nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن
سفيان ، قال : رأيت
الزهري أحمر الرأس واللحية في حمرتها انكفاء ، كأنه يجعل فيها كتما ، وكان رجلا أعيمش ، وله جمة ، قدم علينا سنة ثلاث وعشرين ومائة فأقام إلى هلال المحرم سنة أربع وأنا يومئذ ابن ست عشرة سنة .
معمر عن
الزهري ، قال : مست ركبتي ركبة
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ثماني سنين .
الزبير في " النسب " له : حدثني
محمد بن حسن عن مالك ، عن
ابن شهاب ، قال : كنت أخدم
عبيد الله بن عبد الله ، حتى إن كنت أستقي له الماء المالح ، وكان يقول لجاريته من بالباب ؟ فتقول : غلامك
الأعمش .
روى
إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : ما سبقنا
ابن شهاب من العلم بشيء ، إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد ، وكنا تمنعنا الحداثة .
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كنا نكتب الحلال والحرام ، وكان
ابن شهاب يكتب كلما سمع ، فلما احتيج إليه ، علمت أنه أعلم الناس ، وبصر عيني به ومعه ألواح أو صحف ، يكتب فيها الحديث ، وهو يتعلم يومئذ .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، قال : كنت أطوف أنا
nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ومعه الألواح والصحف فكنا نضحك به .
ابن وهب ، عن
الليث ، كان
ابن شهاب ، يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته ، وكان يكره أكل التفاح ، وسؤر الفأر ، وكان يشرب العسل ويقول : إنه يذكر .
ولفائد بن أقرم يمدح
الزهري :
ذر ذا وأثن على الكريم محمد واذكر فواضله على الأصحاب وإذا يقال : من الجواد بماله؟
قيل : الجواد محمد بن شهاب أهل المدائن يعرفون مكانه
وربيع ناديه على الأعراب
[ ص: 333 ] ابن مهدي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : حدث
الزهري يوما بحديث ، فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته ، فاستفهمته ، فقال : تستفهمني ؟ ! ما استفهمت عالما قط ، ولا رددت شيئا على عالم قط .
ابن المديني : سمعت
عبد الرحمن ، يقول : قال
مالك ، حدثنا
الزهري بحديث طويل ، فلم أحفظه ، فسألته عنه ، فقال : أليس قد حدثتكم به ؟ قلنا : بلى ، قلت : كنت تكتب ؟ قال : لا . قلت : أما كنت تستعيد ؟ قال : لا . ورواها
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
عبد الرحمن بن مهدي ، تابعه
ابن وهب .
قال
عثمان الدارمي ، حدثنا
موسى بن محمد البلقاوي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ، يقول : حدث
الزهري بمائة حديث ، ثم التفت إلي ، فقال : كم حفظت يا مالك ؟ قلت : أربعين . فوضع يده على جبهته ، ثم قال : إنا لله كيف نقص الحفظ . موسى ضعيف .
معمر ، عن
الزهري : ما قلت لأحد قط : أعد علي .
مروان بن محمد ، سمع
الليث يقول : تذكر
ابن شهاب ليلة بعد العشاء حديثا وهو جالس يتوضأ ، فما زال ذاك مجلسه حتى أصبح .
أبو مسهر : حدثنا
يزيد بن السمط ، سمعت
قرة بن عبد الرحمن ، يقول : لم يكن
للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه .
إبراهيم بن سعد : سمعت
ابن شهاب ، يقول : أرسل إلي
هشام أن اكتب لبني بعض أحاديثك ، فقلت : لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينهما ، ولكن إن كنت تريد ، فادع كاتبا ، فإذا اجتمع إلي الناس فسألوني كتبت لهم ، فقال لي : يا
أبا بكر ، ما أرانا إلا قد أنقصناك ، قلت : كلا إنما كنت في عرار الأرض الآن هبطت الأودية رواه
نوح بن يزيد ، عن
إبراهيم ، وزاد فيه : بعث إلى كاتبين فاختلفا إلي سنة
[ ص: 334 ] ابن وهب : أنبأنا
يعقوب بن عبد الرحمن ، أن
الزهري ، كان يبتغي العلم من
عروة وغيره ، فيأتي جارية له ، وهي نائمة فيوقظها يقول لها : حدثني فلان بكذا ، وحدثني فلان بكذا ، فتقول : مالي ولهذا ؟ فيقول : قد علمت أنك لا تنتفعي به ، ولكن سمعت الآن فأردت أن أستذكره .
أحمد بن أبي الحواري : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، قال : خرج
الزهري من الخضراء من
عند عبد الملك ، فجلس عند ذلك العمود ، فقال : يا أيها الناس ، إنا كنا قد منعناكم شيئا قد بذلناه لهؤلاء ، فتعالوا حتى أحدثكم ، قال : فسمعهم يقولون : قال رسول الله ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا
أهل الشام : ما لي أرى أحاديثكم ليست لها أزمة ولا خطم ؟ ! قال
الوليد : فتمسك أصحابنا بالأسانيد من يومئذ ، وروى نحوها من وجه آخر : أنه كان يمنعهم أن يكتبوا عنه ، فلما ألزمه
هشام بن عبد الملك أن يملي على بنيه ، أذن للناس أن يكتبوا .
معمر ، عن
الزهري ، قال : كنا نكره الكتاب ، حتى أكرهنا عليه الأمراء ، فرأيت أن لا أمنعه مسلما .
عبد الرزاق سمع
معمرا يقول : كنا نرى أنا قد أكثرنا عن
الزهري ، حتى قتل
الوليد ، فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه ، يقول : من علم
الزهري . وروى
محمد بن الحسن بن زبالة ، عن
الدراوردي ، قال : أول من دون العلم وكتبه
ابن شهاب .
خالد بن نزار الأيلي ، عن
سفيان ، قال : كان
الزهري أعلم
أهل المدينة .
عبد الوهاب الثقفي ، عن
يحيى بن سعيد الأنصاري قال : قال
عمر بن عبد العزيز : ما ساق الحديث أحد مثل
الزهري .
ابن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، قال : ما رأيت أحدا أنص للحديث من
الزهري ، وما رأيت أحدا أهون عنده الدراهم منه ، كانت عنده بمنزلة البعر .
[ ص: 335 ] أبو سلمة المنقري : حدثنا
ابن عيينة ، عن
عمرو ، قال : جالست
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
وجابرا ،
وابن الزبير ، فلم أر أحدا أنسق للحديث من
الزهري .
قال
محمد بن سهل بن عسكر : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، يقول :
الزهري أحسن الناس حديثا ، وأجود الناس إسنادا . وقال
أبو حاتم : أثبت أصحاب
أنس الزهري .
شعيب بن أبي حمزة ، عن
الزهري ، قال : اختلفت من
الحجاز إلى
الشام خمسا وأربعين سنة ، فما استطرفت حديثا واحدا ، ولا وجدت من يطرفني حديثا .
ابن عيينة ، عن
إبراهيم بن سعد ، سمعت أبي يسأل
الزهري عن شيء من الخلع والإيلاء ، فقال : إن عندي لثلاثين حديثا ، ما سألتموني عن شيء منها .
أبو صالح ، عن
الليث : كان
ابن شهاب ، يختم حديثه بدعاء جامع ، يقول : اللهم أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا والآخرة ، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة . وكان من أسخى من رأيت ، كان يعطي ، فإذا فرغ ما معه يستلف من عبيده ، يقول : يا فلان أسلفني كما تعرف ، وأضعف لك كما تعلم ، وكان يطعم الناس الثريد ، ويسقيهم العسل ، وكان يسمر على العسل كما يسمر أهل الشراب على شرابهم ، ويقول : اسقونا وحدثونا . وكان يكثر شرب العسل ، ولا يأكل شيئا من التفاح ، وسمعته يبكي على العلم بلسانه ، ويقول : يذهب العلم ، وكثير ممن كان يعمل به . فقلت له : لو وضعت من علمك عند من ترجو أن يكون خلفا . قال : والله ما نشر أحد العلم نشري ، ولا صبر عليه صبري ، ولقد كنا نجلس إلى
ابن المسيب ، فما يستطيع أحد منا أن يسأله عن شيء إلا أن يبتدئ الحديث ، أو يأتي رجل يسأله عن شيء قد نزل به .
