nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29008_30296وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسئولون ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25ما لكم لا تناصرون ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=26بل هم اليوم مستسلمون ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=29قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=31فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32فأغويناكم إنا كنا غاوين ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=33فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=34إنا كذلك نفعل بالمجرمين ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ( 35 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بل جاء بالحق وصدق المرسلين ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38إنكم لذائقو العذاب الأليم ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=39وما تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=40إلا عباد الله المخلصين ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=41أولئك لهم رزق معلوم ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42فواكه وهم مكرمون ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=43في جنات النعيم ( 43 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44على سرر متقابلين ( 44 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يطاف عليهم بكأس من معين ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بيضاء لذة للشاربين ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ( 47 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وعندهم قاصرات الطرف عين ( 48 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كأنهن بيض مكنون ( 49 )
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20وقالوا يا ويلنا أي : قال أولئك المبعوثون لما عاينوا البعث الذي كانوا يكذبون به في الدنيا : يا ويلنا ، دعوا بالويل على أنفسهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الويل كلمة يقولها القائل وقت الهلكة ، وقال
الفراء : إن أصله يا وي لنا ، ووي بمعنى الحزن كأنه قال : يا حزن لنا .
قال
النحاس : ولو كان كما قال لكان منفصلا ، وهو في المصحف متصل ، ولا نعلم أحدا يكتبه إلا متصلا ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20هذا يوم الدين تعليل لدعائهم بالويل على أنفسهم ، و " الدين " الجزاء ، فكأنهم قالوا : هذا اليوم الذي نجازى فيه بأعمالنا من الكفر والتكذيب للرسل فأجاب عليهم الملائكة بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ، ويجوز أن يكون هذا من قول بعضهم لبعض ، والفصل الحكم والقضاء ; لأنه يفصل فيه بين المحسن والمسيء .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم هو أمر من الله - سبحانه - للملائكة بأن يحشروا المشركين وأزواجهم ، وهم أشباههم في الشرك ، والمتابعون لهم في الكفر ، والمشايعون لهم في تكذيب الرسل ، كذا قال
قتادة ،
وأبو العالية .
وقال
الحسن ومجاهد : المراد بأزواجهم نساؤهم المشركات الموافقات لهم على الكفر والظلم .
وقال
الضحاك : أزواجهم قرناؤهم من الشياطين يحشر كل كافر مع شيطانه ، وبه قال
مقاتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22وما كانوا يعبدون من دون الله من الأصنام والشياطين ، وهذا العموم المستفاد من ما الموصولة ، فإنها عبارة عن المعبودين ، لا عن العابدين كما قيل : مخصوص ، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=32430_29434_29437من طوائف الكفار من عبد المسيح ، ومنهم من عبد الملائكة فيخرجون بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون [ الأنبياء : 101 ] ووجه حشر الأصنام مع كونها جمادات لا تعقل هو زيادة التبكيت لعابديها وتخجيلهم وإظهار أنها لا تنفع ولا تضر
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23فاهدوهم إلى صراط الجحيم أي : عرفوا هؤلاء
[ ص: 1238 ] المحشورين طريق النار وسوقوهم إليها ، يقال : هديته الطريق وهديته إليها أي : دللته عليها ، وفي هذا تهكم بهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسئولون أي : احبسوهم ، يقال : وقفت الدابة أقفها وقفا فوقفت هي وقوفا يتعدى ولا يتعدى ، وهذا الحبس لهم يكون قبل السوق إلى جهنم أي : وقفوهم للحساب ثم سوقوهم إلى النار بعد ذلك ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24إنهم مسئولون تعليل للجملة الأولى .
قال
الكلبي أي : مسئولون عن أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم .
وقال
الضحاك : عن خطاياهم ، وقيل : عن لا إله إلا الله ، وقيل : عن ظلم العباد ، وقيل : عن ظلم العباد .
وقيل : هذا السؤال هو المذكور بعد هذا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25ما لكم لا تناصرون أي : أي شيء لكم لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا ، وهذا توبيخ لهم وتقريع وتهكم بهم ، وأصله تتناصرون فطرحت إحدى التاءين تخفيفا .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24إنهم مسئولون بكسر الهمزة ، وقرأ
عيسى بن عمر بفتحها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أي : لأنهم أو بأنهم ، وقيل : الإشارة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25ما لكم لا تناصرون إلى قول
أبي جهل يوم
بدر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=44نحن جميع منتصر [ القمر : 44 ] .
ثم أضرب - سبحانه - عما تقدم إلى بيان الحالة التي هم عليها هنالك فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=26بل هم اليوم مستسلمون أي : منقادون لعجزهم عن الحيلة . قال
قتادة : مستسلمون في عذاب الله . وقال
الأخفش : ملقون بأيديهم ، يقال : استسلم للشيء : إذا انقاد له وخضع .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون أي : أقبل بعض الكفار على بعض يتساءلون .
قيل : هم الأتباع والرؤساء يسأل بعضهم بعضا سؤال توبيخ وتقريع ومخاصمة . وقال
مجاهد : هو قول الكفار للشياطين . وقال
قتادة : هو قول الإنس للجن . والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين أي : كنتم تأتوننا في الدنيا عن اليمين أي : من جهة الحق والدين والطاعة وتصدونا عنها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كنتم تأتوننا من قبل الدين ، فتروننا أن الدين والحق ما تضلوننا به ، واليمين عبارة عن الحق ، وهذا كقوله - تعالى - إخبارا عن إبليس
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم [ الأعراف : 17 ] قال
الواحدي : قال أهل المعاني : إن الرؤساء كانوا قد حلفوا لهؤلاء الأتباع أن ما يدعونهم إليه هو الحق فوثقوا بأيمانهم ، فمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28تأتوننا عن اليمين أي : من ناحية الأيمان التي كنتم تحلفونها فوثقنا بها . قال : والمفسرون على القول الأول .
وقيل : المعنى : تأتوننا عن اليمين التي نحبها ونتفاءل بها لتغرونا بذلك عن جهة النصح ، والعرب تتفاءل بما جاء عن اليمين وتسميه السانح .
وقيل : اليمين بمعنى القوة أي : تمنعوننا بقوة وغلبة وقهر كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فراغ عليهم ضربا باليمين [ الصافات : 93 ] أي : بالقوة وهذه الجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر .
وكذلك كجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=29قالوا بل لم تكونوا مؤمنين فإنها مستأنفة جواب سؤال مقدر ، والمعنى : أنه قال الرؤساء أو الشياطين لهؤلاء القائلين : كنتم تأتوننا عن اليمين : بل لم تكونوا مؤمنين ولم نمنعكم من الإيمان .
