الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4930 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365582قال الله تبارك وتعالى : nindex.php?page=treesubj&link=18043_18054_28723_32471أنا الله ، وأنا الرحمن ، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتته " . رواه أبو داود .
4930 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - ) أحد العشرة المبشرة ( قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله ) أي : المعبود الواجب الوجود ، وكان هذا توطئة للكلام ; حيث ذكر العلم الخاص ، ثم ذكر الوصف المشتق من مادة الرحم فقال : ( وأنا الرحمن ) ، أي : المتصف بهذه الصفة ( خلقت الرحم ) أي : قدرتها أو صورتها مجسدة ( وشققت ) أي : أخرجت وأخذت اسمها ( لها ) أي : للرحم ( من اسمي ) ، أي : الرحمن ، وفيه إيماء إلى أن المناسبة الاسمية واجبة الرعاية في الجملة ، وإن كان المعنى على أنها أثر من آثار رحمة الرحمن ، ويتعين على المؤمن التخلق بأخلاق الله تعالى ، والتعلق بأسمائه وصفاته ولذا قال : ( فمن وصلها وصلته ) ، أي : إلى رحمتي أو محل كرامتي ( ومن قطعها بتته ) بتشديد الفوقية الثانية أي : قطعته من رحمتي الخاصة ( رواه أبو داود ) . وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وكلاهما من رواية أبي سلمة عنه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن صحيح : قال المنذري : في تصحيحه له نظر ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين وغيره ، نقله ميرك ، وفي الجامع الصغير بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365583قال الله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=32471_18054_18043_28723أنا الرحمن ، أنا خلقت الرحم ، وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ، ومن بتها بتته " ، فهو للتأكيد ، والمراد بالبت القطع الكلي ، ومنه طلاق البت ، وكذا قولهم البتة ، والله أعلم . رواهأحمد والبخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، والحاكم أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .