nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كذبت قوم نوح المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=107إني لكم رسول أمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=108فاتقوا الله وأطيعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=109وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=110فاتقوا الله وأطيعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قال وما علمي بما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وما أنا بطارد المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إن أنا إلا نذير مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=116قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قال رب إن قومي كذبون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=120ثم أغرقنا بعد الباقين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=122وإن ربك لهو العزيز الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كذبت عاد المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إني لكم رسول أمين nindex.php?page=treesubj&link=28997_33953قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كذبت قوم نوح المرسلين أنث الفعل لكونه مسندا إلى قوم ، وهو في معنى الجماعة أو الأمة أو القبيلة ، وأوقع التكذيب على المرسلين ، وهم لم يكذبوا إلا الرسول المرسل إليهم ، لأن من كذب رسولا فقد كذب الرسل ، لأن كل رسول يأمر بتصديق غيره من الرسل ، وقيل : كذبوا
نوحا في الرسالة وكذبوه فيما أخبرهم به من مجيء المرسلين بعده .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إذ قال لهم أخوهم نوح أي : أخوهم من أبيهم ، لا أخوهم في الدين .
وقيل : هي أخوة المجانسة ، وقيل : هو من قول العرب : يا أخا
بني تميم ، يريدون واحدا منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106ألا تتقون أي : ألا تتقون الله بترك عبادة الأصنام وتجيبون رسوله الذي أرسله إليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إني لكم رسول أمين أي : إني لكم رسول من الله أمين فيما أبلغكم عنه ، وقيل : أمين فيما بينكم ، فإنهم كانوا قد عرفوا أمانته وصدقه .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فاتقوا الله وأطيعون أي : اجعلوا طاعة الله وقاية لكم من عذابه ،
[ ص: 1062 ] وأطيعون فيما آمركم به عن الله من الإيمان به وترك الشرك والقيام بفرائض الدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127وما أسألكم عليه من أجر أي : ما أطلب منكم أجرا على تبليغ الرسالة ولا أطمع في ذلك منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127إن أجري الذي أطلبه وأريده
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127إلا على رب العالمين أي : على ما أجري إلا عليه . وكرر قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فاتقوا الله وأطيعون للتأكيد والتقرير في النفوس مع كونه علق كل واحد منهم بسبب ، وهو الأمانة في الأول ، وقطع الطمع في الثاني ، ونظيره قولك : ألا تتقي الله في عقوقي وقد ربيتك صغيرا ، ألا تتقي الله في عقوقي وقد علمتك كبيرا ، وقد تقدم الأمر بتقوى الله على الأمر بطاعته ، لأن تقوى الله علة لطاعته .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون الاستفهام للإنكار أي : كيف نتبعك ونؤمن لك ، والحال أن قد اتبعك الأرذلون ، وهم جمع ( أرذل ) ، وجمع التكسير أرذال ، والأنثى رذلى ، وهم الأقلون جاها ومالا والرذالة : الخسة والذلة ، استرذلوهم لقلة أموالهم وجاههم ، أو لا تضاع أنسابهم .
وقيل : كانوا من أهل الصناعات الخسيسة ، وقد تقدم تفسير هذه الآيات في هود .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، والضحاك ويعقوب الحضرمي nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111واتبعك الأرذلون قال
النحاس : وهي قراءة حسنة ، لأن هذه الواو تتبعها الأسماء كثيرا ، وأتباع جمع تابع ، فأجابهم
نوح بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112وما علمي بما كانوا يعملون ( كان ) زائدة ، والمعنى : وما علمي بعلمهم : أي : لم أكلف العلم بأعمالهم ، إنما كلفت أن أدعوهم إلى الإيمان والاعتبار به ، لا بالحرف والصنائع والفقر والغنى ، وكأنهم أشاروا بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111واتبعك الأرذلون إلى أن إيمانهم لم يكن عن نظر صحيح فأجابهم بهذا وقيل : المعنى : إني لم أعلم أن الله سيهديهم ويضلكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون أي : ما حسابهم والتفتيش عن ضمائرهم وأعمالهم إلا على الله لو كنتم من أهل الشعور والفهم ، قرأ الجمهور تشعرون بالفوقية ،
وقرأ ابن أبي عبلة ، وابن السميفع nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج nindex.php?page=showalam&ids=12013وأبو زرعة بالتحتية ، كأنه ترك الخطاب للكفار والتفت إلى الإخبار عنهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والصناعات لا تضر في باب الديانات .