والمعنى : إنكم لم تكونوا مؤمنين قط حتى ننقلكم عن الإيمان إلى الكفر بل كنتم من الأصل على الكفر فأقمتم عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وما كان لنا عليكم من سلطان من تسلط بقهر وغلبة حتى ندخلكم في الإيمان ونخرجكم من الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30بل كنتم قوما طاغين أي : متجاوزين الحد في الكفر والضلال .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=31فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون من قول المتبوعين أي : وجب علينا وعليكم ولزمنا قول ربنا ، يعنون قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين [ ص : 85 ] ( إنا لذائقو العذاب ) أي : إنا جميعا لذائقو العذاب الذي ورد به الوعيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أي : إن المضل والضال في النار .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32فأغويناكم أي : أضللناكم عن الهدى ، ودعوناكم إلى ما كنا فيه من الغي ، وزينا لكم ما كنتم عليه من الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32إنا كنا غاوين فلا عتب علينا في تعرضنا لإغوائكم ، لأنا أردنا أن تكونوا أمثالنا في الغواية ، ومعنى الآية : أقدمنا على إغوائكم لأنا كنا موصوفين في أنفسنا بالغواية ، فأقروا هاهنا بأنهم تسببوا لإغوائهم ، لكن لا بطريق القهر والغلبة ، ونفوا عن أنفسهم فيما سبق أنهم قهروهم وغلبوهم ، فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وما كان لنا عليكم من سلطان .
ثم أخبر الله - سبحانه - عن الأتباع والمتبوعين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=33فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون كما كانوا مشتركين في الغواية .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=34إنا كذلك نفعل بالمجرمين أي : إنا نفعل مثل ذلك الفعل بالمجرمين أي : أهل الإجرام ، وهم المشركون .
كما يفيده قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون أي : إذا قيل : لهم قولوا لا إله إلا الله يستكبرون عن القبول ، ومحل ( يستكبرون ) النصب على أنه خبر كان ، أو الرفع على أنه خبر إن ، وكان ملغاة .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون يعنون النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : لقول شاعر مجنون . فرد الله - سبحانه - عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بل جاء بالحق يعني القرآن المشتمل على التوحيد والوعد والوعيد
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37وصدق المرسلين أي : صدقهم فيما جاءوا به من التوحيد والوعيد وإثبات الدار الآخرة ولم يخالفهم ولا جاء بشيء لم تأت به الرسل قبله .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38إنكم لذائقو العذاب الأليم أي : إنكم بسبب شرككم وتكذيبكم لذائقو العذاب الشديد الألم .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38لذائقو بحذف النون وخفض العذاب ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن ثعلب عن
عاصم وأبو السماك بحذفها ونصب العذاب ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في مثل هذه القراءة بالحذف للنون والنصب للعذاب قول الشاعر :
فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أيضا " والمقيمي الصلاة " [ الحج : 35 ] بنصب الصلاة على هذا التوجيه .
وقد قرئ بإثبات النون ونصب العذاب على الأصل .
ثم بين - سبحانه - أن ما ذاقوه من العذاب ليس إلا بسبب أعمالهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=39وما تجزون إلا ما كنتم تعملون أي : إلا جزاء ما كنتم تعملون من الكفر والمعاصي ، أو إلا بما كنتم تعملون .
ثم استثنى المؤمنين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=40إلا عباد الله المخلصين قرأ أهل
المدينة والكوفة [ ص: 1239 ] المخلصين بفتح اللام أي : الذين أخلصهم الله لطاعته وتوحيده .
وقرأ الباقون بكسرها أي : الذين أخلصوا لله العبادة والتوحيد ، والاستثناء إما متصل على تقدير تعميم الخطاب في ( تجزون ) لجميع المكلفين ، أو منقطع أي : لكن عباد الله المخلصين لا يذوقون العذاب .
والإشارة بقوله : أولئك إلى المخلصين ، وهو مبتدأ وخبره قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=41لهم رزق معلوم أي : لهؤلاء المخلصين رزق يرزقهم الله إياه معلوم في حسنه وطيبه وعدم انقطاعه .
قال
قتادة : يعني الجنة ، وقيل : معلوم الوقت ، وهو أن يعطوا منه بكرة وعشية كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا [ مريم : 62 ] وقيل : هو المذكور في قوله بعده .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42فواكه فإنه بدل من ( رزق ) أو خبر مبتدأ محذوف أي : هو فواكه ، وهذا هو الظاهر .
والفواكه جمع الفاكهة وهي الثمار كلها رطبها ويابسها ، وخصص الفواكه بالذكر ; لأن أرزاق أهل الجنة كلها فواكه كذا قيل .
والأولى أن يقال : إن تخصيصها بالذكر لأنها أطيب ما يأكلونه وألذ ما تشتهيه أنفسهم .
وقيل : إن الفواكه من أتباع سائر الأطعمة ، فذكرها يغني عن ذكر غيرها ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42وهم مكرمون في محل نصب على الحال أي : ولهم من الله - عز وجل - إكرام عظيم برفع درجاتهم عنده وسماع كلامه ولقائه في الجنة قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42مكرمون بتخفيف الراء . وقرأ
أبو مقسم بتشديدها .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=43في جنات النعيم يجوز أن يتعلق بـ ( مكرمون ) وأن يكون خبرا ثانيا ، وأن يكون حالا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44على سرر يحتمل أن يكون حالا ، وأن يكون خبرا ثالثا ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44متقابلين على الحالية من الضمير في ( مكرمون ) ، أو من الضمير في متعلق : ( على سرر ) .
قال
عكرمة ومجاهد : معنى التقابل أنه لا ينظر بعضهم في قفا بعض ، وقيل : إنها تدور بهم الأسرة كيف شاءوا فلا يرى بعضهم قفا بعض .
قرأ الجمهور ( سرر ) بضم الراء . وقرأ
أبو السماك بفتحها ، وهي لغة بعض
تميم .
ثم ذكر - سبحانه - صفة أخرى لهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يطاف عليهم بكأس من معين ويجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة جوابا عن سؤال مقدر ، ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال من ضمير ( متقابلين ) ، والكأس عند أهل اللغة اسم شامل لكل إناء فيه الشراب ، فإن كان فارغا فليس بكأس .
وقال
الضحاك والسدي : كل كأس في القرآن فهي الخمر .
