إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري
يكنى أبا نجيح ، وقيل يكنى أبا محمد ، وقيل أبا يحيى ، من تابعي أهل المدينة ، من صغارهم ، لقي ، وهو ثقة ، حجة فيما نقل ، وأبوه أنس بن مالك ولد عبد الله بن أبي طلحة بالمدينة في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أنس : فغدوت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليحنكه ، فوافيته وبيده الميسم يسم إبل الصدقة .
قال أبو عمر : اسم جده أبي طلحة زيد بن سهل ، من كبار الصحابة ، قد ذكرناه وذكرنا طرفا من أخباره في كتابنا كتاب الصحابة ورفعنا هناك في نسبه .
وأم إسحاق بثينة ابنة رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرفي الأنصاري ، روى عن ابنه عبد الله بن أبي طلحة إسحاق ، وروى عنه أيضا ، وروى عن ابن شهاب إسحاق جماعة من الأئمة منهم ، يحيى بن أبي كثير ، ومالك بن أنس ، والأوزاعي وحماد بن سلمة ، . وهمام بن يحيى
ولإسحاق إخوة جماعة ، وهم : عمرو ، وعمر ، وعبد الله ، ويعقوب ، وإسماعيل بنو كلهم قد روى عنهم العلم ، عبد الله بن أبي طلحة وإسحاق هذا أرفعهم ، وأعلمهم ، وأثبتهم رواية .
[ ص: 198 ] قال : كان الواقدي لا يقدم على مالك بن أنس في الحديث أحدا ، وتوفي إسحاق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة بالمدينة ، في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وقيل كانت وفاته سنة أربع وثلاثين ومائة .