3356 - وعن رضي الله عنها ، أم سلمة " كان يقول في مرضه : الصلاة ، وما ملكت أيمانكم . رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه البيهقي في شعب الإيمان .
وكنا الأيمنين إذا التقينا وكان الأيسرين بنو أبينا
فنبه بالصلاة على تعظيم أمر الله ، وبما ملكت أيمانكم على الشفقة على خلق الله ، ولأن ما عام في ذوي العلم وغيره ، وإذا خص بذوي العلم يراد به الصفة ، وهي تحتمل التعظيم والتحقير ، فحمله على المماليك يقتضي تحقير شأنهم ، وكونهم مسخرين لمواليهم ، والوجه الأول أوجه لعمومه ، فيدخل المماليك فيه أيضا . قال ابن الهمام : ظاهر الرواية أنه لا يجبر القاضي على الإنفاق على سائر الحيوانات ; لأن الإجبار نوع قضاء ، والقضاء يعتمد المقضي له ، ويعتمد أهلية الاستحقاق في المقضي له وليس فليس ، ويؤمر به ديانة فيما بينه وبين الله تعالى ، ويكون آثما معاقبا بحبسها عن البيع مع عدم الإنفاق ، وفي الحديث : " " . وقد قال علماءنا : خصومة الذمي والدابة يوم القيامة أشد من خصومة المسلم ، وذكر صاحب الهداية أنه - عليه الصلاة والسلام - نهى عن تعذيب الحيوان ، يعني ما تقدم من رواية امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت لا هي أطلقتها تأكل من خشاش الأرض ولا هي أطعمتها أبي داود : ، ونهى عن إضاعة المال ، وهو ما في الصحيحين من ولا تعذبوا خلق الله . ( رواه أنه - عليه الصلاة والسلام - : كان ينهى عن إضاعة المال وكثرة السؤال البيهقي في " شعب الإيمان " ) .