قال
النحاس : وحكى من يوثق به من أهل اللغة أن العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر كأس ، فإذا لم يكن فيه خمر فهو قدح كما يقال : للخوان إذا كان عليه طعام مائدة ، فإذا لم يكن عليه طعام لم يقل له مائدة ، و ( من معين ) متعلق بمحذوف هو صفة ل ( كأس ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ( بكأس من معين ) أي : من خمر تجري كما تجري العيون على وجه الأرض ، والمعين الماء الجاري .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بيضاء لذة للشاربين صفتان لكأس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أي : ذات لذة فحذف المضاف ، ويجوز أن يكون الوصف بالمصدر لقصد المبالغة في كونها لذة فلا يحتاج إلى تقدير المضاف .
قال
الحسن :
nindex.php?page=treesubj&link=30387خمر الجنة أشد بياضا من اللبن له لذة لذيذة ، يقال : شراب لذ ولذيذ كما يقال : نبات غض وغضيض ، ومنه قول الشاعر :
بحديثها اللذ الذي لو كلمت أسد الفلاة به أتين سراعا
واللذيذ : كل شيء مستطاب ، وقيل : البيضاء : هي التي لم يعتصرها الرجال .
ثم وصف هذه الكأس من الخمر بغير ما يتصف به خمر الدنيا ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول أي : لا تغتال عقولهم فتذهب بها ولا يصيبهم منها مرض ولا صداع
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47ولا هم عنها ينزفون أي : يسكرون : يقال : نزف الشارب فهو منزوف ونزيف إذا سكر ، ومنه قول
امرئ القيس :
وإذا هي تمشي كمشي النزي ف يصرعه بالكثيب البهر
وقال أيضا :
نزيف إذا قامت لوجه تمايلت
ومنه قول الآخر :
فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج
قال
الفراء : العرب تقول ليس فيها غيلة وغائلة وغول سواء .
وقال
أبو عبيدة : الغول أن تغتال عقولهم ، وأنشد قول
مطيع بن إياس :
وما زالت الكأس تغتالهم وتذهب بالأول الأول
وقال
الواحدي : الغول حقيقته الإهلاك ، يقال : غاله غولا واغتاله أي : أهلكه ، والغول كل ما اغتالك أي : أهلكك .
قرأ الجمهور ينزفون بضم الياء وفتح الزاي : مبنيا للمفعول .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بضم الياء وكسر الزاي : من أنزف الرجل : إذا ذهب عقله من السكر فهو نزيف ومنزوف ومنزف ، يقال : أحصد الزرع : إذا حان حصاده ، وأقطف الكرم : إذا حان قطافه .
قال
الفراء : من كسر الزاي فله معنيان ، يقال : أنزف الرجل : إذا فنيت خمره ، وأنزف : إذا ذهب عقله من السكر ، وتحمل هذه القراءة على معنى لا ينفد شرابهم لزيادة الفائدة .
قال
النحاس : والقراءة الأولى أبين وأصح في المعنى ، لأن معنى ( لا ينزفون ) عند جمهور المفسرين : لا تذهب عقولهم ، فنفى الله - عز وجل - عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها من الصداع والسكر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وأبو علي الفارسي معنى : " لا ينزفون " بكسر الزاي : لا يسكرون .
قال
المهدوي : لا يكون معنى " ينزفون " يسكرون ، لأن قبله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول أي : لا تغتال عقولهم فيكون تكريرا ، وهذا يقوي ما قاله
قتادة : إن الغول وجع البطن وكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن
مجاهد . وقال
الحسن : إن الغول الصداع . وقال
ابن كيسان : هو المغص ، فيكون معنى الآية : لا فيها نوع من أنواع الفساد المصاحبة لشرب الخمر في الدنيا من مغص أو وجع بطن أو صداع أو عربدة أو لغو أو تأثيم ولا هم يسكرون منها .
ويؤيد هذا أن أصل الغول الفساد الذي يلحق في خفاء ، يقال : اغتاله اغتيالا : إذا أفسد عليه أمره في خفية ، ومنه الغول والغيلة القتل خفية .
وقرأ
ابن أبي إسحاق " ينزفون " بفتح الياء وكسر الزاي .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف بفتح الياء وضم الزاي .
ولما ذكر - سبحانه - صفة مشروبهم ذكر عقبه صفة منكوحهم فقال :
[ ص: 1240 ] nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وعندهم قاصرات الطرف أي : نساء قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ، والقصر معناه الحبس ، ومنه قول
امرئ القيس :
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
والمحول الصغير من الذر ، والإتب القميص ، وقيل : القاصرات : المحبوسات على أزواجهن ، والأول أولى لأنه قال : ( قاصرات الطرف ) ، ولم يقل " مقصورات " .
والعين عظام العيون جمع عيناء وهي الواسعة العين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى عين كبار الأعين حسانها . وقال
مجاهد : العين حسان العيون .
وقال
الحسن : هن الشديدات بياض العين الشديدات سوادها ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كأنهن بيض مكنون قال
الحسن وأبو زيد : شبههن ببيض النعام تكمنها النعامة بالريش من الريح والغبار .
فلونه أبيض في صفرة ، وهو أحسن ألوان النساء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير والسدي : شبههن ببطن البيض قبل أن يقشر وتمسه الأيدي وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، ومنه قول
امرئ القيس :
وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : وتقول العرب إذا وصفت الشيء بالحسن والنظافة كأنه بيض النعام المغطى بالريش .
وقيل : المكنون : المصون عن الكسر أي : إنهن عذارى ، وقيل : المراد بالبيض اللؤلؤ كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون [ الواقعة : 22 ، 23 ] ومثله قول الشاعر :
وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغوا ص ميزت من جوهر مكنون
والأول أولى ، وإنما قال ( مكنون ) ولم يقل : مكنونات ، لأنه وصف البيض باعتبار اللفظ .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : تقول الملائكة للزبانية هذا القول .
وأخرج ،
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن منيع في مسنده ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في البعث من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : أمثالهم الذين هم مثلهم : يجيء أصحاب الربا مع أصحاب الربا ، وأصحاب الزنى مع أصحاب الزنى ، وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر ، أزواج في الجنة ، وأزواج في النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال : أشباههم ، وفي لفظ : نظراءهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23فاهدوهم إلى صراط الجحيم قال : وجهوهم وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا في الآية قال : دلوهم
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23إلى صراط الجحيم قال : طريق النار .
وأخرج عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسئولون قال : احبسوهم إنهم محاسبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه
nindex.php?page=showalam&ids=14272والدارمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه عن
أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021258nindex.php?page=treesubj&link=29468_28766ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفا معه يوم القيامة لازما به لا يفارقه وإن دعا رجل رجلا ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسئولون وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال : ذلك إذا بعثوا في النفخة الثانية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون قال : كانوا إذا لم يشرك بالله يستنكفون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون لا يعقل ، قال : فحكى الله صدقه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بل جاء بالحق وصدق المرسلين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021259أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله .
وأنزل الله في كتابه وذكر قوما استكبروا ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=26إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها [ الفتح : 26 ] وهي لا إله إلا الله
محمد رسول الله
استكبر عنها المشركون يوم الحديبية يوم كاتبهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على قضية المدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يطاف عليهم بكأس من معين قال : الخمر
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول قال ليس فيها صداع
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47ولا هم عنها ينزفون قال : لا تذهب عقولهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه قال
nindex.php?page=treesubj&link=17185في الخمر أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول ، فنزه الله خمر الجنة عنها ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول لا تغول عقولهم من السكر
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47ولا هم عنها ينزفون قال : يقيئون عنها كما يقيء صاحب خمر الدنيا عنها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لا فيها غول قال : هي الخمر ليس فيها وجع بطن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في البعث عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وعندهم قاصرات الطرف يقول : من غير أزواجهن
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كأنهن بيض مكنون قال : اللؤلؤ المكنون .
وأخرج
ابن المنذر عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كأنهن بيض مكنون قال : بياض البيضة ينزع عنها فوفها وغشاؤها .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29008_30296وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=26بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=29قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=31فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=33فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=34إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ( 35 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=39وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=40إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=41أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=43فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( 43 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( 44 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ( 47 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ( 48 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ( 49 )
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا أَيْ : قَالَ أُولَئِكَ الْمَبْعُوثُونَ لَمَّا عَايَنُوا الْبَعْثَ الَّذِي كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا : يَا وَيْلَنَا ، دَعَوْا بِالْوَيْلِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْوَيْلُ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الْقَائِلُ وَقْتَ الْهَلَكَةِ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ أَصْلَهُ يَا وَيْ لَنَا ، وَوَيْ بِمَعْنَى الْحُزْنِ كَأَنَّهُ قَالَ : يَا حُزْنُ لَنَا .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَلَوْ كَانَ كَمَا قَالَ لَكَانَ مُنْفَصِلًا ، وَهُوَ فِي الْمُصْحَفِ مُتَّصِلٌ ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَكْتُبُهُ إِلَّا مُتَّصِلًا ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=20هَذَا يَوْمُ الدِّينِ تَعْلِيلٌ لِدُعَائِهِمْ بِالْوَيْلِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَ " الدِّينِ " الْجَزَاءُ ، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا : هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي نُجَازَى فِيهِ بِأَعْمَالِنَا مِنَ الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ لِلرُّسُلِ فَأَجَابَ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=21هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ قَوْلِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ ، وَالْفَصْلُ الْحُكْمُ وَالْقَضَاءُ ; لِأَنَّهُ يُفْصَلُ فِيهِ بَيْنَ الْمُحْسِنِ وَالْمُسِيءِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ هُوَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - لِلْمَلَائِكَةِ بِأَنْ يَحْشُرُوا الْمُشْرِكِينَ وَأَزْوَاجَهُمْ ، وَهُمْ أَشْبَاهُهُمْ فِي الشِّرْكِ ، وَالْمُتَابِعُونَ لَهُمْ فِي الْكُفْرِ ، وَالْمُشَايِعُونَ لَهُمْ فِي تَكْذِيبِ الرُّسُلِ ، كَذَا قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ : الْمُرَادُ بِأَزْوَاجِهِمْ نِسَاؤُهُمُ الْمُشْرِكَاتُ الْمُوَافِقَاتُ لَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ وَالظُّلْمِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : أَزْوَاجُهُمْ قُرَنَاؤُهُمْ مِنَ الشَّيَاطِينِ يُحْشَرُ كُلُّ كَافِرٍ مَعَ شَيْطَانِهِ ، وَبِهِ قَالَ
مُقَاتِلٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالشَّيَاطِينِ ، وَهَذَا الْعُمُومُ الْمُسْتَفَادُ مِنْ مَا الْمَوْصُولَةِ ، فَإِنَّهَا عِبَارَةٌ عَنِ الْمَعْبُودِينَ ، لَا عَنِ الْعَابِدِينَ كَمَا قِيلَ : مَخْصُوصٌ ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32430_29434_29437مِنْ طَوَائِفِ الْكُفَّارِ مَنْ عَبَدَ الْمَسِيحَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَبَدَ الْمَلَائِكَةَ فَيَخْرُجُونَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 101 ] وَوَجْهُ حَشْرِ الْأَصْنَامِ مَعَ كَوْنِهَا جَمَادَاتٍ لَا تَعْقِلُ هُوَ زِيَادَةُ التَّبْكِيتِ لِعَابِدِيهَا وَتَخْجِيلُهُمْ وَإِظْهَارُ أَنَّهَا لَا تَنْفَعُ وَلَا تَضُرُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ أَيْ : عَرِّفُوا هَؤُلَاءِ
[ ص: 1238 ] الْمَحْشُورِينَ طَرِيقَ النَّارِ وَسُوقُوهُمْ إِلَيْهَا ، يُقَالُ : هَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ وَهَدَيْتُهُ إِلَيْهَا أَيْ : دَلَلْتُهُ عَلَيْهَا ، وَفِي هَذَا تَهَكُّمٌ بِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ أَيِ : احْبِسُوهُمْ ، يُقَالُ : وَقَفْتُ الدَّابَّةَ أَقِفُهَا وَقْفًا فَوَقَفَتْ هِيَ وُقُوفًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ، وَهَذَا الْحَبْسُ لَهُمْ يَكُونُ قَبْلَ السَّوْقِ إِلَى جَهَنَّمَ أَيْ : وَقِفُوهُمْ لِلْحِسَابِ ثُمَّ سُوقُوهُمْ إِلَى النَّارِ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ تَعْلِيلٌ لِلْجُمْلَةِ الْأُولَى .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ أَيْ : مَسْئُولُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : عَنْ خَطَايَاهُمْ ، وَقِيلَ : عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقِيلَ : عَنْ ظُلْمِ الْعِبَادِ ، وَقِيلَ : عَنْ ظُلْمِ الْعِبَادِ .
وَقِيلَ : هَذَا السُّؤَالُ هُوَ الْمَذْكُورُ بَعْدَ هَذَا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ لَكُمْ لَا يَنْصُرُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا كُنْتُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَهَذَا تَوْبِيخٌ لَهُمْ وَتَقْرِيعٌ وَتَهَكُّمٌ بِهِمْ ، وَأَصْلُهُ تَتَنَاصَرُونَ فَطُرِحَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ ، وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ بِفَتْحِهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَيْ : لِأَنَّهُمْ أَوْ بِأَنَّهُمْ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ إِلَى قَوْلِ
أَبِي جَهْلٍ يَوْمَ
بَدْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=44نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ [ الْقَمَرِ : 44 ] .
ثُمَّ أَضْرَبَ - سُبْحَانَهُ - عَمَّا تَقَدَّمَ إِلَى بَيَانِ الْحَالَةِ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا هُنَالِكَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=26بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ أَيْ : مُنْقَادُونَ لِعَجْزِهِمْ عَنِ الْحِيلَةِ . قَالَ
قَتَادَةُ : مُسْتَسْلِمُونَ فِي عَذَابِ اللَّهِ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : مُلْقُونَ بِأَيْدِيهِمْ ، يُقَالُ : اسْتَسْلَمَ لِلشَّيْءِ : إِذَا انْقَادَ لَهُ وَخَضَعَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ أَيْ : أَقْبَلَ بَعْضُ الْكُفَّارِ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ .
قِيلَ : هُمُ الْأَتْبَاعُ وَالرُّؤَسَاءُ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُؤَالَ تَوْبِيخٍ وَتَقْرِيعٍ وَمُخَاصَمَةٍ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ قَوْلُ الْكُفَّارِ لِلشَّيَاطِينِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ قَوْلُ الْإِنْسِ لِلْجِنِّ . وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ أَيْ : كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا فِي الدُّنْيَا عَنِ الْيَمِينِ أَيْ : مِنْ جِهَةِ الْحَقِّ وَالدِّينِ وَالطَّاعَةِ وَتَصُدُّونَا عَنْهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا مِنْ قِبَلِ الدِّينِ ، فَتُرُونَنَا أَنَّ الدِّينَ وَالْحَقَّ مَا تُضِلُّونَنَا بِهِ ، وَالْيَمِينُ عِبَارَةٌ عَنِ الْحَقِّ ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ - تَعَالَى - إِخْبَارًا عَنْ إِبْلِيسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ [ الْأَعْرَافِ : 17 ] قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي : إِنَّ الرُّؤَسَاءَ كَانُوا قَدْ حَلَفُوا لِهَؤُلَاءِ الْأَتْبَاعِ أَنَّ مَا يَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِ هُوَ الْحَقُّ فَوَثِقُوا بِأَيْمَانِهِمْ ، فَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=28تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ أَيْ : مِنْ نَاحِيَةِ الْأَيْمَانِ الَّتِي كُنْتُمْ تَحْلِفُونَهَا فَوَثِقْنَا بِهَا . قَالَ : وَالْمُفَسِّرُونَ عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ الَّتِي نُحِبُّهَا وَنَتَفَاءَلُ بِهَا لِتُغْرُونَا بِذَلِكَ عَنْ جِهَةِ النُّصْحِ ، وَالْعَرَبُ تَتَفَاءَلُ بِمَا جَاءَ عَنِ الْيَمِينِ وَتُسَمِّيهِ السَّانِحَ .
وَقِيلَ : الْيَمِينُ بِمَعْنَى الْقُوَّةِ أَيْ : تَمْنَعُونَنَا بِقُوَّةٍ وَغَلَبَةٍ وَقَهْرٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ [ الصَّافَّاتِ : 93 ] أَيْ : بِالْقُوَّةِ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ .
وَكَذَلِكَ كَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=29قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ فَإِنَّهَا مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ قَالَ الرُّؤَسَاءُ أَوِ الشَّيَاطِينُ لِهَؤُلَاءِ الْقَائِلِينَ : كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ : بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَلَمْ نَمْنَعْكُمْ مِنَ الْإِيمَانِ .
وَالْمَعْنَى : إِنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ قَطُّ حَتَّى نَنْقُلَكُمْ عَنِ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ بَلْ كُنْتُمْ مِنَ الْأَصْلِ عَلَى الْكُفْرِ فَأَقَمْتُمْ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ مِنْ تَسَلُّطٍ بِقَهْرٍ وَغَلَبَةٍ حَتَّى نُدْخِلَكُمْ فِي الْإِيمَانِ وَنُخْرِجَكُمْ مِنَ الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ أَيْ : مُتَجَاوِزِينَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=31فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ مِنْ قَوْلِ الْمَتْبُوعِينَ أَيْ : وَجَبَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَلَزِمَنَا قَوْلُ رَبِّنَا ، يَعْنُونَ قَوْلَهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ [ ص : 85 ] ( إِنَّا لَذَائِقُو الْعَذَابِ ) أَيْ : إِنَّا جَمِيعًا لَذَائِقُو الْعَذَابِ الَّذِي وَرَدَ بِهِ الْوَعِيدُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ أَيْ : إِنَّ الْمُضِلَّ وَالضَّالَّ فِي النَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32فَأَغْوَيْنَاكُمْ أَيْ : أَضْلَلْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى ، وَدَعَوْنَاكُمْ إِلَى مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ الْغَيِّ ، وَزَيَّنَّا لَكُمْ مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=32إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَلَا عَتْبَ عَلَيْنَا فِي تَعَرُّضِنَا لِإِغْوَائِكُمْ ، لِأَنَّا أَرَدْنَا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَنَا فِي الْغَوَايَةِ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَقْدَمْنَا عَلَى إِغْوَائِكُمْ لِأَنَّا كُنَّا مَوْصُوفِينَ فِي أَنْفُسِنَا بِالْغَوَايَةِ ، فَأَقَرُّوا هَاهُنَا بِأَنَّهُمْ تَسَبَّبُوا لِإِغْوَائِهِمْ ، لَكِنْ لَا بِطْرِيقِ الْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ ، وَنَفَوْا عَنْ أَنْفُسِهِمْ فِيمَا سَبَقَ أَنَّهُمْ قَهَرُوهُمْ وَغَلَبُوهُمْ ، فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=30وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ .
ثُمَّ أَخْبَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - عَنِ الْأَتْبَاعِ وَالْمَتْبُوعِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=33فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ كَمَا كَانُوا مُشْتَرِكِينَ فِي الْغَوَايَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=34إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ أَيْ : إِنَّا نَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ الْفِعْلِ بِالْمُجْرِمِينَ أَيْ : أَهْلِ الْإِجْرَامِ ، وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ .
كَمَا يُفِيدُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ أَيْ : إِذَا قِيلَ : لَهُمْ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ عَنِ الْقَبُولِ ، وَمَحَلُّ ( يَسْتَكْبِرُونَ ) النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ ، أَوِ الرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إِنَّ ، وَكَانَ مُلْغَاةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ يَعْنُونُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : لِقَوْلِ شَاعِرٍ مَجْنُونٍ . فَرَدَّ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ يَعْنِي الْقُرْآنَ الْمُشْتَمِلَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ أَيْ : صَدَّقَهُمْ فِيمَا جَاءُوا بِهِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالْوَعِيدِ وَإِثْبَاتِ الدَّارِ الْآخِرَةِ وَلَمْ يُخَالِفْهُمْ وَلَا جَاءَ بِشَيْءٍ لَمْ تَأْتِ بِهِ الرُّسُلُ قَبْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ أَيْ : إِنَّكُمْ بِسَبَبِ شِرْكِكُمْ وَتَكْذِيبِكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الشَّدِيدِ الْأَلَمِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=38لَذَائِقُو بِحَذْفِ النُّونِ وَخَفْضِ الْعَذَابِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ ثَعْلَبٍ عَنْ
عَاصِمٍ وَأَبُو السِّمَاكِ بِحَذْفِهَا وَنَصْبِ الْعَذَابِ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ بِالْحَذْفِ لِلنُّونِ وَالنَّصْبِ لِلْعَذَابِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
فَأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ وَلَا ذَاكِرَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ أَيْضًا " وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةَ " [ الْحَجِّ : 35 ] بِنَصْبِ الصَّلَاةِ عَلَى هَذَا التَّوْجِيهِ .
وَقَدْ قُرِئَ بِإِثْبَاتِ النُّونِ وَنَصْبِ الْعَذَابِ عَلَى الْأَصْلِ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ مَا ذَاقُوهُ مِنَ الْعَذَابِ لَيْسَ إِلَّا بِسَبَبِ أَعْمَالِهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=39وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَيْ : إِلَّا جَزَاءَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي ، أَوْ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .
ثُمَّ اسْتَثْنَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=40إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ قَرَأَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ [ ص: 1239 ] الْمُخْلَصِينَ بِفَتْحِ اللَّامِ أَيِ : الَّذِينَ أَخْلَصَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا أَيِ : الَّذِينَ أَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ وَالتَّوْحِيدَ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ إِمَّا مُتَّصِلٌ عَلَى تَقْدِيرِ تَعْمِيمِ الْخِطَابِ فِي ( تُجْزَوْنَ ) لِجَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ ، أَوْ مُنْقَطِعٌ أَيْ : لَكِنَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ لَا يَذُوقُونَ الْعَذَابَ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِلَى الْمُخْلَصِينَ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=41لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ أَيْ : لِهَؤُلَاءِ الْمُخْلَصِينَ رِزْقٌ يَرْزُقُهُمُ اللَّهُ إِيَّاهُ مَعْلُومٌ فِي حُسْنِهِ وَطِيبِهِ وَعَدَمِ انْقِطَاعِهِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : يَعْنِي الْجَنَّةَ ، وَقِيلَ : مَعْلُومُ الْوَقْتِ ، وَهُوَ أَنْ يُعْطُوا مِنْهُ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا [ مَرْيَمَ : 62 ] وَقِيلَ : هُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ بَعْدَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42فَوَاكِهُ فَإِنَّهُ بَدَلٌ مِنْ ( رِزْقٌ ) أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : هُوَ فَوَاكِهُ ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ .
وَالْفَوَاكِهُ جَمْعُ الْفَاكِهَةِ وَهِيَ الثِّمَارُ كُلُّهَا رَطِبُهَا وَيَابِسُهَا ، وَخَصَّصَ الْفَوَاكِهَ بِالذِّكْرِ ; لِأَنَّ أَرْزَاقَ أَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّهَا فَوَاكِهُ كَذَا قِيلَ .
وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : إِنَّ تَخْصِيصَهَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَطْيَبُ مَا يَأْكُلُونَهُ وَأَلَذُّ مَا تَشْتَهِيهِ أَنْفُسُهُمْ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْفَوَاكِهَ مِنْ أَتْبَاعِ سَائِرِ الْأَطْعِمَةِ ، فَذِكْرُهَا يُغْنِي عَنْ ذِكْرِ غَيْرِهَا ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42وَهُمْ مُكْرَمُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْ : وَلَهُمْ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِكْرَامٌ عَظِيمٌ بِرَفْعِ دَرَجَاتِهِمْ عِنْدَهُ وَسَمَاعِ كَلَامِهِ وَلِقَائِهِ فِي الْجَنَّةِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=42مُكْرَمُونَ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
أَبُو مِقْسَمٍ بِتَشْدِيدِهَا .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=43فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ ( مُكْرَمُونَ ) وَأَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44عَلَى سُرُرٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ حَالًا ، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَالِثًا ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=44مُتَقَابِلِينَ عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( مُكْرَمُونَ ) ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُتَعَلِّقِ : ( عَلَى سُرُرٍ ) .
قَالَ
عِكْرِمَةُ وَمُجَاهِدٌ : مَعْنَى التَّقَابُلِ أَنَّهُ لَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ فِي قَفَا بَعْضٍ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا تَدُورُ بِهِمُ الْأَسِرَّةُ كَيْفَ شَاءُوا فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ قَفَا بَعْضٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( سُرُرٍ ) بِضَمِّ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
أَبُو السِّمَاكِ بِفَتْحِهَا ، وَهِيَ لُغَةُ بَعْضِ
تَمِيمٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - صِفَةً أُخْرَى لَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةً جَوَابًا عَنْ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ ( مُتَقَابِلِينَ ) ، وَالْكَأْسُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ اسْمٌ شَامِلٌ لِكُلِّ إِنَاءٍ فِيهِ الشَّرَابُ ، فَإِنْ كَانَ فَارِغًا فَلَيْسَ بِكَأْسٍ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ وَالسُّدِّيُّ : كُلُّ كَأْسٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ الْخَمْرُ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَحَكَى مَنْ يَوْثَقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْقَدَحِ إِذَا كَانَ فِيهِ خَمْرٌ كَأْسٌ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ خَمْرٌ فَهُوَ قَدَحٌ كَمَا يُقَالُ : لِلْخُوَانِ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ طَعَامٌ مَائِدَةٌ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ طَعَامٌ لَمْ يُقَلْ لَهُ مَائِدَةٌ ، وَ ( مِنْ مَعِينٍ ) مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِ ( كَأْسٍ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : ( بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ) أَيْ : مِنْ خَمْرٍ تَجْرِي كَمَا تَجْرِي الْعُيُونُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَالْمَعِينُ الْمَاءُ الْجَارِي .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ صِفَتَانِ لِكَأْسٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ أَيْ : ذَاتُ لَذَّةٍ فَحُذِفَ الْمُضَافُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْوَصْفُ بِالْمَصْدَرِ لِقَصْدِ الْمُبَالَغَةِ فِي كَوْنِهَا لَذَّةً فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرِ الْمُضَافِ .
قَالَ
الْحَسَنُ :
nindex.php?page=treesubj&link=30387خَمْرُ الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ لَهُ لَذَّةٌ لَذِيذَةٌ ، يُقَالُ : شَرَابٌ لَذٌّ وَلَذِيذٌ كَمَا يُقَالُ : نَبَاتٌ غَضٌّ وَغَضِيضٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
بِحَدِيثِهَا اللَّذِّ الَّذِي لَوْ كَلَّمَتْ أُسْدَ الْفَلَاةِ بِهِ أَتَيْنَ سِرَاعًا
وَاللَّذِيذُ : كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَابٌ ، وَقِيلَ : الْبَيْضَاءُ : هِيَ الَّتِي لَمْ يَعْتَصِرْهَا الرِّجَالُ .
ثُمَّ وَصَفَ هَذِهِ الْكَأْسَ مِنَ الْخَمْرِ بِغَيْرِ مَا يَتَّصِفُ بِهِ خَمْرُ الدُّنْيَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ أَيْ : لَا تَغْتَالُ عُقُولُهُمْ فَتَذْهَبُ بِهَا وَلَا يُصِيبُهُمْ مِنْهَا مَرَضٌ وَلَا صُدَاعٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ أَيْ : يَسْكَرُونَ : يُقَالُ : نَزَفَ الشَّارِبُ فَهُوَ مَنْزُوفٌ وَنَزِيفٌ إِذَا سَكِرَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
وَإِذَا هِيَ تَمْشِي كَمَشْيِ النَّزِي فِ يَصْرَعُهُ بِالْكَثِيبِ الْبُهُرُ
وَقَالَ أَيْضًا :
نَزِيفٌ إِذَا قَامَتْ لِوَجْهٍ تَمَايَلَتْ
وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْعَرَبُ تَقُولُ لَيْسَ فِيهَا غِيلَةٌ وَغَائِلَةٌ وَغَوْلٌ سَوَاءٌ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْغَوْلُ أَنْ تَغْتَالَ عُقُولَهُمْ ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ
مُطِيعِ بْنِ إِيَاسٍ :
وَمَا زَالَتِ الْكَأْسُ تَغْتَالُهُمْ وَتَذْهَبُ بِالْأَوَّلِ الْأَوَّلِ
وَقَالَ
الْوَاحِدِيُّ : الْغَوْلُ حَقِيقَتُهُ الْإِهْلَاكُ ، يُقَالُ : غَالَهُ غَوْلًا وَاغْتَالَهُ أَيْ : أَهْلَكَهُ ، وَالْغَوْلُ كُلُّ مَا اغْتَالَكَ أَيْ : أَهْلَكَكَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ يُنْزَفُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ : مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ : مِنْ أَنْزَفَ الرَّجُلُ : إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنَ السُّكْرِ فَهُوَ نَزِيفٌ وَمَنْزُوفٌ وَمُنْزِفٌ ، يُقَالُ : أَحْصُدُ الزَّرْعَ : إِذَا حَانَ حَصَادُهُ ، وَأَقْطِفُ الْكَرْمَ : إِذَا حَانَ قِطَافُهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَنْ كَسَرَ الزَّايَ فَلَهُ مَعْنَيَانِ ، يُقَالُ : أَنْزَفَ الرَّجُلُ : إِذَا فَنِيَتْ خَمْرُهُ ، وَأَنْزَفَ : إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنَ السُّكْرِ ، وَتُحْمَلُ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَلَى مَعْنَى لَا يَنْفَدُ شَرَابُهُمْ لِزِيَادَةِ الْفَائِدَةِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَالْقِرَاءَةُ الْأُولَى أَبْيَنُ وَأَصَحُّ فِي الْمَعْنَى ، لِأَنَّ مَعْنَى ( لَا يُنْزَفُونَ ) عِنْدَ جُمْهُورِ الْمُفَسِّرِينَ : لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ ، فَنَفَى اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْ خَمْرِ الْجَنَّةِ الْآفَاتِ الَّتِي تَلْحَقُ فِي الدُّنْيَا مِنْ خَمْرِهَا مِنَ الصُّدَاعِ وَالسُّكْرِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ مَعْنَى : " لَا يَنْزِفُونَ " بِكَسْرِ الزَّايِ : لَا يَسْكَرُونَ .
قَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : لَا يَكُونُ مَعْنَى " يَنْزِفُونَ " يَسْكَرُونَ ، لِأَنَّ قَبْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ أَيْ : لَا تَغْتَالُ عُقُولَهُمْ فَيَكُونُ تَكْرِيرًا ، وَهَذَا يُقَوِّي مَا قَالَهُ
قَتَادَةُ : إِنَّ الْغَوْلَ وَجَعُ الْبَطْنِ وَكَذَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : إِنَّ الْغَوْلَ الصُّدَاعُ . وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : هُوَ الْمَغَصُ ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْآيَةِ : لَا فِيهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَسَادِ الْمُصَاحِبَةِ لِشُرْبِ الْخَمْرِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مَغَصٍ أَوْ وَجَعِ بَطْنٍ أَوْ صُدَاعٍ أَوْ عَرْبَدَةٍ أَوْ لَغْوٍ أَوْ تَأْثِيمٍ وَلَا هُمْ يَسْكَرُونَ مِنْهَا .
وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ أَصْلَ الْغَوْلِ الْفَسَادُ الَّذِي يَلْحَقُ فِي خَفَاءٍ ، يُقَالُ : اغْتَالَهُ اغْتِيَالًا : إِذَا أَفْسَدَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ فِي خُفْيَةٍ ، وَمِنْهُ الْغَوْلُ وَالْغِيلَةُ الْقَتْلُ خُفْيَةً .
وَقَرَأَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ " يَنْزِفُونَ " بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الزَّايِ .
وَلَمَّا ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - صِفَةَ مَشْرُوبِهِمْ ذَكَرَ عَقِبَهُ صِفَةَ مَنْكُوحِهِمْ فَقَالَ :
[ ص: 1240 ] nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَيْ : نِسَاءٌ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فَلَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ ، وَالْقَصْرُ مَعْنَاهُ الْحَبْسُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
مِنَ الْقَاصِرَاتِ الطَّرْفِ لَوْ دَبَّ مُحْوِلٌ مِنَ الذَّرِّ فَوْقَ الْإِتْبِ مِنْهَا لَأَثَّرَا
وَالْمُحْوِلُ الصَّغِيرُ مِنَ الذَّرِّ ، وَالْإِتْبُ الْقَمِيصُ ، وَقِيلَ : الْقَاصِرَاتُ : الْمَحْبُوسَاتُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّهُ قَالَ : ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) ، وَلَمْ يَقُلْ " مَقْصُورَاتِ " .
وَالْعِينُ عِظَامُ الْعُيُونِ جَمْعُ عَيْنَاءَ وَهِيَ الْوَاسِعَةُ الْعَيْنِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى عِينٌ كِبَارُ الْأَعْيُنِ حِسَانُهَا . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْعِينُ حِسَانُ الْعُيُونِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : هُنَّ الشَّدِيدَاتُ بَيَاضِ الْعَيْنِ الشَّدِيدَاتُ سَوَادِهَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ
الْحَسَنُ وَأَبُو زَيْدٍ : شَبَّهَهُنَّ بِبَيْضِ النَّعَامِ تُكْمِنُهَا النَّعَامَةُ بِالرِّيشِ مِنَ الرِّيحِ وَالْغُبَارِ .
فَلَوْنُهُ أَبْيَضُ فِي صُفْرَةٍ ، وَهُوَ أَحْسَنُ أَلْوَانِ النِّسَاءِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ : شَبَّهَهُنَّ بِبَطْنِ الْبَيْضِ قَبْلَ أَنْ يُقَشَّرَ وَتَمَسُّهُ الْأَيْدِي وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
وَبَيْضَةِ خِدْرٍ لَا يُرَامُ خِبَاؤُهَا تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : وَتَقُولُ الْعَرَبُ إِذَا وَصَفَتِ الشَّيْءَ بِالْحُسْنِ وَالنَّظَافَةِ كَأَنَّهُ بَيْضُ النَّعَامِ الْمُغَطَّى بِالرِّيشِ .
وَقِيلَ : الْمَكْنُونُ : الْمَصُونُ عَنِ الْكَسْرِ أَيْ : إِنَّهُنَّ عَذَارَى ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْبَيْضِ اللُّؤْلُؤُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ [ الْوَاقِعَةِ : 22 ، 23 ] وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَهِيَ بَيْضَاءُ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَوَّا صِ مُيِّزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونٍ
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَإِنَّمَا قَالَ ( مَكْنُونٌ ) وَلَمْ يَقُلْ : مَكْنُونَاتٌ ، لِأَنَّهُ وَصَفَ الْبَيْضَ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ : تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ لِلزَّبَانِيَةِ هَذَا الْقَوْلَ .
وَأَخْرَجَ ،
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ مَنِيعٍ فِي مَسْنَدِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ : أَمْثَالَهُمُ الَّذِينَ هُمْ مِثْلُهُمْ : يَجِيءُ أَصْحَابُ الرِّبَا مَعَ أَصْحَابِ الرِّبَا ، وَأَصْحَابُ الزِّنَى مَعَ أَصْحَابِ الزِّنَى ، وَأَصْحَابُ الْخَمْرِ مَعَ أَصْحَابِ الْخَمْرِ ، أَزْوَاجٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَزْوَاجٌ فِي النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ : أَشْبَاهَهُمْ ، وَفِي لَفْظٍ : نُظَرَاءَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ قَالَ : وَجِّهُوهُمْ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : دُلُّوهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=23إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ قَالَ : طَرِيقِ النَّارِ .
وَأَخْرَجَ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ قَالَ : احْبِسُوهُمْ إِنَّهُمْ مُحَاسَبُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14272وَالدَّارِمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021258nindex.php?page=treesubj&link=29468_28766مَا مِنْ دَاعٍ دَعَا إِلَى شَيْءٍ إِلَّا كَانَ مَوْقُوفًا مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَازِمًا بِهِ لَا يُفَارِقُهُ وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلًا ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ : ذَلِكَ إِذَا بُعِثُوا فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ قَالَ : كَانُوا إِذَا لَمْ يُشْرَكْ بِاللَّهِ يَسْتَنْكِفُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=36وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ لَا يُعْقَلُ ، قَالَ : فَحَكَى اللَّهُ صِدْقَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=37بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021259أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ .
وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَذَكَرَ قَوْمًا اسْتَكْبَرُوا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=35إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=26إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا [ الْفَتْحِ : 26 ] وَهِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
اسْتَكْبَرَ عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ يَوْمَ كَاتَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَضِيَّةِ الْمُدَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=45يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ قَالَ : الْخَمْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ قَالَ لَيْسَ فِيهَا صُدَاعٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ قَالَ : لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ
nindex.php?page=treesubj&link=17185فِي الْخَمْرِ أَرْبَعُ خِصَالٍ : السُّكْرُ وَالصُّدَاعُ وَالْقَيْءُ وَالْبَوْلُ ، فَنَزَّهَ اللَّهُ خَمْرَ الْجَنَّةِ عَنْهَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ لَا تَغُولُ عُقُولُهُمْ مِنَ السُّكْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ قَالَ : يَقِيئُونَ عَنْهَا كَمَا يَقِيءُ صَاحِبُ خَمْرِ الدُّنْيَا عَنْهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=47لَا فِيهَا غَوْلٌ قَالَ : هِيَ الْخَمْرُ لَيْسَ فِيهَا وَجَعُ بَطْنٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=48وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ يَقُولُ : مِنْ غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ : اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ : بَيَاضُ الْبَيْضَةِ يُنْزَعُ عَنْهَا فُوفُهَا وَغِشَاؤُهَا .