الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
630 - وعن عثمان - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356858nindex.php?page=treesubj&link=32778من صلى العشاء في جماعة ; فكأنما قام نصف الليل ، ومن nindex.php?page=treesubj&link=32783صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل كله ) . رواه مسلم .
630 - ( وعن عثمان رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من nindex.php?page=treesubj&link=32778صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ) : أي : النصف الأول يعني كإحيائه بالصلاة والذكر لما في صلاة العشاء ، سيما مع الجماعة المستدعية للسعي إلى المسجد حتى في الظلم ، أو الباعثة على انتظار الصلاة فيه مع فضيلة الاعتكاف من عظيم المشقة الناشئ من تحملها عن كمال الإخلاص ، وظهور الخوف من جلال الله والرجاء إلى جماله تعالى . ( ومن nindex.php?page=treesubj&link=32783صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل ) عبر هنا بصلى ، وفيما سبق بقام تفننا وإيماء إلى أن صلاة الليل تسمى قياما " ( كله ) : أي : بانضمام ذلك النصف ، فكأنه أحيا نصف الليل الأخير ، أو يكون إشارة إلى أن قيام الصبح أفضل من قيام صلاة العشاء ، فإنه أشق وأصعب على النفس وأشد على الشيطان ، فإن ترك النوم بعد الدخول فيه أشق من إرادة الدخول فيه ، إذ الكسل يستولي في الأول أكثر ، فتكون مجاهدته على الشيطان أكبر . ( رواه مسلم ) : وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي قاله ميرك .