روى
إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : ما رؤي أحد جمع بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما جمع
ابن شهاب [ ص: 336 ] الليث ، عن
يحيى بن سعيد ، قال : ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند
ابن شهاب .
عبد الرزاق : حدثنا
معمر ، عن رجل : قال
عمر بن عبد العزيز : عليكم
بابن شهاب هذا فإنكم لا تلقون أحدا أعلم بالسنة الماضية منه .
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير ، عن
قتادة ، ما بقي أحد أعلم بسنة ماضية من
ابن شهاب ، وآخر ، كأنه عنى نفسه .
سعيد بن عبد العزيز : سمعت
مكحولا ، يقول : ما بقي أعلم بسنة ماضية من
ابن شهاب .
nindex.php?page=showalam&ids=14171الْحُمَيْدِيُّ عَنْ
سُفْيَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ
الزُّهْرِيَّ أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فِي حُمْرَتِهَا انْكِفَاءٌ ، كَأَنَّهُ يَجْعَلُ فِيهَا كَتَمًا ، وَكَانَ رَجُلًا أُعَيْمِشَ ، وَلَهُ جُمَّةٌ ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةً فَأَقَامَ إِلَى هِلَالِ الْمُحَّرَمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً .
مَعْمَرٌ عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ثَمَانِيَ سِنِينَ .
الزُّبَيْرُ فِي " النَّسَبِ " لَهُ : حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَخْدِمُ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، حَتَّى إِنْ كُنْتُ أَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْمَالِحَ ، وَكَانَ يَقُولُ لِجَارِيَتِهِ مَنْ بِالْبَابِ ؟ فَتَقُولُ : غُلَامُكَ
الْأَعْمَشُ .
رَوَى
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا سَبَقَنَا
ابْنُ شِهَابٍ مِنَ الْعِلْمِ بِشَيْءٍ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَشُدُّ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ وَيَسْأَلُ عَمَّا يُرِيدُ ، وَكُنَّا تَمْنَعُنَا الْحَدَاثَةُ .
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا نَكْتُبُ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ ، وَكَانَ
ابْنُ شِهَابٍ يَكْتُبُ كُلَّمَا سَمِعَ ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ ، عَلِمْتُ أَنَّهُ أَعْلَمُ النَّاسِ ، وَبَصُرَ عَيْنِي بِهِ وَمَعَهُ أَلْوَاحٌ أَوْ صُحُفٌ ، يَكْتُبُ فِيهَا الْحَدِيثَ ، وَهُوَ يَتَعَلَّمُ يَوْمَئِذٍ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ ، قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ وَمَعَهُ الْأَلْوَاحُ وَالصُّحُفُ فَكُنَّا نَضْحَكُ بِهِ .
ابْنُ وَهْبٍ ، عَنِ
اللَّيْثِ ، كَانَ
ابْنُ شِهَابٍ ، يَقُولُ : مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَنَسِيتُهُ ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَكْلَ التُّفَّاحِ ، وَسُؤْرَ الْفَأْرِ ، وَكَانَ يَشْرَبُ الْعَسَلَ وَيَقُولُ : إِنَّهُ يُذَكِّرُ .
وَلِفَائِدِ بْنِ أَقْرَمَ يَمْدَحُ
الزُّهْرِيَّ :
ذَرْ ذَا وَأَثْنِ عَلَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَاذْكُرْ فَوَاضِلَهُ عَلَى الْأَصْحَابِ وَإِذَا يُقَالُ : مَنِ الْجَوَادُ بِمَالِهِ؟
قِيلَ : الْجَوَادُ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابِ أَهْلُ الْمَدَائِنِ يَعْرِفُونَ مَكَانَهُ
وَرَبِيعُ نَادِيهِ عَلَى الْأَعْرَابِ
[ ص: 333 ] ابْنُ مَهْدِيٍّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا يَقُولُ : حَدَّثَ
الزُّهْرِيُّ يَوْمًا بِحَدِيثٍ ، فَلَمَّا قَامَ قُمْتُ فَأَخَذْتُ بِعِنَانِ دَابَّتِهِ ، فَاسْتَفْهَمْتُهُ ، فَقَالَ : تَسْتَفْهِمُنِي ؟ ! مَا اسْتَفْهَمْتُ عَالِمًا قَطُّ ، وَلَا رَدَدْتُ شَيْئًا عَلَى عَالَمٍ قَطُّ .
ابْنُ الْمَدِينِيِّ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : قَالَ
مَالِكٌ ، حَدَّثَنَا
الزُّهْرِيُّ بِحَدِيثٍ طَوِيلٍ ، فَلَمْ أَحْفَظْهُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ ؟ قُلْنَا : بَلَى ، قُلْتُ : كُنْتَ تَكْتُبُ ؟ قَالَ : لَا . قُلْتُ : أَمَا كُنْتَ تَسْتَعِيدُ ؟ قَالَ : لَا . وَرَوَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، تَابَعَهُ
ابْنُ وَهْبٍ .
قَالَ
عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْقَاوِيَّ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ، يَقُولُ : حَدَّثَ
الزُّهْرِيُّ بِمِائَةِ حَدِيثٍ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : كَمْ حَفِظْتَ يَا مَالِكُ ؟ قُلْتُ : أَرْبَعِينَ . فَوَضْعُ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ كَيْفَ نَقَصَ الْحِفْظُ . مُوسَى ضَعِيفٌ .
مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ : مَا قُلْتُ لِأَحَدٍ قَطُّ : أَعِدْ عَلَيَّ .
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَمِعَ
اللَّيْثَ يَقُولُ : تَذَكَّرَ
ابْنُ شِهَابٍ لَيْلَةً بَعْدَ الْعَشَاءِ حَدِيثًا وَهُوَ جَالِسٌ يَتَوَضَّأُ ، فَمَا زَالَ ذَاكَ مَجْلِسَهُ حَتَّى أَصْبَحَ .
أَبُو مُسْهِرٍ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ السِّمْطِ ، سَمِعْتُ
قُرَّةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ
لِلزُّهْرِيِّ كِتَابٌ إِلَّا كِتَابٌ فِيهِ نَسَبُ قَوْمِهِ .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ : سَمِعْتُ
ابْنَ شِهَابٍ ، يَقُولُ : أَرْسَلَ إِلَيَّ
هِشَامٌ أَنِ اكْتُبْ لِبَنِيَّ بَعْضَ أَحَادِيثِكَ ، فَقُلْتُ : لَوْ سَأَلْتَنِي عَنْ حَدِيثَيْنِ مَا تَابَعْتُ بَيْنَهُمَا ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ ، فَادْعُ كَاتِبًا ، فَإِذَا اجْتَمَعَ إِلَيَّ النَّاسُ فَسَأَلُونِي كَتَبْتُ لَهُمْ ، فَقَالَ لِي : يَا
أَبَا بَكْرٍ ، مَا أُرَانَا إِلَّا قَدْ أَنْقَصْنَاكَ ، قُلْتُ : كَلَّا إِنَّمَا كُنْتُ فِي عَرَارِ الْأَرْضِ الْآنَ هَبَطْتُ الْأَوْدِيَةَ رَوَاهُ
نُوحُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، وَزَادَ فِيهِ : بَعَثَ إِلَى كَاتِبَيْنَ فَاخْتَلَفَا إِلَيَّ سَنَةً
[ ص: 334 ] ابْنُ وَهْبٍ : أَنْبَأَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ
الزُّهْرِيَّ ، كَانَ يَبْتَغِي الْعِلْمَ مِنْ
عُرْوَةَ وَغَيْرِهِ ، فَيَأْتِي جَارِيَةً لَهُ ، وَهِيَ نَائِمَةٌ فَيُوقِظُهَا يَقُولُ لَهَا : حَدَّثَنِي فُلَانٌ بِكَذَا ، وَحَدَّثَنِي فُلَانٌ بِكَذَا ، فَتَقُولُ : مَالِي وَلِهَذَا ؟ فَيَقُولُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ لَا تَنْتَفِعِي بِهِ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ الْآنَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْتَذْكِرَهُ .
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : خَرَجَ
الزُّهْرِيُّ مِنَ الْخَضْرَاءِ مِنْ
عِنْدِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَجَلَسَ عِنْدَ ذَلِكَ الْعَمُودِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّا كُنَّا قَدْ مَنَعْنَاكُمْ شَيْئًا قَدْ بَذَلْنَاهُ لِهَؤُلَاءِ ، فَتَعَالَوْا حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ ، قَالَ : فَسَمِعَهُمْ يَقُولُونَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ : يَا
أَهْلَ الشَّامِ : مَا لِي أَرَى أَحَادِيثَكُمْ لَيْسَتْ لَهَا أَزِمَّةٌ وَلَا خُطُمٌ ؟ ! قَالَ
الْوَلِيدُ : فَتَمَسَّكَ أَصْحَابُنَا بِالْأَسَانِيدِ مِنْ يَوْمِئِذٍ ، وَرَوَى نَحْوَهَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ : أَنَّهُ كَانَ يَمْنَعُهُمْ أَنْ يَكْتُبُوا عَنْهُ ، فَلَمَّا أَلْزَمَهُ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يُمْلِيَ عَلَى بَنِيهِ ، أَذِنَ لِلنَّاسِ أَنْ يَكْتُبُوا .
مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَكْرَهُ الْكِتَابَ ، حَتَّى أَكْرَهَنَا عَلَيْهِ الْأُمَرَاءُ ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَمْنَعَهُ مُسْلِمًا .
عَبْدُ الرَّزَّاقِ سَمِعَ
مَعْمَرًا يَقُولُ : كُنَّا نَرَى أَنَّا قَدْ أَكْثَرْنَا عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، حَتَّى قُتِلَ
الْوَلِيدُ ، فَإِذَا الدَّفَاتِرُ قَدْ حُمِلَتْ عَلَى الدَّوَابِّ مِنْ خَزَائِنِهِ ، يَقُولُ : مِنْ عِلْمِ
الزُّهْرِيِّ . وَرَوَى
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ ، عَنِ
الدَّرَاوَرْدِيِّ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الْعِلْمَ وَكَتَبَهُ
ابْنُ شِهَابٍ .
خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ الْأَيْلِيُّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ
الزُّهْرِيُّ أَعْلَمَ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ .
عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا سَاقَ الْحَدِيثَ أَحَدٌ مِثْلَ
الزُّهْرِيِّ .
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنَصَّ لِلْحَدِيثِ مِنَ
الزُّهْرِيِّ ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَهْوَنَ عِنْدِهِ الدَّرَاهِمُ مِنْهُ ، كَانَتْ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ الْبَعْرِ .
[ ص: 335 ] أَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ : حَدَّثَنَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
عَمْرٍو ، قَالَ : جَالَسْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنَ عُمَرَ ،
وَجَابِرًا ،
وَابْنَ الزُّبَيْرِ ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَنْسَقَ لِلْحَدِيثِ مَنِ
الزُّهْرِيِّ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ :
الزُّهْرِيُّ أَحْسَنُ النَّاسِ حَدِيثًا ، وَأَجْوَدُ النَّاسِ إِسْنَادًا . وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : أَثْبَتُ أَصْحَابِ
أَنَسٍ الزُّهْرِيُّ .
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : اخْتَلَفْتُ مِنَ
الْحِجَازِ إِلَى
الشَّامِ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمَا اسْتَطْرَفْتُ حَدِيثًا وَاحِدًا ، وَلَا وَجَدْتُ مِنْ يُطْرِفُنِي حَدِيثًا .
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، سَمِعْتُ أَبِي يَسْأَلُ
الزُّهْرِيَّ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْخُلْعِ وَالْإِيلَاءِ ، فَقَالَ : إِنَّ عِنْدِي لَثَلَاثِينَ حَدِيثًا ، مَا سَأَلْتُمُونِي عَنْ شَيْءٍ مِنْهَا .
أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ
اللَّيْثِ : كَانَ
ابْنُ شِهَابٍ ، يَخْتِمُ حَدِيثَهُ بِدُعَاءٍ جَامِعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . وَكَانَ مِنْ أَسْخَى مَنْ رَأَيْتُ ، كَانَ يُعْطِي ، فَإِذَا فَرَغَ مَا مَعَهُ يَسْتَلِفُ مِنْ عَبِيدِهِ ، يَقُولُ : يَا فُلَانُ أَسْلِفْنِي كَمَا تَعْرِفُ ، وَأُضْعِفُ لَكَ كَمَا تَعْلَمُ ، وَكَانَ يُطْعِمُ النَّاسَ الثَّرِيدَ ، وَيَسْقِيهِمُ الْعَسَلَ ، وَكَانَ يَسْمُرُ عَلَى الْعَسَلِ كَمَا يَسْمُرُ أَهْلُ الشَّرَابِ عَلَى شَرَابِهِمْ ، وَيَقُولُ : اسْقُونَا وَحَدِّثُونَا . وَكَانَ يُكْثِرُ شُرْبَ الْعَسَلِ ، وَلَا يَأْكُلُ شَيْئًا مِنَ التُّفَّاحِ ، وَسَمِعْتُهُ يَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ بِلِسَانِهِ ، وَيَقُولُ : يَذْهَبُ الْعِلْمُ ، وَكَثِيرٌ مِمَّنْ كَانَ يَعْمَلُ بِهِ . فَقُلْتُ لَهُ : لَوْ وَضَعْتَ مِنْ عِلْمِكَ عِنْدَ مَنْ تَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَلَفًا . قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَشَرَ أَحَدٌ الْعِلْمَ نَشْرِي ، وَلَا صَبَرَ عَلَيْهِ صَبْرِي ، وَلَقَدْ كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى
ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، فَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْ يَبْتَدِئَ الْحَدِيثَ ، أَوْ يَأْتِيَ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ قَدْ نَزَلَ بِهِ .
رَوَى
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا رُؤِيَ أَحَدٌ جَمَعَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا جَمَعَ
ابْنُ شِهَابٍ [ ص: 336 ] اللَّيْثُ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : مَا بَقِيَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ الْعِلْمِ مَا بَقِيَ عِنْدَ
ابْنِ شِهَابٍ .
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : حَدَّثَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ رَجُلٍ : قَالَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : عَلَيْكُمْ
بِابْنِ شِهَابٍ هَذَا فَإِنَّكُمْ لَا تَلْقَوْنَ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ الْمَاضِيَةِ مِنْهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=15991سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِسُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنَ
ابْنِ شِهَابٍ ، وَآخَرَ ، كَأَنَّهُ عَنَى نَفْسَهُ .
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : سَمِعْتُ
مَكْحُولًا ، يَقُولُ : مَا بَقِيَ أَعْلَمَ بِسَنَةٍ مَاضِيَةٍ مِنَ
ابْنِ شِهَابٍ .