وهي مكية جميعها في قول الجمهور .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وعكرمة أنها مكية إلا آية منها .
وهي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الآية .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : نزلت سورة النجم
بمكة ، وأخرج أيضا عن
ابن الزبير مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021484nindex.php?page=treesubj&link=1886_1908_1900أول سورة أنزلت فيها سجدة " والنجم " فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الناس كلهم ، إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا ، وهو أمية بن خلف .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
أول سورة استعلن بها [ ص: 1417 ] النبي صلى الله عليه وسلم يقرأها : " والنجم "
وأخرج
ابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021486صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ النجم ، فسجد بنا فأطال السجود .
وأخرج
ابن مردويه عن
عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021487أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النجم فلما بلغ السجدة سجد فيها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ،
ومسلم ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021488قرأت النجم عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد فيها .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021489كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في " النجم " بمكة ، فلما هاجر إلى المدينة تركها .
وأخرج أيضا عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021490أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2ما ضل صاحبكم وما غوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذو مرة فاستوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فأوحى إلى عبده ما أوحى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أفتمارونه على ما يرى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عند سدرة المنتهى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عندها جنة المأوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر وما طغى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أفرأيتم اللات والعزى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20ومناة الثالثة الأخرى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر وله الأنثى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أم للإنسان ما تمنى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فلله الآخرة والأولى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29024_28904والنجم إذا هوى التعريف للجنس ، والمراد جنس النجوم ، وبه قال جماعة من المفسرين ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16674عمر بن أبي ربيعة :
أحسن النجم في السماء الثريا والثريا في الأرض زين النساء
وقيل : المراد به الثريا .
وهو اسم غلب فيها ، تقول العرب النجم وتريد به الثريا ، وبه قال
مجاهد وغيره ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : النجم هنا هو الزهرة ، لأن قوما من العرب كانوا يعبدونها ، وقيل النجم هنا النبت الذي لا ساق له كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6والنجم والشجر يسجدان [ الرحمن : 6 ] قاله
الأخفش .
وقيل النجم
محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل النجم القرآن ، وسمي نجما لكونه نزل منجما مفرقا ، والعرب تسمي التفريق تنجيما ، والمفرق : المنجم ، وبه قال
مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء وغيرهما ، والأول أولى .
قال
الحسن : المراد بالنجم النجوم إذا سقطت يوم القيامة .
وقيل المراد بها النجوم التي ترجم بها الشياطين ، ومعنى هويه : سقوطه من علو ، يقال هوى النجم يهوي هويا : إذا سقط من علو إلى سفل ، وقيل غروبه ، وقيل طلوعه ، والأول أولى ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وغيره ، ومنه قول
زهير :
تسيح بها الأباعر وهي تهوي هوي الدلو أسلمها الرشاء
ويقال هوى في السير : إذا مضى ، ومنه قول الشاعر :
بينما نحن بالبلاكث فالقا ع سراعا والعيس تهوي هويا
خطرت خطرة على القلب من ذك راك وهنا فما استطعت مضيا
ومعنى الهوي على قول من فسر النجم بالقرآن : أنه نزل من أعلى إلى أسفل ، وأما على قول من قال إنه الشجر الذي لا ساق له ، أو أنه
محمد صلى الله عليه وسلم فلا يظهر للهوي معنى صحيح ، والعامل في الظرف فعل القسم المقدر .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29024_31042ما ضل صاحبكم وما غوى أي ما ضل
محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق والهدى ولا عدل عنه ، والغي : ضد الرشد ، أي ما صار غاويا ، ولا تكلم بالباطل ، وقيل ما خاب فيما طلب ، والغي : الخيبة ، ومنه قول الشاعر :
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ومن يغو لا يعدم على الغي لائما
وفي قوله : صاحبكم إشارة بأنهم المطلعون على حقيقة حاله ، والخطاب
لقريش .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى أي ما يصدر نطقه عن الهوى لا بالقرآن ولا بغيره ، فعن على بابها .
وقال
أبو عبيدة : إن عن بمعنى الباء : أي بالهوى .
قال
قتادة : أي ما ينطق بالقراءة عن هواه .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى أي ما هو الذي ينطق به إلا وحي من الله يوحيه إليه .
وقوله : يوحى صفة ل وحي تفيد الاستمرار التجددي ، وتفيد نفي المجاز : أي هو وحي حقيقة لا لمجرد التسمية .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى القوى جمع قوة ، والمعنى : أنه علمه
جبريل الذي هو شديد قواه هكذا قال أكثر المفسرين إن المراد
جبريل .
وقال
الحسن : هو الله عز وجل ، والأول أولى وهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذو مرة فاستوى المرة : القوة والشدة في الخلق ، وقيل ذو صحة جسم وسلامة من الآفات ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020356لا تحل الصدقة لغني ، ولا لذي مرة سوي .
وقيل ذو حصافة عقل ومتانة رأي .
قال
قطرب : العرب تقول لكل من هو جزل الرأي حصيف العقل ذو مرة ، ومنه قول الشاعر :
قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه
والتفسير للمرة بهذا أولى ، لأن القوة والشدة قد أفادها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5شديد القوى قال
الجوهري : المرة إحدى الطبائع الأربع ، والمرة : القوة وشدة العقل ، والفاء في قوله : فاستوى للعطف على علمه ، يعني
جبريل : أي ارتفع وعاد إلى مكانه في السماء بعد أن علم
محمدا صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير .
وقيل معنى استوى قام في صورته التي خلقه الله عليها لأنه كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة الآدميين ، وقيل : المعنى فاستوى القرآن في صدره صلى الله عليه وسلم .
وقال
الحسن : فاستوى يعني الله عز وجل على العرش .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى هذه الجملة في محل نصب على الحال : أي فاستوى
جبريل حال كونه بالأفق الأعلى ، والمراد بالأفق الأعلى : جانب المشرق ، وهو فوق جانب المغرب ، وقيل المعنى : فاستوى عاليا .
والأفق : ناحية السماء وجمعه آفاق .
قال
قتادة ،
ومجاهد : هو الموضع الذي تطلع
[ ص: 1418 ] منه الشمس ، وقيل : هو يعني
جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بالأفق الأعلى ليلة المعراج ، ويجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى أي دنا
جبريل بعد استوائه بالأفق الأعلى : أي قرب من الأرض ، فتدلى فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي ، وقيل في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : ثم تدلى فدنى ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري وغيره ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى دنا فتدلى واحد : أي قرب وزاد في القرب كما تقول فدنا مني فلان وقرب ، ولو قلت : قرب مني ودنا جاز .
قال
الفراء : الفاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8فتدلى بمعنى الواو ، والتقدير : ثم تدلى
جبريل ودنا .
ولكنه جائز إذا كان معنى الفعلين واحدا أن تقدم أيهما شئت .
قال الجمهور : والذي دنا فتدلى هو
جبريل ، وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم . المعنى : دنا منه أمره وحكمه ، والأول أولى .
قيل ومن قال : إن الذي استوى هو
جبريل ومحمد ، فالمعنى عنده : ثم دنا
محمد من ربه دنو كرامة فتدلى : أي هوى للسجود . وبه قال
الضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى أي فكان مقدار ما بين
جبريل ومحمد صلى الله عليه وسلم .
أو ما بين
محمد وربه قاب قوسين : أي قدر قوسين عربيين .
والقاب والقيب ، والقاد والقيد : المقدار ، ذكر معناه في الصحاح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أي فيما تقدرون أنتم ، والله سبحانه عالم بمقادير الأشياء ولكنه يخاطبنا على ما جرت به عادة المخاطبة فيما بيننا .
وقيل " أو " بمعنى الواو : أي وأدنى ، وقيل بمعنى بل : أي بل أدنى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
وعطاء ،
وأبو إسحاق الهمداني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل شقيق بن سلمة nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين قدر ذراعين ، والقوس : الذراع يقاس بها كل شيء ، وهي لغة بعض الحجازيين ، وقيل هي لغة
أزد شنوءة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : فكان قاب قوسين أراد قوسا واحدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فأوحى إلى عبده ما أوحى أي فأوحى
جبريل إلى
محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى ، وفيه تفخيم للوحي الذي أوحي إليه ، والوحي : إلقاء الشيء بسرعة ، ومنه الوحا وهو السرعة ، والضمير في عبده يرجع إلى الله كما في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45ما ترك على ظهرها من دابة [ فاطر : 45 ] وقيل المعنى : فأوحى الله إلى عبده
جبريل ما أوحى ، وبالأول قال
الربيع ،
والحسن ،
وابن زيد ،
وقتادة .
وقيل فأوحى الله إلى عبده
محمد .
