nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29018_30539_30387_30402_30434_32016وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ( 19 )
خوف سبحانه الكفار بأنه قد أهلك من هو أشد منهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم قد قدمنا أن ( كأين ) مركبة من الكاف وأي : وأنها بمعنى كم الخبرية : أي وكم من قرية ، وأنشد
الأخفش قول
الوليد :
كأين رأينا من ملوك وسوقة ومفتاح قيد للأسير المكبل ومعنى الآية : وكم من أهل قرية هم أشد قوة من أهل قريتك التي أخرجوك منها أهلكناهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13فلا ناصر لهم فبالأولى من هو أضعف منهم وهم
قريش الذين هم أهل قرية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي
مكة ، فالكلام على حذف المضاف كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [ يوسف : 82 ] قال
مقاتل : أي أهلكناهم بالعذاب حين كذبوا رسولهم .
ثم ذكر سبحانه
nindex.php?page=treesubj&link=29680الفرق بين حال المؤمن وحال الكافر ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أفمن كان على بينة من ربه والهمزة للإنكار ، والفاء للعطف على مقدر كنظائره ، و ( من ) مبتدأ ، والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14كمن زين له سوء عمله وأفرد في هذا باعتبار لفظ ( من ) ، وجمع في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14واتبعوا أهواءهم باعتبار معناها ، والمعنى أنه لا يستوي من كان على يقين من ربه ولا يكون كمن زين له سوء عمله ، وهو عبادة الأوثان والإشراك بالله والعمل بمعاصي الله ، واتبعوا أهواءهم في عبادتها ، وانهمكوا في أنواع الضلالات بلا شبهة توجب الشك فضلا عن حجة نيرة .
ثم لما بين سبحانه الفرق بين الفريقين في الاهتداء والضلال بين الفرق في مرجعهما ، ومآلهما ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون والجملة مستأنفة لشرح محاسن الجنة وبيان ما فيها ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة وصفها العجيب الشأن ، وهو مبتدأ وخبره محذوف .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : تقديره ما يسمعون ، وقدره
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فيما يتلى عليكم مثل الجنة ، قال : والمثل هو الوصف ومعناه وصف الجنة ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فيها أنهار من ماء غير آسن إلخ ، مفسرة للمثل .
وقيل إن ( مثل ) زائدة ، وقيل إن
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة مبتدأ ، والخبر ( فيها أنهار ) ، وقيل : خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كمن هو خالد
والآسن المتغير ، يقال : أسن الماء يأسن أسونا : إذا تغيرت رائحته ، ومثله الآجن ، ومنه قول
زهير :
قد أترك القرن مصفرا أنامله
يميد في الرمح ميد المالح الأسن قرأ الجمهور ( آسن ) بالمد .
وقرأ
حميد ،
وابن كثير ، بالقصر ، وهما لغتان كحاذر وحذر .
وقال
الأخفش : إن الممدود يراد به الاستقبال ، والمقصور يراد به الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من لبن لم يتغير طعمه أي : لم يحمض كما تغير ألبان الدنيا ؛ لأنها لم تخرج من ضروع الإبل والغنم والبقر
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من خمر لذة للشاربين أي : لذيذة لهم طيبة الشرب لا يتكرهها الشاربون ، يقال : شراب لذ ولذيذ وفيه لذة بمعنى ، ومثل هذه الآية قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بيضاء لذة للشاربين [ الصافات : 46 ] قرأ الجمهور ( لذة ) بالجر صفة لخمر ، وقرئ بالنصب على أنه مصدر ، أو مفعول له . وقرئ بالرفع صفة لأنهار .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من عسل مصفى أي : مصفى مما يخالطه من الشمع والقذى والعكر والكدر
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ولهم فيها من كل الثمرات أي لأهل الجنة في الجنة مع ما ذكر من الأشربة من كل الثمرات : أي : من كل صنف من أصنافها ، و ( من ) زائدة للتوكيد
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ومغفرة من ربهم لذنوبهم ، وتنكير ( مغفرة ) للتعظيم : أي ولهم مغفرة عظيمة كائنة من ربهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كمن هو خالد في النار هو خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : أم من هو في نعيم الجنة على هذه الصفة خالدا فيها كمن هو خالد في النار . أو خبر لقوله ( مثل الجنة ) . كما تقدم .
ورجح الأول
الفراء فقال : أراد أمن كان في هذا النعيم كما هو خالد في النار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أي أفمن كان على بينة من ربه وأعطي هذه الأشياء كمن زين له سوء عمله وهو خالد في النار ، فقوله ( كمن ) بدل من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أفمن زين له سوء عمله وقال
ابن كيسان : ليس مثل الجنة التي فيها الثمار والأنهار كمثل النار التي فيها الحميم والزقوم ، وليس مثل أهل الجنة في النعيم كمثل أهل النار في العذاب الأليم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وسقوا ماء حميما عطف على الصلة ، عطف جملة فعلية على اسمية لكنه راعى في الأولى لفظ ( من ) ، وفي الثانية معناها ، والحميم الماء الحار الشديد الغليان ، فإذا شربوه قطع أمعاءهم ، وهو معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فقطع أمعاءهم لفرط حرارته .
والأمعاء جمع معى ، وهي ما في البطون من الحوايا .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16ومنهم من يستمع إليك أي : من هؤلاء الكفار الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16من يستمع إليك وهم المنافقون ، أفرد الضمير باعتبار لفظ ( من ) ، وجمع في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16حتى إذا خرجوا من عندك باعتبار معناها ، والمعنى : أن المنافقين كانوا يحضرون مواقف وعظ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومواطن خطبه التي يمليها على المسلمين حتى إذا خرجوا من عنده
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16قالوا للذين أوتوا العلم وهم علماء الصحابة ، وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس ، وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء ، والأول أولى : أي سألوا أهل العلم ، فقالوا لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16ماذا قال آنفا أي : ماذا قال النبي الساعة على طريقة الاستهزاء ، والمعنى : أنا لم نلتفت إلى قوله ، وآنفا يراد به الساعة التي هي أقرب الأوقات ، ومنه أمر آنف : أي
[ ص: 1375 ] مستأنف ، وروضة أنف : أي : لم يرعها أحد ، وانتصابه على الظرفية : أي وقتا مؤتنفا ، أو حال من الضمير في ( قال ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو من استأنفت الشيء : إذا ابتدأته ، وأصله مأخوذ من أنف الشيء لما تقدم منه ، مستعار من الجارحة ، ومنه قول الشاعر :
ويحرم سر جارتهم عليهم
ويأكل جارهم أنف القصاع والإشارة بقوله : ( أولئك ) إلى المذكورين من المنافقين
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16الذين طبع الله على قلوبهم فلم يؤمنوا ولا توجهت قلوبهم إلى شيء من الخير
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16واتبعوا أهواءهم في الكفر والعناد .
ثم ذكر حال أضدادهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17والذين اهتدوا زادهم هدى أي والذين اهتدوا إلى طريق الخير ، فآمنوا بالله وعملوا بما أمرهم به زادهم هدى بالتوفيق ، وقيل : زادهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . وقيل : زادهم القرآن .
وقال
الفراء : زادهم إعراض المنافقين واستهزاؤهم هدى ، وقيل : زادهم نزول الناسخ هدى ، وعلى كل تقدير فالمراد أنه زادهم إيمانا وعلما وبصيرة في الدين
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وآتاهم تقواهم أي ألهمهم إياها وأعانهم عليها .
والتقوى ، قال
الربيع : هي الخشية .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هي ثواب الآخرة .
وقال
مقاتل : هي التوفيق للعمل الذي يرضاه ، وقيل : العمل بالناسخ وترك المنسوخ ، وقيل : ترك الرخص والأخذ بالعزائم .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فهل ينظرون إلا الساعة أي : القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18أن تأتيهم بغتة أي : فجأة ، وفي هذا وعيد للكفار شديد ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18أن تأتيهم بغتة بدل من الساعة بدل اشتمال .
وقرأ
أبو جعفر الرواسي ( إن تأتهم ) بإن الشرطية
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فقد جاء أشراطها أي : أماراتها ، وعلاماتها ، وكانوا قد قرءوا في كتبهم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - آخر الأنبياء ، فبعثته من أشراطها ، قاله
الحسن ،
والضحاك .
والأشراط جمع شرط بسكون الراء وفتحها .
وقيل : المراد بأشراطها هنا : أسبابها التي هي دون معظمها .
وقيل : أراد بعلامات الساعة انشقاق القمر والدخان ، كذا قال
الحسن .
وقال
الكلبي : كثرة المال ، والتجارة ، وشهادة الزور ، وقطع الأرحام ، وقلة الكرام وكثرة اللئام ، ومنه قول
أبي زيد الأسود :
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا
فقد جعلت أشراط أوله تبدو
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ( ذكراهم ) مبتدأ وخبره ( فأنى لهم ) أي : أنى لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [ الفجر : 23 ] و ( إذا جاءتهم ) اعتراض بين المبتدأ والخبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=29018_28655فاعلم أنه لا إله إلا الله أي : إذا علمت أن
nindex.php?page=treesubj&link=28656مدار الخير هو التوحيد والطاعة ، ومدار الشر هو الشرك والعمل بمعاصي الله فاعلم أنه لا إله غيره ، ولا رب سواه ، والمعنى : اثبت على ذلك واستمر عليه ؛ لأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قد كان عالما بأنه لا إله إلا الله قبل هذا ، وقيل ما علمته استدلالا فاعلمه خبرا يقينا .
وقيل المعنى : فاذكر أنه لا إله إلا الله ، فعبر عن الذكر بالعلم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19واستغفر لذنبك أي استغفر الله أن يقع منك ذنب ، أو استغفر الله ليعصمك ، أو استغفره مما ربما يصدر منك من ترك الأولى .
وقيل الخطاب له ، والمراد الأمة ، ويأبى هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وللمؤمنين والمؤمنات فإن المراد به استغفاره لذنوب أمته بالدعاء لهم بالمغفرة عما فرط من ذنوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19والله يعلم متقلبكم في أعمالكم ومثواكم في الدار الآخرة ، وقيل : متقلبكم في أعمالكم نهارا ومثواكم في ليلكم نياما .
وقيل : متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، ومثواكم في الأرض : أي : مقامكم فيها .
قال
ابن كيسان : متقلبكم من ظهر إلى بطن في الدنيا ، ومثواكم في القبور .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021407أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما خرج من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال : أنت أحب بلاد الله إلي ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج ، فأعتى الأعداء من عتا على الله في حرمه ، أو قتل غير قاتله ، أو قتل بدخول الجاهلية . فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وكأين من قرية الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15أنهار من ماء غير آسن قال : غير متغير .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وصححه ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في البعث عن
معاوية بن حيدة ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021408في الجنة بحر اللبن وبحر الماء وبحر العسل وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار منها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14060الحارث بن أبي أسامة في مسنده ،
والبيهقي ، عن
كعب قال : نهر النيل نهر العسل في الجنة ، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
والحاكم ، وصححه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا قال : كنت فيمن يسأل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد من وجه آخر عنه في الآية قال : أنا منهم .
وفي هذا منقبة
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس جليلة لأنه كان إذ ذاك صبيا غير بالغ ، فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مات وهو في سن البلوغ ، فسؤال الناس له عن معاني القرآن في حياة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ووصف الله سبحانه للمسئولين بأنهم الذين أوتوا العلم وهو منهم من أعظم الأدلة على سعة علمه ، ومزيد فقهه في كتاب الله وسنة رسوله ، مع كون أترابه وأهل سنه إذ ذاك يلعبون مع الصبيان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
عكرمة قال : كانوا يدخلون على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فإذا خرجوا من عنده قالوا
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : ماذا قال آنفا ؟ فيقول كذا وكذا ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أصغر القوم ، فأنزل الله الآية ، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من الذين أوتوا العلم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
ابن بريدة في الآية قال : هو
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هو
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم قال : لما أنزل القرآن آمنوا به ، فكان هدى ، فلما تبين الناسخ من المنسوخ زادهم هدى .
وأخرج
ابن المنذر عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فقد جاء أشراطها قال : أول الساعات ، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث
أنس قال : قال رسول الله
[ ص: 1376 ] - صلى الله عليه وآله وسلم - : بعثت أنا والساعة كهاتين ، وأشار بالوسطى والسبابة ومثله عند
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد .
وفي الباب أحاديث كثيرة فيها بيان أشراط الساعة وبيان ما قد وقع منها وما لم يكن قد وقع ، وهي تأتي في مصنف مستقل فلا نطيل بذكرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وابن مردويه ،
والديلمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021409nindex.php?page=treesubj&link=33074أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء الاستغفار ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وصححه ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي ، في الشعب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، في
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29492_31009قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021410إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة .
وأخرج
أحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021411أتيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فأكلت معه من طعام ، فقلت : غفر الله لك يا رسول الله ، قال : ولك ، فقيل : أتستغفر لك يا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ قال : نعم ، ولكم ، وقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقد ورد أحاديث في استغفاره - صلى الله عليه وآله وسلم - لنفسه ولأمته ، وترغيبه في الاستغفار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19والله يعلم متقلبكم في الدنيا ، ومثواكم في الآخرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29018_30539_30387_30402_30434_32016وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ( 19 )
خَوَّفَ سُبْحَانَهُ الْكُفَّارَ بِأَنَّهُ قَدْ أَهْلَكَ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ قَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ ( كَأَيِّنْ ) مُرَكَّبَةٌ مِنَ الْكَافِ وَأَيٍّ : وَأَنَّهَا بِمَعْنَى كَمِ الْخَبَرِيَّةِ : أَيْ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ ، وَأَنْشَدَ
الْأَخْفَشُ قَوْلَ
الْوَلِيدِ :
كَأَيِّنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وَسُوقَةٍ وَمِفْتَاحِ قَيْدٍ لِلْأَسِيرِ الْمُكَبَّلِ وَمَعْنَى الْآيَةِ : وَكَمْ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ هُمْ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجُوكَ مِنْهَا أَهْلَكْنَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ فَبِالْأَوْلَى مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُمْ وَهُمْ
قُرَيْشٌ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ قَرْيَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ
مَكَّةُ ، فَالْكَلَامُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [ يُوسُفَ : 82 ] قَالَ
مُقَاتِلٌ : أَيْ أَهْلَكْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ حِينَ كَذَّبُوا رَسُولَهُمْ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29680الْفَرْقَ بَيْنَ حَالِ الْمُؤْمِنِ وَحَالِ الْكَافِرِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَالْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ ، وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ كَنَظَائِرِهِ ، وَ ( مَنْ ) مُبْتَدَأٌ ، وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَأَفْرَدَ فِي هَذَا بِاعْتِبَارِ لَفْظِ ( مَنْ ) ، وَجَمَعَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهَا ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَسْتَوِي مَنْ كَانَ عَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّهِ وَلَا يَكُونُ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ ، وَهُوَ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ وَالْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَالْعَمَلُ بِمَعَاصِي اللَّهِ ، وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فِي عِبَادَتِهَا ، وَانْهَمَكُوا فِي أَنْوَاعِ الضَّلَالَاتِ بِلَا شُبْهَةٍ تُوجِبُ الشَّكَّ فَضْلًا عَنْ حُجَّةٍ نَيِّرَةٍ .
ثُمَّ لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الْفَرْقَ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ فِي الِاهْتِدَاءِ وَالضَّلَالِ بَيْنَ الْفَرْقِ فِي مَرْجِعِهِمَا ، وَمَآلِهِمَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِشَرْحِ مَحَاسِنِ الْجَنَّةِ وَبَيَانِ مَا فِيهَا ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ وَصْفُهَا الْعَجِيبُ الشَّأْنِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : تَقْدِيرُهُ مَا يَسْمَعُونَ ، وَقَدَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فِيمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ مَثَلُ الْجَنَّةِ ، قَالَ : وَالْمَثَلُ هُوَ الْوَصْفُ وَمَعْنَاهُ وَصْفُ الْجَنَّةِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ إِلَخْ ، مُفَسِّرَةٌ لِلْمَثَلِ .
