الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1860 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359390ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : nindex.php?page=treesubj&link=23468اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا " ، متفق عليه .
1860 - ( وعنه ) أي : nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من يوم ) ما نافية ومن زائدة لتأكيد الاستغراق ، والمعنى ليس يوم ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359391يصبح العباد فيه ) صفة يوم ( إلا ملكان ) مبتدأ خبره ( ينزلان ) أي : فيه ، وهذه الجملة مع ما يتعلق بها في محل الخبر وهو مستثنى من محذوف ، أي : على وجه إلا هذا الوجه ؛ ذكره الطيبي ( فيقول أحدهما ) أي : لمن أنفق ماله في الخيرات ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359392اللهم أعط منفقا ) أي : من محله في محله ، وأطلق مبالغة في nindex.php?page=treesubj&link=23468مدح الإنفاق ( خلفا ) أي : عوضا عظيما وهو العوض الصالح أو عوضا في الدنيا وبدلا في العقبى لقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=39وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ( ويقول الآخر ) للآخر الذي لم ينفق في مرضاة المولى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359393اللهم أعط ممسكا ) أي : عن خيره لغيره ( تلفا ) أي : لماله حسا أو معنى ، وفي إيراده بلفظ الإعطاء مشاكلة ( متفق عليه ) .