أبو عامر الهوزني عبد الله بن لحي ، عن معاوية .
( 884 ) حدثنا ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو المغيرة ، ( ح ) . وحدثنا أبو زيد الحوطي ، ثنا ، قالا : ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن صفوان بن عمرو أزهر بن عبد الله ، عن أبي عامر الهوزني عبد الله بن لحي ، قال : ، فلما قدمنا معاوية بن أبي سفيان مكة أخبر بقاص يقص على أهل مكة ، مولى لبني مخزوم ، فأرسل إليه معاوية ، فقال : أمرت بهذا القصص ؟ ، قال : لا ، قال : فما حملك على أن تقص بغير إذن ؟ ، قال : ننشر علما علمناه الله ، فقال معاوية : لو كنت تقدمت إليك قبل مدتي هذه لقطعت [ ص: 377 ] منك طائفا ، ثم قام حتى صلى الظهر بمكة ، ثم قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يعني الأهواء ، وكلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " ، وقال : " إنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ، فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " ، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به إن أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة ، محمد - صلى الله عليه وسلم - لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به . حججنا مع