الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

4368 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي إزاري استرخاء . فقال : " يا عبد الله ! ارفع إزارك " فرفعته ، ثم قال : " زد " فزدت . فما زلت أتحراها بعد . فقال بعض القوم : إلى أين ؟ قال : " إلى أنصاف الساقين " . رواه مسلم .

التالي السابق


الفصل الثالث

4368 - ( عن ابن عمر قال : مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي إزاري استرخاء ) : أي استنزال ( فقال : يا عبد الله ! ارفع إزارك " فرفعته ، ثم قال : " زد ) : أي في الرفع ( فزدت ) : أي فسكت - صلى الله عليه وسلم - ( فما زلت أتحراها ) : أي أتحرى الفعلة وهي رفع الإزار شيئا فشيئا . ذكره الطيبي . والظاهر أن الضمير راجع إلى الرفعة الأخيرة ، والمعنى دائما أجتهد وأبذل الجهد على أن يكون رفع إزاري على وفق تقريره - صلى الله عليه وسلم - ( بعد ) : مبني على الضم أي بعد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ارفع " ثم " زد " ( فقال بعض القوم : إلى أين ؟ ) : أي رفعته في المرة الأخيرة ( قال : إلى أنصاف الساقين . رواه مسلم ) . وفي الشمائل ، عن عبيد بن خالد المحاربي قال : بينما أنا أمشي بالمدينة إذ إنسان خلفي يقول : ارفع إزارك ; فإنه أتقى . وفي رواية : أنقى بالنون وأبقى بالموحدة ، فالتفت ، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ! إنما هي بردة ملحاء ، قال : " أما لك في أسوة ؟ " فنظرت ، فإذا إزاره إلى نصف ساقيه . وعن سلمة بن الأكوع قال : كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه ، وقال : هكذا كانت إزرة صاحبي ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن حذيفة قال : أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضلة ساقي أو ساقه فقال : " هذا موضع الإزار ، فإن أبيت فأسفل ، فإن أبيت فلا حق للإزار في الكعبين " هذا وقد سبق في الحديث الصحيح : " ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار .




الخدمات العلمية