nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125nindex.php?page=treesubj&link=32269_28977فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام الشرح : الشق وأصله التوسعة ، وشرحت الأمر بينته وأوضحته ، والمعنى : من يرد الله هدايته للحق يوسع صدره حتى يقبله بصدر منشرح ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125ومن يرد إضلاله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125يجعل صدره ضيقا حرجا .
قرأ
ابن كثير " ضيقا " بالتخفيف مثل هين ولين .
وقرأ الباقون بالتشديد وهما لغتان .
وقرأ
نافع " حرجا " بالكسر ، ومعناه الضيق ، كرر المعنى تأكيدا ، وحسن ذلك اختلاف اللفظ .
وقرأ الباقون بالفتح ، جمع حرجة وهي شدة الضيق ، والحرجة الغيظة ، والجمع حرج وحرجات ،
[ ص: 447 ] ومنه فلان يتحرج : أي يضيق على نفسه .
وقال
الجوهري : مكان حرج وحرج : أي ضيق كثير الشجر لا تصل إليه الراعية ، والحرج الإثم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الحرج أضيق الضيق .
وقال
النحاس : " حرج " اسم الفاعل ، وحرج مصدر وصف به كما يقال : رجل عدل .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125كأنما يصعد في السماء .
قرأ
ابن كثير بالتخفيف من الصعود ، شبه الكافر في ثقل الإيمان عليه بمن يتكلف ما لا يطيقه كصعود السماء .
وقرأ
النخعي " يصاعد " وأصله يتصاعد .
وقرأ الباقون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125يصعد بالتشديد وأصله يتصعد ، ومعناه : يتكلف ما لا يطيق مرة بعد مرة كما يتكلف من يريد الصعود إلى السماء .
وقيل : المعنى على جميع القراءات : كاد قلبه يصعد إلى السماء نبوا على الإسلام ، و " ما " في " كأنما " هي المهيئة لدخول كأن على الجمل الفعلية .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون أي : مثل ذلك الجعل الذي هو جعل الصدر ضيقا حرجا يجعل الله الرجس .
والرجس في اللغة : النتن ، وقيل : هو العذاب ، وقيل : هو الشيطان يسلطه الله عليهم ، وقيل : هو ما لا خير فيه ، والمعنى الأول هو المشهور في لغة العرب ، وهو مستعار لما يحل بهم من العقوبة وهو يصدق على جميع المعاني المذكورة .
والإشارة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وهذا صراط ربك إلى ما عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن معه من المؤمنين : أي هذا طريق دين ربك لا اعوجاج فيه ، وقيل : الإشارة إلى ما تقدم مما يدل على التوفيق والخذلان : أي هذا هو عادة الله في عباده يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126مستقيما على الحال كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وهو الحق مصدقا [ البقرة : 91 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وهذا بعلي شيخا [ هود : 72 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126قد فصلنا الآيات أي بيناها وأوضحناها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126لقوم يذكرون ما فيها ويتفهمون معانيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127لهم دار السلام عند ربهم أي لهؤلاء المتذكرين الجنة لأنها دار السلامة من كل مكروه ، أو دار الرب السلام مدخرة لهم عند ربهم يوصلهم إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127وهو وليهم أي ناصرهم ، والباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127بما كانوا يعملون للسببية : أي بسبب أعمالهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22ويوم نحشرهم جميعا الظرف منصوب بمضمر يقدر متقدما : أي واذكر يوم نحشرهم أو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22ويوم نحشرهم نقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128يامعشر الجن ، والمراد حشر جميع الخلق في القيامة ، والمعشر الجماعة : أي يوم الحشر نقول : يا جماعة الجن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قد استكثرتم من الإنس أي من الاستمتاع بهم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128ربنا استمتع بعضنا ببعض [ الأنعام : 128 ] وقيل : استكثرتم من إغوائهم وإضلالهم حتى صاروا في حكم الأتباع لكم فحشرناهم معكم ، ومثله قولهم : استكثر الأمير من الجنود ، والمراد التقريع والتوبيخ ، وعلى الأول فالمراد بالاستمتاع التلذذ من الجن بطاعة الإنس لهم ودخولهم فيما يريدون منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض .
أما
nindex.php?page=treesubj&link=28800استمتاع الجن بالإنس فهو ما تقدم من تلذذهم باتباعهم لهم ، وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28795استمتاع الإنس بالجن فحيث قبلوا منهم تحسين المعاصي فوقعوا فيها وتلذذوا بها ، فذلك هو استمتاعهم بالجن ، وقيل : استمتاع الإنس بالجن أنه كان إذا مر الرجل بواد في سفره وخاف على نفسه قال : أعوذ برب هذا الوادي من جميع ما أحذر ، يعني ربه من الجن ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا [ الجن : 6 ] وقيل : استمتاع الجن بالإنس أنهم كانوا يصدقونهم فيما يقولون من الأخبار الغيبية الباطلة ، واستمتاع الإنس بالجن أنهم كانوا يتلذذون بما يلقونه إليهم من الأكاذيب وينالون بذلك شيئا من حظوظ الدنيا كالكهان
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا أي يوم القيامة اعترافا منهم بالوصول إلى ما وعدهم الله به مما كانوا يكذبون به .
ولما قالوا هذه المقالة أجاب الله عليهم ف
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قال النار مثواكم أي موضع مقامكم .
والمثوى : المقام ، والجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128خالدين فيها إلا ما شاء الله المعنى الذي تقتضيه لغة العرب في هذا التركيب أنهم يخلدون في النار في كل الأوقات إلا في الوقت الذي يشاء الله عدم بقائهم فيها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن الاستثناء يرجع إلى يوم القيامة أي خالدين في النار إلا ما شاء الله من مقدار حشرهم من قبورهم ومقدار مدتهم في الحساب ، وهو تعسف ، لأن الاستثناء هو من الخلود الدائم ولا يصدق على من لم يدخل النار ، وقيل : الاستثناء راجع إلى النار : أي إلا ما شاء الله من تعذيبهم بغيرها في بعض الأوقات كالزمهرير ، وقيل : الاستثناء لأهل الإيمان ، و " ما " بمعنى من أي : إلا من شاء الله إيمانه فإنه لا يدخل النار ، وقيل : المعنى : إلا ما شاء الله من كونهم في الدنيا بغير عذاب .
وكل هذه التأويلات متكلفة ، والذي ألجأ إليها ما ورد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من خلود الكفار في النار أبدا ، ولكن لا تعارض بين عام وخاص لا سيما بعد وروده في القرآن مكررا كما سيأتي في سورة هود :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد [ هود : 107 ] ولعله يأتي هنالك إن شاء الله زيادة تحقيق .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
وعبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن
أبي جعفر المدائني رجل من
بني هاشم ، وليس هو
محمد بن علي قال :
سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قالوا : كيف يشرح صدره يا رسول الله ؟ قال : نور يقذف فيه فينشرح صدره له وينفسح له ، قالوا : فهل لذلك من أمارة يعرف بها ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
فضيل نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن
الحسن نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وأبو الشيخ ،
والحاكم وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين نزلت هذه الآية فذكر نحوه .
وأخرجه
ابن مردويه ، عنه
[ ص: 448 ] مرفوعا من طريق أخرى .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في الأسماء والصفات
وابن النجار في تاريخه عن
عبد الله بن المستورد ، وكان من ولد
nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية فذكر نحوه .
وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا ، والمتصل يقوي المرسل ، فالمصير إلى هذا التفسير النبوي متعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في الآية قال : كما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء ، كذلك لا يقدر على أن يدخل الإيمان والتوحيد قلبه حتى يدخله الله في قلبه .
