nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28980ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ما كان لأهل المدينة إلخ زيادة تأكيد
nindex.php?page=treesubj&link=28750لوجوب الغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وتحريم التخلف عنه : أي ما صح وما استقام
لأهل المدينة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ومن حولهم من الأعراب كمزينة وجهينة وأشجع وأسلم وغفار nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120أن يتخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة تبوك ، وإنما
[ ص: 606 ] خصهم الله سبحانه لأنهم قد استنفروا فلم ينفروا ، بخلاف غيرهم من العرب فإنهم لم يستنفروا مع كون هؤلاء لقربهم وجوارهم أحق بالنصرة والمتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه أي وما كان لهم أن يرغبوا بأنفسهم عن نفسه فيشحون بها ويصونونها ، ولا يشحون بنفس رسول الله ويصونونها كما شحوا بأنفسهم وصانوها ، يقال : رغبت عن كذا : أي ترفعت عنه ، بل واجب عليهم أن يكابدوا معه المشاق ، ويجاهدوا بين يديه أهل الشقاق ، ويبذلوا أنفسهم دون نفسه ، وفي هذا الإخبار معنى الأمر لهم مع ما يفيده إيراده على هذه الصيغة من التوبيخ لهم والتقريع الشديد ، والتهييج لهم ، والإزراء عليهم .
والإشارة بقوله ( ذلك ) إلى ما يفيده السياق من
nindex.php?page=treesubj&link=28750وجوب المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : ذلك الوجوب عليهم بسبب أنهم مثابون على أنواع المتاعب وأصناف الشدائد .
والظمأ : العطش ، والنصب : التعب ، والمخمصة : المجاعة الشديدة التي يظهر عندها ضمور البطن .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير " ظماء " بالمد .
وقرأ غيره بالقصر ، وهما لغتان مثل خطأ وخطاء .
و " لا " في هذه المواضع زائدة للتأكيد .
ومعنى في سبيل الله في طاعة الله .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار أي لا يدوسون مكانا من أمكنة الكفار بأقدامهم أو بحوافر خيولهم أو بأخفاف رواحلهم ، فيحصل بسبب ذلك الغيظ للكفار .
والموطئ : اسم مكان ، ويجوز أن يكون مصدرا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ولا ينالون من عدو نيلا أي يصيبون من عدوهم قتلا أو أسرا أو هزيمة أو غنيمة ، وأصله من : نلت الشيء أنال : أي أصيب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هو من قولهم أمر منيل منه ، وليس هو من التناول ، إنما التناول من نلته بالعطية .
قال غيره : نلت أنول من العطية ، ونلته أناله : أدركته .
والضمير في به يعود إلى كل واحد من الأمور المذكورة ، والعمل الصالح : الحسنة المقبولة : أي إلا كتبه الله لهم حسنة مقبولة يجازيهم بها ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120إن الله لا يضيع أجر المحسنين في حكم التعليل لما سبق مع كونه يشمل كل محسن ويصدق على المذكورين هنا صدقا أوليا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ولا ينفقون نفقة معطوف على ما قبله : أي ولا يقع منهم الإنفاق في الحرب وإن كان شيئا صغيرا يسيرا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ولا يقطعون واديا وهو في الأصل كل منفرج بين جبال وآكام يكون منفذا للسيل ، والعرب تقول : واد وأودية على غير قياس ، قال
النحاس : ولا يعرف فيما علمت فاعل وأفعلة .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121إلا كتب لهم أي كتب لهم ذلك الذي عملوه من
nindex.php?page=treesubj&link=30531_7862النفقة والسفر في الجهاد ليجزيهم الله به
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121أحسن ما كانوا يعملون أي أحسن جزاء ما كانوا يعملون من الأعمال ، ويجوز أن يكون في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121إلا كتب لهم ضمير يرجع إلى ( عمل صالح ) .
وقد ذهب جماعة إلى أن هذه الآية منسوخة بالآية المذكورة بعدها وهي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة [ التوبة : 122 ] فإنها تدل على جواز التخلف من البعض مع القيام بالجهاد من البعض ، وسيأتي .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، من طريق
عمر بن مالك عن بعض الصحابة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020415لما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ما كان لأهل المدينة الآية ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : والذي بعثني بالحق لولا ضعفاء الناس ما كانت سرية إلا كنت فيها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ما كان لأهل المدينة قال : هذا حين كان الإسلام قليلا لم يكن لأحد أن يتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلما كثر الإسلام وفشا قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك ، وإبراهيم بن محمد الفزاري ، nindex.php?page=showalam&ids=16753وعيسى بن يونس السبيعي ، أنهم قالوا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ولا ينالون من عدو نيلا قالوا : هذه الآية للمسلمين إلى أن تقوم الساعة .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28980مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَخْ زِيَادَةُ تَأْكِيدٍ
nindex.php?page=treesubj&link=28750لِوُجُوبِ الْغَزْوِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَتَحْرِيمِ التَّخَلُّفِ عَنْهُ : أَيْ مَا صَحَّ وَمَا اسْتَقَامَ
لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ كَمُزَيْنَةَ وَجُهَيْنَةَ وَأَشْجَعَ وَأَسْلَمَ وَغِفَارٍ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَإِنَّمَا
[ ص: 606 ] خَصَّهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُمْ قَدِ اسْتُنْفِرُوا فَلَمْ يَنْفِرُوا ، بِخِلَافِ غَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ فَإِنَّهُمْ لَمْ يُسْتَنْفَرُوا مَعَ كَوْنِ هَؤُلَاءِ لِقُرْبِهِمْ وَجِوَارِهِمْ أَحَقُّ بِالنُّصْرَةِ وَالْمُتَابَعَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ أَيْ وَمَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ فَيَشِحُّونَ بِهَا وَيَصُونُونَهَا ، وَلَا يَشِحُّونَ بِنَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ وَيَصُونُونَهَا كَمَا شَحُّوا بِأَنْفُسِهِمْ وَصَانُوهَا ، يُقَالُ : رَغِبْتُ عَنْ كَذَا : أَيْ تَرَفَّعْتُ عَنْهُ ، بَلْ وَاجِبٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُكَابِدُوا مَعَهُ الْمَشَاقَّ ، وَيُجَاهِدُوا بَيْنَ يَدَيْهِ أَهْلَ الشِّقَاقِ ، وَيَبْذُلُوا أَنْفُسَهُمْ دُونَ نَفْسِهِ ، وَفِي هَذَا الْإِخْبَارِ مَعْنَى الْأَمْرِ لَهُمْ مَعَ مَا يُفِيدُهُ إِيرَادُهُ عَلَى هَذِهِ الصِّيغَةِ مِنَ التَّوْبِيخِ لَهُمْ وَالتَّقْرِيعِ الشَّدِيدِ ، وَالتَّهْيِيجِ لَهُمْ ، وَالْإِزْرَاءِ عَلَيْهِمْ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ ( ذَلِكَ ) إِلَى مَا يُفِيدُهُ السِّيَاقُ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28750وُجُوبِ الْمُتَابَعَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : ذَلِكَ الْوُجُوبُ عَلَيْهِمْ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ مُثَابُونَ عَلَى أَنْوَاعِ الْمَتَاعِبِ وَأَصْنَافِ الشَّدَائِدِ .
وَالظَّمَأُ : الْعَطَشُ ، وَالنَّصَبُ : التَّعَبُ ، وَالْمَخْمَصَةُ : الْمَجَاعَةُ الشَّدِيدَةُ الَّتِي يَظْهَرُ عِنْدَهَا ضُمُورُ الْبَطْنِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ " ظَمَاءٌ " بِالْمَدِّ .
وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِالْقَصْرِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ خَطَأٍ وَخَطَاءٍ .
وَ " لَا " فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ زَائِدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ .
وَمَعْنَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ أَيْ لَا يَدُوسُونَ مَكَانًا مِنْ أَمْكِنَةِ الْكُفَّارِ بِأَقْدَامِهِمْ أَوْ بِحَوَافِرِ خُيُولِهِمْ أَوْ بِأَخْفَافِ رَوَاحِلِهِمْ ، فَيَحْصُلُ بِسَبَبِ ذَلِكَ الْغَيْظُ لِلْكُفَّارِ .
وَالْمَوْطِئُ : اسْمُ مَكَانٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا أَيْ يُصِيبُونَ مَنْ عَدُوِّهِمْ قَتْلًا أَوْ أَسْرًا أَوْ هَزِيمَةً أَوْ غَنِيمَةً ، وَأَصْلُهُ مِنْ : نِلْتُ الشَّيْءَ أَنَالُ : أَيْ أُصِيبُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَمْرٌ مَنِيلٌ مِنْهُ ، وَلَيْسَ هُوَ مِنَ التَّنَاوُلِ ، إِنَّمَا التَّنَاوُلُ مِنْ نُلْتُهُ بِالْعَطِيَّةِ .
قَالَ غَيْرُهُ : نُلْتُ أَنُولُ مِنَ الْعَطِيَّةِ ، وَنِلْتُهُ أَنَالُهُ : أَدْرَكْتُهُ .
وَالضَّمِيرُ فِي بِهِ يَعُودُ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأُمُورِ الْمَذْكُورَةِ ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ : الْحَسَنَةُ الْمَقْبُولَةُ : أَيْ إِلَّا كَتَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ حَسَنَةً مَقْبُولَةً يُجَازِيهِمْ بِهَا ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فِي حُكْمِ التَّعْلِيلِ لِمَا سَبَقَ مَعَ كَوْنِهِ يَشْمَلُ كُلَّ مُحْسِنٍ وَيَصْدُقُ عَلَى الْمَذْكُورِينَ هُنَا صِدْقًا أَوَّلِيًّا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ : أَيْ وَلَا يَقَعُ مِنْهُمُ الْإِنْفَاقُ فِي الْحَرْبِ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا صَغِيرًا يَسِيرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا وَهُوَ فِي الْأَصْلِ كُلُّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ وَآكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذًا لِلسَّيْلِ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : وَادٍ وَأَوْدِيَةٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ، قَالَ
النَّحَّاسُ : وَلَا يُعْرَفُ فِيمَا عَلِمْتُ فَاعِلٌ وَأَفْعِلَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ أَيْ كُتِبَ لَهُمْ ذَلِكَ الَّذِي عَمِلُوهُ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=30531_7862النَّفَقَةِ وَالسَّفَرِ فِي الْجِهَادِ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ أَحْسَنَ جَزَاءِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى ( عَمَلٌ صَالِحٌ ) .
وَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ بِالْآيَةِ الْمَذْكُورَةِ بَعْدَهَا وَهِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً [ التَّوْبَةِ : 122 ] فَإِنَّهَا تَدُلُّ عَلَى جَوَازِ التَّخَلُّفِ مِنَ الْبَعْضِ مَعَ الْقِيَامِ بِالْجِهَادِ مِنَ الْبَعْضِ ، وَسَيَأْتِي .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ طَرِيقِ
عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020415لَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ الْآيَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْلَا ضُعَفَاءُ النَّاسِ مَا كَانَتْ سَرِيَّةٌ إِلَّا كُنْتُ فِيهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : هَذَا حِينَ كَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، فَلَمَّا كَثُرَ الْإِسْلَامُ وَفَشَا قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16418وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16753وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ السَّبِيعِيِّ ، أَنَّهُمْ قَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا قَالُوا : هَذِهِ الْآيَةُ لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ .