الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5650 - وعن حكيم بن معاوية - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366936nindex.php?page=treesubj&link=30387_30402إن في الجنة بحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر اللبن ، وبحر الخمر ، ثم تشقق الأنهار بعد " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
5650 - ( وعن حكيم بن معاوية ) أي النميري ، قال البخاري : في صحبته نظر ، وروى عن ابن أخيه معاوية بن حكيم ، وقتادة - رضي الله عنهم - كذا ذكره المؤلف . ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10366936nindex.php?page=treesubj&link=30402_30387إن في الجنة بحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر اللبن ، وبحر الخمر ، ثم تشقق الأنهار بعد ) قال الطيبي - رحمه الله - : يريد بالبحر مثل دجلة والفرات ونحوهما ، وبالنهر مثل نهر معقل حيث تشقق من أحدهما ، ثم منه تشقق جداول ، انتهى . والظاهر أن المراد بالبحار المذكورة هي أصول الأنهار المسطورة في القرآن ، كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وقوله : ثم تشقق بحذف إحدى التاءين أي : تفترق الأنهار إلى الجداول بعد تحقق الأنهار إلى بساتين الأبرار وتحت قصور الأخيار ، على أنه قد يقال : المراد بالبحار هي الأنهار ، وإنما سميت أنهارا لجريانها بخلاف بحار الدنيا ، فإن الغالب منها أنها في محل القرار . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) أي : عن حكيم بن معاوية .