الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3397 - وعن أبي المليح عن أبيه - رضي الله عنه - : أن رجلا أعتق شقصا من غلام ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ليس لله شريك " . فأجاز عتقه . رواه أبو داود .

التالي السابق


3397 - ( وعن أبي المليح ) : بكسر اللام وفتح الميم وبالحاء المهملة عامر بن أسامة الهذلي البصري ، روى عن جماعة من الصحابة ، ذكره المؤلف . ( عن أبيه ) : لم يذكره المصنف في أسماء رجاله على حدة ( أن رجلا أعتق شقصا ) : بكسر أوله أي سلاما ونصيبا مبهما أو معينا أو مشاعا ( من غلام ) : أي عبد ( له فذكر ) : بصيغة المجهول ( ذلك ) : أي ما ذكر من إعتاق شقص ( للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( ليس لله شريك ) : أي العتق لله ، فينبغي أن يعتق كله ، ولا يجعل نفسه شريكا له تعالى ( فأجاز عتقه ) : أي حكم بعتقه كله . قال المظهر : يعني الأولى أن يعتق جميع عبده ، فإن العتق لله سبحانه فإن أعتق بعضه فيكون أمر سيده نافذا فيه بعد فهو كشريك له تعالى صورة . قال الطيبي رحمه الله : قد سبق أن السيد والمملوك في كونهما مخلوقين سواء إلا أن الله تعالى فضل بعضهم على بعض في الرزق وجعله تحت تصرفه تمتيعا ، فإذا رجع بعضه إلى الأصل سرى بالغلبة في البعض الآخر إذ ليس لله شريك في شيء من الأشياء ( رواه أبو داود ) : وكذا أحمد ، وزاد رزين في ماله ، وفي لفظ : هو حر كله ليس لله شريك . وقد سبق ما يتعلق به من الحكم واختلافه .




الخدمات العلمية