115 - صفة حوضه - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلامات الساعات
261 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر أبو أسامة ، حدثني ، وأخبرنا الحسين المعلم - واللفظ له - ثنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن ابن أبي عدي ، عن حسين المعلم قال : ذكر لي أن عبد الله بن بريدة أبا سبرة بن سلمة الهذلي ، سمع ابن زياد ، يسأل عن الحوض حوض محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : ما أراه حقا بعدما سأل ، أبا برزة الأسلمي ، والبراء بن عازب وعائذ بن عمرو ، فقال : ما أصدق هؤلاء ، فقال أبو سبرة : ألا أحدثك بحديث شفاء ؟ بعثني أبوك بمال إلى معاوية فلقيت فحدثني بفيه وكتبته بقلمي ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم أزد حرفا [ ص: 257 ] ولم أنقص ، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " عبد الله بن عمرو ، والذي نفس إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة ، ويخون الأمين ويؤتمن الخائن ، ومثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ، ووضعت طيبا ، ووقعت طيبا ، فلم تفسد ولم تكسر ، ومثل العبد المؤمن مثل القطعة الجيدة من الذهب نفخ عليها فخرجت طيبة ووزنت فلم تنقص " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " أيلة إلى مكة ، وذلك مسيرة شهر ، فيه أمثال الكواكب أباريق ، ماؤه أشد بياضا من الفضة ، من ورده وشرب منه لم يظمأ بعده أبدا موعدكم حوضي عرضه مثل طوله ، وهو أبعد مما بين " . فقال ابن زياد : ما حدثني أحد بحديث مثل هذا ، أشهد أن الحوض حق واجب ، وأخذ الصحيفة التي جاء بها أبو سبرة . وفي حديث أبي أسامة ، عن ، عن عبد الله بن بريدة أبي سبرة .
" هذا حديث صحيح فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي ، وهو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد ، والتواريخ غير مطعون فيه وله شاهد من حديث قتادة ، عن أبي بريدة " .