ومما روى أسير بن جابر عن عمر
[ ص: 479 ] 342 - حدثنا قال : نا محمد بن المثنى قال : حدثني أبي ، عن معاذ بن هشام قتادة ، عن ، عن زرارة بن أوفى أسير بن جابر قال : - رضي الله عنه - إذا أتى عليه الأمداد أمداد أهل عمر بن الخطاب اليمن سألهم : أفيكم ؟ ، حتى أتى على أويس بن عامر أويس فقال : أنت ؟ قال : نعم ، قال : من أويس بن عامر مراد من قرن ؟ قال : نعم ، قال : هل كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم ، قال : ألك والدة ؟ قال : نعم ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " مع أمداد أهل أويس بن عامر اليمن من مراد من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فاستغفر لي ، فاستغفر له ، فقال له يأتي عليك عمر : فأين تريد ؟ قال : الكوفة ، قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي ، قال : فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال : تركته رث البيت قليل [ ص: 480 ] المتاع ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يأتي عليك مع أمداد أهل أويس بن عامر اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ، فأتى أويسا فقال : استغفر لي ، قال : أنت حديث عهد بسفر صالح فاستغفر له ، قال : ألقيت عمر ؟ قال : نعم ، فاستغفر له ، ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير : وكسوته بردة ، فكان كلما رآه إنسان قال : من أين لأويس هذه البردة . كان
ولا نعلم أسند أسير بن جابر ، عن عمر إلا هذا الحديث قال أبو بكر : حديث أسير منكر ، وإن كان إسناده ظاهره حسن فله آفة .