nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28989_30285_30293وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=100وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=106ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108خالدين فيها لا يبغون عنها حولا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض هذا من كلام الله سبحانه بعد انقضاء كلام
ذي القرنين ، والضمير في ( بعضهم )
ليأجوج ومأجوج أي : تركنا بعض
يأجوج ومأجوج يوم مجيء الوعد ، أو يوم خروج
يأجوج ومأجوج يموج في بعض آخر منهم ، يقال : ماج الناس : إذا دخل بعضهم في بعض حيارى كموج الماء .
والمعنى أنهم يضطربون ويختلطون ، وقيل : الضمير في ( بعضهم ) للخلق ، واليوم يوم القيامة أي : وجعلنا بعض الخلق من الجن والإنس يموج في بعض ، وقيل : المعنى : وتركنا
يأجوج ومأجوج يوم
[ ص: 878 ] كمال السد وتمام عمارته بعضهم يموج في بعض ، وقد تقدم تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99ونفخ في الصور في الأنعام ، قيل : هي النفخة الثانية بدليل قوله بعد :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99فجمعناهم جمعا فإن الفاء تشعر بذلك ، ولم يذكر النفخة الأولى ؛ لأن المقصود هنا ذكر أحوال القيامة .
والمعنى : جمعنا الخلائق بعد تلاشي أبدانهم ، ومصيرها ترابا جمعا تاما على أكمل صفة وأبدع هيئة وأعجب أسلوب .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=100وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا المراد بالعرض هنا الإظهار أي : أظهرنا لهم جهنم حتى شاهدوها يوم جمعنا لهم ، وفي ذلك وعيد للكفار عظيم لما يحصل معهم عند مشاهدتها من الفزع والروعة .
ثم وصف الكافرين المذكورين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري أي : كانت أعينهم في الدنيا في غطاء وهو ما غطى الشيء وستره من جميع الجوانب ( عن ذكري ) عن سبب ذكري وهو الآيات التي يشاهدها من له تفكر واعتبار فيذكر الله بالتوحيد والتمجيد ، فأطلق المسبب على السبب ، أو عن القرآن العظيم ، وتأمل معانيه وتدبر فوائده .
ثم لما وصفهم سبحانه بالعمى عن الدلائل التكوينية أو التنزيلية أو مجموعهما ، أراد أن يصفهم بالصمم عن استماع الحق فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101وكانوا لا يستطيعون سمعا أي : لا يقدرون على الاستماع لما فيه الحق من كلام الله وكلام رسوله ، وهذا أبلغ مما لو قال : وكانوا صما ؛ لأن الأصم قد يستطيع السمع إذا صيح به ، وهؤلاء لا استطاعة لهم بالكلية ، وفي ذكر غطاء الأعين وعدم استطاعة السماع تمثيل لتعاميهم عن المشاهدة بالأبصار وإعراضهم عن الأدلة السمعية .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أفحسب الذين كفروا الحسبان هنا بمعنى الظن ، والاستفهام للتقريع والتوبيخ والفاء للعطف على مقدر كنظائره .
والمعنى : أفظنوا أنهم ينتفعون بما عبدوه مع إعراضهم عن تدبر آيات الله وتمردهم عن قبول الحق ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أن يتخذوا عبادي من دوني أي : يتخذوهم من دون الله ، وهم الملائكة
والمسيح والشياطين أولياء أي : معبودين ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى أيحسبون أن ينفعهم ذلك ، وقرئ ( أفحسب ) بسكون السين ، ومعناه : أكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء ، على أنه مبتدأ وخبر ، يريد أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا أي : هيأناها لهم نزلا يتمتعون به عند ورودهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : النزل المأوى والمنزل ، وقيل : إنه الذي يعد للضيف ، فيكون تهكما بهم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم [ آل عمران : 21 ] ، والمعنى : أن جهنم معدة لهم عندنا كما يعد النزل للضيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا انتصاب ( أعمالا ) على التمييز ، والجمع للدلالة على إرادة الأنواع منها .
ومحل الموصول وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، كأنه قيل : من هم ؟ فقيل : هم الذين ضل سعيهم ، والمراد بضلال السعي بطلانه وضياعه ، ويجوز أن يكون في محل نصب على الذم .
ويكون الجواب
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ويجوز أن يكون في محل جر على أنه نعت للأخسرين أو بدل منه ، ويكون الجواب أيضا هو ( أولئك ) وما بعده ، وأول هذه الوجوه هو أولاها ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا في محل نصب على الحال من فاعل ( ضل ) أي : والحال أنهم يظنون أنهم محسنون في ذلك منتفعون بآثاره .
وتكون جملة :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أولئك الذين كفروا بآيات ربهم مستأنفة مسوقة لتكميل الخسران وبيان سببه .
هذا على الوجه الأول الراجح لا على الوجوه الأخرى ؛ فإنها هي الجواب كما قدمنا ، ومعنى كفرهم بآيات ربهم : كفرهم بدلائل توحيده من الآيات التكوينية والتنزيلية ، ومعنى كفرهم بلقائه : كفرهم بالبعث وما بعده من أمور الآخرة ، ثم رتب على ذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فحبطت أعمالهم أي : التي عملوها مما يظنونه حسنا ، وهو خسران وضلال ، ثم حكم عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا أي : لا يكون لهم عندنا قدر ولا نعبأ بهم ، وقيل : لا يقام لهم ميزان توزن به أعمالهم ؛ لأن ذلك إنما يكون لأهل الحسنات والسيئات من الموحدين ، وهؤلاء لا حسنات لهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
العرب تقول : ما لفلان عندنا وزن : أي قدر ، لخسته ، ويوصف الرجل بأنه لا وزن له لخفته ، وسرعة طيشه ، وقلة تثبته .
والمعنى على هذا : أنهم لا يعتد بهم ولا يكون لهم عند الله قدر ولا منزلة ، وقرأ
مجاهد ( يقيم ) بالياء التحتية أي : فلا يقيم الله ، وقرأ الباقون بالنون .
ثم بين سبحانه عاقبة هؤلاء وما يؤول إليه أمرهم فقال : ( ذلك ) أي : الذي ذكرناه من أنواع الوعيد جزاؤهم ، ويكون قوله : ( جهنم ) عطف بيان للجزاء ، أو جملة ( جزاؤهم جهنم ) مبتدأ وخبر والجملة خبر ذلك ، والسبب في ذلك أنهم ضموا إلى الكفر اتخاذ آيات الله واتخاذ رسله هزوا ، فالباء في بما كفروا للسببية ، ومعنى كونهم هزوا : أنهم مهزوء بهم .
وقد اختلف السلف في تعيين هؤلاء الأخسرين أعمالا ، فقيل :
اليهود والنصارى ، وقيل : كفار
مكة ، وقيل :
الخوارج ، وقيل : الرهبان أصحاب الصوامع ، والأولى حمل الآية على العموم لكل من اتصف بتلك الصفات المذكورة .
ثم ذكر سبحانه بعد هذا الوعيد لهؤلاء الكفار الوعد للمؤمنين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277nindex.php?page=treesubj&link=29680_28989إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أي : جمعوا بينهما حتى كانوا على ضد صفة من قبلهم كانت لهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ( كانت ) فيما سبق من علم الله كانت لأهل طاعته
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107جنات الفردوس نزلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الفردوس فيما سمعت من كلام
العرب الشجر الملتف والأغلب عليه العنب .
واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ما قاله
مجاهد : إن الفردوس البستان باللغة الرومية ، وقد تقدم بيان النزل ، وانتصابه على أنه خبر كان .
والمعنى : كانت لهم ثمار جنة الفردوس نزلا معدا لهم مبالغة في إكرامهم . وانتصاب خالدين فيها على الحال ، وكذلك جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108لا يبغون عنها حولا في محل نصب على الحال ، والحول مصدر أي : لا يطلبون تحولا عنها ؛ إذ هي أعز من أن يطلبوا غيرها ، أو تشتاق أنفسهم إلى سواها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وابن قتيبة [ ص: 879 ] والأزهري : الحول اسم بمعنى التحول يقوم مقام المصدر ، وقال
أبو عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : إن الحول التحويل .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
هارون بن عنترة عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وتركنا بعضهم الآية قال : الجن والإنس يموج بعضهم في بعض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101لا يستطيعون سمعا قال : لا يعقلون سمعا .
وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وابن المنذر ، عن
علي أنه قرأ ( أفحسب الذين كفروا ) قال
أبو عبيدة بجزم السين وضم الباء .
وأخرج
أبو عبيد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
عكرمة أنه قرأ كذلك .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد قال : سألت أبي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا أهم
الحرورية ؟ قال : لا ، هم
اليهود والنصارى ، أما
اليهود فكذبوا
محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - وأما
النصارى فكفروا بالجنة وقالوا : لا طعام فيها ولا شراب ،
والحرورية nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه [ البقرة : 27 ] ، وكان
سعد يسميهم الفاسقين .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
مصعب قال : قلت لأبي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الحرورية هم ؟ قال : لا ، ولكنهم أصحاب الصوامع ،
والحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
أبي حميصة عبد الله بن قيس قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا : إنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
أبي الطفيل قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب وسأله
ابن الكواء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا قال : فجرة
قريش .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريقين عن
علي أنه سئل عن هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا قال : لا أظن إلا أن
الخوارج منهم ، وفي الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020743إنه nindex.php?page=treesubj&link=28770_29468ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، وقال : اقرءوا إن شئتم : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وابن مردويه ، عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020744سلوا الله الفردوس ، فإنها سرة الجنة ، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش .
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020745إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه وسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير والحاكم والبيهقي وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020746nindex.php?page=treesubj&link=30384_30402إن في الجنة مائة درجة ، كل درجة منها ما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ، ومن فوقها يكون العرش ، ومنه تفجر أنهار الجنة الأربعة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، والأحاديث بهذا المعنى كثيرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد قال : الفردوس بستان بالرومية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : هو الكرم بالنبطية ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وهناد
وابن المنذر ، عن
عبد الله بن الحارث أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس سأل
كعبا عن الفردوس قال : هي جنات الأعناب بالسريانية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108لا يبغون عنها حولا قال : متحولا .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28989_30285_30293وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=100وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=106ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ هَذَا مِنْ كَلَامِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ كَلَامِ
ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَالضَّمِيرُ فِي ( بَعْضِهِمْ )
لِيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَيْ : تَرَكْنَا بَعْضَ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَوْمَ مَجِيءِ الْوَعْدِ ، أَوْ يَوْمَ خُرُوجِ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ آخَرَ مِنْهُمْ ، يُقَالُ : مَاجَ النَّاسُ : إِذَا دَخَلَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضِ حَيَارَى كَمَوْجِ الْمَاءِ .
وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَضْطَرِبُونَ وَيَخْتَلِطُونَ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي ( بَعْضِهِمْ ) لِلْخَلْقِ ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَيْ : وَجَعَلْنَا بَعْضَ الْخَلْقِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَتَرَكْنَا
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَوْمَ
[ ص: 878 ] كَمَالِ السَّدِّ وَتَمَامِ عِمَارَتِهِ بَعْضُهُمْ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فِي الْأَنْعَامِ ، قِيلَ : هِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ بَعْدُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا فَإِنَّ الْفَاءَ تُشْعِرُ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّفْخَةَ الْأُولَى ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ هُنَا ذِكْرُ أَحْوَالِ الْقِيَامَةِ .
وَالْمَعْنَى : جَمَعْنَا الْخَلَائِقَ بَعْدَ تَلَاشِي أَبْدَانِهِمْ ، وَمَصِيرِهَا تُرَابًا جَمْعًا تَامًّا عَلَى أَكْمَلِ صِفَةٍ وَأَبْدَعِ هَيْئَةٍ وَأَعْجَبِ أُسْلُوبٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=100وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا الْمُرَادُ بِالْعَرْضِ هُنَا الْإِظْهَارُ أَيْ : أَظْهَرْنَا لَهُمْ جَهَنَّمَ حَتَّى شَاهَدُوهَا يَوْمَ جَمْعِنَا لَهُمْ ، وَفِي ذَلِكَ وَعِيدٌ لِلْكُفَّارِ عَظِيمٌ لِمَا يَحْصُلُ مَعَهُمْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهَا مِنَ الْفَزَعِ وَالرَّوْعَةِ .
ثُمَّ وَصَفَ الْكَافِرِينَ الْمَذْكُورِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي أَيْ : كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي الدُّنْيَا فِي غِطَاءٍ وَهُوَ مَا غَطَّى الشَّيْءَ وَسَتَرَهُ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ ( عَنْ ذِكْرِي ) عَنْ سَبَبِ ذِكْرِي وَهُوَ الْآيَاتُ الَّتِي يُشَاهِدُهَا مَنْ لَهُ تَفَكُّرٌ وَاعْتِبَارٌ فَيَذْكُرُ اللَّهَ بِالتَّوْحِيدِ وَالتَّمْجِيدِ ، فَأَطْلَقَ الْمُسَبَّبَ عَلَى السَّبَبِ ، أَوْ عَنِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَتَأَمُّلِ مَعَانِيهِ وَتَدَبُّرِ فَوَائِدِهِ .
ثُمَّ لَمَّا وَصَفَهُمْ سُبْحَانَهُ بِالْعَمَى عَنِ الدَّلَائِلِ التَّكْوِينِيَّةِ أَوِ التَّنْزِيلِيَةِ أَوْ مَجْمُوعِهِمَا ، أَرَادَ أَنْ يَصِفَهُمْ بِالصَّمَمِ عَنِ اسْتِمَاعِ الْحَقِّ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا أَيْ : لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الِاسْتِمَاعِ لِمَا فِيهِ الْحَقُّ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ وَكَلَامِ رَسُولِهِ ، وَهَذَا أَبْلَغُ مِمَّا لَوْ قَالَ : وَكَانُوا صُمًّا ؛ لَأَنَّ الْأَصَمَّ قَدْ يَسْتَطِيعُ السَّمْعَ إِذَا صِيحَ بِهِ ، وَهَؤُلَاءِ لَا اسْتِطَاعَةَ لَهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَفِي ذِكْرِ غِطَاءِ الْأَعْيُنِ وَعَدَمِ اسْتِطَاعَةِ السَّمَاعِ تَمْثِيلٌ لِتَعَامِيهِمْ عَنِ الْمُشَاهَدَةِ بِالْأَبْصَارِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنِ الْأَدِلَّةِ السَّمْعِيَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا الْحُسْبَانُ هُنَا بِمَعْنَى الظَّنِّ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ كَنَظَائِرِهِ .
وَالْمَعْنَى : أَفَظَنُّوا أَنَّهُمْ يَنْتَفِعُونَ بِمَا عَبَدُوهُ مَعَ إِعْرَاضِهِمْ عَنْ تَدَبُّرِ آيَاتِ اللَّهِ وَتَمَرُّدِهِمْ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَيْ : يَتَّخِذُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ
وَالْمَسِيحُ وَالشَّيَاطِينُ أَوْلِيَاءَ أَيْ : مَعْبُودِينَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَيَحْسَبُونَ أَنْ يَنْفَعَهُمْ ذَلِكَ ، وَقُرِئَ ( أَفَحَسْبَ ) بِسُكُونِ السِّينِ ، وَمَعْنَاهُ : أَكَافِيهِمْ وَمُحْسِبُهُمْ أَنْ يَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ ، عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ ، يُرِيدُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَكْفِيهِمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ كَمَا حَسِبُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=102إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا أَيْ : هَيَّأْنَاهَا لَهُمْ نُزُلًا يَتَمَتَّعُونَ بِهِ عِنْدَ وُرُودِهِمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : النُّزُلُ الْمَأْوَى وَالْمَنْزِلُ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ الَّذِي يُعَدُّ لِلضَّيْفِ ، فَيَكُونُ تَهْكُّمًا بِهِمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 21 ] ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ جَهَنَّمَ مُعَدَّةٌ لَهُمْ عِنْدَنَا كَمَا يُعَدُّ النُّزُلُ لِلضَّيْفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا انْتِصَابُ ( أَعْمَالًا ) عَلَى التَّمْيِيزِ ، وَالْجَمْعُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى إِرَادَةِ الْأَنْوَاعِ مِنْهَا .
وَمَحَلُّ الْمَوْصُولِ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مَنْ هُمْ ؟ فَقِيلَ : هُمُ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ ، وَالْمُرَادُ بِضَلَالِ السَّعْيِ بُطْلَانُهُ وَضَيَاعُهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الذَّمِّ .
