هما عبد الله ، كانا جليلين عالمين ثقتين إلا أن والحسن ابنا محمد بن الحنفية عبد الله هذا تنتحله الشيعة بأسرها ، والحسن ، أول من تكلم بالإرجاء وعبد الله يكنى أبا هاشم ، وكان عالما بالحدثان .
قال العدوي في كتاب النسب : أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي ، كان عالما أديبا ، وهو الذي أخبر عن دولة المسودة ، وقد روى عنه الحديث وغيره . وقال الزهري : مصعب الزبيري عبد الله بن محمد يكنى أبا هاشم ، وكان صاحب الشيعة ، فأوصى إلى محمد ( بن علي ) بن عبد الله بن عباس [ ص: 91 ] ودفع إليه كتبه ومات عنده وقد انقرض ولده إلا من قبل النساء .
وذكر قال : كان الطبري أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ودفع إليه كتبه ، وكان محمد بن علي وصي أبي هاشم فقال له أبو هاشم : إن هذا الأمر إنما هو في ولدك . وكانت الشيعة الذين يأتون أبا هاشم ويختلفون إليه ، قد صاروا بعد ذلك إلى محمد بن علي . قال : وكان أبو هاشم عالما قد سمع وقرأ الكتب .
قال : مات الواقدي عبد الله بن محمد بن الحنفية أبو هاشم سنة سبع وتسعين ، سقي سما في لبن فمات منه .
وقال العدوي : وأما ، فكان من أظرف فتيان الحسن بن محمد بن الحنفية قريش ، وكان أول من وضع الرسائل وكان رأس المرجئة الأولى ، وأول من تكلم في الإرجاء ، وكان داعية [ ص: 92 ] أبيه إذ كان أبوه في الشعب ، ولما خرج الحسن داعية لأبيه أخذه بنصيبين ( فبعث به إلى إبراهيم بن الأشتر وكان مصعب بن الزبير عامل إبراهيم بن الأشتر مصعب على نصيبين ) فبعث به إلى أخيه مصعب بن الزبير عبد الله بن الزبير فحبسه في السجن ثم أفلت منه .
قال أبو عبد الله العدوي : فحدثنا عثمان بن سعد شيخ من أهل واسط قال : حدثنا ، عن سفيان بن عيينة قال : قلت عمرو بن دينار للحسن بن محمد : كيف أفلت من سجن ؟ قال : أفلت ليلا فأخذت على أطراف الجبال حتى أتيت أبي . قال ابن الزبير العدوي : وكان السجن الذي حبسه فيه يعرف بسجن عارم ، وهو الذي عنى كثير عزة في قوله : ابن الزبير
بل العائذ المظلوم في سجن عارم
[ ص: 93 ] قال : وكان فقيها قد روى عنه الزهري فأكثرا . قال : وعمرو بن دينار بنون : ولمحمد بن علي بن أبي طالب عبد الله أبو هاشم والحسن - وقد مضى ذكرهما - وجعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب قتل يوم الحرة ، والقاسم بن محمد بن علي ، وبه كان يكنى أبوه محمد بن الحنفية وإبراهيم بن محمد ، وهو الذي يلقب شعرة وكان شديد العارضة . وقال مصعب : : أمه الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف . قال : والحسن أول من تكلم في الإرجاء .حدثني قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير قال : حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال : حدثنا حجر بن عبد الجبار ، عن قال : مات عيسى بن علي أبو هاشم بن محمد بن الحنفية في عسكر الوليد بدمشق . وقال : مات مصعب الزبيري بالحجر من بلاد ثمود . قال مصعب : وتوفي الحسن بن محمد بن علي في خلافة . عمر بن عبد العزيز
قال أبو عمر : يقال سنة مائة . وحدثني عبد الوارث قال : حدثنا قاسم قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا [ ص: 94 ] أبو الفتح نصر بن المغيرة ، عن قال : قلت سفيان بن عيينة لعبد الواحد بن أيمن ، وكان الحسن بن محمد ينزل عليه إذا قدم ، من كان يأتيه ؟ قال : عطاء وعمرو بن دينار والزبير بن موسى وغيرهم .