وما أحسن ما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وما أنا بطارد المؤمنين هذا جواب من
نوح على ما ظهر من كلامهم من طلب الطرد لهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إن أنا إلا نذير مبين أي : ما أنا إلا نذير موضح لما أمرني الله - سبحانه - بإبلاغه إليكم ، وهذه الجملة كالعلة لما قبلها .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=116قالوا لئن لم تنته يانوح لتكونن من المرجومين أي : إن لم تترك عيب ديننا وسب آلهتنا لتكونن من المرجومين بالحجارة ، وقيل : من المشتومين ، وقيل : من المقتولين ، فعدلوا بعد تلك المحاورة بينهم وبين
نوح إلى التجبر والتوعد فلما سمع
نوح قولهم هذا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قال رب إن قومي كذبون أي : أصروا على تكذيبي ، ولم يسمعوا قولي ولا أجابوا دعائي .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118nindex.php?page=treesubj&link=31831_28997فافتح بيني وبينهم فتحا الفتح الحكم أي : احكم بيني وبينهم حكما ، وقد تقدم تحقيق معنى الفتح
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118ونجني ومن معي من المؤمنين فلما دعا ربه بهذا الدعاء استجاب له ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون أي : السفينة المملوءة ، والشحن ملء السفينة بالناس والدواب والمتاع .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=120ثم أغرقنا بعد الباقين أي : ثم أغرقنا بعد إنجائهم الباقين من قومه .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121إن في ذلك لآية أي علامة وعبرة عظيمة
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121وما كان أكثرهم مؤمنين ( كان ) زائدة عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وغيره على ما تقدم تحقيقه .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=122وإن ربك لهو العزيز الرحيم أي : القاهر لأعدائه الرحيم بأوليائه .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123nindex.php?page=treesubj&link=31843_28997كذبت عاد المرسلين أنث الفعل باعتبار إسناده إلى القبيلة ، لأن عادا اسم أبيهم الأعلى .
ومعنى تكذيبهم المرسلين مع كونهم لم يكذبوا إلا رسولا واحدا قد تقدم وجهه في قصة
نوح قريبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون الكلام فيه كالكلام في قول
نوح المتقدم قريبا .
وكذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إني لكم رسول أمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فاتقوا الله وأطيعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين الكلام فيه كالذي قبله سواء .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=128أتبنون بكل ريع آية تعبثون الريع المكان المرتفع من الأرض جمع ريعة ، يقال : كم ريع أرضك ؟ أي : كم ارتفاعها .
قال
أبو عبيدة : الريع الارتفاع جمع ريعة وقال
قتادة ، والضحاك والكلبي : الريع الطريق ، وبه قال
مقاتل والسدي وإطلاق الريع على ما ارتفع من الأرض معروف عند أهل اللغة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
طراق الخوافي مشرف فوق ريعة بذي ليلة في ريشه يترقرق
وقيل : الريع الجبل ، واحده ريعة ، والجمع أرياع .
وقال
مجاهد : هو الفج بين الجبلين ، وروي عنه أنه الثنية الصغيرة ، وروي عنه أيضا أنه المنظرة .
ومعنى الآية : أنكم تبنون بكل مكان مرتفع علما تعبثون ببنيانه وتلعبون بالمارة وتسخرون منهم ، لأنكم تشرفون من ذلك البناء المرتفع على الطريق فتؤذون المارة وتسخرون منهم .
قال
الكلبي : إنه عبث العشارين بأموال من يمر بهم حكاه
الماوردي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الريع الصومعة ، والريع البرج يكون في الصحراء ، والريع التل العالي ، وفي الريع لغتان كسر الراء وفتحها .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129وتتخذون مصانع المصانع : هي الأبنية التي يتخذها الناس منازل .
قال
أبو عبيدة : كل بناء مصنعة منه وبه قال
الكلبي وغيره ، منه قول الشاعر :
تركن ديارهم منهم قفارا وهدمن المصانع والبروجا
وقيل : هي الحصون المشيدة ، قاله
مجاهد وغيره ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إنها مصانع الماء التي تجعل تحت الأرض واحدتها مصنعة ومصنع ، ومنه قول
لبيد :
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وليس في هذا البيت ما يدل صريحا على ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، ولكنه قال
الجوهري : المصنعة بضم النون الحوض يجمع فيه ماء المطر ، والمصانع الحصون .
وقال ،
عبد الرزاق ، : المصانع - عندنا بلغة اليمن - القصور العالية .
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لعلكم تخلدون راجين أن تخلدوا ، وقيل : إن لعل هنا للاستفهام التوبيخي : أي : هل تخلدون ، كقولهم لعلك تشتمني : أي : هل
[ ص: 1063 ] تشتمني .
وقال
الفراء : كي تخلدون ولا تتفكرون في الموت ، وقيل : المعنى : كأنكم باقون مخلدون .
قرأ الجمهور " تخلدون " مخففا . وقرأ
قتادة بالتشديد . وحكى
النحاس أن في بعض القراءات " كأنكم مخلدون " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود كي تخلدوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وإذا بطشتم بطشتم جبارين البطش السطوة والأخذ بالعنف .
قال
مجاهد وغيره : البطش العسف قتلا بالسيف وضربا بالسوط .
والمعنى : فعلتم ذلك ظلما ، وقيل : هو القتل على العصب قاله
الحسن والكلبي . قيل : والتقدير : وإذا أردتم البطش ، لئلا يتحد الشرط والجزاء ، وانتصاب جبارين على الحال .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إنما أنكر عليهم ذلك لأنه ظلم ، وأما في الحق فالبطش بالسوط والسيف جائز .
ثم لما وصفهم بهذه الأوصاف القبيحة الدالة على الظلم والعتو والتمرد والتجبر أمرهم بالتقوى .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=131فاتقوا الله وأطيعون أجمل التقوى ثم فصلها بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=132واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=133أمدكم بأنعام وبنين وأعاد الفعل للتقرير والتأكيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=134وجنات وعيون أي : بساتين وأنهار وأبيار .
ثم وعظهم وحذرهم فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=135إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم إن كفرتم وأصررتم على ما أنتم فيه ولم تشكروا هذه النعم ، والمراد بالعذاب العظيم الدنيوي والأخروي .
وقد أخرج
ابن المنذر عن ابن عباس
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قالوا أنؤمن لك أي : أنصدقك ؟
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111واتبعك الأرذلون قال : الحواكون .
وأخرج أيضا عن
قتادة قال : سفلة الناس وأراذلهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119الفلك المشحون قال : الممتلئ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أنه قال أتدرون ما المشحون ؟ قلنا لا ، قال : هو الموقر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا قال : هو المثقل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=128بكل ريع قال : طريق آية قال : علما تعبثون قال : تلعبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا بكل ريع قال : شرف .
وأخرجوا أيضا عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لعلكم تخلدون قال : كأنكم تخلدون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا جبارين قال : أقوياء .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=107إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=108فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=109وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=110فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=116قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=120ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=122وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=28997_33953قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=105كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ أَنَّثَ الْفِعْلَ لِكَوْنِهِ مُسْنَدًا إِلَى قَوْمٍ ، وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمَاعَةِ أَوِ الْأُمَّةِ أَوِ الْقَبِيلَةِ ، وَأَوْقَعَ التَّكْذِيبَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَهُمْ لَمْ يُكَذِّبُوا إِلَّا الرَّسُولَ الْمُرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، لِأَنَّ مَنْ كَذَّبَ رَسُولًا فَقَدْ كَذَّبَ الرُّسُلَ ، لِأَنَّ كُلَّ رَسُولٍ يَأْمُرُ بِتَصْدِيقِ غَيْرِهِ مِنَ الرُّسُلِ ، وَقِيلَ : كَذَّبُوا
نُوحًا فِي الرِّسَالَةِ وَكَذَّبُوهُ فِيمَا أَخْبَرَهُمْ بِهِ مِنْ مَجِيءِ الْمُرْسَلِينَ بَعْدَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَيْ : أَخُوهُمْ مِنْ أَبِيهِمْ ، لَا أَخُوهُمْ فِي الدِّينِ .
وَقِيلَ : هِيَ أُخُوَّةُ الْمُجَانَسَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ : يَا أَخَا
بَنِي تَمِيمٍ ، يُرِيدُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=106أَلَا تَتَّقُونَ أَيْ : أَلَا تَتَّقُونَ اللَّهَ بِتَرْكِ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ وَتُجِيبُونَ رَسُولَهُ الَّذِي أَرْسَلَهُ إِلَيْكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ أَيْ : إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ أَمِينٌ فِيمَا أُبَلِّغُكُمْ عَنْهُ ، وَقِيلَ : أَمِينٌ فِيمَا بَيْنَكُمْ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا قَدْ عَرَفُوا أَمَانَتَهُ وَصِدْقَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ أَيِ : اجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ وِقَايَةً لَكُمْ مِنْ عَذَابِهِ ،
[ ص: 1062 ] وَأَطِيعُونِ فِيمَا آمُرُكُمْ بِهِ عَنِ اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِهِ وَتَرْكِ الشِّرْكِ وَالْقِيَامِ بِفَرَائِضِ الدِّينِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ أَيْ : مَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ أَجْرًا عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَلَا أَطْمَعُ فِي ذَلِكَ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127إِنْ أَجْرِيَ الَّذِي أَطْلُبُهُ وَأُرِيدُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ أَيْ : عَلَى مَا أَجْرِي إِلَّا عَلَيْهِ . وَكَرَّرَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ لِلتَّأْكِيدِ وَالتَّقْرِيرِ فِي النُّفُوسِ مَعَ كَوْنِهِ عَلَّقَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِسَبَبٍ ، وَهُوَ الْأَمَانَةُ فِي الْأَوَّلِ ، وَقَطْعُ الطَّمَعِ فِي الثَّانِي ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُكَ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي عُقُوقِي وَقَدْ رَبَّيْتُكَ صَغِيرًا ، أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي عُقُوقِي وَقَدْ عَلَّمْتُكَ كَبِيرًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْأَمْرُ بِتَقْوَى اللَّهِ عَلَى الْأَمْرِ بِطَاعَتِهِ ، لِأَنَّ تَقْوَى اللَّهِ عِلَّةٌ لِطَاعَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ أَيْ : كَيْفَ نَتَّبِعُكَ وَنُؤْمِنُ لَكَ ، وَالْحَالُ أَنَّ قَدِ اتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ، وَهُمْ جَمْعُ ( أَرْذَلَ ) ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ أَرْذَالٌ ، وَالْأُنْثَى رُذْلَى ، وَهُمُ الْأَقَلُّونَ جَاهًا وَمَالًا وَالرَّذَالَةُ : الْخِسَّةُ وَالذِّلَّةُ ، اسْتَرْذَلُوهُمْ لِقِلَّةِ أَمْوَالِهِمْ وَجَاهِهِمْ ، أَوْ لَا تُضَاعُ أَنْسَابُهُمْ .
وَقِيلَ : كَانُوا مِنْ أَهْلِ الصِّنَاعَاتِ الْخَسِيسَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْآيَاتِ فِي هُودٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَالضَّحَّاكُ وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهِيَ قِرَاءَةٌ حَسَنَةٌ ، لِأَنَّ هَذِهِ الْوَاوَ تَتْبَعُهَا الْأَسْمَاءُ كَثِيرًا ، وَأَتْبَاعٌ جَمْعُ تَابِعٍ ، فَأَجَابَهُمْ
نُوحٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=112وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( كَانَ ) زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى : وَمَا عِلْمِي بِعِلْمِهِمْ : أَيْ : لَمْ أُكَلَّفِ الْعِلْمَ بِأَعْمَالِهِمْ ، إِنَّمَا كُلِّفْتُ أَنْ أَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ وَالِاعْتِبَارِ بِهِ ، لَا بِالْحِرَفِ وَالصَّنَائِعِ وَالْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَكَأَنَّهُمْ أَشَارُوا بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ إِلَى أَنَّ إِيمَانَهُمْ لَمْ يَكُنْ عَنْ نَظَرٍ صَحِيحٍ فَأَجَابَهُمْ بِهَذَا وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنِّي لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ سَيَهْدِيهِمْ وَيُضِلُّكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=113إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ أَيْ : مَا حِسَابُهُمْ وَالتَّفْتِيشُ عَنْ ضَمَائِرِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ إِلَّا عَلَى اللَّهِ لَوْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الشُّعُورِ وَالْفَهْمِ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ تَشْعُرُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ ،
وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، وَابْنُ السَّمَيْفَعِ nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ nindex.php?page=showalam&ids=12013وَأَبُو زُرْعَةَ بِالتَّحْتِيَّةِ ، كَأَنَّهُ تَرَكَ الْخِطَابَ لِلْكُفَّارِ وَالْتَفَتَ إِلَى الْإِخْبَارِ عَنْهُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالصِّنَاعَاتُ لَا تَضُرُّ فِي بَابِ الدِّيَانَاتِ .
وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=114وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا جَوَابٌ مِنْ
نُوحٍ عَلَى مَا ظَهَرَ مِنْ كَلَامِهِمْ مِنْ طَلَبِ الطَّرْدِ لَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَيْ : مَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُوَضِّحٌ لِمَا أَمَرَنِي اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - بِإِبْلَاغِهِ إِلَيْكُمْ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ كَالْعِلَّةِ لِمَا قَبْلَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=116قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ أَيْ : إِنْ لَمْ تَتْرُكْ عَيْبَ دِينِنَا وَسَبَّ آلِهَتِنَا لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ بِالْحِجَارَةِ ، وَقِيلَ : مِنَ الْمَشْتُومِينَ ، وَقِيلَ : مِنَ الْمَقْتُولِينَ ، فَعَدَلُوا بَعْدَ تِلْكَ الْمُحَاوَرَةِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
نُوحٍ إِلَى التَّجَبُّرِ وَالتَّوَعُّدِ فَلَمَّا سَمِعَ
نُوحٌ قَوْلَهُمْ هَذَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=117قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ أَيْ : أَصَرُّوا عَلَى تَكْذِيبِي ، وَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلِي وَلَا أَجَابُوا دُعَائِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118nindex.php?page=treesubj&link=31831_28997فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا الْفَتْحُ الْحُكْمُ أَيِ : احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حُكْمًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْفَتْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=118وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا دَعَا رَبَّهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اسْتَجَابَ لَهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ أَيِ : السَّفِينَةِ الْمَمْلُوءَةِ ، وَالشَّحْنُ مَلْءُ السَّفِينَةِ بِالنَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْمَتَاعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=120ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ أَيْ : ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدَ إِنْجَائِهِمُ الْبَاقِينَ مِنْ قَوْمِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً أَيْ عَلَامَةً وَعِبْرَةً عَظِيمَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=121وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( كَانَ ) زَائِدَةٌ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهَ وَغَيْرِهِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=122وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ أَيِ : الْقَاهِرُ لِأَعْدَائِهِ الرَّحِيمُ بِأَوْلِيَائِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=123nindex.php?page=treesubj&link=31843_28997كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ أَنَّثَ الْفِعْلَ بِاعْتِبَارِ إِسْنَادِهِ إِلَى الْقَبِيلَةِ ، لِأَنَّ عَادًا اسْمُ أَبِيهِمُ الْأَعْلَى .
وَمَعْنَى تَكْذِيبِهِمُ الْمُرْسَلِينَ مَعَ كَوْنِهِمْ لَمْ يُكَذِّبُوا إِلَّا رَسُولًا وَاحِدًا قَدْ تَقَدَّمَ وَجْهُهُ فِي قِصَّةِ
نُوحٍ قَرِيبًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=124إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ الْكَلَامُ فِيهِ كَالْكَلَامِ فِي قَوْلِ
نُوحٍ الْمُتَقَدِّمِ قَرِيبًا .
وَكَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=125إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=126فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=127وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ الْكَلَامُ فِيهِ كَالَّذِي قَبْلَهُ سَوَاءٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=128أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ الرِّيعُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ جَمْعُ رِيعَةٍ ، يُقَالُ : كَمْ رِيعُ أَرْضِكَ ؟ أَيْ : كَمِ ارْتِفَاعُهَا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الرِّيعُ الِارْتِفَاعُ جَمْعُ رِيعَةٍ وَقَالَ
قَتَادَةُ ، وَالضَّحَّاكُ وَالْكَلْبِيُّ : الرِّيعُ الطَّرِيقُ ، وَبِهِ قَالَ
مُقَاتِلٌ وَالسُّدِّيُّ وَإِطْلَاقُ الرِّيعِ عَلَى مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذِي الرُّمَّةِ :
طِرَاقُ الْخَوَافِي مُشْرِفٌ فَوْقَ رِيعَةٍ بِذِي لَيْلَةٍ فِي رِيشِهِ يَتَرَقْرَقُ
وَقِيلَ : الرِّيعُ الْجَبَلُ ، وَاحِدُهُ رِيعَةٌ ، وَالْجَمْعُ أَرْيَاعٌ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الْفَجُّ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ الثَّنَيَّةُ الصَّغِيرَةُ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ الْمَنْظَرَةُ .
وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّكُمْ تَبْنُونَ بِكُلِّ مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ عَلَمًا تَعْبَثُونَ بِبُنْيَانِهِ وَتَلْعَبُونَ بِالْمَارَّةِ وَتَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، لِأَنَّكُمْ تُشْرِفُونَ مِنْ ذَلِكَ الْبِنَاءِ الْمُرْتَفِعِ عَلَى الطَّرِيقِ فَتُؤْذُونَ الْمَارَّةَ وَتَسْخَرُونَ مِنْهُمْ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : إِنَّهُ عَبَثُ الْعَشَّارِينَ بِأَمْوَالِ مَنْ يَمُرُّ بِهِمْ حَكَاهُ
الْمَاوَرْدِيُّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الرِّيعُ الصَّوْمَعَةُ ، وَالرِّيعُ الْبُرْجُ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ ، وَالرِّيعُ التَّلُّ الْعَالِي ، وَفِي الرِّيعِ لُغَتَانِ كَسْرُ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ الْمَصَانِعُ : هِيَ الْأَبْنِيَةُ الَّتِي يَتَّخِذُهَا النَّاسُ مَنَازِلَ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : كُلُّ بِنَاءٍ مُصَنَّعَةٍ مِنْهُ وَبِهِ قَالَ
الْكَلْبِيُّ وَغَيْرُهُ ، مِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَرَكْنَ دِيَارَهُمْ مِنْهُمْ قِفَارًا وَهَدَّمْنَ الْمَصَانِعَ وَالْبُرُوجَا
وَقِيلَ : هِيَ الْحُصُونُ الْمُشَيَّدَةُ ، قَالَهُ
مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّهَا مَصَانِعُ الْمَاءِ الَّتِي تُجْعَلُ تَحْتَ الْأَرْضِ وَاحِدَتُهَا مَصْنَعَةٌ وَمَصْنَعٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيَدٍ :
بُلِينَا وَمَا تُبْلَى النُّجُومُ الطَّوَالِعُ وَتَبْقَى الْجِبَالُ بَعْدَنَا وَالْمَصَانِعُ
وَلَيْسَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا يَدُلُّ صَرِيحًا عَلَى مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَلَكِنَّهُ قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْمَصْنُعَةُ بِضَمِّ النُّونِ الْحَوْضُ يُجَمَّعُ فِيهِ مَاءُ الْمَطَرِ ، وَالْمَصَانِعُ الْحُصُونُ .