وَيَكُونُ الْجَوَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّ جَرٍّ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْأَخْسَرِينَ أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ ، وَيَكُونُ الْجَوَابُ أَيْضًا هُوَ ( أُولَئِكَ ) وَمَا بَعْدَهُ ، وَأَوَّلُ هَذِهِ الْوُجُوهِ هُوَ أَوْلَاهَا ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ ( ضَلَّ ) أَيْ : وَالْحَالُ أَنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُحْسِنُونَ فِي ذَلِكَ مُنْتَفِعُونَ بِآثَارِهِ .
وَتَكُونُ جُمْلَةُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ مُسْتَأْنَفَةً مَسُوقَةً لِتَكْمِيلِ الْخُسْرَانِ وَبَيَانِ سَبَبِهِ .
هَذَا عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ الرَّاجِحِ لَا عَلَى الْوُجُوهِ الْأُخْرَى ؛ فَإِنَّهَا هِيَ الْجَوَابُ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَمَعْنَى كُفْرِهِمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ : كُفْرُهُمْ بِدَلَائِلِ تَوْحِيدِهِ مِنَ الْآيَاتِ التَّكْوِينِيَّةِ وَالتَّنْزِيلِيَّةِ ، وَمَعْنَى كُفْرِهِمْ بِلِقَائِهِ : كُفْرُهُمْ بِالْبَعْثِ وَمَا بَعْدَهُ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ ، ثُمَّ رَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ أَيْ : الَّتِي عَمِلُوهَا مِمَّا يَظُنُّونَهُ حَسَنًا ، وَهُوَ خُسْرَانٌ وَضَلَالٌ ، ثُمَّ حَكَمَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا أَيْ : لَا يَكُونُ لَهُمْ عِنْدَنَا قَدْرٌ وَلَا نَعْبَأُ بِهِمْ ، وَقِيلَ : لَا يُقَامُ لَهُمْ مِيزَانٌ تُوزَنُ بِهِ أَعْمَالُهُمْ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ لِأَهْلِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ، وَهَؤُلَاءِ لَا حَسَنَاتٍ لَهُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ :
الْعَرَبُ تَقُولُ : مَا لِفُلَانٍ عِنْدَنَا وَزْنٌ : أَيْ قَدْرٌ ، لِخِسَّتِهِ ، وَيُوصَفُ الرَّجُلُ بِأَنَّهُ لَا وَزْنَ لَهُ لِخِفَّتِهِ ، وَسُرْعَةِ طَيْشِهِ ، وَقِلَّةِ تَثَبُّتِهِ .
وَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا : أَنَّهُمْ لَا يُعْتَدُّ بِهِمْ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ قَدْرٌ وَلَا مَنْزِلَةٌ ، وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ ( يُقِيمُ ) بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ أَيْ : فَلَا يُقِيمُ اللَّهُ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ عَاقِبَةَ هَؤُلَاءِ وَمَا يَؤُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ فَقَالَ : ( ذَلِكَ ) أَيْ : الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَعِيدِ جَزَاؤُهُمْ ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ : ( جَهَنَّمُ ) عَطْفَ بَيَانٍ لِلْجَزَاءِ ، أَوْ جُمْلَةُ ( جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ ذَلِكَ ، وَالسَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُمْ ضَمُّوا إِلَى الْكُفْرِ اتِّخَاذَ آيَاتِ اللَّهِ وَاتِّخَاذَ رُسُلِهِ هُزُوًا ، فَالْبَاءُ فِي بِمَا كَفَرُوا لِلسَّبَبِيَّةِ ، وَمَعْنَى كَوْنِهِمْ هُزُوًا : أَنَّهُمْ مَهْزُوءٌ بِهِمْ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي تَعْيِينِ هَؤُلَاءِ الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ، فَقِيلَ :
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَقِيلَ : كُفَّارُ
مَكَّةَ ، وَقِيلَ :
الْخَوَارِجُ ، وَقِيلَ : الرُّهْبَانُ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ ، وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى الْعُمُومِ لِكُلِّ مَنِ اتَّصَفَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ بَعْدَ هَذَا الْوَعِيدِ لِهَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ الْوَعْدَ لِلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277nindex.php?page=treesubj&link=29680_28989إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَيْ : جَمَعُوا بَيْنَهُمَا حَتَّى كَانُوا عَلَى ضِدِّ صِفَةِ مَنْ قَبْلَهُمْ كَانَتْ لَهُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : ( كَانَتْ ) فِيمَا سَبَقَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ كَانَتْ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=107جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الْفِرْدَوْسُ فِيمَا سَمِعْتُ مِنْ كَلَامِ
الْعَرَبِ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَالْأَغْلَبُ عَلَيْهِ الْعِنَبُ .
وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ مَا قَالَهُ
مُجَاهِدٌ : إِنَّ الْفِرْدَوْسَ الْبُسْتَانُ بِاللُّغَةِ الرُّومِيَّةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ النُّزُلِ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ .
وَالْمَعْنَى : كَانَتْ لَهُمْ ثِمَارُ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا مُعَدًّا لَهُمْ مُبَالَغَةً فِي إِكْرَامِهِمْ . وَانْتِصَابُ خَالِدِينَ فِيهَا عَلَى الْحَالِ ، وَكَذَلِكَ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالْحِوَلُ مَصْدَرٌ أَيْ : لَا يَطْلُبُونَ تَحَوُّلًا عَنْهَا ؛ إِذْ هِيَ أَعْزُ مِنْ أَنْ يَطْلُبُوا غَيْرَهَا ، أَوْ تَشْتَاقَ أَنْفُسُهُمْ إِلَى سِوَاهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَابْنُ قُتَيْبَةَ [ ص: 879 ] وَالْأَزْهَرِيُّ : الْحِوَلُ اسْمٌ بِمَعْنَى التَّحَوُّلِ يَقُومُ مَقَامَ الْمَصْدَرِ ، وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : إِنَّ الْحِوَلَ التَّحْوِيلُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=99وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ الْآيَةَ قَالَ : الْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوجُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=101لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا قَالَ : لَا يَعْقِلُونَ سَمْعًا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ قَرَأَ ( أَفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ بِجَزْمِ السِّينِ وَضَمِّ الْبَاءِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَرَأَ كَذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=17092مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا أَهُمُ
الْحَرُورِيَّةُ ؟ قَالَ : لَا ، هُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، أَمَّا
الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَمَّا
النَّصَارَى فَكَفَرُوا بِالْجَنَّةِ وَقَالُوا : لَا طَعَامَ فِيهَا وَلَا شَرَابَ ،
وَالْحَرُورِيَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ [ الْبَقَرَةِ : 27 ] ، وَكَانَ
سَعْدٌ يُسَمِّيهِمُ الْفَاسِقِينَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
مُصْعَبٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الْحَرُورِيَّةُ هُمْ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُمْ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ ،
وَالْحَرُورِيَّةُ قَوْمٌ زَاغُوا فَأَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
أَبِي حُمَيْصَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا : إِنَّهُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي السَّوَارِي .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَسَأَلَهُ
ابْنُ الْكَوَّاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا قَالَ : فَجَرَةُ
قُرَيْشٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا قَالَ : لَا أَظُنُّ إِلَّا أَنَّ
الْخَوَارِجَ مِنْهُمْ ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020743إِنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=28770_29468لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، وَقَالَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=105فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020744سَلُوا اللَّهَ الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهَا سُرَّةُ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ أَهْلَ الْفِرْدَوْسِ يَسْمَعُونَ أَطِيطَ الْعَرْشِ .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020745إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهُ وَسَطُ الْجَنَّةِ ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020746nindex.php?page=treesubj&link=30384_30402إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ ، كُلُّ دَرَجَةٍ مِنْهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا دَرَجَةً ، وَمِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ الْعَرْشُ ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ الْأَرْبَعَةُ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ، وَالْأَحَادِيثُ بِهَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : الْفِرْدَوْسُ بُسْتَانٌ بِالرُّومِيَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : هُوَ الْكَرْمُ بِالنَّبَطِيَّةِ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ
كَعْبًا عَنِ الْفِرْدَوْسِ قَالَ : هِيَ جَنَّاتُ الْأَعْنَابِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=108لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا قَالَ : مُتَحَوَّلًا .