18695 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري ، عن أبيه ، قال : قدم مجزأة بن ثور [ ص: 165 ] - أو - على شقيق بن ثور عمر يبشره بفتح تستر ، فلم يجده في المدينة ، كان غائبا في أرض له ، فأتاه ، فلما دنا من الحائط الذي هو فيه كبر ، فسمع عمر رضي الله عنه تكبيره فكبر ، فجعل يكبر هذا وهذا حتى التقيا ، فقال عمر : " ما عندك ؟ " قال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، إن الله فتح علينا تستر ، وهي كذا وهي كذا ، وهي من أرض البصرة - وكان يخاف أن يحولها إلى الكوفة - فقال : " نعم ، هي من أرض البصرة ، هيه هل كانت مغربة تخبرناها ؟ " قال : لا ، إلا ، قال أن رجلا من العرب ارتد ، فضربنا عنقه عمر : " ويحكم فهلا طينتم عليه بابا ، وفتحتم له كوة ، فأطعمتموه كل يوم منها رغيفا ، وسقيتموه كوزا من ماء ثلاثة أيام ، ثم عرضتم عليه الإسلام في اليوم الثالث ، فلعله أن يراجع " ، ثم قال : " اللهم لم أحضر ، ولم آمر ، ولم أعلم " .