قوله تعالى :
الذي جمع مالا وعدده . هذا الوصف يشعر بأنه علة فيما قبله ، إذ الموصول هنا يدل من كل المتقدمة ، وليس العيب في جمع مالا بل في " عدده يحسب أن ماله أخلده " . وفي " عدده " عدة معان :
قيل : عده كل وقت وآخر ، تحفظا عليه .
وقيل : عدده كنزه .
وقيل : عدده أعده للحاجة .
وقرئ : " جمع وعدد " بالتشديد وبالتخفيف . والمراد به من لم يؤد حق الله فيه شحا وبخلا ، كما تقدم في سورة ألهاكم التكاثر .