قيل وقد أبهم الله سبحانه ما أوحاه
جبريل إلى
محمد ، أو ما أوحاه الله إلى عبده
جبريل أو إلى
محمد ولم يبينه لنا ، فليس لنا أن نتعرض لتفسيره .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : الذي أوحى إليه هو
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك صدرك [ الشرح : 1 ] إلخ ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى [ الضحى : 6 ] إلخ .
وقيل أوحى الله إليه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021491إن الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك .
وقيل إن " ما " للعموم لا للإبهام ، والمراد كل ما أوحى به إليه ، والحمل على الإبهام أولى لما فيه من التعظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى أي ما كذب فؤاد
محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره ليلة المعراج ، يقال كذبه : إذا قال له الكذب ولم يصدقه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : معنى الآية أنه رأى شيئا فصدق فيه .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب مخففا ، وقرأ
هشام ،
وأبو جعفر بالتشديد ، و " ما " في " ما رأى " موصولة أو مصدرية في محل نصب بكذب مخففا ومشددا .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أفتمارونه على ما يرى .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أفتمارونه بالألف من المماراة ، وهي المجادلة والملاحاة ، وقرأ
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " أفتمرونه " بفتح التاء وسكون الميم : أي أفتجدونه ، واختار
أبو عبيد القراءة الثانية .
قال : لأنهم لم يماروه وإنما جحدوه ، يقال مراه حقه : أي جحده .
ومريته أنا : جحدته .
قال ومنه قول الشاعر :
لإن هجوت أخا صدق ومكرمة لقد مريت أخا ما كان يمريكا
أي جحدته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : يقال أمرأه عن حقه وعلى حقه : إذا منعه منه ودفعه .
وقيل على بمعنى عن .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود والشعبي
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج " أفتمرونه " بضم التاء من أمريت : أي أتريبونه وتشكون فيه .
قال جماعة من المفسرين : المعنى على قراءة الجمهور أفتجادلونه ، وذلك أنهم جادلوه حين أسري به فقالوا : صف لنا مسجد
بيت المقدس ، أي أفتجادلونه جدالا ترومون به دفعه عما شاهده وعلمه .
واللام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى هي الموطئة للقسم : أي والله لقد رآه نزلة أخرى ، والنزلة المرة من النزول ، فانتصابها على الظرفية أو منتصبة على المصدر الواقع موقع الحال : أي رأى
جبريل نازلا نزلة أخرى ، أو على أنه صفة مصدر مؤكد محذوف : أي رآه رؤية أخرى .
قال جمهور المفسرين : المعنى أنه رأى
محمد جبريل مرة أخرى ، وقيل رأى
محمد ربه مرة أخرى بفؤاده .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عند سدرة المنتهى الظرف منتصب برآه ، والسدر هو شجر النبق ، وهذه السدرة هي في السماء السادسة كما في الصحيح ، وروي أنها في السماء السابعة .
والمنتهى : مكان الانتهاء ، أو هو مصدر ميمي ، والمراد به الانتهاء نفسه ، قيل إليها ينتهي علم الخلائق ولا يعلم أحد منهم ما وراءها ، وقيل ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض ، وقيل تنتهي إليها أرواح الشهداء ، وقيل غير ذلك .
وإضافة الشجرة إلى المنتهى من إضافة الشيء إلى مكانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عندها جنة المأوى أي عند تلك السدرة جنة تعرف بجنة المأوى ، وسميت جنة المأوى لأنه أوى إليها آدم ، وقيل إنها أرواح المؤمنين تأوي إليها .
قرأ الجمهور جنة برفع جنة على أنها مبتدأ وخبرها الظرف المتقدم .
وقرأ
علي ،
وأبو الدرداء ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ،
وابن الزبير ،
وأنس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15916وزر بن حبيش ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب ،
ومجاهد ،
وأبو سبرة الجهني " جنه " فعلا ماضيا من جن يجن : أي ضمه المبيت ، أو ستره إيواء الله له .
قال
الأخفش : أدركه . كما تقول جنه الليل أي ستره وأدركه ، والجملة في محل نصب على الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى العامل في الظرف رآه أيضا ، وهو ظرف زمان ، والذي قبله ظرف مكان ، والغشيان بمعنى التغطية والستر ، وبمعنى الإتيان يقال : فلان يغشاني كل حين : أي يأتيني ، وفي الإبهام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16ما يغشى من التفخيم ما لا يخفى ، وقيل يغشاها جراد من ذهب ، وقيل طوائف من الملائكة .
وقال
مجاهد : رفرف أخضر ، وقيل رفرف من طيور خضر ، وقيل غشيها أمر الله ، والمجيء بالمضارع لحكاية الحال الماضية استحضارا
[ ص: 1419 ] للصورة البديعة ، أو للدلالة على الاستمرار التجددي .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر أي ما مال بصر النبي صلى الله عليه وسلم عما رآه
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17وما طغى أي ما جاوز ما رأى ، وفي هذا وصف أدب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام حيث لم يلتفت ، ولم يمل بصره ، ولم يمده إلى غير ما رأى ، وقيل ما جاوز ما أمر به .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى أي والله لقد رأى تلك الليلة من آيات ربه العظام ما لا يحيط به الوصف ، قيل رأى رفرفا سد الأفق ، وقيل رأى
جبريل في حلة خضراء قد ملأ ما بين السماء والأرض له ستمائة جناح ، كذا في صحيح
مسلم وغيره ، وقال
الضحاك : رأى سدرة المنتهى ، وقيل هو كل ما رآه تلك الليلة في مسراه وعوده ، و " من " للتبعيض ومفعول " رأى " الكبرى ، ويجوز أن يكون المفعول محذوفا أي رأى شيئا عظيما من آيات ربه ، ويجوز أن تكون " من " زائدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=29024_29437_30554أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى لما قص الله سبحانه هذه الأقاصيص قال للمشركين : موبخا لهم ومقرعا أفرأيتم أي أخبروني عن الآلهة التي تعبدونها من دون الله هل لها قدرة توصف بها ، وهل أوحت إليكم شيئا كما أوحى الله إلى
محمد ، أم هي جمادات لا تعقل ولا تنفع .
ثم ذكر هذه الأصنام الثلاثة التي اشتهرت في العرب وعظم اعتقادهم فيها .
قال
الواحدي وغيره : وكانوا يشتقون لها أسماء من أسماء الله تعالى ، فقالوا من الله : اللات ، ومن العزيز : العزى ، وهي تأنيث الأعز بمعنى العزيزة ، ومناة : من منى الله الشيء إذا قدره .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19اللات بتخفيف التاء ، فقيل هو مأخوذ من اسم الله سبحانه كما تقدم وقيل أصله لات يليت ، فالتاء أصلية ، وقيل هي زائدة وأصله لوى يلوي لأنهم كانوا يلوون أعناقهم إليها أو يلتوون عليها ويطوفون بها .
واختلف القراء هل يوقف عليها بالتاء أو بالهاء ؟ فوقف عليها الجمهور بالتاء ووقف عليها
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بالهاء ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء الوقف بالتاء لاتباع رسم المصحف فإنها تكتب بالتاء .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وابن الزبير ،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر ،
وأبو الجوزاء ،
وأبو صالح ،
وحميد " اللات " بتشديد التاء ، ورويت هذه القراءة عن
ابن كثير ، فقيل هو اسم رجل كان يلت السويق ويطعمه الحاج ، فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه ، فهو اسم فاعل في الأصل غلب على هذا الرجل . قال
مجاهد : كان رجلا في رأس جبل يتخذ من لبنها وسمنها حيسا ويطعم الحاج ، وكان
ببطن نخلة ، فلما مات عبدوه .
وقال
الكلبي : كان رجلا من
ثقيف له صرمة غنم ، وقيل إنه
عامر بن الظرب العدواني ، وكان هذا الصنم
لثقيف ، وفيه يقول الشاعر :
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها
وكيف ينصركم من ليس ينتصر
قال في الصحاح : واللات اسم صنم
لثقيف ، وكان
بالطائف . وبعض العرب يقف عليها بالتاء ، وبعضهم بالهاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19والعزى صنم
قريش وبني كنانة .
قال
مجاهد : هي شجرة كانت
بغطفان ، وكانوا يعبدونها ، فبعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد فقطعها ، وقيل كانت شيطانة تأتي ثلاث سمرات
ببطن نخلة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : العزى حجر أبيض كانوا يعبدونه .
وقال
قتادة : هي بيت كان
ببطن نخلة nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20ومناة صنم
بني هلال ، وقال
ابن هشام : صنم
هذيل وخزاعة .
وقال
قتادة : كانت
للأنصار .
قرأ الجمهور مناة بألف من دون همزة ، وقرأ
ابن كثير ،
وابن محيصن ،
وحميد ،
ومجاهد ،
والسلمي بالمد والهمز .
فأما قراءة الجمهور فاشتقاقها من منى يمنى .
أي صب ، لأن دماء النسائك كانت تصب عندها يتقربون بذلك إليها .
وأما على القراءة الثانية فاشتقاقها من النوء ، وهو المطر لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء ، وقيل هما لغتان للعرب ، ومما جاء على القراءة الأولى قول
جرير :
أزيد مناة توعد يا ابن تيم تأمل أين تاه بك الوعيد
ومما جاء على القراءة الأخرى قول
الحارثي :
ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة على السر فيما بيننا ابن تميم
وقف جمهور القراء عليها بالتاء اتباعا لرسم المصحف ، ووقف
ابن كثير ،
وابن محيصن عليها بالهاء .
قال في الصحاح : ومناة اسم صنم كان بين
مكة والمدينة ، والهاء للتأنيث ويسكت عليها بالتاء ، وهي لغة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20الثالثة الأخرى هذا وصف لمناة ، وصفها بأنها ثالثة وبأنها أخرى ، والثالثة لا تكون إلا أخرى .
قال
أبو البقاء : فالوصف بالأخرى للتأكيد وقد استشكل وصف الثالثة بالأخرى ، والعرب إنما تصف به الثانية ، فقال
الخليل : إنما قال ذلك لوفاق رؤوس الآية كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=18مآرب أخرى [ طه : 18 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : أفرأيتم اللات والعزى الأخرى ومناة الثالثة .
وقيل إن وصفها بالأخرى لقصد التعظيم لأنها كانت عند المشركين عظيمة ، وقيل إن ذلك للتحقير والذم ، وإن المراد المتأخرة الوضيعة كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قالت أخراهم لأولاهم [ الأعراف : 38 ] أي وضعاؤهم لرؤسائهم .
ثم كرر سبحانه توبيخهم وتقريعهم بمقالة شنعاء قالوها فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر وله الأنثى أي كيف تجعلون لله ما تكرهون من الإناث وتجعلون لأنفسكم ما تحبون من الذكور ، قيل وذلك قولهم : إن الملائكة بنات الله ، وقيل المراد كيف تجعلون اللات والعزى ومناة وهي إناث في زعمكم شركاء لله ، ومن شأنهم أن يحتقروا الإناث .
ثم ذكر سبحانه أن هذه التسمية والقسمة المفهومة من الاستفهام قسمة جائرة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22ضيزى بياء ساكنة بغير همزة ، وقرأ
ابن كثير بهمزة ساكنة ، والمعنى : أنها قسمة خارجة عن الصواب جائرة عن العدل مائلة عن الحق .
قال
الأخفش : يقال ضاز في الحكم : أي جار ، وضازه حقه يضيزه ضيزا : أي نقصه وبخسه ، قال : وقد يهمز ، وأنشد :
فإن تنأ عنا ننتقصك وإن تغب فحقك مضئوز وأنفك راغم
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ضاز يضيز ضيزا ، وضاز يضوز ضوزا : إذا تعدى وظلم وبخس وانتقص ، ومنه قول الشاعر :
ضازت بنو أسد بحكمهم إذ يجعلون الرأس كالذنب
[ ص: 1420 ] قال
الفراء : وبعض العرب يقول : ضئزى بالهمز ، وحكى
أبو حاتم عن
أبي زيد أنه سمع العرب تهمز ضيزى ، قال
البغوي : ليس في كلام العرب فعلى بكسر الفاء في النعوت إنما تكون في الأسماء مثل ذكرى .
قال
المؤرج : كرهوا ضم الضاد في ضيزى وخافوا انقلاب الياء واوا وهي من بنات الواو ، فكسروا الضاد لهذه العلة كما قالوا في جمع أبيض بيض ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقيل هي مصدر كذكرى ، فيكون المعنى : قسمة ذات جور وظلم .
ثم رد سبحانه عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم أي ما الأوثان أو الأصنام باعتبار ما تدعونه من كونها آلهة إلا أسماء محضة ، ليس فيها شيء من معنى الألوهية التي تدعونها ، لأنها لا تبصر ولا تسمع ولا تعقل ولا تفهم ولا تضر ولا تنفع ، فليست إلا مجرد أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ، قلد الآخر فيها الأول ، وتبع في ذلك الأبناء الآباء .
وفي هذا من التحقير لشأنها ما لا يخفى كما تقول في تحقير رجل : ما هو إلا اسم إذا لم يكن مشتملا على صفة معتبرة ، ومثل هذه الآية قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها [ يوسف : 40 ] يقال : سميته زيدا وسميته بزيد ، فقوله سميتموها صفة لأصنام ، والضمير يرجع إلى الأسماء لا إلى الأصنام : أي جعلتموها أسماء لا جعلتم لها أسماء .
وقيل إن قوله هي راجع إلى الأسماء الثلاثة المذكورة ، والأول أولى ما أنزل الله بها من سلطان أي ما أنزل بها من حجة ولا برهان .
قال
مقاتل : لم ينزل لنا كتابا لكم فيه حجة كما تقولون إنها آلهة ، ثم أخبر عنهم بقوله : إن يتبعون إلا الظن أي ما يتبعون فيما ذكر من التسمية والعمل بموجبها إلا الظن الذي لا يغني من الحق شيئا ، والتفت من الخطاب إلى الغيبة إعراضا عنهم وتحقيرا لشأنهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وما تهوى الأنفس أي تميل إليه وتشتهيه من غير التفات إلى ما هو الحق الذي يجب الاتباع له .
قرأ الجمهور يتبعون بالتحتية على الغيبة ، وقرأ
عيسى بن عمر ،
وأيوب ،
وابن السميفع بالفوقية على الخطاب ، ورويت هذه القراءة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
وطلحة وابن وثاب nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23ولقد جاءهم من ربهم الهدى أي البيان الواضح الظاهر بأنها ليست بآلهة ، والجملة في محل نصب على الحال من فاعل يتبعون ، ويجوز أن يكون اعتراضا ، والأول أولى .
والمعنى : كيف يتبعون ذلك والحال أن قد جاءهم ما فيه هدى لهم من عند الله على لسان رسوله الذي بعثه الله بين ظهرانيهم وجعله من أنفسهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أم للإنسان ما تمنى " أم " هي المنقطعة المقدرة ببل والهمزة التي للإنكار ، فأضرب عن اتباعهم الظن الذي هو مجرد التوهم ، وعن اتباعهم هوى الأنفس وما تميل إليه ، وانتقل إلى إنكار أن يكون لهم ما يتمنون من كون الأصنام تنفعهم وتشفع لهم .
ثم علل انتفاء أن يكون للإنسان ما تمنى بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فلله الآخرة والأولى أي إن أمور الآخرة والدنيا بأسرها لله عز وجل فليس لهم معه أمر من الأمور ، ومن جملة ذلك أمنياتهم الباطلة وأطماعهم الفارغة .
ثم أكد ذلك وزاد في إبطال ما يتمنونه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا وكم هنا هي الخبرية المفيدة للتكثير ومحلها الرفع على الابتداء والجملة بعدها خبرها ، ولما في " كم " من معنى التكثير جمع الضمير في شفاعتهم مع إفراد الملك ، والمعنى : التوبيخ لهم بما يتمنون ويطمعون فيه من شفاعة الأصنام مع كون الملائكة مع كثرة عبادتها وكرامتها على الله لا تشفع إلا لمن أذن أن يشفع له ، فكيف بهذه الجمادات الفاقدة للعقل والفهم وهو معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26إلا من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة لمن يشاء أن يشفعوا له
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26ويرضى بالشفاعة له لكونه من أهل التوحيد ، وليس للمشركين في ذلك حظ ولا يأذن الله بالشفاعة لهم ولا يرضاها لكونهم ليسوا من المستحقين لها .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى قال : إذا انصب .
وأخرج
ابن المنذر عنه قال : هو الثريا إذا تدلت .
وأخرج عنه أيضا قال : أقسم الله أن ما ضل
محمد ولا غوى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذو مرة قال : ذو خلق حسن .
وأخرج
أحمد وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وأبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=1021492أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل في صورته إلا مرتين ، أما واحدة فإنه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسد الأفق ، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد ، فذلك قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال : خلق جبريل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وأبو الشيخ عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021493رأيت جبريل عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح وأخرجه
أحمد عنه أيضا .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى قال : مطلع الشمس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021494رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وأبو الشيخ في العظمة
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
وأبو نعيم ،
والبيهقي عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021495رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه حلتا رفرف أخضر قد ملأ ما بين السماء والأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى قال : هو
محمد صلى الله عليه وسلم دنا فتدلى إلى ربه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عنه قال دنا ربه فتدلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين قال : دنا
جبريل منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وابن مردويه والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : القاب القيد ، والقوسين الذراعين .
