( 961 ) حدثنا ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، ثنا سفيان بن عيينة مجالد ، ح وحدثنا ، ثنا معاذ بن المثنى مسدد ، ثنا ، عن يحيى بن سعيد مجالد ، ح وحدثنا عبدان بن أحمد ، ثنا عاصم بن النضر ، ثنا ، عن معتمر بن سليمان ، عن إسماعيل بن أبي خالد مجالد ، ح [ و ] حدثنا عبد الله بن سعيد الرقي ، ثنا أبو فروة يزيد بن محمد [ ص: 394 ] بن سنان الرهاوي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثني ، عن زيد بن أبي أنيسة ، حدثني مجالد بن سعيد ، حدثتني عامر الشعبي ، قالت : فاطمة بنت قيس أتاني فأخبرني خبرا منع مني القيلولة مع الفرح ، وقرة العين ، فأحببت أن أبشركم بفرح نبيكم ، أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر ، فأصابهم عاصف فألجأتهم إلى جزيرة ، فقعدوا في قرب سفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة ، فإذا هم بشيء أهلب كثير الشعر ، لا يدرون رجل هو أو امرأة ، فسلموا عليه فرد عليهم ، قالوا : ألا تخبرنا ؟ قال : ما أنا بمخبركم ، ولا مستخبركم ، ولكن هذا الدير قد رأيتموه ، ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق ، أن يخبركم وأن يستخبركم ، قلنا : فما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ، فانطلقوا حتى أتوا الدير فإذا هم برجل موثق في الحديد ، شديد الوثاق مظهر الحزن ، كثير التشكي ، فسلموا عليه فرد عليهم ، وقال : من أنتم ؟ قلنا : من العرب ، قال : ما فعلت العرب ، أخرج نبيهم بعد ؟ قالوا : نعم ، قال : فما فعلوا ؟ قلنا : خيرا ، آمنوا به واتبعوه وصدقوه ، قال : ذاك خير لهم ، قالوا : وكان له أعداء فأظهره الله عليهم ، قال : فالعرب إلههم واحد ، وكلمتهم واحدة ، ودينهم واحد ؟ قالوا : نعم ، قال : فما فعلت تميما الداري عين زغر ؟ قالوا : هي طافحة يشرب أهلها سقيهم ، ويسقون منها زرعهم ، قال : فما فعل نخل بين عمان ، وبيسان ؟ قالوا : يطعم جناه كل عام ، قال : فما فعلت بحيرة الطبرية ؟ قالوا : هي ملأى ، قال : فزفر ، ثم زفر ، ثم حلف ، لو قد خرجت من مكاني هذا ما تركت أرضا من أرض الله إلا وطأتها غير طيبة ، ليس لي عليها سلطان " ، فقال [ ص: 395 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا مما أفرحني - قالها ثلاثا - إن طيبة هي المدينة ، ثم الدجال " ثم حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله الذي لا إله إلا هو ما لها طريق ضيق ، ولا واسع سهل ، ولا جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة ، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها " إن الله حرم حرمي على ، قال : قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام ، فصلى صلاة الهاجرة ، ثم قعد ففزع الناس فقال : " يا أيها الناس ، إني لم أقم مقامي هذا للفزع ، ولكن : فلقيت الشعبي المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة ، فقال : أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال : " هو في المشرق " ، ثم لقيت فقال : أشهد على القاسم بن محمد عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت : " الحرمان عليه حرام مكة ، والمدينة " ، واللفظ لحديث والآخرون نحوه . يحيى بن سعيد