الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3829 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363353nindex.php?page=treesubj&link=30306_24334عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
3829 - ( وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عينان لا تمسهما النار ) : وفي رواية أبدا ; أي : لا يصيبهما أدق إصابة ، وفي رواية : لا تريان النار . وفي رواية زيادة : أبدا ( nindex.php?page=treesubj&link=30306_27415عين بكت من خشية الله ) : وهي مرتبة المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصية ، سواء كان عالما ، أو غير عالم ( وعين باتت تحرس ) : وفي رواية تكلأ ( في سبيل الله ) : وهي مرتبة المجاهدين في العبادة ، وهي شاملة ; لأن تكون في الحج ، أو طلب العلم ، أو الجهاد ، أو العبادة ، والأظهر أن المراد به الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار . قال الطيبي ، قوله : عين بكت هذا كناية عن العالم العابد المجاهد مع نفسه لقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إنما يخشى الله من عباده العلماء ) حيث حصر الخشية فيهم غير متجاوز عنهم ، فحصلت النسبة بين العينين عين مجاهد مع النفس والشيطان ، وعين مجاهد مع الكفار والخوف والخشية مترادفان . قال الشيخ أبو حامد في الإحياء : الخوف سوط الله تعالى يسوق به عباده إلى المواظبة على العلم والعمل ، لينالوا بهما رتبة القرب إلى الله تعالى اه . فكل خوف لا يورث ما ذكر لم يكن خوفا حقيقيا ، والتحقيق أن الخشية خوف مع التعظيم ، ولذا جرد عن معنى الخوف ، وأريد التعظيم في قراءة شاذة ( nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إنما يخشى الله من عباده العلماء ) برفع الجلالة ونصب العلماء . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) : أي عن أنس . وفي الجامع الصغير لفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363354عين بكت في جوف الليل من خشية الله " . ورواه الضياء والطبراني في الأوسط عن أنس ، بتغيير يسير كما أشرنا إليه .