وأخرج
ابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم اقترب
[ ص: 1421 ] من ربه . فكان قاب قوسين أو أدنى ، ألم تر إلى القوس ما أقربها من الوتر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فأوحى إلى عبده ما أوحى قال : عبده
محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج
مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى قال : رأى
محمد ربه بقلبه مرتين .
وأخرج نحوه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه .
وأخرج
ابن مردويه عن
أنس قال : رأى
محمد ربه .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وابن مردويه عنه قال : رأى
محمد ربه مرتين مرة ببصره ومرة بفؤاده .
وأخرج
الترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عنه أيضا قال : لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه عنه أيضا قال : أتعجبون أن تكون الخلة
لإبراهيم ، والكلام
لموسى ، والرؤية
لمحمد ؟ وقد روي نحو هذا عنه من طرق .
وأخرج
مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
وابن مردويه عن
أبي ذر قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021496nindex.php?page=treesubj&link=28725_24397_29814سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال : نور أنى أراه ؟ .
وأخرج
مسلم ،
وابن مردويه عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021497أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال : رأيت نورا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه بقلبه ولم يره ببصره .
وأخرج
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى قال
جبريل .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021498لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى ، وهي في السماء السادسة ينتهي ما يعرج من الأرواح فيقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى قال : فراش من ذهب .
وأخرج
أبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال الجنة في السماء السابعة العليا ، والنار في الأرض السابعة السفلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان اللات رجلا يلت السويق للحاج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وابن مردويه عنه أن العزى كانت
ببطن نخلة ، وأن اللات كان
بالطائف ، وأن مناة كانت
بقديد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22ضيزى قال : جائرة لا حق لها .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ جَمِيعُهَا فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَعِكْرِمَةَ أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ إِلَّا آيَةً مِنْهَا .
وَهِيَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ سُورَةُ النَّجْمِ
بِمَكَّةَ ، وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021484nindex.php?page=treesubj&link=1886_1908_1900أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ " وَالنَّجْمِ " فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ ، إِلَّا رَجُلًا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا ، وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
أَوَّلُ سُورَةٍ اسْتَعْلَنَ بِهَا [ ص: 1417 ] النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُهَا : " وَالنَّجْمِ "
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021486صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ النَّجْمَ ، فَسَجَدَ بِنَا فَأَطَالَ السُّجُودَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021487أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ النَّجْمَ فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ سَجَدَ فِيهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021488قَرَأْتُ النَّجْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021489كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ فِي " النَّجْمِ " بِمَكَّةَ ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَرَكَهَا .
وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021490أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْجُدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ مُنْذُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29024_28904وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى التَّعْرِيفُ لِلْجِنْسِ ، وَالْمُرَادُ جِنْسُ النُّجُومِ ، وَبِهِ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16674عُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ :
أَحْسَنُ النَّجْمِ فِي السَّمَاءِ الثُّرَيَّا وَالثُّرَيَّا فِي الْأَرْضِ زَيْنُ النِّسَاءِ
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ الثُّرَيَّا .
وَهُوَ اسْمٌ غَلَبَ فِيهَا ، تَقُولُ الْعَرَبُ النَّجْمُ وَتُرِيدُ بِهِ الثُّرَيَّا ، وَبِهِ قَالَ
مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : النَّجْمُ هُنَا هُوَ الزُّهَرَةُ ، لِأَنَّ قَوْمًا مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا ، وَقِيلَ النَّجْمُ هُنَا النَّبْتُ الَّذِي لَا سَاقَ لَهُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [ الرَّحْمَنِ : 6 ] قَالَهُ
الْأَخْفَشُ .
وَقِيلَ النَّجْمُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ النَّجْمُ الْقُرْآنُ ، وَسُمِّيَ نَجْمًا لِكَوْنِهِ نَزَلَ مُنَجَّمًا مُفَرَّقًا ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي التَّفْرِيقَ تَنْجِيمًا ، وَالْمُفَرِّقَ : الْمُنَجِّمَ ، وَبِهِ قَالَ
مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُمَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
الْحَسَنُ : الْمُرَادُ بِالنَّجْمِ النُّجُومُ إِذَا سَقَطَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهَا النُّجُومُ الَّتِي تُرْجَمُ بِهَا الشَّيَاطِينُ ، وَمَعْنَى هُوِيِّهِ : سُقُوطُهُ مِنْ عُلْوٍ ، يُقَالُ هَوَى النَّجْمُ يَهْوِي هُوِيًّا : إِذَا سَقَطَ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ ، وَقِيلَ غُرُوبُهُ ، وَقِيلَ طُلُوعُهُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
زُهَيْرٍ :
تَسِيحُ بِهَا الْأَبَاعِرُ وَهِيَ تَهْوِي هُوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَاءُ
وَيُقَالُ هَوَى فِي السَّيْرِ : إِذَا مَضَى ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
بَيْنَمَا نَحْنُ بِالْبَلَاكِثِ فَالْقَا عِ سِرَاعًا وَالْعِيسُ تَهْوِي هُوِيًّا
خَطَرَتْ خَطْرَةٌ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ ذِكْ رَاكِ وَهْنًا فَمَا اسْتَطَعْتُ مُضِيَّا
وَمَعْنَى الْهُوِيِّ عَلَى قَوْلِ مَنْ فَسَّرَ النَّجْمَ بِالْقُرْآنِ : أَنَّهُ نَزَلَ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ ، وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ إِنَّهُ الشَّجَرُ الَّذِي لَا سَاقَ لَهُ ، أَوْ أَنَّهُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يَظْهَرُ لِلْهُوِيِّ مَعْنًى صَحِيحٌ ، وَالْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ فِعْلُ الْقَسَمِ الْمُقَدَّرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29024_31042مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى أَيْ مَا ضَلَّ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَقِّ وَالْهُدَى وَلَا عَدَلَ عَنْهُ ، وَالْغَيُّ : ضِدُّ الرُّشْدِ ، أَيْ مَا صَارَ غَاوِيًا ، وَلَا تَكَلَّمَ بِالْبَاطِلِ ، وَقِيلَ مَا خَابَ فِيمَا طَلَبَ ، وَالْغَيُّ : الْخَيْبَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ وَمَنْ يَغْوِ لَا يَعْدَمْ عَلَى الْغَيِّ لَائِمًا
وَفِي قَوْلِهِ : صَاحِبُكُمْ إِشَارَةٌ بِأَنَّهُمُ الْمُطَّلِعُونَ عَلَى حَقِيقَةِ حَالِهِ ، وَالْخِطَابُ
لِقُرَيْشٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أَيْ مَا يَصْدُرُ نُطْقُهُ عَنِ الْهَوَى لَا بِالْقُرْآنِ وَلَا بِغَيْرِهِ ، فَعَنْ عَلَى بَابِهَا .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : إِنَّ عَنْ بِمَعْنَى الْبَاءِ : أَيْ بِالْهَوَى .
قَالَ
قَتَادَةُ : أَيْ مَا يَنْطِقُ بِالْقِرَاءَةِ عَنْ هَوَاهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى أَيْ مَا هُوَ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ إِلَّا وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ يُوحِيهِ إِلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ : يُوحَى صِفَةٌ لِ وَحْيٌ تُفِيدُ الِاسْتِمْرَارَ التَّجَدُّدِيَّ ، وَتُفِيدُ نَفْيَ الْمَجَازِ : أَيْ هُوَ وَحْيُ حَقِيقَةٍ لَا لِمُجَرَّدِ التَّسْمِيَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى الْقُوَى جَمْعُ قُوَّةٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ عَلَّمَهُ
جِبْرِيلُ الَّذِي هُوَ شَدِيدٌ قُوَاهُ هَكَذَا قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ إِنَّ الْمُرَادَ
جِبْرِيلُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَهُوَ مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الصِّفَةِ إِلَى الْمَوْصُوفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى الْمِرَّةُ : الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ فِي الْخَلْقِ ، وَقِيلَ ذُو صِحَّةِ جِسْمٍ وَسَلَامَةٍ مِنَ الْآفَاتِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020356لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ ، وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ .
وَقِيلَ ذُو حَصَافَةِ عَقْلٍ وَمَتَانَةِ رَأْيٍ .