وأخرج
البيهقي في الأسماء والصفات عنه في الآية يقول : من أراد أن يضله يضيق عليه حتى يجعل الإسلام عليه ضيقا والإسلام واسع وذلك حين يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وما جعل عليكم في الدين من حرج [ الحج : 78 ] يقول : ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127دار السلام قال : الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد قال : السلام هو الله .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، قال : الله هو السلام ، وداره الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قد استكثرتم من الإنس يقول : من ضلالتكم إياهم ، يعني أضللتم منهم كثيرا ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128خالدين فيها إلا ما شاء الله قال : إن هذه الآية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه لا ينزلهم جنة ولا نارا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125nindex.php?page=treesubj&link=32269_28977فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ الشَّرْحُ : الشَّقُّ وَأَصْلُهُ التَّوْسِعَةُ ، وَشَرَحْتُ الْأَمْرَ بَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُهُ ، وَالْمَعْنَى : مَنْ يَرُدِ اللَّهُ هِدَايَتَهُ لِلْحَقِّ يُوَسِّعْ صَدْرَهُ حَتَّى يَقْبَلَهُ بِصَدْرٍ مُنْشَرِحٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125وَمَنْ يُرِدْ إِضْلَالَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ " ضَيْقًا " بِالتَّخْفِيفِ مِثْلَ هَيْنٍ وَلَيْنٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَهُمَا لُغَتَانِ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ " حَرِجًا " بِالْكَسْرِ ، وَمَعْنَاهُ الضَّيِّقُ ، كَرَّرَ الْمَعْنَى تَأْكِيدًا ، وَحَسَّنَ ذَلِكَ اخْتِلَافُ اللَّفْظِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ ، جَمْعُ حَرَجَةٍ وَهِيَ شِدَّةُ الضَّيِّقِ ، وَالْحَرَجَةُ الْغَيْظَةُ ، وَالْجَمْعُ حُرَجٍ وَحُرُجَاتٍ ،
[ ص: 447 ] وَمِنْهُ فُلَانٌ يَتَحَرَّجُ : أَيْ يُضَيِّقُ عَلَى نَفْسِهِ .
وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : مَكَانٌ حَرِجٌ وَحَرَجٌ : أَيْ ضَيِّقٌ كَثِيرُ الشَّجَرِ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ الرَّاعِيَةُ ، وَالْحَرِجُ الْإِثْمُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْحَرَجُ أَضْيَقُ الضِّيقِ .
وَقَالَ
النَّحَّاسُ : " حَرِجٌ " اسْمُ الْفَاعِلِ ، وَحَرَجٌ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ كَمَا يُقَالُ : رَجُلٌ عَدْلٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِالتَّخْفِيفِ مِنَ الصُّعُودِ ، شَبَّهَ الْكَافِرَ فِي ثِقَلِ الْإِيمَانِ عَلَيْهِ بِمَنْ يَتَكَلَّفُ مَا لَا يُطِيقُهُ كَصُعُودِ السَّمَاءِ .
وَقَرَأَ
النَّخَعِيُّ " يَصَّاعَدُ " وَأَصْلُهُ يَتَصَاعَدُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125يَصَّعَّدُ بِالتَّشْدِيدِ وَأَصْلُهُ يَتَصَعَّدُ ، وَمَعْنَاهُ : يَتَكَلَّفُ مَا لَا يُطِيقُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ كَمَا يَتَكَلَّفُ مَنْ يُرِيدُ الصُّعُودَ إِلَى السَّمَاءِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى عَلَى جَمِيعِ الْقِرَاءَاتِ : كَادَ قَلْبُهُ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ نُبُوًّا عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَ " مَا " فِي " كَأَنَّمَا " هِيَ الْمُهَيِّئَةُ لِدُخُولِ كَأَنَّ عَلَى الْجُمَلِ الْفِعْلِيَّةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ أَيْ : مِثْلُ ذَلِكَ الْجَعْلِ الَّذِي هُوَ جَعْلُ الصَّدْرِ ضَيِّقًا حَرَجًا يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ .
وَالرِّجْسُ فِي اللُّغَةِ : النَّتْنُ ، وَقِيلَ : هُوَ الْعَذَابُ ، وَقِيلَ : هُوَ الشَّيْطَانُ يُسَلِّطُهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : هُوَ مَا لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَالْمَعْنَى الْأَوَّلُ هُوَ الْمَشْهُورُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ ، وَهُوَ مُسْتَعَارٌ لِمَا يَحِلُّ بِهِمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَهُوَ يَصْدُقُ عَلَى جَمِيعِ الْمَعَانِي الْمَذْكُورَةِ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ إِلَى مَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ : أَيْ هَذَا طَرِيقُ دِينِ رَبِّكَ لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى التَّوْفِيقِ وَالْخِذْلَانِ : أَيْ هَذَا هُوَ عَادَةُ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126مُسْتَقِيمًا عَلَى الْحَالِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا [ الْبَقَرَةِ : 91 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا [ هُودٍ : 72 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ أَيْ بَيَّنَّاهَا وَأَوْضَحْنَاهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ مَا فِيهَا وَيَتَفَهَّمُونَ مَعَانِيهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ أَيْ لِهَؤُلَاءِ الْمُتَذَكِّرِينَ الْجَنَّةَ لِأَنَّهَا دَارُ السَّلَامَةِ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، أَوْ دَارُ الرَّبِّ السَّلَامُ مُدَّخَرَةٌ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُوصِلُهُمْ إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127وَهُوَ وَلِيُّهُمْ أَيْ نَاصِرُهُمْ ، وَالْبَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لِلسَّبَبِيَّةِ : أَيْ بِسَبَبِ أَعْمَالِهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا الظَّرْفُ مَنْصُوبٌ بِمُضْمَرٍ يُقَدَّرُ مُتَقَدِّمًا : أَيْ وَاذْكُرْ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ نَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128يَامَعْشَرَ الْجِنِّ ، وَالْمُرَادُ حَشْرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ فِي الْقِيَامَةِ ، وَالْمَعْشَرُ الْجَمَاعَةُ : أَيْ يَوْمُ الْحَشْرِ نَقُولُ : يَا جَمَاعَةَ الْجِنِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ أَيْ مِنَ الِاسْتِمْتَاعِ بِهِمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ [ الْأَنْعَامِ : 128 ] وَقِيلَ : اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ إِغْوَائِهِمْ وَإِضْلَالِهِمْ حَتَّى صَارُوا فِي حُكْمِ الْأَتْبَاعِ لَكُمْ فَحَشَرْنَاهُمْ مَعَكُمْ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمُ : اسْتَكْثَرَ الْأَمِيرُ مِنَ الْجُنُودِ ، وَالْمُرَادُ التَّقْرِيعُ وَالتَّوْبِيخُ ، وَعَلَى الْأَوَّلِ فَالْمُرَادُ بِالِاسْتِمْتَاعِ التَّلَذُّذُ مِنَ الْجِنِّ بِطَاعَةِ الْإِنْسِ لَهُمْ وَدُخُولِهِمْ فِيمَا يُرِيدُونَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ .
أَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28800اسْتِمْتَاعُ الْجِنِّ بِالْإِنْسِ فَهُوَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ تَلَذُّذِهِمْ بِاتِّبَاعِهِمْ لَهُمْ ، وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28795اسْتِمْتَاعُ الْإِنْسِ بِالْجِنِّ فَحَيْثُ قَبِلُوا مِنْهُمْ تَحْسِينَ الْمَعَاصِي فَوَقَعُوا فِيهَا وَتَلَذَّذُوا بِهَا ، فَذَلِكَ هُوَ اسْتِمْتَاعُهُمْ بِالْجِنِّ ، وَقِيلَ : اسْتِمْتَاعُ الْإِنْسِ بِالْجِنِّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ الرَّجُلُ بِوَادٍ فِي سَفَرِهِ وَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ : أَعُوذُ بِرَبِّ هَذَا الْوَادِي مِنْ جَمِيعِ مَا أَحْذَرُ ، يَعْنِي رَبَّهُ مِنَ الْجِنِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [ الْجِنِّ : 6 ] وَقِيلَ : اسْتِمْتَاعُ الْجِنِّ بِالْإِنْسِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَدِّقُونَهُمْ فِيمَا يَقُولُونَ مِنَ الْأَخْبَارِ الْغَيْبِيَّةِ الْبَاطِلَةِ ، وَاسْتِمْتَاعُ الْإِنْسِ بِالْجِنِّ أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَلَذَّذُونَ بِمَا يُلْقُونَهُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْأَكَاذِيبِ وَيَنَالُونَ بِذَلِكَ شَيْئًا مِنْ حُظُوظِ الدُّنْيَا كَالْكُهَّانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا أَيْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْتِرَافًا مِنْهُمْ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا وَعَدَهُمُ اللَّهُ بِهِ مِمَّا كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهِ .
وَلَمَّا قَالُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ أَجَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ أَيْ مَوْضِعُ مَقَامِكُمْ .
وَالْمَثْوَى : الْمَقَامُ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ الْمَعْنَى الَّذِي تَقْتَضِيهِ لُغَةُ الْعَرَبِ فِي هَذَا التَّرْكِيبِ أَنَّهُمْ يَخْلُدُونَ فِي النَّارِ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ إِلَّا فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَشَاءُ اللَّهُ عَدَمَ بَقَائِهِمْ فِيهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّ الِاسْتِثْنَاءَ يَرْجِعُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَيْ خَالِدِينَ فِي النَّارِ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ مِقْدَارِ حَشْرِهِمْ مِنْ قُبُورِهِمْ وَمِقْدَارِ مُدَّتِهِمْ فِي الْحِسَابِ ، وَهُوَ تَعَسُّفٌ ، لِأَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ هُوَ مِنَ الْخُلُودِ الدَّائِمِ وَلَا يَصْدُقُ عَلَى مَنْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ ، وَقِيلَ : الِاسْتِثْنَاءُ رَاجِعٌ إِلَى النَّارِ : أَيْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ تَعْذِيبِهِمْ بِغَيْرِهَا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ كَالزَّمْهَرِيرِ ، وَقِيلَ : الِاسْتِثْنَاءُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ ، وَ " مَا " بِمَعْنَى مِنْ أَيْ : إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ إِيمَانَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ النَّارَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ كَوْنِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَذَابٍ .
وَكُلُّ هَذِهِ التَّأْوِيلَاتِ مُتَكَلَّفَةٌ ، وَالَّذِي أَلْجَأَ إِلَيْهَا مَا وَرَدَ فِي الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ وَالْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ خُلُودِ الْكُفَّارِ فِي النَّارِ أَبَدًا ، وَلَكِنْ لَا تَعَارُضَ بَيْنَ عَامٍّ وَخَاصٍّ لَا سِيَّمَا بَعْدَ وُرُودِهِ فِي الْقُرْآنِ مُكَرَّرًا كَمَا سَيَأْتِي فِي سُورَةِ هُودٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ [ هُودٍ : 107 ] وَلَعَلَّهُ يَأْتِي هُنَالِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زِيَادَةُ تَحْقِيقٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ رَجُلٌ مِنْ
بَنِي هَاشِمٍ ، وَلَيْسَ هُوَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ :
سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ قَالُوا : كَيْفَ يَشْرَحُ صَدْرَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : نُورٌ يُقْذَفُ فِيهِ فَيَنْشَرِحُ صَدْرُهُ لَهُ وَيَنْفَسِحُ لَهُ ، قَالُوا : فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٍ يُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ لِقَاءِ الْمَوْتِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
فُضَيْلٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنِ
الْحَسَنِ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْهُ
[ ص: 448 ] مَرْفُوعًا مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ
وَابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، وَكَانَ مِنْ وَلَدِ
nindex.php?page=showalam&ids=315جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَهَذِهِ الطُّرُقُ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَالْمُتَّصِلُ يُقَوِّي الْمُرْسَلَ ، فَالْمَصِيرُ إِلَى هَذَا التَّفْسِيرِ النَّبَوِيِّ مُتَعَيَّنٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : كَمَا لَا يَسْتَطِيعُ ابْنُ آدَمَ أَنْ يَبْلُغَ السَّمَاءَ ، كَذَلِكَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ الْإِيمَانُ وَالتَّوْحِيدُ قَلْبَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ يَقُولُ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضِلَّهُ يُضَيِّقْ عَلَيْهِ حَتَّى يَجْعَلَ الْإِسْلَامَ عَلَيْهِ ضَيِّقًا وَالْإِسْلَامُ وَاسِعٌ وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [ الْحَجِّ : 78 ] يَقُولُ : مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الْإِسْلَامِ مِنْ ضِيقٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127دَارُ السَّلَامِ قَالَ : الْجَنَّةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : السَّلَامُ هُوَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، قَالَ : اللَّهُ هُوَ السَّلَامُ ، وَدَارُهُ الْجَنَّةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ يَقُولُ : مِنْ ضَلَالَتِكُمْ إِيَّاهُمْ ، يَعْنِي أَضْلَلْتُمْ مِنْهُمْ كَثِيرًا ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=128خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى اللَّهِ فِي خَلْقِهِ لَا يُنْزِلُهُمْ جَنَّةً وَلَا نَارًا .