قوله تعالى : أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم .
بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن ; لأن من خلق الأعظم الأكبر فهو على خلق الأصغر قادر بلا شك . من خلق السموات والأرض مع عظمهما قادر على بعث الإنسان بلا شك
وأوضح هذا المعنى في مواضع أخر ; كقوله : لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس الآية [ 40 \ 57 ] ، أي ومن قدر على خلق الأكبر فهو قادر على خلق الأصغر ، وقوله : أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى [ 36 \ 81 ] ، وقوله : أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى [ 46 \ 33 ] ، وقوله : أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم [ 79 \ 27 - 33 ] .