فقال عامر بن مالك : ابعث يا رسول الله من شئت من رسلك فأنا لهم جار ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي ، يقال له أعتق ليموت عينا في أهل نجد ، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفروا معه فقتلوهم ببئر معونة [ ص: 72 ] غير أخذه عمرو بن أمية الضمري ، عامر بن الطفيل فأرسله ، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بينهم ، وكان فيهم عامر بن فهيرة ، فزعم لي عروة أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوه ، يقول عروة : " وكانوا يرون أن الملائكة هي دفنته " ، فقال حسان : يحرض على عامر بن الطفيل :
بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء
ليخفره وما خطأ كعمد
فطعن ربيعة بن عامر بن مالك عامر بن الطفيل في خفرته عامر بن مالك في فخذه طعنة فقده ? " ولم يقل أن يونس في حديثه عن أبيه " .