الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3881 - وعن أبي وهب الجشمي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363447nindex.php?page=treesubj&link=33396ارتبطوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها وأعجازها - أو قال : أكفالها - وقلدوها ، ولا تقلدوها الأوتار " . رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
3881 - ( وعن أبي وهب الجشمي ) : سبق آنفا ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363448nindex.php?page=treesubj&link=33396ارتبطوا الخيل ) : أي لقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60ومن رباط الخيل ) ; أي بالغوا في ربطها وإمساكها عندكم ( وامسحوا بنواصيها ) : أي تلطفا بها وتنظيفا لها ( وأعجازها - أو قال أكفالها - ) : بفتح الهمزة جمع عجز وهو الكفل . قال ابن الملك : يريد بهذا المسح تنظيفها من الغبار وتعرف حالها من السمن ( وقلدوها ) : أي اجعلوا ذلك لازما لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق ، وقيل معناه اجعلوا في أعناق الخيل ما شئتم . ( ولا تقلدوها الأوتار ) : جمع الوتر بفتحتين ; أي : لا تجعلوا أوتار القوس في أعناقها فتختنق ; لأن الخيل ربما رعت الأشجار ، أو حكت بها عنقها ، فيتشبث الأوتار ببعض شعبها فيخنقها ، وقيل : إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن nindex.php?page=treesubj&link=33396تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى فتكون كالمعوذة لها فنهاهم عنها ، وأعلمهم أنها لا تدفع ضرا ولا تصرف حذرا . وفي النهاية : أي قلدوها طلب إعلاء الدين والدفاع عن المسلمين ، ولا تقلدوها أوتار الجاهلية التي كانت بينكم على أن الأوتار جمع وتر بكسر فسكون وهو الدم وطلب الثأر ; أي : لا تركبوها لتطلبوا عليها أوتار الجاهلية ومداخلها التي كانت بينكم . ( رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ) .