكري الدقاق ، وطراد الزينبي ، والحسين بن طلحة النعالي ، وأبي الفضل بن خيرون ، وعبد الواحد بن علي بن فهد ، وثابت بن بندار ، ونصر بن البطر ، وأبي عبد الله الحميدي ، وحمد بن أحمد الحداد سمع منه كتاب " الحلية " كله ، وأحمد بن عمر السمرقندي المقرئ ، وأبي بكر بن الخاضبة ، وهو الذي حرص عليه وأسمعه ، وحمزة بن محمد الزبيري صاحب الحرفي ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وأبي الحسن علي بن الحسين بن أيوب ، وأبي بكر الطريثيثي ، والحسين بن علي بن البسري ، وعلي بن الحسين الربعي ، وأبي طاهر أحمد بن الحسن الكرخي ، وعبد الجليل بن محمد الساوي ، وأبي سعد محمد بن [ ص: 482 ] علي بن السرفرتج الأصبهاني ، وجعفر السراج ، والحسن بن عبد الملك اليوسفي ، وجماعة سواهم .
وعمر ، وتفرد ، ورحل إليه ، وروى شيئا كثيرا .
حدث عنه : ابن عساكر ، وابن الجوزي وابن الأخضر ، ، والحافظ عبد الغني وأبو الفتوح بن الحصري ، والشيخ الموفق ، وإبراهيم بن البرني والشيخ الفخر ابن تيمية ، والشهاب أبو حفص السهروردي ، ومحمد بن إبراهيم المغازلي .
وعمر بن محمد بن أبي الريان ، وعلي بن كبة ، وتامر بن مطلق ، وزهرة بنت حاضر ، وإسماعيل بن باتكين ، وعلي بن الجوزي وسعيد بن محمد بن ياسين ، ومحمد بن محمد بن السباك ، والأنجب بن أبي السعادات ، ومحمد بن عماد ، والحسين بن علي بن رئيس الرؤساء ، وخليل الجوسقي وأحمد بن يحيى بن البراج .
والموفق عبد اللطيف بن يوسف ، وداود بن الفاخر ، وأبو علي بن الجواليقي ، وعلي بن أبي الفخار الهاشمي ، وعبد الله بن عمر بن اللتي ، وعبد اللطيف بن محمد القبيطي ، ومحمد بن بهروز الطبيب ، وأحمد بن المعز الحراني ، وجمال النساء بنت أبي بكر الغراف ، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري ، وآخر من روى عنه بالإجازة الرشيد بن مسلمة ، وعيسى بن سلامة الحراني .
[ ص: 483 ] قال ابن نقطة : حدث ابن البطي ب " حلية الأولياء " عن حمد الحداد ، وهو ثقة ، صحيح السماع ، سمع منه الأئمة والحفاظ .
وقال الشيخ موفق الدين : هو شيخنا وشيخ أهل بغداد في وقته ، وأكثر سماعاته على أبي الفضل بن خيرون ، وما روى لنا عن رزق الله والحميدي وحمد غيره ، وكان ثقة سهلا في السماع .
وقال ابن النجار : كان حريصا على نشر العلم ، صدوقا ، حصل أكثر مسموعاته شراء ونسخا ، ووقفها ، سمع منه الحافظ ابن ناصر ، وسعد الخير ، والكبار .
قال ابن مشق توفي يوم الخميس سابع وعشرين جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب أبرز .
ومات أبو بكر أحمد بن عبد الباقي أخو ابن البطي بعده بسنة وقد شاخ ، روى عن ابن طلحة النعالي ، وأبي القاسم الربعي .
ومات مع ابن البطي سعد الله بن نصر الدجاجي والمظفر مجير الدين أبق بن محمد بن تاج الملوك الذي كان صاحب دمشق ، فأخذها منه نور الدين ، ووزير مصر شاور بن مجير السعدي ووزير مصر أسد الدين [ ص: 484 ] شيركوه بن شاذي ، والمحدث عبد الخالق بن أسد الحنفي ، وأبو مروان بن قزمان عبد الرحمن القرطبي الفقيه ، وشيخ القراء ابن هذيل ، وقاضي دمشق الزكي علي بن محمد بن يحيى القرشي ، ومعمر بن الفاخر ، والشيخ علي الهيتي .