1674 - رؤيا
عاتكة قبل قدوم ضمضم في قتل كفار
قريش
1675 - قدوم
ضمضم الغفاري مكة وإنذاره
قريشا 4353 - ما حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال : حدثني
حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : وحدثني
يزيد بن رومان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير [ ص: 558 ] قالا : " رأت
nindex.php?page=showalam&ids=10982عاتكة بنت عبد المطلب رضي الله عنها فيما يرى النائم قبل مقدم
ضمضم بن عمرو الغفاري على
قريش بمكة بثلاث ليال رؤيا ، فأصبحت
عاتكة فأعظمتها ، فبعثت إلى أخيها
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب فقالت له : يا أخي ، لقد رأيت الليلة رؤيا أفزعتني ليدخلن على قومك منها شر وبلاء ، فقال : وما هي ؟ فقالت : رأيت فيما يرى النائم أن رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح ، فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، فأرى الناس اجتمعوا إليه ، ثم أرى بعيره دخل به المسجد ، واجتمع الناس إليه ، ثم مثل به بعيره ، فإذا هو على رأس
الكعبة ، فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، ثم إن بعيره مثل به على رأس
أبي قبيس ، فقال : انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، ثم أخذ صخرة ، فأرسلها من رأس الجبل ، فأقبلت تهوي حتى إذا كانت في أسفل الجبل ، أرفضت فما بقيت دار من دور قومك ، ولا بيت إلا دخل فيه بعضها ، فقال
العباس : والله ، إن هذه لرؤيا فاكتميها قالت : وأنت فاكتمها لئن بلغت هذه
قريشا ليؤذوننا ، فخرج
العباس من عندها ولقي
nindex.php?page=showalam&ids=15497الوليد بن عتبة ، وكان له صديقا فذكرها له واستكتمه إياها ، فذكرها
الوليد لأبيه ، فتحدث بها ففشا الحديث قال
العباس : والله ، إني لغاد إلى
الكعبة لأطوف بها إذ دخلت المسجد ، فإذا
أبو جهل في نفر من
قريش يتحدثون ، عن رؤيا
عاتكة ، فقال
أبو جهل : يا
أبا الفضل ، متى حدثت هذه النبية فيكم ؟ قلت : وما ذاك قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29311رؤيا رأتها nindex.php?page=showalam&ids=10982عاتكة بنت عبد المطلب ، أما رضيتم يا
بني عبد المطلب ، أن يتنبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم فسنتربص بكم هذه الثلاث التي ذكرت
عاتكة ، فإن كان حقا فسيكون ، وإلا كتبنا عليكم كتابا إنكم أكذب أهل بيت في العرب ، فوالله ما كان إليه مني من كبير إلا أني أنكرت ما قالت ، فقلت : ما رأت شيئا ولا سمعت بهذا ، فلما أمسيت لم تبق امرأة من
بني عبد المطلب إلا أتتني ، فقلن : أصبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم تناول النساء وأنت تسمع فلم يكن عندك في ذلك غيرة ؟ فقلت : قد والله صدقتن ، وما كان عندي في ذلك من غيرة إلا أني قد أنكرت ما قال ، فإن عاد لأكفينه ، فقعدت في اليوم الثالث أتعرضه ليقول شيئا فأشاتمه ، فوالله إني لمقبل نحوه ، وكان رجلا حديد الوجه ، حديد المنظر ، حديد اللسان إذ ولى نحو باب المسجد يشتد ، فقلت في نفسي : اللهم العنه كل هذا فرقا من أن أشاتمه ، وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت
ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح قد حول رحله ، وشق قميصه ، وجدع بعيره ، يقول : يا معشر
قريش ، اللطيمة اللطيمة أموالكم مع
أبي سفيان ، وتجارتكم قد
[ ص: 559 ] عرض لها
محمد وأصحابه ، فالغوث ، فشغله ذلك عني ، فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا ، فأصاب
قريشا ما أصابها يوم
بدر ، من قتل أشرافهم ، وأسر خيارهم ، فقالت
nindex.php?page=showalam&ids=10982عاتكة بنت عبد المطلب :
ألم تكن الرؤيا بحق وعابكم بتصديقها قل من القوم هارب فقلتم ولم أكذب كذبت وإنما
يكذبن بالصدق من هو كاذب
"
وذكر قصة طويلة .
1674 - رُؤْيَا
عَاتِكَةَ قَبْلَ قُدُومِ ضَمْضَمٍ فِي قَتْلِ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ
1675 - قُدُومُ
ضَمْضَمٍ الْغِفَارِيِّ مَكَّةَ وَإِنْذَارُهُ
قُرَيْشًا 4353 - مَا حَدَّثَنَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي
حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي
يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ [ ص: 558 ] قَالَا : " رَأَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=10982عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِيمَا يَرَى النَّائِمُ قَبْلَ مَقْدَمِ
ضَمْضَمَ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ عَلَى
قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بِثَلَاثِ لَيَالٍ رُؤْيَا ، فَأَصْبَحَتْ
عَاتِكَةُ فَأَعْظَمَتْهَا ، فَبَعَثَتْ إِلَى أَخِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَتْ لَهُ : يَا أَخِي ، لَقَدْ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا أَفْزَعَتْنِي لَيَدْخُلَنَّ عَلَى قَوْمِكَ مِنْهَا شَرٌّ وَبَلَاءٌ ، فَقَالَ : وَمَا هِيَ ؟ فَقَالَتْ : رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّ رَجُلًا أَقْبَلَ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ فَوَقَفَ بِالْأَبْطَحِ ، فَقَالَ : انْفِرُوا يَا آلَ غَدْرٍ لِمَصَارِعِكُمْ فِي ثَلَاثٍ ، فَأُرَى النَّاسَ اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ ، ثُمَّ أُرَى بَعِيرَهُ دَخَلَ بِهِ الْمَسْجِدَ ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ مَثَلَ بِهِ بَعِيرُهُ ، فَإِذَا هُوَ عَلَى رَأْسِ
الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : انْفِرُوا يَا آلَ غَدْرٍ لِمَصَارِعِكُمْ فِي ثَلَاثٍ ، ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ مَثُلَ بِهِ عَلَى رَأْسِ
أَبِي قُبَيْسٍ ، فَقَالَ : انْفِرُوا يَا آلَ غَدْرٍ لِمَصَارِعِكُمْ فِي ثَلَاثٍ ، ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً ، فَأَرْسَلَهَا مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ ، فَأَقْبَلَتْ تَهْوِي حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ ، أَرْفَضَتْ فَمَا بَقِيَتْ دَارٌ مِنْ دُورِ قَوْمِكَ ، وَلَا بَيْتٍ إِلَّا دَخَلَ فِيهِ بَعْضُهَا ، فَقَالَ
الْعَبَّاسُ : وَاللَّهِ ، إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا فَاكْتُمِيهَا قَالَتْ : وَأَنْتَ فَاكْتُمْهَا لَئِنْ بَلَغَتْ هَذِهِ
قُرَيْشًا لَيُؤْذُونَنَا ، فَخَرَجَ
الْعَبَّاسُ مِنْ عِنْدِهَا وَلَقِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=15497الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ ، وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا فَذَكَرَهَا لَهُ وَاسْتَكْتَمَهُ إِيَّاهَا ، فَذَكَرَهَا
الْوَلِيدُ لِأَبِيهِ ، فَتَحَدَّثَ بِهَا فَفَشَا الْحَدِيثُ قَالَ
الْعَبَّاسُ : وَاللَّهِ ، إِنِّي لَغَادٍ إِلَى
الْكَعْبَةِ لِأَطُوفَ بِهَا إِذْ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا
أَبُو جَهْلٍ فِي نَفَرٍ مِنْ
قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ ، عَنْ رُؤْيَا
عَاتِكَةَ ، فَقَالَ
