الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2775 - وعن عطية السعدي - رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361376لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى nindex.php?page=treesubj&link=27152يدع مالا بأس به حذرا لما به بأس " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
2775 - ( وعن عطية السعدي ) : نسبة إلى قبيلة بني سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يبلغ العبد أن يكون ) : أي : لا يصل كونه وحصوله وثبوته ( من المتقين ) أي : الكاملين ( حتى nindex.php?page=treesubj&link=27152يدع ) : أي يترك ( ما لا بأس به حذرا لما به بأس ) مفعول له ، أي : خوفا من أن يقع فيما فيه بأس . قال الطيبي - رحمه الله - قوله : ( أن يكون ) ظرف ( يبلغ ) على تقدير مضاف ، أي درجة المتقين ، والمتقي في اللغة : اسم فاعل من قولهم : وقاه فاتقى ، والوقاية فرط الصيانة ، وفي الشريعة : الذي يقي نفسه تعاطى ما يستحق به العقوبة من فعل وترك ، وقيل : التقوى على ثلاث مراتب ؛ الأولى : التقوى عن العذاب المخلد بالتبرئ من الشرك كقوله - تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=26وألزمهم كلمة التقوى " والثانية : التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قوم ، وهو المتعارف بالتقوى في الشرع والمعنى بقوله - تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا ) ، والثالثة : أن يتنزه عما يشغل سره عن الحق ويقبل بشراشره إلى الله ، وهي التقوى الحقيقية المطلوبة بقوله - تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتقوا الله حق تقاته والحديث وإن استشهد به للمرتبة الثانية فإنه يجوز أن ينزل على المرتبة الثالثة ، والله - تعالى - أعلم ، وهذا الحديث أبلغ وأجمع من الحديثين السابقين عليه ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) . [ ص: 1902 ]