قَالَ
قُطْرُبٌ : الْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ جَزِلُ الرَّأْيِ حَصِيفُ الْعَقْلِ ذُو مِرَّةٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
قَدْ كُنْتُ قَبْلَ لِقَائِكُمْ ذَا مِرَّةٍ عِنْدِي لِكُلِّ مُخَاصِمٍ مِيزَانُهُ
وَالتَّفْسِيرُ لِلْمِرَّةِ بِهَذَا أَوْلَى ، لِأَنَّ الْقُوَّةَ وَالشِّدَّةَ قَدْ أَفَادَهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5شَدِيدُ الْقُوَى قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْمِرَّةُ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ ، وَالْمِرَّةُ : الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ ، وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ : فَاسْتَوَى لِلْعَطْفِ عَلَى عَلَّمَهُ ، يَعْنِي
جِبْرِيلُ : أَيِ ارْتَفَعَ وَعَادَ إِلَى مَكَانِهِ فِي السَّمَاءِ بَعْدَ أَنْ عَلَّمَ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
وَقِيلَ مَعْنَى اسْتَوَى قَامَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خَلَقَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ الْآدَمِيِّينَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى فَاسْتَوَى الْقُرْآنُ فِي صَدْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : فَاسْتَوَى يَعْنِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعَرْشِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى هَذِهِ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ حَالَ كَوْنِهِ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ، وَالْمُرَادُ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى : جَانِبُ الْمَشْرِقِ ، وَهُوَ فَوْقَ جَانِبِ الْمَغْرِبِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : فَاسْتَوَى عَالِيًا .
وَالْأُفُقُ : نَاحِيَةُ السَّمَاءِ وَجَمْعُهُ آفَاقٌ .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ : هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَطْلُعُ
[ ص: 1418 ] مِنْهُ الشَّمْسُ ، وَقِيلَ : هُوَ يَعْنِي
جِبْرِيلَ وَالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى أَيْ دَنَا
جِبْرِيلُ بَعْدَ اسْتِوَائِهِ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى : أَيْ قَرُبَ مِنَ الْأَرْضِ ، فَتَدَلَّى فَنَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوَحْيِ ، وَقِيلَ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : ثُمَّ تَدَلَّى فَدَنَى ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَغَيْرُهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى دَنَا فَتَدَلَّى وَاحِدٌ : أَيْ قَرُبَ وَزَادَ فِي الْقُرْبِ كَمَا تَقُولُ فَدَنَا مِنِّي فُلَانٌ وَقَرُبَ ، وَلَوْ قُلْتَ : قَرُبَ مِنِّي وَدَنَا جَازَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْفَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8فَتَدَلَّى بِمَعْنَى الْوَاوِ ، وَالتَّقْدِيرُ : ثُمَّ تَدَلَّى
جِبْرِيلُ وَدَنَا .
وَلَكِنَّهُ جَائِزٌ إِذَا كَانَ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ وَاحِدًا أَنْ تُقَدِّمَ أَيَّهُمَا شِئْتَ .
قَالَ الْجُمْهُورُ : وَالَّذِي دَنَا فَتَدَلَّى هُوَ
جِبْرِيلُ ، وَقِيلَ هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . الْمَعْنَى : دَنَا مِنْهُ أَمْرُهُ وَحُكْمُهُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قِيلَ وَمَنْ قَالَ : إِنَّ الَّذِي اسْتَوَى هُوَ
جِبْرِيلُ وَمُحَمَّدٌ ، فَالْمَعْنَى عِنْدَهُ : ثُمَّ دَنَا
مُحَمَّدٌ مِنْ رَبِّهِ دُنُوَّ كَرَامَةٍ فَتَدَلَّى : أَيْ هَوَى لِلسُّجُودِ . وَبِهِ قَالَ
الضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى أَيْ فَكَانَ مِقْدَارُ مَا بَيْنَ
جِبْرِيلَ وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أَوْ مَا بَيْنَ
مُحَمَّدٍ وَرَبِّهِ قَابَ قَوْسَيْنِ : أَيْ قَدْرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّيْنِ .
وَالْقَابُ وَالْقِيبُ ، وَالْقَادُ وَالْقِيدُ : الْمِقْدَارُ ، ذُكِرَ مَعْنَاهُ فِي الصِّحَاحِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيْ فِيمَا تُقَدِّرُونَ أَنْتُمْ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ عَالِمٌ بِمَقَادِيرِ الْأَشْيَاءِ وَلَكِنَّهُ يُخَاطِبُنَا عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْمُخَاطَبَةِ فِيمَا بَيْنَنَا .
وَقِيلَ " أَوْ " بِمَعْنَى الْوَاوِ : أَيْ وَأَدْنَى ، وَقِيلَ بِمَعْنَى بَلْ : أَيْ بَلْ أَدْنَى .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
وَعَطَاءُ ،
وَأَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وَأَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ قَدْرَ ذِرَاعَيْنِ ، وَالْقَوْسُ : الذِّرَاعُ يُقَاسُ بِهَا كُلُّ شَيْءٍ ، وَهِيَ لُغَةُ بَعْضِ الْحِجَازِيِّينَ ، وَقِيلَ هِيَ لُغَةُ
أَزْدِ شَنُوءَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَرَادَ قَوْسًا وَاحِدَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى أَيْ فَأَوْحَى
جِبْرِيلُ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَوْحَى ، وَفِيهِ تَفْخِيمٌ لِلْوَحْيِ الَّذِي أُوحِيَ إِلَيْهِ ، وَالْوَحْيُ : إِلْقَاءُ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ ، وَمِنْهُ الْوَحَا وَهُوَ السُّرْعَةُ ، وَالضَّمِيرُ فِي عَبْدِهِ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ [ فَاطِرٍ : 45 ] وَقِيلَ الْمَعْنَى : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ
جِبْرِيلَ مَا أَوْحَى ، وَبِالْأَوَّلِ قَالَ
الرَّبِيعُ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَابْنُ زَيْدٍ ،
وَقَتَادَةُ .
وَقِيلَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ
مُحَمَّدٍ .
قِيلَ وَقَدْ أَبْهَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا أَوْحَاهُ
جِبْرِيلُ إِلَى
مُحَمَّدٍ ، أَوْ مَا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ
جِبْرِيلَ أَوْ إِلَى
مُحَمَّدٍ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ لَنَا ، فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَعَرَّضَ لِتَفْسِيرِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : الَّذِي أَوْحَى إِلَيْهِ هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [ الشَّرْحِ : 1 ] إِلَخْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى [ الضُّحَى : 6 ] إِلَخْ .
وَقِيلَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021491إِنَّ الْجَنَّةَ حَرَامٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَدَخُلَهَا ، وَعَلَى الْأُمَمِ حَتَّى تَدَخُلَهَا أُمَّتُكَ .
وَقِيلَ إِنَّ " مَا " لِلْعُمُومِ لَا لِلْإِبْهَامِ ، وَالْمُرَادُ كُلُّ مَا أَوْحَى بِهِ إِلَيْهِ ، وَالْحَمْلُ عَلَى الْإِبْهَامِ أَوْلَى لِمَا فِيهِ مِنَ التَّعْظِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَيْ مَا كَذَبَ فُؤَادُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَآهُ بَصَرُهُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، يُقَالُ كَذَبَهُ : إِذَا قَالَ لَهُ الْكَذِبَ وَلَمْ يَصْدُقْهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : مَعْنَى الْآيَةِ أَنَّهُ رَأَى شَيْئًا فَصَدَقَ فِيهِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ مُخَفَّفًا ، وَقَرَأَ
هِشَامٌ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ بِالتَّشْدِيدِ ، وَ " مَا " فِي " مَا رَأَى " مَوْصُولَةٌ أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِكَذَبَ مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أَفَتُمَارُونَهُ بِالْأَلِفِ مِنَ الْمُمَارَاةِ ، وَهِيَ الْمُجَادَلَةُ وَالْمُلَاحَاةُ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " أَفَتَمْرُونَهُ " بِفَتْحِ التَّاءِ وَسُكُونِ الْمِيمِ : أَيْ أَفَتَجِدُونَهُ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ الْقِرَاءَةَ الثَّانِيَةَ .
قَالَ : لِأَنَّهُمْ لَمْ يُمَارُوهُ وَإِنَّمَا جَحَدُوهُ ، يُقَالُ مَرَاهُ حَقَّهُ : أَيْ جَحَدَهُ .
وَمَرَيْتُهُ أَنَا : جَحَدْتُهُ .
قَالَ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
لَإِنْ هَجَوْتَ أَخَا صِدْقٍ وَمَكْرُمَةٍ لَقَدْ مَرَيْتَ أَخًا مَا كَانَ يُمْرِيكَا
أَيْ جَحَدْتَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : يُقَالُ أَمْرَأَهُ عَنْ حَقِّهِ وَعَلَى حَقِّهِ : إِذَا مَنَعَهُ مِنْهُ وَدَفَعَهُ .
وَقِيلَ عَلَى بِمَعْنَى عَنْ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ وَالشَّعْبِيُّ
وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ " أَفَتُمْرُونَهُ " بِضَمِّ التَّاءِ مَنْ أَمْرَيْتُ : أَيْ أَتُرِيبُونَهُ وَتَشُكُّونَ فِيهِ .
قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : الْمَعْنَى عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ أَفَتُجَادِلُونَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ جَادَلُوهُ حِينَ أُسْرِيَ بِهِ فَقَالُوا : صِفْ لَنَا مَسْجِدَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، أَيْ أَفَتُجَادِلُونَهُ جِدَالًا تَرُومُونَ بِهِ دَفْعَهُ عَمَّا شَاهَدَهُ وَعَلِمَهُ .
وَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى هِيَ الْمُوطِّئَةُ لِلْقَسَمِ : أَيْ وَاللَّهِ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، وَالنَّزْلَةُ الْمَرَّةُ مِنَ النُّزُولِ ، فَانْتِصَابُهَا عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَوْ مُنْتَصِبَةٌ عَلَى الْمَصْدَرِ الْوَاقِعِ مَوْقِعَ الْحَالِ : أَيْ رَأَى
جِبْرِيلُ نَازِلًا نَزْلَةً أُخْرَى ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ صِفَةُ مَصْدَرٍ مُؤَكَّدٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ رَآهُ رُؤْيَةً أُخْرَى .
قَالَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ : الْمَعْنَى أَنَّهُ رَأَى
مُحَمَّدٌ جِبْرِيلَ مَرَّةً أُخْرَى ، وَقِيلَ رَأَى
مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّةً أُخْرَى بِفُؤَادِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى الظَّرْفُ مُنْتَصِبٌ بَرَآهُ ، وَالسِّدْرُ هُوَ شَجَرُ النَّبْقِ ، وَهَذِهِ السِّدْرَةُ هِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ ، وَرُوِيَ أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ .
وَالْمُنْتَهَى : مَكَانُ الِانْتِهَاءِ ، أَوْ هُوَ مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ ، وَالْمُرَادُ بِهِ الِانْتِهَاءُ نَفْسُهُ ، قِيلَ إِلَيْهَا يَنْتَهِي عِلْمُ الْخَلَائِقِ وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَا وَرَاءَهَا ، وَقِيلَ يَنْتَهِي إِلَيْهَا مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ ، وَقِيلَ تَنْتَهِي إِلَيْهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ .
وَإِضَافَةُ الشَّجَرَةِ إِلَى الْمُنْتَهَى مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى مَكَانِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى أَيْ عِنْدَ تِلْكَ السِّدْرَةِ جَنَّةٌ تُعْرَفُ بِجَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَسُمِّيَتْ جَنَّةَ الْمَأْوَى لِأَنَّهُ أَوَى إِلَيْهَا آدَمُ ، وَقِيلَ إِنَّهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ تَأْوِي إِلَيْهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ جَنَّةُ بِرَفْعِ جَنَّةٍ عَلَى أَنَّهَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهَا الظَّرْفُ الْمُتَقَدِّمُ .
وَقَرَأَ
عَلِيٌّ ،
وَأَبُو الدَّرْدَاءِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَابْنُ الزُّبَيْرِ ،
وَأَنَسٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15916وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَأَبُو سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ " جَنَّهُ " فِعْلًا مَاضِيًا مِنْ جَنَّ يَجِنُّ : أَيْ ضَمَّهُ الْمَبِيتُ ، أَوْ سَتَرَهُ إِيوَاءُ اللَّهِ لَهُ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : أَدْرَكَهُ . كَمَا تَقُولُ جَنَّهُ اللَّيْلُ أَيْ سَتَرَهُ وَأَدْرَكَهُ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى الْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ رَآهُ أَيْضًا ، وَهُوَ ظَرْفُ زَمَانٍ ، وَالَّذِي قَبْلَهُ ظَرْفُ مَكَانٍ ، وَالْغَشَيَانُ بِمَعْنَى التَّغْطِيَةِ وَالسَّتْرِ ، وَبِمَعْنَى الْإِتْيَانِ يُقَالُ : فُلَانٌ يَغْشَانِي كُلَّ حِينٍ : أَيْ يَأْتِينِي ، وَفِي الْإِبْهَامِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16مَا يَغْشَى مِنَ التَّفْخِيمِ مَا لَا يَخْفَى ، وَقِيلَ يَغْشَاهَا جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَقِيلَ طَوَائِفُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : رَفْرَفٌ أَخْضَرُ ، وَقِيلَ رَفْرَفٌ مِنْ طُيُورٍ خُضْرٍ ، وَقِيلَ غَشِيَهَا أَمْرُ اللَّهِ ، وَالْمَجِيءُ بِالْمُضَارِعِ لِحِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ اسْتِحْضَارًا
[ ص: 1419 ] لِلصُّورَةِ الْبَدِيعَةِ ، أَوْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاسْتِمْرَارِ التَّجَدُّدِيِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ أَيْ مَا مَالَ بَصَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا رَآهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17وَمَا طَغَى أَيْ مَا جَاوَزَ مَا رَأَى ، وَفِي هَذَا وَصْفُ أَدَبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ حَيْثُ لَمْ يَلْتَفِتْ ، وَلَمْ يَمِلْ بَصَرُهُ ، وَلَمْ يَمُدَّهُ إِلَى غَيْرِ مَا رَأَى ، وَقِيلَ مَا جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى أَيْ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَى تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْعِظَامِ مَا لَا يُحِيطُ بِهِ الْوَصْفُ ، قِيلَ رَأَى رَفْرَفًا سَدَّ الْأُفُقَ ، وَقِيلَ رَأَى
جِبْرِيلَ فِي حُلَّةٍ خَضْرَاءَ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ ، كَذَا فِي صَحِيح
مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ ، وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : رَأَى سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى ، وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا رَآهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي مَسْرَاهُ وَعَوْدِهِ ، وَ " مِنْ " لِلتَّبْعِيضِ وَمَفْعُولُ " رَأَى " الْكُبْرَى ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَفْعُولُ مَحْذُوفًا أَيْ رَأَى شَيْئًا عَظِيمًا مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ " مِنْ " زَائِدَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=29024_29437_30554أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى لَمَّا قَصَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الْأَقَاصِيصَ قَالَ لِلْمُشْرِكِينَ : مُوَبِّخًا لَهُمْ وَمُقَرِّعًا أَفَرَأَيْتُمْ أَيْ أَخْبِرُونِي عَنِ الْآلِهَةِ الَّتِي تَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ لَهَا قُدْرَةٌ تُوصَفُ بِهَا ، وَهَلْ أَوْحَتْ إِلَيْكُمْ شَيْئًا كَمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى
مُحَمَّدٍ ، أَمْ هِيَ جَمَادَاتٌ لَا تَعْقِلُ وَلَا تَنْفَعُ .
ثُمَّ ذَكَرَ هَذِهِ الْأَصْنَامَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي اشْتُهِرَتْ فِي الْعَرَبِ وَعَظُمَ اعْتِقَادُهُمْ فِيهَا .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ وَغَيْرُهُ : وَكَانُوا يَشْتَقُّونَ لَهَا أَسْمَاءً مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالُوا مِنَ اللَّهِ : اللَّاتَ ، وَمِنَ الْعَزِيزِ : الْعُزَّى ، وَهِيَ تَأْنِيثُ الْأَعَزِّ بِمَعْنَى الْعَزِيزَةِ ، وَمَنَاةَ : مِنْ مَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ إِذَا قَدَّرَهُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19اللَّاتَ بِتَخْفِيفِ التَّاءِ ، فَقِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنِ اسْمِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ كَمَا تَقَدَّمَ وَقِيلَ أَصْلُهُ لَاتَ يَلِيتُ ، فَالتَّاءُ أَصْلِيَّةٌ ، وَقِيلَ هِيَ زَائِدَةٌ وَأَصْلُهُ لَوَى يَلْوِي لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَلْوُونَ أَعْنَاقَهُمْ إِلَيْهَا أَوْ يَلْتَوُونَ عَلَيْهَا وَيَطُوفُونَ بِهَا .
وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ هَلْ يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ أَوْ بِالْهَاءِ ؟ فَوَقَفَ عَلَيْهَا الْجُمْهُورُ بِالتَّاءِ وَوَقَفَ عَلَيْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ بِالْهَاءِ ، وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ الْوَقْفَ بِالتَّاءِ لِاتِّبَاعِ رَسْمِ الْمُصْحَفِ فَإِنَّهَا تُكْتَبُ بِالتَّاءِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَابْنُ الزُّبَيْرِ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17152وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ،
وَأَبُو الْجَوْزَاءِ ،
وَأَبُو صَالِحٍ ،
وَحُمَيْدٌ " اللَّاتَّ " بِتَشْدِيدِ التَّاءِ ، وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ ، فَقِيلَ هُوَ اسْمُ رَجُلٍ كَانَ يَلِتُّ السَّوِيقَ وَيُطْعِمُهُ الْحَاجَّ ، فَلَمَّا مَاتَ عَكَفُوا عَلَى قَبْرِهِ يَعْبُدُونَهُ ، فَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ فِي الْأَصْلِ غَلَبَ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : كَانَ رَجُلًا فِي رَأْسِ جَبَلٍ يَتَّخِذُ مِنْ لَبَنِهَا وَسَمْنِهَا حَيْسًا وَيُطَعِمُ الْحَاجَّ ، وَكَانَ
بِبَطْنِ نَخْلَةَ ، فَلَمَّا مَاتَ عَبَدُوهُ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : كَانَ رَجُلًا مِنْ
ثَقِيفٍ لَهُ صِرْمَةُ غَنَمٍ ، وَقِيلَ إِنَّهُ
عَامِرُ بْنُ الظَّرَبِ الْعُدْوَانِيُّ ، وَكَانَ هَذَا الصَّنَمُ
لِثَقِيفٍ ، وَفِيهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ :
لَا تَنْصُرُوا اللَّاتَ إِنَّ اللَّهَ مُهْلِكُهَا
وَكَيْفَ يَنْصُرُكُمْ مَنْ لَيْسَ يَنْتَصِرُ
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَاللَّاتُ اسْمُ صَنَمٍ
لِثَقِيفٍ ، وَكَانَ
بِالطَّائِفِ . وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقِفُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ ، وَبَعْضُهُمْ بِالْهَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19وَالْعُزَّى صَنَمُ
قُرَيْشٍ وَبَنِي كِنَانَةَ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : هِيَ شَجَرَةٌ كَانَتْ
بِغَطَفَانَ ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَهَا ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَطَعَهَا ، وَقِيلَ كَانَتْ شَيْطَانَةٌ تَأْتِي ثَلَاثَ سَمُرَاتٍ
بِبَطْنِ نَخْلَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : الْعُزَّى حَجَرٌ أَبْيَضٌ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هِيَ بَيْتٌ كَانَ
بِبَطْنِ نَخْلَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20وَمَنَاةَ صَنَمُ
بَنِي هِلَالٍ ، وَقَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : صَنَمُ
هُذَيْلٍ وَخُزَاعَةَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : كَانَتْ
لِلْأَنْصَارِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ مَنَاةَ بِأَلِفٍ مِنْ دُونِ هَمْزَةٍ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
وَحُمَيْدٌ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَالسُّلَمِيُّ بِالْمَدِّ وَالْهَمْزِ .
فَأَمَّا قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ فَاشْتِقَاقُهَا مِنْ مَنَى يَمْنَى .
أَيْ صَبَّ ، لِأَنَّ دِمَاءَ النَّسَائِكِ كَانَتْ تُصَبُّ عِنْدَهَا يَتَقَرَّبُونَ بِذَلِكَ إِلَيْهَا .
وَأَمَّا عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ فَاشْتِقَاقُهَا مِنَ النَّوْءِ ، وَهُوَ الْمَطَرُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَمْطِرُونَ عِنْدَهَا الْأَنْوَاءَ ، وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ لِلْعَرَبِ ، وَمِمَّا جَاءَ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى قَوْلُ
جَرِيرٍ :
أَزَيْدَ مَنَاةَ تُوعِدُ يَا ابْنَ تَيْمٍ تَأَمَّلْ أَيْنَ تَاهَ بِكَ الْوَعِيدُ
وَمِمَّا جَاءَ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى قَوْلُ
الْحَارِثِيِّ :
أَلَا هَلْ أَتَى التَّيْمُ بْنُ عَبْدِ مُنَاءَةٍ عَلَى السِّرِّ فِيمَا بَيْنَنَا ابْنُ تَمِيمِ
وَقَفَ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ اتَّبَاعًا لِرَسْمِ الْمُصْحَفِ ، وَوَقَفَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَمَنَاةُ اسْمُ صَنَمٍ كَانَ بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، وَالْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَيُسْكَتُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ ، وَهِيَ لُغَةٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى هَذَا وَصْفٌ لِمَنَاةَ ، وَصَفَهَا بِأَنَّهَا ثَالِثَةٌ وَبِأَنَّهَا أُخْرَى ، وَالثَّالِثَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا أُخْرَى .
قَالَ
أَبُو الْبَقَاءِ : فَالْوَصْفُ بِالْأُخْرَى لِلتَّأْكِيدِ وَقَدِ اسْتَشْكَلَ وَصْفُ الثَّالِثَةِ بِالْأُخْرَى ، وَالْعَرَبُ إِنَّمَا تَصِفُ بِهِ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ
الْخَلِيلُ : إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِوِفَاقِ رُؤُوسِ الْآيَةِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=18مَآرِبُ أُخْرَى [ طه : 18 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى الْأُخْرَى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ .
وَقِيلَ إِنَّ وَصْفَهَا بِالْأُخْرَى لِقَصْدِ التَّعْظِيمِ لِأَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ الْمُشْرِكِينَ عَظِيمَةٌ ، وَقِيلَ إِنَّ ذَلِكَ لِلتَّحْقِيرِ وَالذَّمِّ ، وَإِنَّ الْمُرَادَ الْمُتَأَخِّرَةُ الْوَضِيعَةُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ [ الْأَعْرَافِ : 38 ] أَيْ وُضَعَاؤُهُمْ لِرُؤَسَائِهِمْ .
ثُمَّ كَرَّرَ سُبْحَانَهُ تَوْبِيخَهُمْ وَتَقْرِيعَهُمْ بِمَقَالَةٍ شَنْعَاءَ قَالُوهَا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى أَيْ كَيْفَ تَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْإِنَاثِ وَتَجْعَلُونَ لِأَنْفُسِكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنَ الذُّكُورِ ، قِيلَ وَذَلِكَ قَوْلُهُمْ : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ كَيْفَ تَجْعَلُونَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ وَهِيَ إِنَاثٌ فِي زَعْمِكُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ ، وَمِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يَحْتَقِرُوا الْإِنَاثَ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ هَذِهِ التَّسْمِيَةَ وَالْقِسْمَةَ الْمَفْهُومَةَ مِنَ الِاسْتِفْهَامِ قِسْمَةٌ جَائِرَةٌ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22ضِيزَى بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ بِغَيْرِ هَمْزَةٍ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا قِسْمَةٌ خَارِجَةٌ عَنِ الصَّوَابِ جَائِرَةٌ عَنِ الْعَدْلِ مَائِلَةٌ عَنِ الْحَقِّ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : يُقَالُ ضَازَ فِي الْحُكْمِ : أَيْ جَارَ ، وَضَازَهُ حَقَّهُ يَضِيزُهُ ضَيْزًا : أَيْ نَقَصَهُ وَبَخَسَهُ ، قَالَ : وَقَدْ يُهْمَزُ ، وَأَنْشَدَ :
فَإِنْ تَنْأَ عَنَّا نَنْتَقِصْكَ وَإِنْ تَغِبْ فَحَقُّكَ مَضْئُوزٌ وَأَنْفُكَ رَاغِمُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : ضَازَ يَضِيزُ ضَيْزًا ، وَضَازَ يَضُوزُ ضَوْزًا : إِذَا تَعَدَّى وَظَلَمَ وَبَخَسَ وَانْتَقَصَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
ضَازَتْ بَنُو أَسَدٍ بِحُكْمِهِمُ إِذْ يَجْعَلُونَ الرَّأْسَ كَالذَّنَبِ
[ ص: 1420 ] قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ : ضِئْزَى بِالْهَمْزِ ، وَحَكَى
أَبُو حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْعَرَبَ تَهْمِزُ ضِيزَى ، قَالَ
الْبَغَوِيُّ : لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ فِي النُّعُوتِ إِنَّمَا تَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ مِثْلَ ذِكْرَى .
قَالَ
الْمُؤَرِّجُ : كَرِهُوا ضَمَّ الضَّادِ فِي ضِيزَى وَخَافُوا انْقِلَابَ الْيَاءِ وَاوًا وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ ، فَكَسَرُوا الضَّادَ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ كَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ أَبْيَضَ بِيضٌ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَقِيلَ هِيَ مَصْدَرٌ كَذِكْرَى ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى : قِسْمَةٌ ذَاتُ جَوْرٍ وَظُلْمٍ .
ثُمَّ رَدَّ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ أَيْ مَا الْأَوْثَانُ أَوِ الْأَصْنَامُ بِاعْتِبَارِ مَا تَدَّعُونَهُ مِنْ كَوْنِهَا آلِهَةً إِلَّا أَسْمَاءٌ مَحْضَةٌ ، لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَعْنَى الْأُلُوهِيَّةِ الَّتِي تَدَّعُونَهَا ، لِأَنَّهَا لَا تُبْصِرُ وَلَا تَسْمَعُ وَلَا تَعْقِلُ وَلَا تَفْهَمُ وَلَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ ، فَلَيْسَتْ إِلَّا مُجَرَّدَ أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ، قَلَّدَ الْآخِرُ فِيهَا الْأَوَّلَ ، وَتَبِعَ فِي ذَلِكَ الْأَبْنَاءُ الْآبَاءَ .
