19519 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن ، عن عمران بن الحصين ، قال : ابن مسعود حتى مر علي عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها ، فجعل النبي يمر ، ومعه الثلاثة ، والنبي ومعه العصابة ، والنبي ومعه النفر ، والنبي وليس معه أحد ، موسى ، ومعه كبكبة من بني إسرائيل ، فأعجبوني ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : هذا أخوك موسى ، ومعه بنو إسرائيل ، قال : قلت : فأين أمتي ؟ قال : فقيل : انظر عن يمينك ، فنظرت فإذا الظراب قد سد بوجوه الرجال ، ثم قيل لي : انظر عن يسارك ، فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، فقيل لي : أرضيت ؟ فقلت : رضيت يا رب رضيت يا رب قال : فقيل لي : مع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب " قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فداكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفا فافعلوا ، فإن قصرتم فكونوا من أهل الظراب ، فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق ، فإني رأيت ثم ناسا يتهاوشون " قال : فقام فقال : ادع الله لي يا رسول الله ، أن يجعلني من السبعين ، قال : فدعا له ، قال : فقام رجل آخر ، فقال : ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم ، فقال : " قد [ ص: 409 ] سبقك بها عكاشة بن محصن الأسدي عكاشة " قال : ثم تحدثنا ، فقلنا : من ترون هؤلاء السبعين الألف ، قوم ولدوا في الإسلام لم يشركوا بالله شيئا حتى ماتوا ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " . أكثرنا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ثم غدونا ، فقال : "