الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2117 - وعن البراء قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360114كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو ، وجعل فرسه ينفر ، فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فقال : " تلك nindex.php?page=treesubj&link=32235السكينة تنزلت بالقرآن " متفق عليه .
2117 - ( وعن البراء قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه ) ، أي يمينه أو شماله ( حصان ) بالكسر وهو الكريم من فحل الخيل من التحصن أو التحصين لأنهم يحصنونه صيانة لمائه فلا يرونه إلا على كريمة ثم كثر ذلك حتى سموا به كل ذكر من الخيل والجملة حالية ( مربوط ) ، أي الحصان ( بشطنين ) الشطن بفتحتين الحبل الطويل الشديد الفتل وثناه دلالة على جموحه وقوته ( فتغشته ) ، أي الرجل ( سحابة ) ، أي سترته ظلة كسحابة فوق رأسه ( فجعلت ) ، أي شرعت السحابة ( تدنو ) ، أي تقرب قليلا ( وتدنو ) ، أي من العلو إلى السفل ( وجعل ) ، أي شرع ( فرسه ينفر ) بكسر الفاء من النفر وهو أشبه ، وفي رواية البخاري : ينقز بالقاف والزاي المعجمة ، أي يثب منها ( فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فقال : تلك ) ، أي السحابة ( السكينة ) ، أي السكون والطمأنينة التي يطمئن إليها القلب ويسكن بها عن الرعب ، قال الطيبي : فإن المؤمن تزداد طمأنينته بأمثال هذه الآيات إذا كوشف بها ، وقيل : هي الرحمة ، وقيل : الوقار ، وقيل : ملائكة الرحمة ، وقال ابن حجر : ، أي الملائكة ومنه السكينة تنطق على لسان عمر ( تنزلت ) ، أي ظهر نزولها ( بالقرآن ) ، أي بسببه أو لأجله ( متفق عليه ) .