الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4502 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364682nindex.php?page=treesubj&link=29818_23993_30437_30296يخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران ، وأذنان تسمعان ، ولسان ينطق يقول : " إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وكل من دعا مع الله إلها آخر ، وبالمصورين " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
4502 - ( وعنه ) : أي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : يخرج عنق ) : نجمتين أي شخص قوي ، وقيل هو طائفة . ذكره بعض الشراح ، وفي القاموس : العنق بالضم وبضمتين وكصرد الجيد مؤنث ، والجماعة من الناس وقال الطيبي : أي طائفة ( من النار ) : ومن بيانية ، والأظهر أنها تتعلق بقوله يخرج كما أن قوله : ( يوم القيامة ) : ظرف له ، ثم الضمير في قوله : ( لها ) : راجع إلى معنى عنق قاله الطيبي ، والظاهر أن المراد بالعنق الجيد على ما هو المعروف في اللغة إذ لا صارف عن ظاهره فهو مؤنث ، والمعنى أنه تخرج قطعة من النار على هيئة الرقبة الطويلة لها ( عينان تبصران ، وأذنان تسمعان ، ولسان ينطق ) : كما ورد مثل هذه الأوصاف في الحجر الأسود
[ ص: 2856 ] الأسعد يشهد لمن وافاه بالعهد الميثاقي يوم القيامة ( يقول ) : بصيغة التذكير ، وهو بدل من ينطق أو حال ، والمعنى يقول لسانها حالا أو مآلا ( إني وكلت بثلاثة ) : أي وكلني الله بأن أدخل هؤلاء الثلاثة النار ، وأعذبهم بالفضيحة على رؤوس الأشهاد ( بكل جبار ) : أي ظالم ( عنيد ) : أي معاند متكبر عن الحق ملازم على الباطل ، وفي النهاية : الجبار هو المتمرد العاتي والعنيد الجائر عن القصد الباغي الذي يرد الحق مع العلم به . ( وكل nindex.php?page=treesubj&link=29437_30437من دعا مع الله إلها آخر ، nindex.php?page=treesubj&link=23994_30437وبالمصورين ) : وفي هذا تهديد شديد ووعيد أكيد . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .