الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5076 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة . والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار " . رواه أحمد ، والترمذي .

التالي السابق


5076 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الحياء من الإيمان ، والإيمان ) أي : أهله ( في الجنة ) : قال الطيبي : جعل أهل الإيمان عين الإيمان دلالة على أنهم تمحضوا منه وتمكنوا من بعض شعبه الذي هو أعلى فرع منه ، كما جعل الإيمان مقرا ومبوءا لأهله في قوله تعالى : والذين تبوءوا الدار والإيمان لتمكنهم من الإيمان واستقامتهم عليه ( والبذاء ) : بفتح الباء خلاف الحياء والناشئ منه الفحش في القول والسوء في الخلق ( من الجفاء ) : وهو خلاف البر الصادر منه الوفاء ( والجفاء ) أي : أهله التاركون للوفاء الثابتون على غلاظة الطبع وقساوة القلب ( في النار ) : إما مدة أو أبدا لأنه في مقابل الإيمان الكامل أو مطلقه ، فصاحبه إما من أهل الكفران أو الكفر ( رواه أحمد ، والترمذي ) : وكذا الحاكم والبيهقي عنه والبخاري في الأدب ، وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن أبي بكرة الثقفي ، والطبراني والبيهقي عن عمران بن حصين ، وفي رواية لأحمد والترمذي والحاكم عن أبي أمامة : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " .




الخدمات العلمية