الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4812 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365260قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=27140من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ، أضمن له الجنة " . رواه البخاري .
nindex.php?page=treesubj&link=27140حفظ اللسان من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ، والمراد منه حفظه عما لا يعنيه ، فعطف الغيبة والشتم على الحفظ من باب التخصيص بعد التعميم ، والغيبة بكسر الغين أن تذكر أخاك بما يكره في nindex.php?page=treesubj&link=19012الغيبة بالفتح ، بشرط أن يكون موجودا فيه ، وإلا فهو بهتان ، والشتم السب واللعن وهو يشمل الحاضر والغائب والحي والميت .
الفصل الأول
4812 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ) أي : الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يضمن ) : بالجزم على أن من شرطية ( لي ما بين لحييه ) : بفتح اللام منبت الأسنان ، أي : من يكفل لي محافظة ما بينهما من اللسان والفم عن تقبيح الكلام وأكل الحرام ( وما بين رجليه ) أي : من الفرج عن الزنا ونحوه ( أضمن له الجنة ) أي : دخولها أو درجاتها العالية . قال الطيبي : وعن بعضهم من يضمن لي لسانه أي : شر لسانه وبوادره وحفظه عن التكلم بما لا يعنيه ويضره مما يوجب الكفر والفسوق ، وفرجه بأن يصونه أضمن له دخول الجنة ، ولحييه بفتح اللام تثنية لحي ، هما العظمان اللذان ينبت عليهما الأسنان علوا وسفلا ( رواه البخاري ) : ورواه أحمد والحاكم ، عن أبي موسى بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365261nindex.php?page=treesubj&link=27140_30415من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة ، والفقم بالضم والفتح اللحي على ما في النهاية . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في الحاكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ولفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365262من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة " . و في رواية للبيهقي عن أنس : من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وجبت له الجنة " ، واللقلق اللسان والقبقب البطن والذبذب الذكر ، كذا في مختصر النهاية للسيوطي .