وَقِيلَ إِنَّ ( مَثَلُ ) زَائِدَةٌ ، وَقِيلَ إِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ مُبْتَدَأٌ ، وَالْخَبَرُ ( فِيهَا أَنْهَارٌ ) ، وَقِيلَ : خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ
وَالْآسِنُ الْمُتَغَيِّرُ ، يُقَالُ : أَسِنَ الْمَاءُ يَأْسَنُ أُسُونًا : إِذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ ، وَمِثْلُهُ الْآجِنُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
زُهَيْرٍ :
قَدْ أَتْرُكُ الْقَرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ
يَمِيدُ فِي الرُّمْحِ مَيْدَ الْمَالِحِ الْأَسِنِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( آسِنٍ ) بِالْمَدِّ .
وَقَرَأَ
حُمَيْدٌ ،
وَابْنُ كَثِيرٍ ، بِالْقَصْرِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ كَحَاذِرٍ وَحَذِرٍ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنَّ الْمَمْدُودَ يُرَادُ بِهِ الِاسْتِقْبَالُ ، وَالْمَقْصُورَ يُرَادُ بِهِ الْحَالُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ أَيْ : لَمْ يَحْمَضْ كَمَا تُغَيَّرُ أَلْبَانُ الدُّنْيَا ؛ لِأَنَّهَا لَمْ تَخْرُجْ مِنْ ضُرُوعِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْبَقَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ أَيْ : لَذِيذَةٍ لَهُمْ طَيِّبَةِ الشُّرْبِ لَا يَتَكَرَّهُهَا الشَّارِبُونَ ، يُقَالُ : شَرَابٌ لَذٌّ وَلَذِيذٌ وَفِيهِ لَذَّةٌ بِمَعْنًى ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=46بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ [ الصَّافَّاتِ : 46 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( لَذَّةٍ ) بِالْجَرِّ صِفَةً لِخَمْرٍ ، وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ ، أَوْ مَفْعُولٌ لَهُ . وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ صِفَةً لِأَنْهَارٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى أَيْ : مُصَفًّى مِمَّا يُخَالِطُهُ مِنَ الشَّمْعِ وَالْقَذَى وَالْعَكَرِ وَالْكَدَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ أَيْ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ مَعَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْأَشْرِبَةِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ : أَيْ : مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْ أَصْنَافِهَا ، وَ ( مِنْ ) زَائِدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ لِذُنُوبِهِمْ ، وَتَنْكِيرُ ( مَغْفِرَةٌ ) لِلتَّعْظِيمِ : أَيْ وَلَهُمْ مَغْفِرَةٌ عَظِيمَةٌ كَائِنَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ هُوَ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَمْ مَنْ هُوَ فِي نَعِيمِ الْجَنَّةِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ خَالِدًا فِيهَا كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ . أَوْ خَبَرٌ لِقَوْلِهِ ( مَثَلُ الْجَنَّةِ ) . كَمَا تَقَدَّمَ .
وَرَجَّحَ الْأَوَّلَ
الْفَرَّاءُ فَقَالَ : أَرَادَ أَمَّنْ كَانَ فِي هَذَا النَّعِيمِ كَمَا هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيْ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَأُعْطِيَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَهُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ ، فَقَوْلُهُ ( كَمَنْ ) بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : لَيْسَ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي فِيهَا الثِّمَارُ وَالْأَنْهَارُ كَمَثَلِ النَّارِ الَّتِي فِيهَا الْحَمِيمُ وَالزَّقُّومُ ، وَلَيْسَ مَثَلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي النَّعِيمِ كَمَثَلِ أَهْلِ النَّارِ فِي الْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا عُطِفَ عَلَى الصِّلَةِ ، عَطَفَ جُمْلَةً فِعْلِيَّةً عَلَى اسْمِيَّةٍ لَكِنَّهُ رَاعَى فِي الْأُولَى لَفْظَ ( مَنْ ) ، وَفِي الثَّانِيَةِ مَعْنَاهَا ، وَالْحَمِيمُ الْمَاءُ الْحَارُّ الشَّدِيدُ الْغَلَيَانِ ، فَإِذَا شَرِبُوهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ لِفَرْطِ حَرَارَتِهِ .
وَالْأَمْعَاءُ جَمْعُ مِعًى ، وَهِيَ مَا فِي الْبُطُونِ مِنَ الْحَوَايَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ أَيْ : مِنْ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ ، أَفْرَدَ الضَّمِيرَ بِاعْتِبَارِ لَفْظِ ( مَنْ ) ، وَجَمَعَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهَا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يَحْضُرُونَ مَوَاقِفَ وَعْظِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَمَوَاطِنَ خُطَبِهِ الَّتِي يُمْلِيهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَهُمْ عُلَمَاءُ الصَّحَابَةِ ، وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبُو الدَّرْدَاءِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى : أَيْ سَأَلُوا أَهْلَ الْعِلْمِ ، فَقَالُوا لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16مَاذَا قَالَ آنِفًا أَيْ : مَاذَا قَالَ النَّبِيُّ السَّاعَةَ عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِهْزَاءِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّا لَمْ نَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِهِ ، وَآنِفًا يُرَادُ بِهِ السَّاعَةُ الَّتِي هِيَ أَقْرَبُ الْأَوْقَاتِ ، وَمِنْهُ أَمْرٌ آنِفٌ : أَيْ
[ ص: 1375 ] مُسْتَأْنَفٌ ، وَرَوْضَةٌ أُنُفٌ : أَيْ : لَمْ يَرْعَهَا أَحَدٌ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ : أَيْ وَقْتًا مُؤْتَنَفًا ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( قَالَ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ مِنِ اسْتَأْنَفْتُ الشَّيْءَ : إِذَا ابْتَدَأْتَهُ ، وَأَصْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ أَنْفِ الشَّيْءِ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْهُ ، مُسْتَعَارٌ مِنَ الْجَارِحَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَيَحْرُمُ سِرُّ جَارَتِهِمْ عَلَيْهِمْ
وَيَأْكُلُ جَارُهُمْ أَنْفَ الْقِصَاعِ وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ( أُولَئِكَ ) إِلَى الْمَذْكُورِينَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَمْ يُؤْمِنُوا وَلَا تَوَجَّهَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فِي الْكُفْرِ وَالْعِنَادِ .
ثُمَّ ذَكَرَ حَالَ أَضْدَادِهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى أَيْ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا إِلَى طَرِيقِ الْخَيْرِ ، فَآمَنُوا بِاللَّهِ وَعَمِلُوا بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ زَادَهُمْ هُدًى بِالتَّوْفِيقِ ، وَقِيلَ : زَادَهُمُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - . وَقِيلَ : زَادَهُمُ الْقُرْآنَ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : زَادَهُمْ إِعْرَاضُ الْمُنَافِقِينَ وَاسْتِهْزَاؤُهُمْ هُدًى ، وَقِيلَ : زَادَهُمْ نُزُولُ النَّاسِخِ هُدًى ، وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَالْمُرَادُ أَنَّهُ زَادَهُمْ إِيمَانًا وَعِلْمًا وَبَصِيرَةً فِي الدِّينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ أَيْ أَلْهَمَهُمْ إِيَّاهَا وَأَعَانَهُمْ عَلَيْهَا .
وَالتَّقْوَى ، قَالَ
الرَّبِيعُ : هِيَ الْخَشْيَةُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هِيَ ثَوَابُ الْآخِرَةِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هِيَ التَّوْفِيقُ لِلْعَمَلِ الَّذِي يَرْضَاهُ ، وَقِيلَ : الْعَمَلُ بِالنَّاسِخِ وَتَرْكُ الْمَنْسُوخِ ، وَقِيلَ : تَرْكُ الرُّخَصِ وَالْأَخْذُ بِالْعَزَائِمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَيِ : الْقِيَامَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً أَيْ : فَجْأَةً ، وَفِي هَذَا وَعِيدٌ لِلْكُفَّارِ شَدِيدٌ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً بَدَلٌ مِنَ السَّاعَةِ بَدَلُ اشْتِمَالٍ .
وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ الرُّوَاسِيُّ ( إِنْ تَأْتِهِمْ ) بِإِنِ الشَّرْطِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا أَيْ : أَمَارَاتُهَا ، وَعَلَامَاتُهَا ، وَكَانُوا قَدْ قَرَءُوا فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، فَبِعْثَتُهُ مِنْ أَشْرَاطِهَا ، قَالَهُ
الْحَسَنُ ،
وَالضَّحَّاكُ .
وَالْأَشْرَاطُ جَمْعُ شَرْطٍ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِأَشْرَاطِهَا هُنَا : أَسْبَابُهَا الَّتِي هِيَ دُونَ مُعْظَمِهَا .
وَقِيلَ : أَرَادَ بِعَلَامَاتِ السَّاعَةِ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ وَالدُّخَانَ ، كَذَا قَالَ
الْحَسَنُ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : كَثْرَةُ الْمَالِ ، وَالتِّجَارَةِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، وَقَطْعُ الْأَرْحَامِ ، وَقِلَّةُ الْكِرَامِ وَكَثْرَةُ اللِّئَامِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أَبِي زَيْدٍ الْأَسْوَدِ :
فَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَزْمَعْتَ بِالصَّرْمِ بَيْنَنَا
فَقَدْ جَعَلَتْ أَشْرَاطُ أَوَّلِهِ تَبْدُو
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ( ذِكْرَاهُمْ ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ ( فَأَنَّى لَهُمْ ) أَيْ : أَنَّى لَهُمُ التَّذَكُّرُ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى [ الْفَجْرِ : 23 ] وَ ( إِذَا جَاءَتْهُمُ ) اعْتِرَاضٌ بَيْنَ الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=29018_28655فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَيْ : إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28656مَدَارَ الْخَيْرِ هُوَ التَّوْحِيدُ وَالطَّاعَةُ ، وَمَدَارُ الشَّرِّ هُوَ الشِّرْكُ وَالْعَمَلُ بِمَعَاصِي اللَّهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ ، وَالْمَعْنَى : اثْبُتْ عَلَى ذَلِكَ وَاسْتَمِرَّ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَدْ كَانَ عَالِمًا بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ هَذَا ، وَقِيلَ مَا عَلِمْتَهُ اسْتِدْلَالًا فَاعْلَمْهُ خَبَرًا يَقِينًا .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : فَاذْكُرْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَعَبَّرَ عَنِ الذِّكْرِ بِالْعِلْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ أَيِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ أَنْ يَقَعَ مِنْكَ ذَنْبٌ ، أَوِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِيَعْصِمَكَ ، أَوِ اسْتَغْفِرْهُ مِمَّا رُبَّمَا يَصْدُرُ مِنْكَ مِنْ تَرْكِ الْأَوْلَى .
وَقِيلَ الْخِطَابُ لَهُ ، وَالْمُرَادُ الْأُمَّةُ ، وَيَأْبَى هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهِ اسْتِغْفَارُهُ لِذُنُوبِ أُمَّتِهِ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ عَمَّا فَرَطَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ وَمَثْوَاكُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : مُتَقَلَّبَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ نَهَارًا وَمَثْوَاكُمْ فِي لَيْلِكُمْ نِيَامًا .
وَقِيلَ : مُتَقَلَّبَكُمْ فِي أَصْلَابِ الْآبَاءِ إِلَى أَرْحَامِ الْأُمَّهَاتِ ، وَمَثْوَاكُمْ فِي الْأَرْضِ : أَيْ : مَقَامَكُمْ فِيهَا .
قَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : مُتَقَلَّبَكُمْ مِنْ ظَهْرٍ إِلَى بَطْنٍ فِي الدُّنْيَا ، وَمَثْوَاكُمْ فِي الْقُبُورِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021407أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْغَارِ الْتَفَتَ إِلَى مَكَّةَ وَقَالَ : أَنْتِ أَحَبُّ بِلَادِ اللَّهِ إِلَيَّ ، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ لَمْ أَخْرُجْ ، فَأَعْتَى الْأَعْدَاءِ مَنْ عَتَا عَلَى اللَّهِ فِي حَرَمِهِ ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ ، أَوْ قَتَلَ بِدُخُولِ الْجَاهِلِيَّةِ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=13وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ قَالَ : غَيْرِ مُتَغَيِّرٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021408فِي الْجَنَّةِ بَحْرُ اللَّبَنِ وَبَحْرُ الْمَاءِ وَبَحْرُ الْعَسَلِ وَبَحْرُ الْخَمْرِ ثُمَّ تَشَقَّقُ الْأَنْهَارُ مِنْهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14060الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، عَنْ
كَعْبٍ قَالَ : نَهْرُ النِّيلِ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ ، وَنَهْرُ دِجْلَةَ نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَنَهْرُ الْفُرَاتِ نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ ، وَنَهْرُ سَيْحَانَ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَالْحَاكِمُ ، وَصَحَّحَهُ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ يَسْأَلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَنَا مِنْهُمْ .
وَفِي هَذَا مَنْقَبَةٌ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ جَلِيلَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ إِذْ ذَاكَ صَبِيًّا غَيْرَ بَالِغٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ وَهُوَ فِي سِنِّ الْبُلُوغِ ، فَسُؤَالُ النَّاسِ لَهُ عَنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَوَصْفُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِلْمَسْئُولِينَ بِأَنَّهُمُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَهُوَ مِنْهُمْ مِنْ أَعْظَمِ الْأَدِلَّةِ عَلَى سَعَةِ عِلْمِهِ ، وَمَزِيدِ فِقْهِهِ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، مَعَ كَوْنِ أَتْرَابِهِ وَأَهْلِ سِنِّهِ إِذْ ذَاكَ يَلْعَبُونَ مَعَ الصِّبْيَانِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، فَإِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ قَالُوا
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : مَاذَا قَالَ آنِفًا ؟ فَيَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَصْغَرَ الْقَوْمِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ ، فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنِ
ابْنِ بُرَيْدَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
الْكَلْبِيِّ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ قَالَ : لَمَّا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ آمَنُوا بِهِ ، فَكَانَ هُدًى ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ النَّاسِخُ مِنَ الْمَنْسُوخِ زَادَهُمْ هُدًى .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=18فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا قَالَ : أَوَّلُ السَّاعَاتِ ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
[ ص: 1376 ] - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ، وَأَشَارَ بِالْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ وَمِثْلُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=31سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ .
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِيهَا بَيَانُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَبَيَانُ مَا قَدْ وَقَعَ مِنْهَا وَمَا لَمْ يَكُنْ قَدْ وَقَعَ ، وَهِيَ تَأْتِي فِي مُصَنَّفٍ مُسْتَقِلٍّ فَلَا نُطِيلُ بِذِكْرِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالدَّيْلَمِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021409nindex.php?page=treesubj&link=33074أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الِاسْتِغْفَارُ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ، فِي الشُّعَبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29492_31009قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021410إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=147عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021411أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَأَكَلْتُ مَعَهُ مِنْ طَعَامٍ ، فَقُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَلَكَ ، فَقِيلَ : أَتَسْتَغْفِرُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَكُمْ ، وَقَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَقَدْ وَرَدَ أَحَادِيثُ فِي اسْتِغْفَارِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لِنَفْسِهِ وَلِأُمَّتِهِ ، وَتَرْغِيبِهِ فِي الِاسْتِغْفَارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَمَثْوَاكُمْ فِي الْآخِرَةِ .