وَقَالَ ،
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، : الْمَصَانِعُ - عِنْدَنَا بِلُغَةِ الْيَمَنِ - الْقُصُورُ الْعَالِيَةُ .
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ رَاجِينَ أَنْ تَخْلُدُوا ، وَقِيلَ : إِنَّ لَعَلَّ هُنَا لِلِاسْتِفْهَامِ التَّوْبِيخِيِّ : أَيْ : هَلْ تَخْلُدُونَ ، كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّكَ تَشْتُمُنِي : أَيْ : هَلْ
[ ص: 1063 ] تَشْتُمُنِي .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : كَيْ تَخْلُدُونَ وَلَا تَتَفَكَّرُونَ فِي الْمَوْتِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : كَأَنَّكُمْ بَاقُونَ مُخَلَّدُونَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " تَخْلُدُونَ " مُخَفَّفًا . وَقَرَأَ
قَتَادَةُ بِالتَّشْدِيدِ . وَحَكَى
النَّحَّاسُ أَنَّ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ " كَأَنَّكُمْ مُخَلَّدُونَ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ كَيْ تَخْلُدُوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ الْبَطْشُ السَّطْوَةُ وَالْأَخْذُ بِالْعُنْفِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ : الْبَطْشُ الْعَسْفُ قَتْلًا بِالسَّيْفِ وَضَرْبًا بِالسَّوْطِ .
وَالْمَعْنَى : فَعَلْتُمْ ذَلِكَ ظُلْمًا ، وَقِيلَ : هُوَ الْقَتْلُ عَلَى الْعَصَبِ قَالَهُ
الْحَسَنُ وَالْكَلْبِيُّ . قِيلَ : وَالتَّقْدِيرُ : وَإِذَا أَرَدْتُمُ الْبَطْشَ ، لِئَلَّا يَتَّحِدَ الشَّرْطُ وَالْجَزَاءَ ، وَانْتِصَابُ جَبَّارِينَ عَلَى الْحَالِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ ظُلْمٌ ، وَأَمَّا فِي الْحَقِّ فَالْبَطْشُ بِالسَّوْطِ وَالسَّيْفِ جَائِزٌ .
ثُمَّ لَمَّا وَصَفَهُمْ بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ الْقَبِيحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى الظُّلْمِ وَالْعُتُوِّ وَالتَّمَرُّدِ وَالتَّجَبُّرِ أَمَرَهُمْ بِالتَّقْوَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=131فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ أَجْمَلَ التَّقْوَى ثُمَّ فَصَّلَهَا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=132وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=133أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَأَعَادَ الْفِعْلَ لِلتَّقْرِيرِ وَالتَّأْكِيدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=134وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ أَيْ : بَسَاتِينَ وَأَنْهَارٍ وَأَبْيَارٍ .
ثُمَّ وَعَظَهُمْ وَحَذَّرَهُمْ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=135إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ إِنْ كَفَرْتُمْ وَأَصْرَرْتُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ وَلَمْ تَشْكُرُوا هَذِهِ النِّعَمَ ، وَالْمُرَادُ بِالْعَذَابِ الْعَظِيمِ الدُّنْيَوِيُّ وَالْأُخْرَوِيُّ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ أَيْ : أَنُصَدِّقُكَ ؟
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=111وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قَالَ : الْحَوَّاكُونَ .
وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : سَفَلَةُ النَّاسِ وَأَرَاذِلُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=119الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ قَالَ : الْمُمْتَلِئُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمَشْحُونُ ؟ قُلْنَا لَا ، قَالَ : هُوَ الْمُوَقَّرُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : هُوَ الْمُثْقَلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=128بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ : طَرِيقٌ آيَةً قَالَ : عَلَمًا تَعْبَثُونَ قَالَ : تَلْعَبُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ : شَرَفٌ .
وَأَخْرَجُوا أَيْضًا عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ قَالَ : كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا جَبَّارِينَ قَالَ : أَقْوِيَاءُ .