وَفِي هَذَا مِنَ التَّحْقِيرِ لِشَأْنِهَا مَا لَا يَخْفَى كَمَا تَقُولُ فِي تَحْقِيرِ رَجُلٍ : مَا هُوَ إِلَّا اسْمٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُشْتَمِلًا عَلَى صِفَةٍ مُعْتَبَرَةٍ ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا [ يُوسُفَ : 40 ] يُقَالُ : سَمَّيْتُهُ زَيْدًا وَسَمَّيْتُهُ بِزَيْدٍ ، فَقَوْلُهُ سَمَّيْتُمُوهَا صِفَةٌ لِأَصْنَامٍ ، وَالضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الْأَسْمَاءِ لَا إِلَى الْأَصْنَامِ : أَيْ جَعَلْتُمُوهَا أَسْمَاءً لَا جَعَلْتُمْ لَهَا أَسْمَاءً .
وَقِيلَ إِنَّ قَوْلَهُ هِيَ رَاجِعٌ إِلَى الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ الْمَذْكُورَةِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ أَيْ مَا أَنْزَلَ بِهَا مِنْ حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : لَمْ يُنْزِلْ لَنَا كِتَابًا لَكُمْ فِيهِ حُجَّةٌ كَمَا تَقُولُونَ إِنَّهَا آلِهَةٌ ، ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ : إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ أَيْ مَا يَتَّبِعُونَ فِيمَا ذُكِرَ مِنَ التَّسْمِيَةِ وَالْعَمَلِ بِمُوجَبِهَا إِلَّا الظَّنَّ الَّذِي لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ، وَالْتَفَتَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ إِعْرَاضًا عَنْهُمْ وَتَحْقِيرًا لِشَأْنِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ أَيْ تَمِيلُ إِلَيْهِ وَتَشْتَهِيهِ مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَى مَا هُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِاتِّبَاعُ لَهُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ يَتِّبِعُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْغَيْبَةِ ، وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
وَأَيُّوبُ ،
وَابْنُ السَّمَيْفَعِ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ ، وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَطَلْحَةَ وَابْنِ وَثَّابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى أَيِ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ الظَّاهِرُ بِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِآلِهَةٍ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ يَتَّبِعُونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اعْتِرَاضًا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَالْمَعْنَى : كَيْفَ يَتَّبِعُونَ ذَلِكَ وَالْحَالُ أَنْ قَدْ جَاءَهُمْ مَا فِيهِ هُدًى لَهُمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ وَجَعَلَهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى " أَمْ " هِيَ الْمُنْقَطِعَةُ الْمُقَدَّرَةُ بِبَلْ وَالْهَمْزَةِ الَّتِي لِلْإِنْكَارِ ، فَأَضْرَبَ عَنِ اتِّبَاعِهِمُ الظَّنَّ الَّذِي هُوَ مُجَرَّدُ التَّوَهُّمِ ، وَعَنِ اتِّبَاعِهِمْ هَوَى الْأَنْفُسِ وَمَا تَمِيلُ إِلَيْهِ ، وَانْتَقَلَ إِلَى إِنْكَارِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَتَمَنَّوْنَ مِنْ كَوْنِ الْأَصْنَامِ تَنْفَعُهُمْ وَتَشْفَعُ لَهُمْ .
ثُمَّ عَلَّلَ انْتِفَاءَ أَنْ يَكُونَ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى أَيْ إِنَّ أُمُورَ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَيْسَ لَهُمْ مَعَهُ أَمْرٌ مِنَ الْأُمُورِ ، وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ أُمْنِيَاتُهُمُ الْبَاطِلَةُ وَأَطْمَاعُهُمُ الْفَارِغَةُ .
ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ وَزَادَ فِي إِبْطَالِ مَا يَتَمَنَّوْنَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَكَمْ هُنَا هِيَ الْخَبَرِيَّةُ الْمُفِيدَةُ لِلتَّكْثِيرِ وَمَحَلُّهَا الرَّفْعُ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهَا خَبَرُهَا ، وَلِمَا فِي " كَمْ " مِنْ مَعْنَى التَّكْثِيرِ جَمَعَ الضَّمِيرَ فِي شَفَاعَتُهُمْ مَعَ إِفْرَادِ الْمَلَكِ ، وَالْمَعْنَى : التَّوْبِيخُ لَهُمْ بِمَا يَتَمَنَّوْنَ وَيَطْمَعُونَ فِيهِ مِنْ شَفَاعَةِ الْأَصْنَامِ مَعَ كَوْنِ الْمَلَائِكَةِ مَعَ كَثْرَةِ عِبَادَتِهَا وَكَرَامَتِهَا عَلَى اللَّهِ لَا تَشْفَعُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ أَنْ يُشْفَعَ لَهُ ، فَكَيْفَ بِهَذِهِ الْجَمَادَاتِ الْفَاقِدَةِ لِلْعَقْلِ وَالْفَهْمِ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لَهُمْ بِالشَّفَاعَةِ لِمَنْ يَشَاءُ أَنْ يَشْفَعُوا لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَيَرْضَى بِالشَّفَاعَةِ لَهُ لِكَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، وَلَيْسَ لِلْمُشْرِكِينَ فِي ذَلِكَ حَظٌّ وَلَا يَأْذَنُ اللَّهُ بِالشَّفَاعَةِ لَهُمْ وَلَا يَرْضَاهَا لِكَوْنِهِمْ لَيْسُوا مِنَ الْمُسْتَحِقِّينَ لَهَا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى قَالَ : إِذَا انْصَبَّ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ قَالَ : هُوَ الثُّرَيَّا إِذَا تَدَلَّتْ .
وَأَخْرَجَ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : أَقْسَمَ اللَّهُ أَنَّ مَا ضَلَّ
مُحَمَّدٌ وَلَا غَوَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ قَالَ : ذُو خَلْقٍ حَسَنٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021492أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ ، أَمَّا وَاحِدَةٌ فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَرَاهُ فِي صُورَتِهِ فَأَرَاهُ صُورَتَهُ فَسَدَّ الْأُفُقَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ كَانَ مَعَهُ حَيْثُ صَعِدَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى قَالَ : خَلْقَ جِبْرِيلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021493رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ وَأَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ عَنْهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى قَالَ : مَطْلَعُ الشَّمْسِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021494رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021495رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ حُلَّتَا رَفْرَفٍ أَخْضَرَ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى قَالَ : هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَنَا فَتَدَلَّى إِلَى رَبِّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ دَنَا رَبُّهُ فَتَدَلَّى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ قَالَ : دَنَا
جِبْرِيلُ مِنْهُ حَتَّى كَانَ قَدْرَ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْقَابُ الْقِيدُ ، وَالْقَوْسَيْنِ الذِّرَاعَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْتَرَبَ
[ ص: 1421 ] مِنْ رَبِّهِ . فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْقَوْسِ مَا أَقْرَبَهَا مِنَ الْوَتَرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى قَالَ : عَبْدِهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ : رَأَى
مُحَمَّدٌ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ مَرَّتَيْنِ .
وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : رَأَى
مُحَمَّدٌ رَبَّهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ بِعَيْنِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : رَأَى
مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِبَصَرِهِ وَمَرَّةً بِفُؤَادِهِ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : لَقَدْ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ
لِإِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَلَامُ
لِمُوسَى ، وَالرُّؤْيَةُ
لِمُحَمَّدٍ ؟ وَقَدْ رُوِيَ نَحْوَ هَذَا عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021496nindex.php?page=treesubj&link=28725_24397_29814سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ : نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ ؟ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021497أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ نُورًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ وَلَمْ يَرَهُ بِبَصَرِهِ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ
جِبْرِيلَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021498لِمَا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ يَنْتَهِي مَا يَعْرُجُ مِنَ الْأَرْوَاحِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا ، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى قَالَ : فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ الْجَنَّةُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا ، وَالنَّارُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلِتُّ السَّوِيقَ لِلْحَاجِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَنَّ الْعُزَّى كَانَتْ
بِبَطْنِ نَخْلَةَ ، وَأَنَّ اللَّاتَ كَانَ
بِالطَّائِفِ ، وَأَنَّ مَنَاةَ كَانَتْ
بِقَدِيدَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22ضِيزَى قَالَ : جَائِرَةٌ لَا حَقَّ لَهَا .