أَبُو جَهْلٍ : يَا
أَبَا الْفَضْلِ ، مَتَى حَدَّثَتْ هَذِهِ النَّبِيَّةُ فِيكُمْ ؟ قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29311رُؤْيَا رَأَتْهَا nindex.php?page=showalam&ids=10982عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَمَا رَضِيتُمْ يَا
بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنْ يَتَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَنَبَّأَ نِسَاؤُكُمْ فَسَنَتَرَبَّصُ بِكُمْ هَذِهِ الثَّلَاثَ الَّتِي ذَكَرَتْ
عَاتِكَةُ ، فَإِنْ كَانَ حَقًّا فَسَيَكُونُ ، وَإِلَّا كَتَبْنَا عَلَيْكُمْ كِتَابًا إِنَّكُمْ أَكْذَبُ أَهْلِ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَيْهِ مِنِّي مِنْ كَبِيرٍ إِلَّا أَنِّي أَنْكَرْتُ مَا قَالَتْ ، فَقُلْتُ : مَا رَأَتْ شَيْئًا وَلَا سَمِعْتُ بِهَذَا ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ لَمْ تَبْقَ امْرَأَةٌ مِنْ
بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَّا أَتَتْنِي ، فَقُلْنَ : أَصَبَرْتُمْ لِهَذَا الْفَاسِقِ الْخَبِيثِ أَنْ يَقَعَ فِي رِجَالِكُمْ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ النِّسَاءَ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ غَيْرَةٌ ؟ فَقُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ صَدَقْتُنَّ ، وَمَا كَانَ عِنْدِي فِي ذَلِكَ مِنْ غَيْرَةٍ إِلَّا أَنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ مَا قَالَ ، فَإِنْ عَادَ لَأَكْفِيَنَّهُ ، فَقَعَدْتُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أَتَعَرَّضُهُ لَيَقُولَ شَيْئًا فَأُشَاتِمُهُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَمُقْبِلٌ نَحْوَهُ ، وَكَانَ رَجُلًا حَدِيدَ الْوَجْهِ ، حَدِيدَ الْمَنْظَرِ ، حَدِيدَ اللِّسَانِ إِذْ وَلَّى نَحْوَ بَابِ الْمَسْجِدِ يَشْتَدُّ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُمُ الْعَنْهُ كُلَّ هَذَا فَرَقًا مِنْ أَنْ أُشَاتِمَهُ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ سَمِعَ مَا لَمْ أَسْمَعْ صَوْتَ
ضَمْضَمَ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِالْأَبْطَحِ قَدْ حَوَّلَ رَحْلَهُ ، وَشَقَّ قَمِيصَهُ ، وَجَدَعَ بَعِيرَهُ ، يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ ، اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمَةَ أَمْوَالُكُمْ مَعَ
أَبِي سُفْيَانَ ، وَتِجَارَتُكُمْ قَدْ
[ ص: 559 ] عَرَضَ لَهَا
مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ ، فَالْغَوْثُ ، فَشَغَلَهُ ذَلِكَ عَنِّي ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا الْجِهَازُ حَتَّى خَرَجْنَا ، فَأَصَابَ
قُرَيْشًا مَا أَصَابَهَا يَوْمَ
بَدْرٍ ، مِنْ قَتْلِ أَشْرَافِهِمْ ، وَأَسْرِ خِيَارِهِمْ ، فَقَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=10982عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ :
أَلَمْ تَكُنِ الرُّؤْيَا بِحَقٍّ وَعَابَكُمْ بِتَصْدِيقِهَا قَلَّ مِنَ الْقَوْمِ هَارِبُ فَقُلْتُمْ وَلَمْ أَكْذِبْ كَذَبْتِ وَإِنَّمَا
يُكَذَّبْنَ بِالصِّدْقِ مَنْ هُوَ كَاذِبُ
"
وَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً .