عن سالم بن أبي الجعد ، أبي اليسر .
( 378 ) حدثنا ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري أبو كريب ، ثنا [ ص: 168 ] أبو أسامة ، حدثني ثابت بن دينار ، ثنا ، قال : قال سالم بن أبي الجعد : أبو اليسر الأنصاري أبو عامر الأشعري ، فقال : بعثني في كذا وكذا ، ثم أتيت مؤتة ، فلما صف القوم ركب جعفر فرسه ولبس الدرع وأخذ اللواء ومشى حتى أتى القوم ، ثم نادى : من يبلغ هذه صاحبها ؟ ، فقال رجل من القوم : أنا ، فبعث بها ثم تقدم فضرب بسيفه حتى قتل ، فتحدرت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دموعا ، فصلى بنا الظهر ، ثم دخل ولم يكلمنا ، ثم أقيمت العصر فخرج فصلى ، ثم دخل ولم يكلمنا ، ففعل كذلك في المغرب والعشاء فدخل ولا يكلمنا ، وكان إذا صلى أقبل علينا بوجهه ، فخرج علينا في الفجر في الساعة التي كان يخرج فيها ، وأنا وأبو عامر الأشعري جلوس فجلس بيننا وقال : " جعفرا ذا جناحين مضرجين بالدماء ، ألا أخبركم عن رؤيا رأيتها ؟ دخلت الجنة فرأيت وزيد مقابله ، معهم كأنه يعرض عنهم ، وسأخبركم عن ذلك ، إن وابن رواحة جعفرا حين تقدم فرأى القتل لم يصرف وجهه ، وزيد كذلك ، صرف وجهه وابن رواحة " . كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتاه