[ ص: 467 ] 21026 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن عن أبيه قال : " ابن طاوس قال : فأسلفه ، قال : فركب المتسلف في البحر ، فحل الأجل ولم يستطع أن يركب إليه ، وحال بينهما البحر ، فأخذ عودا فنقره ، ثم وضع الدنانير ، وكتب إليه كتابا وضعه مع الدنانير ، ثم شد رأسه ، ثم قال : اللهم إنك تحملت علي ومن أدى إلى الكفيل فقد برئ ، فإني أؤديها إليك فرمى بالعود في البحر ، فضربه الريح - أو قال : الموج - هكذا وهكذا ، فقال : لو أخذت هذا العود حطبا لأهلي ، فأخذ العود ، فلما دخل بيته كسره ، فإذا هو بالدنانير والكتاب ، وإذا هو من صاحبه ، فضرب الدهر حتى جاء صاحبه ، فلزمه ، فقال : نعم والله ، إن الله ليعلم أني قد أديتها ، قال : فسكت عنه وذهب معه لينقده ، فلما أخرجها قال : والله إن الله ليعلم أني قد أديت ، قال : وكيف أديت ؟ فأخبره كيف صنع ، قال : فإن الله قد أداها عنك " . تسلف رجل من رجل مائة دينار ، أو أقل أو أكثر ، فقال : لا نسلفك حتى تأتيني بحميل ، قال : ما أجد أحدا يكفل علي ، ولكن لك الله حميل وكفيل أن أؤدي إليك ،