الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2461 - وعن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنه ، قال nindex.php?page=hadith&LINKID=10360727كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) nindex.php?page=treesubj&link=33084_33177اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك ) . رواه مسلم .
2461 - ( وعن عبد الله بن عمر ) بلا واو ( قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360728كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=33084_33177اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ) أي : نعمة الإسلام والإيمان ومنحة الإحسان والعرفان ، وفي الحديث " ما بطر أحد النعمة فعادت إليه " ( وتحول عافيتك ) بضم الواو المشددة أي : انتقالها من السمع والبصر وسائر الأعضاء ، قال ميرك : فإن قلت : ما الفرق بين الزوال والتحول ؟ قلت : الزوال يقال في شيء كان ثابتا في شيء ثم فارقه ، والتحول : تغير الشيء وانفصاله عن غيره فمعنى زوال النعمة ذهابها من غير بدل ، وتحول العافية إبدال الصحة بالمرض والغنى بالفقر : وقال الطيبي - رحمه الله تعالى - : أي تبدل ما رزقتني من العافية إلى البلاء والداهية ، وفي رواية أبي داود " وتحويل عافيتك " من باب التفعيل فيكون من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ( وفجاءة نقمتك ) بضم الفاء والمد وفي نسخة بفتح الفاء وسكون الجيم بمعنى البغتة ، والنقمة بكسر النون وبفتح مع سكون القاف وكفرحة : المكافأة بالعقوبة والانتقام بالغضب والعذاب ، وخصها بالذكر لأنها أشد ( وجميع سخطك ) أي : ما يؤدي إليه أو جميع آثار غضبك ، وأما قول ابن حجر : وجميع جزئيات سخطك ، فخطأ فاحش إذ الصفة لا تتجزأ كما لا يخفى ( رواه مسلم ) وكذا أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .