الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2276 - وعن ابن عمر - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360371لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=24582كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي " ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .
2276 - ( وعن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360372nindex.php?page=treesubj&link=24582لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله " : فيه إشارة إلى أن بعض الكلام مباح وهو ما يعنيه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10360373فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة ) : أي : سبب قساوة ( للقلب ) : وهي النبو عن سماع الحق ، والميل إلى مخالطة الخلق وقلة الخشية وعدم الخشوع والبكاء ، وكثرة الغفلة عن دار البقاء ( وإن أبعد الناس من الله ) : أي : من نظر رحمته وعين عنايته ( القلب القاسي ) : أي : صاحبه ، أو التقدير : أبعد قلوب الناس القلب القاسي ، أو أبعد الناس من له القلب القاسي . قال الطيبي رحمه الله : ويمكن أن يعبر بالقلب عن الشخص ؛ لأنه به كما قيل : المرء بأصغريه أي : بقلبه ولسانه ، فلا يحتاج إذا إلى حذف الموصول مع بعض الصلة . قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة الآية . وقال عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .