18650 أخبرنا عبد الرزاق ، عن ، قال : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : أخبرني سلمة بن كهيل ، زيد بن وهب الجهني علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج فقال : أيها الناس ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم ، وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، [ ص: 148 ] يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم ، لاتكلوا عن العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على عضده ، مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض " أفتذهبون إلى معاوية يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ، ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في دياركم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله تعالى . قال سلمة بن كهيل : فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا ، حتى قال : مررنا على قنطرة قال : فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح ، وسلوا سيوفكم من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم ، كما ناشدوكم ، يوم حروراء ، فترجعوا ، فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، قال : وشجرهم الناس برماحهم قال : وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان ، فقال علي رضي الله عنه : " التمسوا فيهم المخدج " فلم يجدوه قال : فقام علي بنفسه ، حتى أتى ناسا ، قد قتل بعضهم على بعض فقال : " أخرجوهم " ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر ، ثم قال : " صدق الله ، وبلغ رسوله صلى الله عليه وسلم " فقام إليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا الحديث [ ص: 149 ] من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا ، وهو يحلف . أنه كان في الجيش الذين كانوا مع