الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3856 - وعن حسناء بنت معاوية ، قالت - حدثنا عمي ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363394قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - : من في الجنة ؟ قال : " nindex.php?page=treesubj&link=30395_25561النبي في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، والوئيد في الجنة " . رواه أبو داود .
3856 - ( وعن حسناء ) : بفتح فسكون ممدودا ( بنت معاوية ) : أي : ابن سليم قال المؤلف ، في التابعيات : هي حسناء بنت معاوية الصرمية ، روت عن عمها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنها nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف الأعرابي حديثها في البصريين هكذا أوردها nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا في حسناء ، وذكرها الحازمي يقال : خنساء بنت معاوية ، ويقال : حسناء الصرمية ، وعماها الحارث وأسلم ، والصرمية بفتح الصاد المهملة وكسر الراء ، وحسناء فعلاء من الحسن ، وخنساء بالخاء المعجمة وتقديم النون على السين ( قالت : حدثنا ) : وفي نسخة حدثني ( عمي ، قال : nindex.php?page=treesubj&link=30395قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - : من في الجنة ؟ قال ) : أي : النبي عليه السلام ( النبي ) : أي : جنس الأنبياء ( في الجنة ، والشهيد ) : يعني المؤمن لقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ) والحاصل أن الشهيد أعم من أن يكون حقيقة ، أو حكما ( في الجنة ، والمولود في الجنة ) : قال الخطابي : المولود هو الطفل والسقط ، ومن لم يدرك الحنث ; أي الذنب ( والوئيد ) : أي : المدفون حيا في الأرض ( في الجنة ) : وكانوا يئدون البنات ، ومنهم من كان يئد البنين ; أيضا عند المجاعة والضيق ، ذكره السيوطي وقال الطيبي : الظاهر أنه أراد بالمولود جنس من هو قريب العهد من الولادة ، سواء كان من أولاد الكفار وغيرهم ، والوئيد الموءود ، وهو الذي يدفن حيا من البنات ( رواه أبو داود ) : وكذا أحمد ، عن رجل . كذا في الجامع الصغير .