الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
962 - وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ، متفق عليه .

التالي السابق


962 - ( وعن المغيرة بن شعبة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لي دبر كل صلاة مكتوبة ) ، أي : عقب كل فريضة ولو بعد سنة : ( " لا إله إلا الله وحده " ) ، أي : منفردا في ذاته ( " لا شريك له " ) ، أي : في أفعاله وصفاته ، وقال ابن حجر : تأكيد بعد تأكيد لمزيد الاعتناء ، بمقام التوحيد ( " له الملك " ) ، أي : لا لغيره ( " وله الحمد " ) : في الأولى والآخرة ، ( " وهو على كل شيء قدير " ) : بالغ في القدرة ، كامل في الإرادة ، ( " اللهم لا مانع لما أعطيت " ) : من التوفيق على الطاعة ( " ولا معطي لما منعت " ) : من العصمة عن المعصية ( " ولا ينفع ذا الجد " ) : بالفتح ويكسر ، أي : صاحب الحظ في العبادة ، أو صاحب الجد والاجتهاد في العلم والعمل ، فضلا عن الجاه والمال ، ( " منك " ) ، أي : من عذابك أو عندك أو بدل لطفك ( " الجد " ) ، أي : جده أو جده ، بل لا ينفعه إلا فضلك وكرمك ، ولا ينجيه منك إلا رحمتك ، ( متفق عليه ) : قال ميرك ، نقلا عن التصحيح : ورواه أبو داود ، والنسائي ، ورواه البزار من حديث جابر ، وابن عباس ، والطبراني من حديث ابن عباس ، وزادا فيه : " يحيي ويميت " بعد قوله : " وله الحمد " ، وزاد عبد بن حميد بعد قوله : " لما أعطيت : ولا راد لما قضيت " ، أي : لما حكمت وأمرت أو كتبت ، وقدرت ، وأسقط : " ولا معطي لما منعت " .

[ ص: 762 ]



الخدمات العلمية